شهدت مبادرة "الشاحن الأخضر" للمركبات الكهربائية من هيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا"، إقبالاً متزايداً خلال العام 2023، وسجلت حتى 31 ديسمبر من العام الماضي 1,145427 عملية شحن أجرتها المركبات الكهربائية المسجلة في المبادرة، بارتفاع قدره 59% مقارنة بالعام 2022.

وقدّمت الهيئة، من خلال مبادرتها "الشاحن الأخضر" للمركبات الكهربائية، 23419.

821 ميجاوات ساعة من الكهرباء لشحن المركبات الكهربائية في إمارة دبي منذ عام 2015 وحتى نهاية عام 2023، ما أسهم في قطع ما مجموعه 117 مليون كيلومتر باستخدام المركبات الكهربائية.

وتدعم مبادرة "الشاحن الأخضر"، تصدر دولة الإمارات العربية المتحدة لدول المنطقة في اعتماد المركبات الكهربائية، حيث تعد نسبة محطات الشحن إلى السيارات في الدولة من بين الأعلى عالمياً، كما تسهم المبادرة في توسيع ونشر مفهوم التنقل الأخضر والمستدام في دبي، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للإمارة من ناحية الاستدامة وجودة الهواء والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.

وشهدت دبي، زيادة ملحوظة في استخدام المركبات الكهربائية منذ عام 2015 حتى اليوم، حيث وصل عدد المركبات الكهربائية في دبي حتى نهاية ديسمبر 2023 إلى 25,929 مركبة، وهو ما يدعم بشكل ملموس خطط الإمارة للتحول إلى وسائل النقل المستدامة الصديقة للبيئة.

وارتفع عدد المسجلين في مبادرة "الشاحن الأخضر" للمركبات الكهربائية من 14 متعاملاً في 2015 ليصل العدد إلى 13,959 متعاملاً بنهاية ديسمبر 2023.

أخبار ذات صلة صادرات السيارات الصينية تتفوق على اليابانية «ديوا»: %30.62 زيادة في طلبات شهادات عدم الممانعة خلال 2023

وقال معالي سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: نحرص على جعل دبي أفضل مدن العالم جاهزيةً للمستقبل، ودعم استراتيجية دبي للتنقل الأخضر 2030، والسياسة الوطنية للمركبات الكهربائية، وتعزيز مساعي دولة الإمارات للوصول إلى الحياد المناخي من خلال خفض البصمة الكربونية في قطاع النقل، وخفض استهلاك الطاقة في قطاع النقل بنسبة 40%، وخفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 10 ملايين طن بحلول عام 2050، وزيادة نسبة المركبات الكهربائية في الدولة لتصبح 50% من إجمالي المركبات بحلول ذات العام.

وأضاف: نلتزم بتشجيع استخدام المركبات الكهربائية من خلال مواصلة تطوير محطات "الشاحن الأخضر" بالاعتماد على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وتوفير العديد من الميزات لتسهيل شحن المركبات الكهربائية على شبكة الشحن العامة الخاصة بالهيئة، وتقليل وقت الشحن، وتعزيز البنية التحتية للمركبات الكهربائية، وتوفير وصول سهل إلى مرافق الشحن في جميع أنحاء الإمارة، إضافة إلى توفير حلول مبتكرة صديقة للبيئة تضمن تجربة سلسة وسريعة لمستخدمي المركبات الكهربائية والهجينة.

وفي إطار جهودها لزيادة الإقبال على اقتناء السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة، انتهت الهيئة من تركيب 382 محطة شحن في مختلف أنحاء دبي، وتستطيع معظم محطات الشحن شحن مركبتين في نفس الوقت.

وتشمل أنواع المحطات التي قامت هيئة كهرباء ومياه دبي بتركيبها عدة أنواع هي، محطات الشاحن فائق السرعة (تيار مباشر بقوة 150 كيلووات مع قابس من النوع الثاني، ومحطات الشاحن السريع (تيار متردد بقوة 43 كيلووات، مع قابس من النوع الثاني، وتيار مباشر بقوة 50 كيلووات من نوع ChadeMO ومقابس ثنائية من نوع (CCS)، إضافة إلى شاحن الأماكن العامة (2 × 22 كيلووات تيار متردد، مع قابس مزدوج من النوع الثاني)، والشاحن الجداري (22 كيلووات تيار متردد، بقابس أحادي من النوع الثاني).

