قال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إنَّ المتابع للأزمات الاقتصادية العالمية يجد أنَّها طالت العالم أجمع بلا استثناء والدولة المصرية مثلها مثل كل الدول تتأثر بالأزمات والتحديات العالمية لأنه ليس هناك دولة تستطيع العيش بمعزل عن العالم وما يمر به من أزمات نتيجة التشابك والتلاحم في المعاملات.

وتابع: «لكن بفضل الله وبفضل النهضة الزراعية التي شهدها هذا القطاع والدعم غير المحدود والرؤية الثاقبة للقيادة السياسية في تنفيذ مشروعات استباقية مكّنت الدولة المصرية من توفير الأمن الغذائي الأمن والصحي والمستدام لشعبها العظيم وذلك في وقت عانت فيه كثير من الدول التي تعتبر كبيرة ومتقدمة وتقف في مصاف الاقتصاديات الكبيرة من أزمة وارتباك في مجال الأمن الغذائي».

وأضاف وزير الزراعة خلال كلمته، في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، أنه بناءاً على توجه الدولة لتدعيم هذا القطاع وضعت وزارة الزراعة استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة ضمن إطار رؤية مصر 2030، تضمنت الأهداف التالية:

1) الحفاظ على الموارد الاقتصادية الزراعية المتاحة وصيانتها وتحسينها وتنميتها.

2) تحقيق تنمية متوازنة واحتوائية ومستدامة.

3) تحقيق قدر كبير من الأمن الغذائي.

4) إقامة مجتمعات زراعية جديدة متكاملة وتحتوي على كل الأنشطة المرتبطة.

5) تدعيم القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية في الأسواق المحلية والدولية وزيادة الصادرات الزراعية الطازجة والمصنعة.

6) توفير فرص عمل منتجة وخاصة للشباب والمرأة في قطاع الزراعة والأنشطة المرتبطة به.

7) تحسين دخول ومستوى معيشة السكان الزراعيين والريفيين وتخفيض معدلات الفقر في الريف وإدماجهم في كل برامج التمويل الميسرة.

8) التكيف مع تغير المناخ والحد من آثاره.

تحقيق أكبر قدر من الأمن الغذائي

وأشار إلى أنَّه لتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية فقد تمّ وضع مجموعة من المحاور والسياسات يتم تنفيذها لتحقيق أكبر قدر من الأمن الغذائي، وتتمثل أهم هذه المحاور في تنفيذ المشروعات القومية الكبرى المرتبطة بالزراعة بمفهومها الواسع خاصه مشروعات التوسع الأفقي لزيادة الرقعة الزراعية بأكثر من 4 ملايين فدان أهمها مشروع توشكي الخير بمساحة 1.1 مليون فدان ومشروع الدلتا الجديدة العملاق بمساحة 2.2 مليون فدان ومشروع تنمية شمال ووسط سيناء بمساحة 456 ألف فدان وغيرها، إذ تمّ زراعة 2 مليون من هذه المشروعات بإنتاجية يصل متوسطها 30 مليون طن منتجات زراعية خاصة المحاصيل الاستراتيجية ساهمت بقدر كبير في تدعيم منظومة الأمن الغذائي .

وأوضح أنَّ ذلك جاء بالإضافة إلى مشروعات توفير المياه من مصادر مختلفة عبر المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الزراعي وتحلية مياه البحر مع الاتجاه إلى ترشيد استخدام المياه عبر تطبيق نظم الري الحديثة وكلها مشروعات كلفت الدولة مئات المليارات من الجنيهات.

استهدفت زيادة الانتاجية من المحاصيل وزيادة الاعتماد على التقاوي

وأيضاً تدعيم مشروعات التوسع الرأسي التي استهدفت زيادة الانتاجية من المحاصيل وزيادة الاعتماد على التقاوي المعتمدة خاصة للمحاصيل الاستراتيجية وتحسين الممارسات الزراعية واستنباط أصناف وهجن تتكيف مع التغيرات المناخية من خلال التوسع فى البحوث التطبيقية مع تفعيل الزراعة التعاقدية لأكثر من 7 محاصيل رئيسية، وهو ما سوف يضيف محوراً هاماً في مجال تأمين احتياجات الدولة المصرية من المحاصيل الاستراتيجية وتنمية الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، بالإضافة إلى التوسع في تطبيقات التحول الرقمي والإصلاح التشريعي والمؤسسي وتدعيم مبادرات تمويل المزارعين والمنتجين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التنمية الزراعية التغيرات المناخية الزراعة وزير الزراعة الأمن الغذائی

