القمة العالمية للحكومات.. عقد جديد من صياغة المستقبل
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
شهدت القمة العالمية للحكومات، في عقدها الأول، تغييرات رسخت مكانتها كأكبر تجمع عالمي متخصص في استشراف حكومات المستقبل، وواحدة من أبرز المنصات الدولية تأثيراً وقدرة في هذا القطاع.
وترصد وكالة أنباء الإمارات (وام)، في هذا التقرير، أبرز ملامح الدورات السابقة من القمة التي تعقد نسختها القادمة في دبي خلال المدة من 12 إلى 14 فبراير الجاري تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل".
طموحات ومنجزات
انطلقت القمة الحكومية في العام 2013 بطموحات وآمال تحولت إلى منجزات جعلت القمة أحد أبرز المراكز البحثية المعرفية للمستقبل، وتحولت من جلسات عصف ذهني إلى صياغة التوجهات العالمية، ومن حدث سنوي إلى مؤسسة دولية مرموقة.
وتقدم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، المتحدثين في النسخة الثالثة للقمة عام 2015، قائلاً: إننا اليوم نفكر ونخطط لخمسين سنة قادمة ولمصلحة الأجيال، عبر بناء اقتصاد متنوع ومتين ومستدام لا يعتمد على الموارد التقليدية، ويفتح آفاقاً واعدة تساهم في تعزيز مقومات وقدرات الدولة. وتواصل القمة مسيرتها لتشكيل مستقبل أفضل للبشرية وفق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، والتي تجسدت في النسخة الأولى عام 2013 خلال حواره بالرد على استفسارات الجمهور والمواطنين قائلاً: "لا يوجد خط نهائي للتطور والابتكار والتميز.. اطلبوا المركز الأول.. وكلمة مستحيل ليست في قاموسنا في دولة الإمارات".
اتفاقات ومشاركات
وسجلت الدورات الماضية من القمة، توقيع الكثير من اتفاقيات التعاون بين الحكومات والمؤسسات والجهات الخاصة المشاركة من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى مشاركة عشرات المنظمات الدولية والإقليمية، كما أطلقت القمة بالتعاون مع المؤسسات والمراكز البحثية العالمية عشرات التقارير لمساعدة حكومات العالم على استشراف مستقبل مختلف القطاعات الحيوية.
تبادل المعرفة
وأنجزت القمة في نسختها الأولى، أهدافها في جمع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والإقليمية والعالمية لتحقيق تبادل المعرفة ونشر أفضل الممارسات الإدارية الحكومية، عن طريق عرض التجارِب والخبرات المتميزة، بحضور 38 وزيراً و150 خبيراً دولياً على مدى 30 جلسة حوارية وورشة عمل ونحو 3 آلاف شخص بين مشاركين ومتحدثين من 30 دولة.
سعادة المتعاملين
وتركزت محاور الدورة الثانية من القمة، التي عقدت عام 2014، حول مستقبل الخدمات الحكومية وتحقيق السعادة للمتعاملين، وأسهمت في طرح طرق جديدة ومبتكرة لاستخدام التكنولوجيا للارتقاء بمستوى الخدمات والقيام بشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص للوصول إلى خدمات ذات قيمة للمتعاملين. وعقدت النسخة الثانية من القمة، بحضور 3500 مشارك و60 متحدثاً من 60 دولة، كما تابع القمة عبر الإنترنت أكثر من 50 ألف طالب.
القمة الاستثنائية
ووصف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قمة الحكومات الثالثة التي عقدت في فبراير 2015 قائلاً: هذه القمة استثنائية.. تكلم فيها أخي وصديقي محمد بن زايد، تكلم عن الماضي وصعوباته والحاضر وتحدياته وتكلم عن المستقبل المشرق وتكلم بالروح الإيجابية. وجرت فعاليات القمة، بمشاركة 4000 مشارك من أكثر من 90 دولة، وأكثر من 55 متحدثاً، وضمت جائزتين عالميتين ومنصة للابتكار في القطاع الحكومي، وجلسات لمتحدثين في مختلف القطاعات التعليمية والصحية والتكنولوجية، والمدن الذكية، والخدمات الحكومية، والابتكار.
