تستمر مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، ومعها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، في تضليل الوقائع والأحداث على الساحة العالمية ببث ونشر الأخبار الكاذبة والانتصارات الوهمية، وبطولات لا وجود لها على أرض الواقع، وكل ذلك بهدف كسب رضا وثقة وتعاطف أبناء الشعب اليمني لصالح الحوثيين، بالإضافة إلى لفت الجميع في مختلف الدول إلى هذه الجماعة المليشاوية، وبداية لاحتلال المحافظات اليمنية المحررة.

وكالة خبر تتبعت العديد من الأحداث على الساحة اليمنية والدولية، والتي تتطرق في مجملها إلى عمليات البحر الأحمر وتهديد الملاحة البحرية، وكشف الحقائق عن الإشاعات التي تروج لها مليشيا الحوثي الإرهابية، من عمليات واستهدافات وما نتج عنها، بالإضافة إلى ما تروج له أمريكا وبريطانيا وتحالفهما المزعوم.

تسعى مليشيا الحوثي الإرهابية إلى بث وتداول أخبار كاذبة، تتضمن استهدافات لسفن في البحر الأحمر، وأخرى بتنفيذ عمليات نحو العمق الإسرائيلي، وكلها لم يتم الإعلان عنها سوى في مواقع الحوثيين، وما يبين أكاذيبها نشرها عدة مقاطع فيديو تدعي أنها لسفن في البحر الأحمر تم استهدافها بعمليات للجماعة.

وفي مقاطع الفيديو، تزعم المليشيات الحوثية أن حرائق نشبت في عدد من السفن، عقب استهدافها في البحر الأحمر وخليج عدن، ولم يتم تأكيد تلك المزاعم الحوثية من أي جهة كانت، إلا أنه اتضح أن الفيديوهات مقتطعة من مقاطع فيديو قديمة لحرائق سفن في دول أوروبية وأجنبية، وتعود للاعوام ما بين 2017م - 2023م.

وقد يسبق إعلان المليشيات الحوثية إعلان آخر من قبل القيادة المركزية الأميركية، التي تروج هي الأخرى لصالح مليشيا الحوثي، وما يكشف ذلك هو عدم مرور أي سفينة تحمل أي اسم أعلنت عنه الولايات المتحدة الأمريكية، لكن ذلك يعني مدى وحجم التعاون المشترك بين أمريكا وعميلها الحوثي.

تساؤلات عدة طرحها مواطنون يمنيون وعرب وشخصيات سياسية، حول الأسباب التي أوجدت التعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية ومليشيا الحوثي؟ والإجابة على ذلك، بأن أمريكا تريد خلق أسباب وذرائع لتبرير دخولها لليمن واحتلاله، وهو ما يؤكد بأن المليشيات الحوثية تخدم أمريكا بصنع وإيجاد تلك الأسباب.

بريطانيا هي الأخرى تريد خلق وإيجاد أسباب تبرر دخولها لليمن، حيث تهدف لإعادة احتلالها لجنوب الوطن، فلجأت للتعاون مع الحوثيين لتسهيل ذلك، وحتى يكون لها عذر وذريعة، والأحداث الأخيرة والتصريحات البريطانية التي تتشابه جزئياً مع تصريحات المليشيات الحوثية، تُشير إلى تعاون الحوثيين أيضاً مع المملكة المتحدة.

وهولت الولايات المتحدة الأمريكية ومعها المملكة المتحدة البريطانية الأحداث في البحر الأحمر، والترويج لأكاذيب وأخبار وهمية، لخدمة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، علاوة على افتعال بعض الأحداث، ثم يطالب ذلك التحالف المسمى بـ"تحالف الازدهار"، من الحكومة اليمنية السماح لها بدخول مناطق يمنية معينة، وإنشاء قواعد عسكرية، بمزاعم محاربة المليشيات الحوثية، وفي الواقع هو بداية الاحتلال البريطاني الأمريكي للمحافظات المحررة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمریکیة ملیشیا الحوثی الإرهابیة الملیشیات الحوثیة فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

بعثة للأمم المتحدة في اليمن تتحول الى داعم رئيسي لتمويل مليشيا الحوثي.. تحقيق دولي يكشف فضيحة بعثة دولية بمحافظة الحديدة

 

كشف تحقيق بريطاني، ان ناقلة النفط العملاقة "يمن" -اسمها السابق "نوتيكا"- والتي تم شراؤها بدلاً من ناقلة "صافر" المتهالكة، أصبحت مخزناً عائمًا للحوثيين لتخزين النفط الروسي، في الوقت الذي تتحمل الأمم المتحدة نفقات تشغيلها.

