مصدر مسؤول في "حماس" ينفي الأنباء المتداولة حول رفض الحركة لمقترحات وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أفاد مصدر مسؤول في حركة "حماس" لقناة "الأقصى" الفضائية، بأن الحركة لم تسلم ردها على إطار اتفاق باريس بعد لوقف النار في قطاع غزة.
وقال المصدر إن حماس تجري المشاورات النهائية مع مكونات الشعب والفصائل الوطنية بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني.
وأكد المصدر في حديثه أن الهدف الأساسي في المشاورات يتركز على "وقف العدوان وإعادة الإعمار والإفراج عن الأسرى"، مضيفا أنه من المتوقع تسليم الرد قريبا.
ونفي المصدر في "حماس" صحة الأخبار المتداولة حول رفض الحركة لمقترحات وقف إطلاق النار، مطالبا وسائل الإعلام بالحذر وعدم الوقوع بشرك الإعلام الإسرائيلي الذي يهدف لإرباك الشارع الفلسطيني.
وفي وقت سابق من يوم الخميس الماضي، أعلنت الخارجية القطرية إن حركة "حماس" تسلمت مقترح وقف إطلاق النار في غزة بـ"إيجابية.. وننتظر ردهم".
ونقلت وسائل إعلام تصريحا لـ "مصدر قيادي في الفصائل الفلسطينية" قال فيه أنه "لا يوجد توافق على إطار الاتفاق بعد، والفصائل لديها ملاحظات مهمة والتصريح القطري فيه استعجال وليس صحيحا"، بدوره، أكد القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان أنه لا اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة حتى اللحظة.
ويوم الخميس الماضي، قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش أنه لن يكون هناك اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مضيفا "لن نستسلم تحت أي ظرف من الظروف بإطلاق سراح مئات وآلاف الإرهابيين (الأسرى الفلسطينيين)". مطالبا بـ "التصميم والقبضة الحديدية" وممارسة مزيد من الضغط على يحيى السنوار.
ومن جانبه، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان اليوم الأحد أن التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب بين إسرائيل و"حماس" وصفقة تبادل للأسرى ليسا أمرا وشيكا مضيفا أن "الكرة في ملعب حماس".
ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه المدمرة ضد قطاع غزة لليوم الـ 120 على التوالي، في ظل شح كبير في الغذاء والماء والدواء والوقود، وتقلص عدد المستشفيات والمراكز الطبية العاملة، التي تقدم الخدمات للسكان.
هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطيني في قطاع غزة "ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 27365 شهيدا و66630 مصابا منذ انطلاق الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023"، مضيفة أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 14 مجزرة في غزة راح ضحيتها 127 شهيدا و178 مصابا خلال 24 ساعة".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الدوحة القاهرة القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن وقف إطلاق النار النار فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بري: تصريحات المبعوث الأمريكي عن ضم سوريا إلى لبنان غلطة كبيرة غير مقبولة
ييروت - صفا
ندد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه برّي، يوم الخميس، بتصريحات المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، عن ضم لبنان إلى سوريا، معتبرًا أنها "غلطة كبيرة غير مقبولة على الإطلاق".
وكان المبعوث الأمريكي قال الأحد الماضي خلال مشاركته في منتدى الدوحة 2025: "يجب أن نجمع سورية ولبنان معا، لأنهما يمثلان حضارة رائعة"، وفق ما نقلته وسائل إعلام عربية.
وتعليقًا على ذلك، قال برّي أثناء لقائه بمقرّ إقامته غرب العاصمة بيروت، وفدًا من نقابة الصحافة برئاسة عوني الكعكي: "ما حدا (لا أحد) يهدد اللبنانيين، ولا يعقل أن يتم التخاطب مع اللبنانيين بهذه اللغة على الإطلاق، خاصة من الدبلوماسيين ولا سيما من باراك".
وذكر أن ما قاله باراك عن ضم لبنان إلى سورية، "غلطة كبيرة غير مقبولة على الإطلاق"، وفق بيان لمكتب رئيس مجلس النواب.
وبشأن اتفاق وقف إطلاق النار والمفاوضات مع "إسرائيل"، قال برّي: "هناك مسلمات نفاوض عليها عبر لجنة الميكانيزم (الخماسية)؛ وهي الانسحاب الإسرائيلي، وانتشار الجيش اللبناني، وحصر السلاح في منطقة جنوب (نهر) الليطاني بيد الجيش".
وتضمّ الميكانيزم المشكّلة عقب الحرب الأخيرة بين "إسرائيل" و"حزب الله"، كلّا من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، ولبنان و"إسرائيل" وفرنسا والولايات المتحدة، وتتولى مهمة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار الهشّ، الساري منذ أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وأكد برّي أن بلاده "نفّذت منذ نوفمبر 2024 كل ما هو مطلوب منها، والجيش نشر أكثر من 9٫300 ضابط وجندي بمؤازرة يونيفيل، التي أكدت في آخر تقاريرها التزام لبنان بكل ما هو مطلوب منه، في حين أن إسرائيل خرقت الاتفاق بحوالي 11 ألف مرة".
وأبدى استغرابه جرّاء عدم التساؤل عن التزامات "إسرائيل" ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفا أن تل أبيب "زادت من مساحة احتلالها للأراضي اللبنانية" منذ الاتفاق.
وذكر أن الجيش اللبناني "نفّذ 90% من بنود اتفاق وقف إطلاق في جنوب الليطاني، وينجز بشكل تام ما تبقى مع انتهاء العام الحالي"، بحسب البيان.
وفي 5 آب/ أغسطس الماضي، أقرّ مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح بيد الدولة بما فيه سلاح "حزب الله"، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية عام 2025.
لكن الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، أكد مرارا أن الحزب "لن يسلم سلاحه"، ودعا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية.
وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار، الموقَّع قبل نحو عام عدوانا شنّته "إسرائيل" على لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحوّل إلى حرب شاملة في أيلول/ سبتمبر 2024، خلفّت أكثر من 4 آلاف شهيد، وما يزيد على 17 ألف جريح.
كما عمدت "إسرائيل" إلى خرق الاتفاق آلاف المرات، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى، فضلا عن احتلالها 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلّها منذ عقود.