موسكو تمهل الأمم المتحدة 90 يوماً لمعالجة أزمة الصادرات الزراعية الروسية
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
قالت الرئاسة الأوكرانية اليوم الأربعاء، إن روسيا تستهدف عمدا مستودعات الحبوب والبنية التحتية في ميناء "أوديسا".
وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن الأمم المتحدة لديها 90 يوما لمعالجة مسألة الصادرات الزراعية الروسية.
مادة اعلانيةوأضافت في بيان أمس الثلاثاء أنه وفقا للفقرة 6 من المذكرة الموقعة بين روسيا والأمم المتحدة ضمن اتفاق إسطنبول حول تصدير المنتجات الزراعية عبر البحر الأسود فإنه إذا كان أحد الطرفين (روسيا أو الأمم المتحدة) ينوي إنهاء تطبيق الاتفاقية، فيجب عليه إخطار الطرف الآخر بذلك قبل 3 أشهر، وبالتالي لا يزال أمام الأمانة العامة للأمم المتحدة ما يصل إلى 90 يوما لمواصلة عملها لمعالجة مسألة الصادرات الزراعية الروسية" وفقا لوكالة "تاس" الروسية.
وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد أعلنت يوم 17 يوليو، أن موسكو أبلغت تركيا وأوكرانيا والأمانة العامة للأمم المتحدة رسميا بامتناعها عن تمديد "صفقة الحبوب".
كما أعلنت الخارجية الروسية، سحب الجانب الروسي، اعتبارا من 18 يوليو، ضمانات أمن الملاحة في البحر الأسود وإغلاق الممر الإنساني البحري، وأنه سيتم حل مركز التنسيق المشترك في إسطنبول.
استهداف الموانئوضربت روسيا موانئ أوكرانية، أمس الثلاثاء، غداة انسحابها من اتفاق تدعمه الأمم المتحدة للسماح لكييف بتصدير الحبوب، فيما أعلنت موسكو تحقيق مكاسب على الأرض في منطقة قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية تعاود مهاجمتها.
وقالت روسيا إنها قصفت مستودع وقود في أوديسا ومصنعا لإنتاج طائرات مسيرة محمولة بحرا في إطار "ضربات انتقامية هائلة" ردا على هجمات أوكرانية دمرت جسرها البري المؤدي إلى شبه جزيرة القرم وفقا لـ"رويترز".
وبعد قليل من ضرب الجسر يوم الاثنين، انسحبت موسكو من اتفاق لتصدير الحبوب معمول به منذ عام وتوسطت فيه الأمم المتحدة، في خطوة قالت المنظمة الدولية إنها تغامر بمفاقمة الجوع في أنحاء العالم.
ومثل اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة قبل عام النجاح الدبلوماسي الوحيد أثناء الحرب،لأنه رفع عن الموانئ الأوكرانية الحصار الروسي وتفادي حالة طوارئ غذائية عالمية.
وأوكرانيا وروسيا من أكبر مصدري العالم للحبوب إلى جانب موادغذائية أخرى وإذا لم تتدفق الحبوب الأوكرانية مرة أخرى إلى السوق،
فقد ترتفع الأسعار في جميع أنحاء العالم مما يضر بأشد البلدان فقرا.
موقف مجموعة العشرينوندد عدد من أعضاء مجموعة العشرين بتحرك روسيا في اجتماع للمجموعة أمس الثلاثاء، لكن الهند، المضيفة للاجتماع، قالت إنها
لم تتمكن من التوصل إلى توافق في الآراء بسبب اعتراضات من الصين وروسيا.
ورفضت موسكو دعوات من أوكرانيا للسماح باستئناف الشحن دون مشاركة روسية، وقال الكرملين صراحة إن السفن التي تدخل المنطقة دون ضماناتها ستكون في خطر.
وتقول روسيا إنها قد تعود إلى اتفاق الحبوب، لكن ليس قبل تنفيذ مطالبها بتخفيف القواعد المتعلقة بصادراتها من الغذاء والأسمدة.