وتتوافر محطات "الشاحن الأخضر" للمركبات الكهربائية، على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، في العديد من المواقع الحيوية في دبي؛ ويمكن للمتعاملين تحديد مواقع محطات الشحن المنتشرة في مختلف أرجاء دبي بسهولة عبر موقع الهيئة الإلكتروني وتطبيقها الذكي، و14 منصة رقمية أخرى.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: السيارات الكهربائية ديوا المرکبات الکهربائیة للمرکبات الکهربائیة من النوع الثانی الشاحن الأخضر الکهربائیة من

إقرأ أيضاً:

كيف أثر العدوان الإسرائيلي على إيران في حركة الملاحة البحرية وسلاسل الإمداد؟

سجلت تكاليف شحن الوقود من منطقة الشرق الأوسط قفزة حادة، أمس الثلاثاء، في ظل تصاعد المخاوف من تداعيات الحرب الدائرة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي على أمن الملاحة البحرية وسلاسل الإمداد العالمية للطاقة، وهو ما انعكس فوراً على أسعار النفط والأسواق ذات الصلة.

وبحسب بيانات بورصة البلطيق، تضاعفت تكلفة نقل الشحنات الكبيرة من المنتجات البترولية المكررة من الخليج العربي إلى اليابان لتتجاوز 55 ألف دولار يومياً، في واحدة من أكبر الزيادات اليومية منذ اندلاع المواجهات الأخيرة. 

ولم تقتصر هذه الزيادة على المسار الآسيوي فقط، إذ ارتفعت أسعار الشحن بشكل ملحوظ أيضاً في اتجاه شرق أفريقيا وشمالغربي أوروبا، ما يشير إلى أن القلق في سوق الشحن البحري قد بات واسع النطاق وعميقاً.

???? The Daily Baltic Bunker Report is your one-stop resource for global marine fuel prices.

???? Available exclusively to Baltic members.

???? Check today’s prices now: https://t.co/69RT0KAA9i#BalticExchange #BunkerReport #Maritime #ShippingFinance pic.twitter.com/TVGLb62sTa — Baltic Exchange (@BalticExchange) June 17, 2025
وأكدت شركة "تورم بي إل سي"، وهي من أبرز مشغلي ناقلات المنتجات النفطية على المستوى العالمي، أن "الطلب على الشحنات الفورية من الشرق الأوسط شهد تصاعداً ملحوظاً"، مضيفة أن "الزخم لا يزال متركزاً في هذه المنطقة، غير أن امتداده إلى أسواق أخرى وارد إذا استمر هذا الاتجاه التصاعدي".

وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة ارتفاعات تدريجية في أسعار الشحن خلال الأيام الماضية، إلا أن قفزة أمس الثلاثاء كانت لافتة في حجمها وتأثيرها، ما دفع عدداً من مالكي ومديري الناقلات إلى تعليق مؤقت لحركة السفن، في انتظار تقييم أدق لمستوى المخاطر الأمنية التي باتت تتهدد المسارات البحرية وطاقم السفن، لا سيما في المناطق القريبة من مضيق هرمز.

ويرى خبراء أن رد الفعل السريع هذا يعكس هشاشة السوق أمام أي إشارات خطر، خصوصاً في منطقة استراتيجية تُشكل معبراً رئيسياً لصادرات الطاقة العالمية، حيث يمر عبر مضيق هرمز نحو خُمس كميات النفط المنقولة بحراً في العالم.


التأثير على السوق النفطية العالمية
 لا يقتصر القلق على الشحن فحسب، بل يمتد ليشمل تأثيرات مباشرة على السوق النفطية برمتها. ووفقا لتقديرات من شركتي "فاكتس جلوبال إنرجي" و"شركة نيكسانت للاستشارات الكيميائية والطاقة"، بالاستناد إلى بيانات "شركة كيبلر لتحليل بيانات التجارة والنفط"، فإن صادرات الديزل من الخليج العربي تبلغ نحو 1.4 مليون برميل يومياً، فيما تصل صادرات النافثا إلى 1.2 مليون برميل يومياً، إلى جانب كميات كبيرة من غاز البترول المسال وزيت الوقود. 
LNG tankers hold near Oman as regional security escalates

Tensions around the Strait of Hormuz have led to disrupted #LNG shipping patterns, with #Kpler identifying seven tankers behaving unusually in the area.

