أكد العلامة عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أن الحديث عن التسامح وتقديم النماذج في عالم اليوم ليس ترفاً، بل واجب، وهو ما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة على المستويات الإقليمية والأممية، عبر تبني مجموعة من القرارات التاريخية التي تدعم التسامح في العالم، منها على سبيل المثال قرار الأمم المتحدة «حول التسامح والسلام والأمن الدوليين».

وقال ابن بيّه، في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للأخوة الإنسانية: «يأتي هذا اليوم لهذا العام، والبشرية أحوج ما تكون لتذكر القيم التي يحملها من تعاطف وتسامح وسلام وكرامة للإنسان في كل مكان، لقد كان اقتراح دولة الإمارات لهذا اليوم العالمي امتداداً لمنهج التسامح، وبذل المعروف للناس الذي غرسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بحيث جعل من الإمارات منارة للخير وواحة للمحبة والسماحة والأخوة الإنسانية».

وأضاف، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، لخص هذه المعاني عندما قال: «ستظل سياسة دولة الإمارات داعمة للسلام والاستقرار في منطقتنا والعالم، وعوناً للشقيق والصديق، وداعية إلى الحكمة والتعاون من أجل خير البشرية وتقدمها».

وأكد أن منهج التسامح الذي ترعاه قيادة الدولة الرشيدة هو منهج أصيل في ديننا وتراثنا الإسلامي، حيث إن الكرامة الإنسانية نابعة من تكريم الخالق عز وجل للإنسان كما في القرآن الكريم: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً)، مشيراً إلى أن الإسلام يقدم الكرامة الإنسانية بوصفها أول مشترك إنساني، لأن البشر جميعاً على اختلاف أجناسهم وألوانهم ولغاتهم ومعتقداتهم هم مناط التكليف ومحل التشريف.

وأكد على أن هذا التصور الإيجابي للعلاقة بين الذات والآخر أساس متين للتسامح، وهو أيضاً سير في المسار الصحيح للتاريخ البشري، لأن روح العصر ومزاجه وشبكة العلاقات السياسية والاقتصادية والبشرية وتمازج الحضارات وتزاوج الثقافات، كل ذلك يرشح قيمة التسامح كقيمة مركزية لا غنى عنها للتعايش البشري ولا بديل لها إلا الاحتراب والكراهية، والتجارب والأزمات خير شاهد ودليل على ذلك.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي

إقرأ أيضاً:

الرئيس الأمريكي يزور مسجد الشيخ زايد الكبير

وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الإمارات، ثالث محطات جولته الخليجية التي شملت المملكة وقطر.

وزار الرئيس الأمريكي رفقة الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، جامع الشيخ زايد الكبير في العاصمة أبوظبي، فور وصوله إلى الإمارات.

وتجول ترامب في أروقة جامع  الشيخ زايد الكبير، مستمعا إلى معلومات عنه من ولي وعهد أبوظبي، مبديا إعجابه بما رآه وما كان يستمع إليه.

ويعقد ترامب وبن زايد في وقت لاحق من مساء اليوم الخميس، جلسة محادثات في "قصر الوطن" بأبو ظبي.

الإماراتدونالد ترامبمسجد الشيخ زايد الكبيرقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • الشيخ حمد بن جاسم يبرز موقفين لترامب في السعودية وقطر
  • ترامب يشكر الإمارات بعد أن أغلقت مسجد الشيخ زايد من أجل زيارته
  • خطيب الجامع الأزهر: اجتمع كل دين الإسلام في هذا الحديث النبوي
  • بعد زيارة ترامب له.. ماذا تعرف عن جامع الشيخ زايد في الإمارات؟
  • رئيس دولة الإمارات يمنح دونالد ترامب وسام الشيخ زايد ..فيديو
  • موتى يعملون بعد رحيلهم.. إلى أين يأخذنا الذكاء الاصطناعي؟
  • الرئيس الأمريكي يزور مسجد الشيخ زايد الكبير
  • شاهد | ترامب يزور جامع الشيخ زايد خلال تواجده بالإمارات
  • مقيمون سوريون لـ ”اليوم“: مساعي المملكة صادقة ومواقفها الإنسانية تدعم سوريا
  • وزير الخارجية السعودي: اتفقنا على ضرورة وقف الحرب في غزة وتدفق المساعدات الإنسانية