[المريب في الموضوع هو صمت وتعاون بعثة الأمم المتحدة في الحديدة أونمها في تمويل جماعة الحوثي ]

 

وقالت شركة "لويدز ليست" المتخصصة في الشؤون البحرية، أنها تمكنت من تتبع ما لا يقل عن ثلاث عمليات نقل بحري مباشر لشحنات روسية المصدر إلى الناقلة "يمن" منذ شراؤها في 2023، كجزء من عملية إنقاذ النفط من السفينة "صافر"، التي كانت على وشك الغرق.

وباتت كل من الناقلة "يمن" والسفينة "صافر" فعليًا تحت سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران، والتي شنت أكثر من 100 هجوم على السفن منذ نوفمبر 2023، و تم شراء ناقلة النفط العملاقة (VLCC) "يمن" من قبل الأمم المتحدة بمبلغ 55 مليون دولار.

تم نقل شحنات من وقود الديزل الروسي -واحدة منها على الأقل تم تفريغها في ميناء رأس عيسى الخاضع للحوثيين- رغم اعتراضات متكررة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، الذي ما زال يحتفظ بدور إشرافي ويغطي تكاليف فنية بقيمة 450 ألف دولار شهريًا.

صفقة تحوّلت غنيمة للحوثيين

في 2023، اشترى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الناقلة "يمن" (الاسم السابق: Nautica) من شركة "يوروناف" لنقل 1.1 مليون برميل من النفط من السفينة "صافر" المتهالكة.

جمع المشروع تمويلًا تجاوز 130 مليون دولار من الدول المانحة والشركات والأفراد، وتم نقل ملكية الناقلة إلى شركة "صافر"، التي تخضع تقنيًا لحكومة اليمن المعترف بها دوليًا، ولكن فعليًا يسيطر عليها الحوثيون.

وقال متحدث باسم UNDP -في تصريح لصحيفة "لويدز ليست"- إن شركة "صافر" هي من رتبت "عدداً من عمليات نقل شحنات وقود الديزل من وإلى الناقلة يمن"، مضيفًا أن البرنامج اعترض بشدة في كل مرة شفهيًا وكتابيًا، لكنه لا يملك معرفة بمصدر أو وجهة هذه الشحنات.

رغم أن العملية أنقذت اليمن من كارثة بيئية محتملة، إلا أن الوضع انتهى بمنح الحوثيين منشأة تخزين بحرية ممولة من أموال المانحين والأمم المتحدة.

وقال إيان رالبي، الرئيس التنفيذي للشركة الدولية للأمن البحري IR Consilium "في الواقع، ناشدت الأمم المتحدة الناس حول العالم للتبرع وتمويل ما أصبح هدية للحوثيين".

وأضاف: "حتى طلاب مدارس في أمريكا جمعوا تبرعات عبر بيع الكعك، لتمويل الحوثيين الذين يستخدمون الناقلة الآن لتجاوز العقوبات وتعزيز علاقاتهم مع روسيا وإيران".

فيما نجحت عملية نقل النفط، تم تعليق الجزء المتبقي من العملية -بما في ذلك إزالة الزيوت المتبقية من "صافر" وتفكيكه- بسبب ارتفاع التكاليف ومخاطر أمنية بعد تصاعد الهجمات الحوثية على السفن منذ نوفمبر 2023.

وعقب تدمير قدرات التخزين في رأس عيسى جراء غارات أمريكية في 17 أبريل، وتدمير منشآت في الحديدة بغارات إسرائيلية في 2024، أصبحت الناقلة "يمن" المنشأة الأساسية للحوثيين لتخزين النفط في البحر.