بينما تري الدول الغربية أن هذا استغلال لقضية الإمدادات الغذائية للضغط من أجل تقليص العقوبات المالية التي تسمح بالفعل لروسيا ببيع المواد الغذائية.
ودعا الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى استمرار اتفاق الحبوب بدون روسيا، ويسعى جاهدا للحصول على دعم تركيا لإلغاء الحصار الروسي. ويقول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، راعي الاتفاق، إنه يعتقد أن بوسعه إقناع موسكو بالعودة.
وتعتمد أي محاولة لاستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية دون مشاركة روسيا على موافقة شركات التأمين على توفير التغطية. وقالت مصادر بقطاع التأمين لرويترز إنها تدرس التداعيات.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الأمم المتحدة الحرب الروسية الأوكرانية أزمة الغذاء اتفاق تصدير الحبوب أوكرانيا مجموعة العشرين روسيا تركيا ميناء أوديساالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الحرب الروسية الأوكرانية أزمة الغذاء اتفاق تصدير الحبوب أوكرانيا مجموعة العشرين روسيا تركيا ميناء أوديسا الأمم المتحدة تصدیر الحبوب
إقرأ أيضاً:
صادرات مصر الزراعية تسجل 8.8 مليون طن في 2025 وفتح أسواق جديدة
أكد الدكتور إسلام فرحات، مشرف وحدة الصحة النباتية بالحجر الزراعي، أن الصادرات الزراعية المصرية حققت خلال عام 2025 رقمًا قياسيًا غير مسبوق، إذ بلغت حتى الآن نحو 8 ملايين و800 ألف طن، بزيادة تقدر بحوالي 750 ألف طن مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلاميين باسم طبانة ويارا مجدي، مقدمي برنامج "هذا الصباح"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن العام لم ينتهِ بعد، ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام مع نهايته.
وأوضح أن هذا النمو يعكس الدور المحوري للحجر الزراعي في فتح أسواق جديدة، وضمان مطابقة المنتجات الزراعية المصرية لاشتراطات الصحة النباتية، بما يحافظ على سمعتها الجيدة جدًا في الأسواق العالمية.
وتابع، أن الصادرات الزراعية المصرية شهدت، خلال الفترة من 2020 إلى 2024، زيادة تقدر بنحو 40% من إجمالي حجم الصادرات، منها زيادة تصل إلى 200% لدول الاتحاد الأوروبي، مع معدل نمو سنوي يتراوح بين 10 و15%.
وأشار إلى أن هذه الزيادة تحققت رغم التحديات العالمية، مثل جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، والتوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر التي أدت إلى ارتفاع تكاليف الشحن.
وذكر، أن الخطة التي وُضعت مكّنت مصر من فتح أكثر من 107 أسواق جديدة أمام الصادرات الزراعية خلال الفترة من 2018 إلى 2025، مع وضع اللمسات الأخيرة لفتح أكثر من 10 أسواق جديدة خلال المرحلة المقبلة.
ولفت مشرف وحدة الصحة النباتية بالحجر الزراعي إلى أن تنويع المحفظة التصديرية وتنويع الأسواق أسهما في تقليل المخاطر وتعزيز القدرة التنافسية للصادرات الزراعية المصرية.
وذكر، أن مواسم تصديرية جديدة ما زالت في بدايتها، مثل الفراولة، إلى جانب بدء شحنات تصدير البرتقال إلى مختلف دول العالم، للاستفادة من موسم الأعياد وبداية العام الميلادي، في ظل إقبال كبير على المنتجات الزراعية المصرية، خاصة بعد النجاح في النفاذ إلى أكثر الأسواق تشددًا في ضوابط الصحة النباتية، مثل اليابان وأستراليا ونيوزيلندا، إلى جانب العمل مع دول كبرى في أمريكا اللاتينية مثل البرازيل والأرجنتين وأوروغواي.