مستوطنون إسرائيليون يقتحمون المسجد الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
اقتحم مستوطنون إسرائيليون باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، وفق لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».
سياسيا، قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، إن السلطة الفلسطينية لا تريد العودة إلى مفاوضات جديدة بل اعترافا دوليا بالدولة الفلسطينية، مضيفا في لقاء مع قناة «سكاي نيوز عربية»، إن لا يمكن لـ«واشنطن» أن تتحدث عن حل الدولتين مع منظمة التحرير وهي تصفها بـ«الإرهاب».
وطالب أشتية، أحد الفصائل الفلسطينية، بأن تكون جزءا من البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني، إلى أن القانون الأساسي الفلسطيني لا ينص على وجود منصب نائب الرئيس.
وفي ولاية رود أيلاند شمال شرق الولايات المتحدة، أعلن العشرات من طلبة «جامعة براون»، الإضراب عن الطعام، لمطالبة إدارة الجامعة بسحب الاستثمارات من الشركات الداعمة لإسرائيل في 8 و9 من شهر فبراير الحالي التي تمارس الابادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
من جانبها، عارضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفق لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، مشروع قانون للجمهوريين في «مجلس النواب» بشأن تقديم مساعدات إضافية لإسرائيل دون تخصيص أموال جديدة لأوكرانيا، وفق لما أعلنته المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية «البيت الأبيض» كارين جان بيير في بيان.
وفي رسالة وجهها لأعضاء «النواب»، أمس السبت، قال الرئيس الجمهوري للمجلس، مايك جونسون، إن الأعضاء سيصوتون وفق لوكالة «سبوتنيك»، على مشروع قانون بشأن مساعدات بـ 17.6 مليار دولار لـ«تل أبيب» الأسبوع الجاري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اقتحام باحات الأقصى اقتحام باحات المسجد الأقصى مستوطنون قوات الاحتلال الإسرائيلي رئيس الوزراء الفلسطيني السلطة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
تقرير| إيلون ماسك: أنا الأقوى.. وترامب: مخاصماك!
في مشهد بات مألوفًا في السياسة الأمريكية الحديثة، تحول الخلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك إلى ما يشبه صدامًا علنيًا بين عملاقين، بعدما تبادلا هجمات كلامية لاذعة كشفت عن عمق التوتر بينهما.
فبعد أن جمعتهما "شراكة مصلحية" قصيرة العام الماضي، انفجر هذا التحالف بشكل صاخب هذا الأسبوع مع تصاعد الخلاف حول مشروع قانون "الأجندة الكبرى" الذي قدمه ترامب، وفق تقرير مفصل نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية.
البداية كانت مع انتقاد ماسك لمشروع قانون ترامب، والذي وصفه لاحقًا بأنه "جبل من القذارة". ترامب، من جانبه، حاول بداية التهوين من شأن الخلاف، قائلاً خلال لقائه بالمستشار الألماني فريدريش ميرتس: "لم يقل شيئًا سيئًا عني، بل عن مشروع القانون فقط". لكن ما لبث أن تحولت الانتقادات إلى اتهامات شخصية مباشرة، خصوصًا بعد أن بدأ ماسك بنشر سلسلة تغريدات لاذعة على منصة إكس، استهدف فيها ترامب شخصيًا.
واحدة من أكثر التصريحات صدمة جاءت عندما اتهم ماسك إدارة ترامب بالتستر على ملفات تتعلق بالممول المدان جيفري إبستين، زاعمًا أن "ترامب موجود في ملفات إبستين، ولهذا السبب لم تنشر".
وكتب: "ضعوا علامة على هذه التغريدة. الحقيقة ستظهر لاحقًا". ورغم عدم تقديم أي دليل على هذه المزاعم، فقد أثارت تصريحاته ردود فعل واسعة، خصوصًا من البيت الأبيض، حيث وصفت المتحدثة كارولين ليفيت الاتهام بأنه "مؤسف ومرتبط بخيبة أمل ماسك من مشروع القانون".
وفي تصعيد جديد، شكك ماسك في شرعية فوز ترامب في الانتخابات، قائلاً: "من دوني، كان ترامب سيخسر الانتخابات، وكان الديمقراطيون سيسيطرون على مجلس النواب، والجمهوريون سيملكون 51 مقعدًا فقط في مجلس الشيوخ". ووصف ترامب برده بـ"ناكر للجميل"، وهي تهمة تؤلم الرئيس الذي يرى نفسه صانع الانتصارات السياسية في الحزب الجمهوري.
ترامب من جهته رد باتهام ماسك بأنه يعارض مشروع القانون فقط لأنه يتضمن تقليصًا في الحوافز الخاصة بالمركبات الكهربائية، والتي تستفيد منها شركة تسلا.
وقال: "إيلون بدأ يعارض فقط بعدما علم أنني سأقلص الحوافز للسيارات الكهربائية". ووصف ماسك لاحقًا بأنه "جن جنونه" بعد سماعه بذلك.
ماسك لم يتأخر في الرد، مقترحًا على الكونجرس الإبقاء على تقليص حوافز السيارات الكهربائية، ولكن حذف "جبل القذارة" من الإنفاق في المشروع. كما أشار إلى أنه لم يطلب يومًا أي شيء من ترامب، عارضًا مقطع فيديو يظهر الرئيس نفسه يقول ذلك.
في واحدة من أكثر التصريحات دلالة على تحول النزاع إلى معركة نفوذ طويلة الأمد، كتب ماسك: "ترامب لديه 3.5 سنوات متبقية كرئيس... أما أنا فسأظل موجودًا لأكثر من 40 سنة". في رسالة واضحة: "احذروا... فأنا باقي".
وفي ضربة أخرى، اقترح ترامب عبر تروث سوشيال إلغاء عقود الحكومة مع شركات ماسك. وأحد المستخدمين رد بأن ذلك سيؤدي إلى التخلي عن محطة الفضاء الدولية، ليرد ماسك متحديًا: "افعلها... سرني ذلك". ثم أعلن أنه سيبدأ في "تفكيك" مركبة فضائية أساسية ضمن برنامج شركته.
المواجهة بين ترامب وماسك لم تعد مجرد خلاف حول مشروع قانون أو سياسة اقتصادية، بل باتت حربًا شخصية علنية تتخللها اتهامات خطيرة وتلويحات باستخدام النفوذ والمال والفضائح. وبينما يتفرج الأمريكيون والعالم على هذا الصراع، تبقى نتائجه السياسية والاجتماعية غير متوقعة.