قال رالبي: "النوايا الحسنة للأمم المتحدة، وسوء التخطيط، قاد إلى المزيد من الضرر، وأتاح للحوثيين فرصة لجمع الأموال وتمويل حروبهم في البحر الأحمر"

 

تفاصيل عمليات نقل النفط

وكشفت "لويدز ليست"، أن أول عملية STS تم تتبعها كانت بين الناقلة "يمن" والناقلة "فالينتي" (Valente) التي فرضت الولايات المتحدة عليها عقوبات في 20 يونيو 2025.

وصلت "فالينتي" إلى سواحل اليمن في 27 مارس 2024، ونقلت شحنة تقدر بـ 410,000 برميل من الديزل الروسي.

نفذت لاحقًا عملية STS أخرى مع "يمن" في 9 أبريل، ثم توجهت إلى ميناء كالاماتا، المعروف بنقل شحنات النفط الروسية.

في أكتوبر 2024، نقلت ناقلة "سافيتري" (Savitri) شحنة تقدر بـ 460,000 برميل إلى "يمن".

كما نُفذت عملية STS أخرى في فبراير 2024 مع الناقلة Star MM، القادمة من الفجيرة.

هناك احتمال بأن الناقلة "شرية" (Shria) نفذت نقلًا آخر في نوفمبر 2024، لكن البيانات غير كافية لتأكيده.

في 10 يونيو 2025، نقلت "يمن" شحنة إلى الناقلة "سي ستار 1" (Sea Star 1) المتجهة إلى رأس عيسى، في أول عملية تفريغ مرصودة بعد تحميل نحو مليون برميل على مدى 18 شهرًا.

لا ينبغي السماح للحوثيين بالسطو

قال الخبير في قضايا الأمن البحري رالبي: "لا ينبغي السماح للحوثيين باستخدام الناقلة "يمن" كنقطة عبور أو تخزين للنفط"، مضيفًا أن المجتمع الدولي بحاجة إلى التحرك، لا سيما في ظل عجز الأمم المتحدة عن وقف هذا الاستغلال.

من جهتها، قالت الباحثة الأمنية ندوة الدوسري: "الحوثيون يحتجزون السفينتين رهينة"، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة فقدت السيطرة الكاملة على العملية.

وكانت الحكومة اليمنية اتهمت الحوثيين، باستخدام الناقلة كخزان عائم لتخزين النفط القادم من إيران. واعتبرت ذلك "استغلال فج لمعدات ومقدرات الأمم المتحدة لخدمة مصالحها الضيقة"، وفق تصريح لوزير الإعلام الإرياني.

وطالبت الحكومة بفتح تحقيق عاجل في الحادثة، واستعادة الإشراف الأممي الكامل على السفينة "نوتيكا"، وعدم السماح لمليشيات الحوثي باستخدامها للالتفاف على قرارات التصنيف الأمريكي والعقوبات المفروضة عليها

مقالات مشابهة

  • غوتيريش: هجمات الحوثي تنتهك حرية الملاحة في البحر الأحمر
  • عقب الهجمات الحوثية الأخيرة.. ارتفاع كبير لتكاليف تأمين السفن التي تمر عبر البحر الأحمر
  • الاتحاد الأوروبي يدين الهجمات الحوثية في البحر الأحمر ويطالب بالإفراج عن البحارة المختطفين
  • تأكيدات أممية ودولية على وقف الهجمات الحوثية وحماية الملاحة في البحر الأحمر
  • غروندبرغ: الهجمات الحوثية الأخيرة في البحر الأحمر تهدد الملاحة الدولية وتنتهك القانون الدولي
  • زعيم الحوثيين: مستمرون في حظر مرور اي شحنات مرتبطة بـ”إسرائيل”
  • بعثة للأمم المتحدة في اليمن تتحول الى داعم رئيسي لتمويل مليشيا الحوثي.. تحقيق دولي يكشف فضيحة بعثة دولية بمحافظة الحديدة
  • محاولات اختطاف فاشلة تنتهي بإغراق مليشيا الحوثي لسفينتين في البحر الأحمر
  • واشنطن تتعهد بحماية الملاحة ومواجهة القرصنة الحوثية
  • الضربات اليمنية تغيّر قواعد اللعبة في البحر الأحمر .. هل تدخل أمريكا حربًا بحرية جديدة لإنقاذ الكيان الصهيوني؟