إقرأ أيضاً:

بمجلس محمد بن زايد.. ذياب بن محمد يشهد محاضرة حول الزراعة المستدامة

شهد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، محاضرة بعنوان "رؤية أشمل لواقع الزراعة المستدامة" التي نظمها مجلس محمد بن زايد ضمن سلسلة محاضراته، وألقاها سيباستيان بوييه، الشريك المؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة "فارم وايز" المتخصصة بتصنيع آلات زراعية دقيقة قائمة على الذكاء الاصطناعي والروبوتات لزيادة الإنتاجية الزراعية.
وسلّط المحاضر الضوء على أبرز التحديات التي يواجهها القطاع الزراعي والدور المحوري للابتكارات التكنولوجية في تعزيز القطاع والإسهام في تطويره واستدامته، من أجل سد احتياجات الغذاء لسكان العالم الذين يتزايدون باستمرار.
وقال إن الزراعة تقوم على توفر أربعة موارد رئيسة هي: الأرض والمياه والعمالة والأسمدة المنتجة صناعياً، مشيرًا إلى أن عدد من الشركات الناشئة التي تستخدم أحدث التقنيات لتقليل الاعتماد على هذه الموارد.
وبشأن استخدام أحدث التقنيات الزراعية الحديثة، أوضح المحاضر أن العديد من هذه الابتكارات لا تزال باهظة الثمن أو تتطلب مزيداً من التطوير لتصبح فاعليتها متناسبة مع التكلفة، مما يجعل المزارعين يترددون في التخلي عن أساليبهم القديمة.
وأكد دور المجتمع في دعم تبني التقنيات الزراعية الحديثة على نطاق واسع، مشيراً إلى الحاجة لتعزيز الطلب على التكنولوجيا من خلال تعزيز الطلب على الاستدامة.
وأدارت الحوار خلال المحاضرة، ليلى عبداللطيف، مدير عام جمعية الإمارات للطبيعة، بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، حيث استهلتها بعرض مقطع فيديو يبرز جهود الدولة في الزراعة المستدامة، وشارك فيه خالد البلوشي مهندس رئيسي تنمية زراعية بهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وميثاء الهاملي، رئيس قسم تقييم وصون التنوُّع البيولوجي البحري في هيئة البيئة - أبوظبي، وسكاي كورتز، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بيور هارفست للزراعة الذكية.
وتعطي الإمارات أولوية لتطوير قطاعها الزراعي حيث تهدف لتعزيز أمنها الغذائي مع ضمان مستقبل مستدام وواعد، بجانب كونها مقراً لعدد متزايد من شركات التكنولوجيا الزراعية التي تستخدم التكنولوجيا المبتكرة لإنتاج الأغذية المزروعة محلياً.
وستبث المحاضرة يوم اليوم السبت في الساعة 5 مساء على القنوات التلفزيونية المحلية وقناة مجلس محمد بن زايد على يوتيوب: (youtube.com/@MajlisMohamedbinZayed).
(وام)

مقالات مشابهة

  • الغربية.. 70 الف فدان مزروعة بمحصول الأرز في الموسم الجديد
  • مجلس الشعب يناقش مشروع قانون إحداث الشركة العامة للصناعات الغذائية
  • اليوم.. افتتاح معرض خير مزارعنا لأهلينا بالمتحف الزراعي للجمهور
  • اليوم الأحد.. افتتاح معرض زهور الربيع بالمتحف الزراعي للجمهور
  • محمد بن زايد: الابتكار طريق لإيجاد حلول فاعلة في القضايا الحيوية
  • «مدبولي»: نستهدف إضافة 4 ملايين فدان جديدة لتطوير قطاع الزراعة
  • التموين توضح سعر توريد أردب القمح وجهود الدولة لتحقيق الأمن الغذائي
  • كيف ساهمت تعديلات قانون الزراعة في حماية الأمن القومي الغذائي والرقعة الزراعية؟
  • الحصاد الأسبوعي لوزارة الزراعة.. إنفوجراف
  • بمجلس محمد بن زايد.. ذياب بن محمد يشهد محاضرة حول الزراعة المستدامة