The Hlaitan, a 175,000 m³ vessel, has diverted from its signalled… pic.twitter.com/4LvMsfkO6V — Kpler (@Kpler) June 17, 2025
وبذلك تصبح تكاليف النقل عنصراً حاسماً في تحديد أسعار الوقود في الأسواق الآسيوية والأوروبية على حد سواء.

وفي هذا السياق، تحذر تقارير متخصصة من أن استمرار ارتفاع تكاليف الشحن قد يؤدي إلى اضطراب أوسع في سلاسل التوريد، خاصة إذا ما تم استهداف البنية التحتية اللوجستية في الموانئ الإيرانية أو الخليجية. 

وتشير التوقعات إلى أن المرحلة المقبلة قد تشهد تسعيرا أعلى لما يعرف بـ"علاوة المخاطر الجيوسياسية"، ما يضيف عبئا إضافيا على السوق العالمية في وقت تحاول فيه الحفاظ على توازن دقيق بين العرض والطلب.

تقلبات أسعار النفط
تزامناً مع هذه الاضطرابات، ارتفعت أسعار النفط في الأسواق العالمية مدفوعة بمخاوف من تعطل تدفقات الخام ومشتقاته من الخليج، الذي يعد شريانا أساسيا للطاقة في آسيا وأوروبا. 

فقد ارتفع خام برنت في التعاملات الآسيوية الأربعاء بمقدار 26 سنتا، أي بنسبة 0.3%، ليصل إلى 76.71 دولاراً للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 35 سنتاً، أو ما يعادل 0.5%، ليبلغ 75.19 دولاراً للبرميل، وفقا لبيانات رويترز.
????️ تحليل النفط – فريم يومي

يُظهر النفط حاليًا حركة مفصلية قرب خط الاتجاه الهابط الرئيسي الممتد منذ منتصف 2022، حيث يتداول السعر حاليًا عند 73.11، على أعتاب اختبار حاسم قد يُغير ملامح السوق للفترة المقبلة.

???? السعر الحالي: 73.11
???? الاختراق الصاعد لخط الاتجاه قد يدفع الأسعار… pic.twitter.com/kTTE0vGyJl — ALSEIF CHART (@alseif_chart) June 18, 2025
وخلال الأسبوعين الماضيين، قفزت أسعار خام برنت بنحو عشرة دولارات، ما يعكس القلق المتزايد بشأن مصير إمدادات النفط من مضيق هرمز. 

وتُعد إيران ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة "أوبك"، حيث تنتج قرابة 3.3 ملايين برميل يومياً، إلا أن وفرة الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى "أوبك+"، والتي تصل إلى نحو 5.7 ملايين برميل يوميا، تعطي هامشا من الأمان لتعويض أي نقص محتمل، بحسب وكالة فيتش للتصنيف الائتماني.

ومع ذلك، حذرت الوكالة من أن أي خلل جوهري في البنية التحتية للإنتاج أو التصدير في إيران قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في الأسعار، حتى وإن كانت الأسواق قادرة فنيا على تعويض الفاقد من الإنتاج.


ارتفاع حاد في أقساط التأمين
وفي مظهر آخر من مظاهر التأثر المباشر بالحرب، أفادت مصادر ملاحية، أمس الثلاثاء، أن أقساط التأمين ضد مخاطر الحروب على السفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي ارتفعت ثلاثة أضعاف في غضون أيام قليلة، في ظل تصاعد المخاوف من الاستهداف المباشر للسفن التجارية في شرق المتوسط.

ووفقاً لنفس المصادر، فإن تكلفة تأمين رحلة بحرية إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي لمدة سبعة أيام ارتفعت من 0.2% إلى ما بين 0.7% و1% من قيمة السفينة، وهو ما يعني أن ناقلة تبلغ قيمتها 80 مليون دولار قد تُضطر لدفع ما بين 560 و800 ألف دولار كقسط تأميني، مقارنة بـ160 ألف دولار في الوضع الطبيعي.

ويعكس هذا التصاعد في تكلفة التأمين حالة القلق التي تهيمن على أسواق النقل البحري، ويرجح أن يؤدي إلى ارتفاع إضافي في تكاليف الشحن، ما قد ينعكس على أسعار السلع المستوردة إلى الاحتلال الإسرائيلي أو المصدرة منها، ويضيف بعداً اقتصادياً جديداً لتداعيات الحرب.