مؤسسة دولية
وفي عام 2016، تم تنفيذ تغييرات جذرية على القمة لتتحول من حدث سنوي إلى مؤسسة عالمية مرموقة تعمل على مدار العام، لتعزيز دورها في الإجابة عن أسئلة الغد واليوم، والتركيز على استشراف المستقبل في جميع القطاعات، وتضمنت التغييرات إطلاق دراسات على مدار العام، وإجراء نقاش أكثر، وتدشين منصات معرفية إلكترونية، وتنفيذ آليات للتعارف وبناء الصلات، وإطلاق معرض الحكومات الخلاقة، وضيف الشرف السنوي لاستعراض التجارب الدولية، وجائزة أفضل وزير على مستوى العالم واستثناء وزراء الإمارات حفاظا على حيادية الجائزة. واستهل رئيس الولايات المتحدة الأميركية وقتئذ باراك أوباما، كلمته الرئيسية في القمة العالمية للحكومات، بتذكير الحضور بأن الحكومات قد وجدت من أجل المساعدة في تحسين حياة مواطنيها عبر الاستثمار الجاد في التعليم وتنمية المهارات والصحة والأمن، مؤكداً أن احترام الدول لحقوق الإنسان يزيد من احتمالية العيش بسلام وازدهار. وأطلقت هذه النسخة من القمة، مؤشرات تنموية عالمية جسدت دورها في استشراف المستقبل بالتعاون مع مؤسسات علمية محايدة ومعتمدة عالمياً لتتحول القمة إلى مركز بحثي معرفي حكومي يصدر الدراسات والأبحاث والتقارير على مدار العام.
محطات جديدة
وأضافت دورة القمة عام 2017، محطات جديدة في أجندتها، لتشمل أول وأكبر تجمع دولي لخبراء ومختصين في مجال السعادة، ومنتدى التغير المناخي، والأمن الغذائي ومنتدى الشباب العربي، ونقاشات بين المشاركين حول التحديات والفرص التي يواجهها العالم، كما أعلنت الإمارات خلال هذه القمة عن مشروع "المريخ 2117". كما ضمت النسخة الخامسة من القمة العالمية للحكومات، أكثر من 190 متحدثاً و4 آلاف مشارك من أكثر من 138 دولة، وأكثر من 200 مؤسسة إعلامية، وتم تحقيق 19 مليون مشاهدة على يوتيوب، وأكثر من 350 ألف متابع على مواقع التواصل الاجتماعي.
التعاون الدولي
وعُقدت القمة العالمية للحكومات في دورتها السادسة عام 2018 بمشاركة 140 دولة و16 منظمة دولية، و4 آلاف مشارك، كما تضمنت 120 جلسة رئيسية ركزت على الجيل القادم من الحكومات، وكيفية الاستفادة من الابتكار والتكنولوجيا في إيجاد حلول فعالة للتحديات العالمية التي تواجه البشرية. وشهدت هذه القمة، إقامة منتدى عالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي، ومنتدى استيطان الفضاء، وإطلاق أول تقرير للسعادة في العالم، إلى جانب إقامة منتدى التغيير المناخي الذي ناقش تداعيات التغير المناخي وتأثيره في الناس.
مستقبل المدن
واستضافت القمة عام 2019، ثلاث دول ضيوف شرف، بدلاً من دولة واحدة، وهي إستونيا ورواندا إلى جانب كوستاريكا، ونظمت أكثر من 200 جلسة حوارية وتفاعلية، وأصدرت أكثر من 20 تقريراً في إطار دورها كمرجعية عالمية لشؤون المستقبل. وركزت فعاليات هذه النسخة من القمة على سبعة توجهات مستقبلية محورية، هي التكنولوجيا وتأثيرها في حكومات المستقبل، والصحة وجودة الحياة، والبيئة والتغيير المناخي، والتجارة والتعاون الدولي، والتعليم وعلاقته بسوق العمل ومهارات المستقبل، والإعلام والاتصال بين الحكومات والشعوب، ومستقبل الأفراد والمجتمعات والسياسات.
التوجهات العالمية
وشهد عام 2021، انعقاد "حوارات القمة العالمية للحكومات" بمشاركة نخبة من القادة والوزراء وممثلي المنظمات الدولية والشركات العالمية والمبتكرين ورواد الأعمال من مختلف دول العالم، والتي استقطبت جلساتها أكثر من 10 آلاف مشارك من 156 دولة. وعكس تقرير "21 أولوية لحكومات العالم في 2021" توصيات ومخرجات "حوارات القمة العالمية للحكومات"، والذي تناول مجموعة من التوجهات العالمية في مجالات الاقتصاد، والصحة، والتعليم، والمجتمع، والشباب، وأسواق العمل والتنمية، وتمكين المرأة، ومستقبل المدن، وبناء القدرات والمواهب، والاستدامة والبيئة والتغير المناخي، إضافة إلى الدور المستقبلي للتكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات والبيانات الضخمة، وغيرها.