ارتفعت تكلفة التأمين ضد مخاطر الحرب لسفن الشحن المتجهة إلى إسرائيل 3 أضعاف عمّا كانت عليه قبل الحرب الإسرائيلية على إيران. إذ إن تكلفة رحلة مدتها 7 أيام إلى الموانئ الإسرائيلية تراوحت بين 0.7% و1.0% من قيمة السفينة، مقابل حوالي 0.2% قبل أسبوع.
يُذكَر أن تكلفة التأمين هذه بلغت… pic.twitter.com/Epl651B4Ae — موقع صفر (@sifrmag) June 18, 2025
حوادث وتوقعات متباينة
وعلى الرغم من أن البنية التحتية الرئيسية للطاقة لم تتأثر بشكل كبير حتى الآن، فإن بعض الحوادث بدأت تثير الانتباه، حيث اصطدمت ناقلتان بالقرب من مضيق هرمز في ظل تزايد التداخل الإلكتروني، ما أدى إلى اشتعال النيران فيهما. 

كما أوقفت إيران جزئياً إنتاج الغاز في حقل "بارس الجنوبي" المشترك مع قطر بعد غارة للاحتلال تسببت باندلاع حريق هناك، فيما استهدف الاحتلال الإسرائيلي أيضاً مستودعاً للنفط في إيران.

قالت دولة قطر إن إنتاج الغاز في حقل «بارس الجنوبي» يسير بشكل طبيعي، وإن الإمدادات لم تتأثر، وذلك بعد تعرض الحقل، الذي يُعدّ الأكبر في العالم، لضربة جوية إسرائيلية يوم السبت الماضي، دفعت إيران لتعليق جزئي في إنتاجها.
وتُعد قطر ثالث أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم بعد… pic.twitter.com/u0w6vFwKLL — economic | إيكونوميك (@economic) June 17, 2025
ومع هذا، يقول محللون مثل "أولي هانسن" من بنك "ساكسو" إن احتمالات إغلاق مضيق هرمز لا تزال ضئيلة، نظراً لعدم رغبة إيران في خسارة إيراداتها النفطية، وسعي الولايات المتحدة لخفض أسعار النفط وتخفيف التضخم.


من جهتها، خفضت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها للطلب العالمي على النفط بنحو 20 ألف برميل يومياً، ورفعت توقعاتها للإمدادات بمقدار 200 ألف برميل يومياً، ما قد يخفف من الضغوط السعرية، في حال لم تتدهور الأوضاع أكثر.

في المحصلة، يبدو أن الأسواق النفطية والبحرية تسير على خيط رفيع من الترقب، وسط صراع تتداخل فيه الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية، وينتظر أن تكون تداعياته متزايدة ما لم يتم احتواءه سريعاً.

في ظل التصعيد الإقليمي المتسارع، تدخل المواجهة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي مرحلة جديدة تنذر بمزيد من الخطورة، مع اتساع نطاق الضربات المتبادلة وتزايد المؤشرات على احتمال انخراط أمريكي مباشر في الصراع.

وبينما تواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ هجمات نوعية داخل الأراضي الإيرانية، ترد طهران بقصف صاروخي يستهدف عمق الداخل المحتل، في مشهد يعزز المخاوف من انزلاق المنطقة نحو حرب إقليمية شاملة قد تستدرج أطرافاً دولية، في وقت تعيش فيه الجبهات حالة تأهب غير مسبوقة.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع في سعر الدولار مقابل الجنيه في البنوك مع تزايد الطلب على «الأخضر»
  • شل: نتعامل بحذر مع الشحن البحري في منطقة التوتر
  • «ديوا» تمنح 51 شهادة طاقة صديقة للصناعة لـ 24 شركة
  • كيف أثر العدوان الإسرائيلي على إيران في حركة الملاحة البحرية وسلاسل الإمداد؟
  • ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 55 ألفا و493 شهيدا منذ بدء الحرب
  • تراجع الإقبال ووفرة المحاصيل.. أسواق السليمانية تحت تأثير الحرب الإيرانية – الإسرائيلية
  • خبير محطات نووية يكشف مفاجأة بشأن امتلاك طهران للقنبلة الذرية
  • الإحصاء: 10.5% ارتفاعًا في حجم الصادرات المصرية إلى مجموعة دول السبع خلال 2024
  • عاجل | هام جداً لأصحاب السيارات الكهربائية
  • بنموسى: رفع مندوبية التخطيط لنسب النمو في ظل حكومة أخنوش خلال سنتي 2023 و2024 يطرح تساؤلات