التخطيط الاستراتيجي
وانعقدت القمة العالمية للحكومات في نسختها الثامنة في مدينة إكسبو دبي في عام 2022، وغطت فعالياتها ثمانية محاور رئيسة، ركزت على تصميم مستقبل أفضل للإنسانية، وشملت: السياسات التي تقود التقدم والتنمية الحكومية، وتصميم مستقبل أنظمة الرعاية الصحية، والاستدامة للعقد المقبل، وتسريع الانتعاش الاقتصادي العالمي، وتكنولوجيا المستقبل، وبناء مدن المستقبل، ومستقبل الأنظمة التعليمية والوظائف، وتمكين المرونة الاجتماعية. ومن أبرز المنتديات التي تم عقدها، منتدى الميتافيرس العالمي، الذي تم تنظيمه للمرة الأولى، حيث استشرف الجيل الجديد لشبكة الإنترنت، وركز على أهم معالم الميتافيرس خلال العقد المقبل.
إضافات نوعية
وعُقدت القمة العالمية للحكومات 2023 بمشاركة 20 رئيس دولة وحكومة و250 وزيراً و10 آلاف من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء العالميين الأبرز في العالم، كما تم عقد أكثر من 220 جلسة رئيسية وتفاعلية وحوارية تحدث فيها 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل. وشهدت الدورة الماضية من القمة، العديد من الإضافات النوعية في إطار التطور الطبيعي والمستمر للقمة منذ انطلاقتها، لتواكب أهم التحديات العالمية، وتواصل دورها منصة لاستشراف مستقبل الحكومات، وتصميم الآليات لمواجهة التحديات والسعي للارتقاء بجودة الحياة وتعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي في ظل عالم متسارع التطورات والأحداث.
6 محاور
وتقام فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، في الفترة من 12 إلى 14 فبراير الجاري، تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، وتهدف أجندة الدورة الحالية من القمة إلى تشكيل مستقبل أفضل للبشرية، حيث ستسلط الضوء على 6 محاور أساسية رئيسة هي تعزيز وتيرة النمو والتغيير لحكومات فعالة، والذكاء الاصطناعي والآفاق المستقبلية الجديدة، والرؤية الجديدة للتنمية واقتصادات المستقبل، ومستقبل التعليم وتطلعات مجتمعات الغد، والاستدامة والتحولات العالمية الجديدة، والتوسع الحضري وأولويات الصحة العالمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القمة العالمية للحكومات الإمارات القمة العالمیة للحکومات من القمة محمد بن أکثر من
إقرأ أيضاً:
تعز اليمنية.. أكثر مدن العالم شحة في المياه والحصار يفاقم الأزمة
تعيش محافظة تعز جنوب غرب اليمن، أزمة مياه خانقة منذ أسابيع، فاقمتها الحرب والحصار الذي تفرضه جماعة "أنصار الله" الحوثي، ناهيك عن تأخر موسم الأمطار الذي استنزف المخزون المائي البديل هذا العام.
ودفعت هذه الأزمة السكان إلى تنظيم احتجاجات في الشوارع لمطالبة السلطات الحكومية بتوفير حلول عاجلة لأزمة المياه التي تجتاح المحافظة الأكثر كثافة سكانية في البلاد.
وتعد محافظة تعز، أكثر المناطق حول العالم شحة في المياه، حيث يصل احتياج السكان في الظروف الطبيعية إلى 35 ألف متر مكعب في اليوم الواحد، بينما كانت المؤسسة تنتج ما بين 16 إلى 18 ألف متر مكعب في اليوم.
ومنذ اندلاع الحرب تدنت الإنتاجية لتتراوح ما بين 2500-3000 متر مكعب في اليوم، أي بعجز يصل إلى 144 بالمئة تقريبا.
أكبر مدن العالم شحة بالمياه
وحول ذلك قال الصحفي والكاتب اليمني، سلمان الحميدي إن محافظة تعز تعد من أكبر المدن ـ حول العالم ـ التي تعاني من شحة المياه، مضيفا أن هذه المشكلة ليست جديدة، فمنذ سيطرة مليشيا الحوثي على الأجزاء الشرقية الشمالية من المحافظة، تفاقمت الأزمة الراهنة، ذلك أن الآبار الرئيسية التي تمد المدينة بالماء تتركز في مناطق سيطرة المليشيا، وفق تعبيره
وتابع الحميدي في حديث خاص لـ"عربي21" بأن المشكلة موجودة من زمان، وكانت الدراسات تجرى من إبان علي عبدالله صالح (الرئيس اليمني الراحل) الذي وعد بإنشاء محطة تحلية في ساحل تعز، المخا، لمعالجة مشكلة المياه بتعز، لأنه لا يوجد حل جذري ومستدام للمشكلة غير إنشاء المحطة.
وأضاف، "وبالفعل كانت الحكومة قد بدأت بالبحث عن تمويل المشروع الذي سيمد محافظتي تعز وإب بالمياه، وللأسف تم الإعلان عن مئات الملايين من الدولارات والمنح والتمويل والقطاع الخاص.. لكنها ذابت كالملح في أحواض الفاسدين".
كما أكد الحميدي على أن الأزمة الراهنة تفاقمت بسبب عدد من العوامل أبرزها "سيطرة المليشيا الحوثية على الآبار وفشل السلطة في إدارة مشروع المياه والمنح المخصصة لتوفير مصادر مياه ـ ولو مؤقتة"، بالتوازي مع "زيادة السكان" والتي تعني زيادة استهلاك المياه مقابل نضوب الموارد وقلة الأمطار وتأخرها.
5 أحواض 4 منها بيد الحوثيين
من جانبه، قال مدير عام الحصار في تعز، ماهر العبسي إن أزمة المياه التي تشهدها تعز هي مزمنة من قبل الحرب، حيث تعاني المدينة من شحة المياه ولكن ليس بهذا الشكل الحالي.
وأضاف العبسي في حديث خاص لـ"عربي21" أن هناك في تعز خمسة أحواض مائية أربعة منها واقعة تحت سيطرة الحوثيين في الحوجلة والحيمة والحوبان شمال شرق المدينة، حيث يحوي كل حوض على 20 إلى 30 بئر، فيما هناك حوض واحد في المدينة مكون من آبار صغيرة كانت مخصصة للطوارئ أو ما يسمى " آبار إسعافية".
وبحسب مدير عام الحصار في سلطات تعز فإنه منذ بداية الحرب، أوقف الحوثيون ضخ المياه إلى داخل المدينة، بينما لا تستفيد المناطق التي تحت سيطرة الجماعة من هذه الآبار، بسبب عدم وجود شبكة توزيع المياه إلى منازل السكان في تلك المناطق، بينما شبكة متصلة إلى المنازل داخل المدينة، المركز الإداري للمحافظة.
وقال المسؤول الحكومي إن الأحواض التي يسيطر عليها الحوثيون شمال شرق تعز تشكل ما نسبته 70 إلى 80 بالمئة من الماء إلى مدينة تعز، فقطعها سبب كارثة كبيرة على هذه المدينة الأكثر كثافة سكانية في اليمن.
وتابع، "وبعد تأخر موسم الأمطار بدأت أزمة المياه في تعز بالظهور نتيجة جفاف بعض الآبار التي تتغذى من الأمطار، وهو ما سبب في ارتفاع أسعار صهاريج بيع المياه بشكل غير مسبوق".
وكشف العبسي عن "قيام بإجراء لقاءات مع مسؤولين أمميين أبرزهم منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، لمناقشة هذه الأزمة"، مؤكدا أن المسؤول الأممي أكد لهم أنهم قاموا بعملية ضخ تجريبي من منطقة الحوبان الواقعة تحت سيطرة الحوثيين للمياه لمدة خمسة دقائق.
كما وعد بترتيب اتفاقات تسوية بين السلطات الحكومية في تعز والحوثيين بشأن إعادة ضخ المياه عبر الشبكة الرئيسية الواقعة شمال شرق المحافظة.
من جانبه، قال مسؤول الحصار في السلطات الحكومية بتعز، إن هذه الوعود قد تكررت وبشكل دوري منذ سنوات"، مشيرا إلى أن "إعادة ضخ المياه إلى المدينة بحاجة إلى قرار ولا يحتاج إلى لجان كتلك التي جرت في اتفاقات الطرقات وغيرها".
جفاف وإيقاف ضخ المياه
بدوره قال الصحفي والناشط الشبابي اليمني عبدالجبار النعمان إن أسباب أزمة المياه الحالية في تعز تعود "لقيام الحوثيين بإيقاف ضخ المياه من منطقتي الحيمة والحوجلة الخاضعتين لسيطرتها إلى وسط المدينة منذ سنوات".
وتابع النعمان حديثه لـ"عربي21" بأنه خلال الفترة الأخيرة جفت آبار المياه في منطقة الضباب الواقعة في المدخل الجنوبي الغربي من مدينة تعز بسبب عدم هطول الأمطار حيث كانت المدينة تتغذى منها طوال فترة الحصار المفروض عليها من قبل العصابة الحوثي منذ 10 سنوات.
وتعتبر مدينة تعز ( المركز الإداري للمحافظة ذات الاسم) من أكثر المدن عطشا على مستوى العالم، وفق يمنيين، فيما تقف السلطات الحكومية عاجزة أمام توفير حلول لوضع حد لكارثة انعدام المياه والتي يمكن أن تهدد حياة السكان وتتسبب في وجود كارثة بيئية وانتشار خطير للأمراض.