آمنة الضحاك: توحيد الجهود لتأهيل شباب الاستدامة
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
دبي: محمد إبراهيم
أكدت وزيرة التغير المناخي والبيئة، الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، استمرار التعاون بين وزارتي التربية والتعليم والتغير المناخي والبيئة في مرحلة جديدة لبناء أجيال الاستدامة، وتشييد المستقبل الأخضر بما يحاكي المستجدات المتوالية في قضايا البيئة والمناخ.
في وقت واصل المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم، فعالياته؛ بالتزامن مع شهر الابتكار في الدولة في «فيستيفال سيتي» - دبي، والذي يختتم جدول أعماله اليوم الاثنين، حيث شهد اليوم الرابع مجموعة من الجلسات ضمن المؤتمر المصاحب للمهرجان تحت عنوان: «تمكين الجيل القادم».
أبعاد متنوعه
وأكدت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي خلال جلسة بعنوان: «تمكين الشباب من أجل بناء مدن مستدامة ذات طاقة نظيفة» التي شارك فيها المهندس شريف العلماء وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، وعدد من المسؤولين، ولفيف من الطلبة المتميزين والمتفوقين في مختلف المدارس والجامعات والمعاهد التعليمية بالدولة أن رؤية وزارة التغير المناخي والبيئة، في سياق تمكين الشباب في مجالات الاستدامة، يأخذ أبعاداً مختلفة، إذ إنه من الأهمية بمكان تحفيز الطلبة وتشجيعهم على الانخراط في المجالات التي تعنى بالبيئة، سواء التغير المناخي وإيجاد حلول جذرية له، فضلاً عن التنوع البيولوجي، والثروة السمكية، والحيوانية، والطب البيطري، والأمن الغذائي، وغيرها من المجالات الأخرى الحيوية.
وأوضحت، أنه أصبح لزاماً توحيد الجهود، والعمل بشكل متناغم من أجل تأهيل الشباب، على المستوى المؤسسي، وكذلك المؤسسات التعليمية، مشيرة إلى أهمية التعاون بين وزارتي التغير المناخي والبيئة والتربية والتعليم في مجال الاستدامة، سيأخذ مدى أوسع وأشمل وأوثق، لتحقيق الغايات التي نتطلع إليها، وفي مقدمتها بناء جيل متمكن من قيادة الاستدامة البيئية بتنوع مساراتها من خلال تطوير قدراته ومهاراته ومعارفه.
التنمية المستدامة
من جانبه قال شريف العلماء، إن أهداف التنمية المستدامة لها عائد كبير في تحقيق تطلعات الدولة، عبر ترشيد الاستهلاك وإدارة الموارد بالشكل الأمثل، وبالتالي استدامة المقدرات والمكتسبات للأجيال المتعاقبة، وتعد الطاقة العمود الفقري لأي دولة تتطلع للتطور والازدهار والنمو، ويكمن التحدي في تحقيق التوازن من خلال توفير طاقة مستدامة ومستمرة، وبأسعار جيدة وميسورة، علاوة على الأخذ بعين الاعتبار، الحفاظ على البيئة.
وذكر أن الشباب يحملون على عاتقهم دوراً كبيراً في تحقيق رؤية الدولة واستراتيجياتها وخططها المستقبلية، لاسيما 2050 المقبلة، لذا فإن عملية صياغة أطر واضحة يرتكزون عليها، أمر مهم للغاية، وذلك من أجل تهيئتهم للمستقبل عبر تزويدهم بالمعارف والفكر اللازم لتحقيق الاستدامة في مختلف المجالات.
وأكد أن الباب مفتوح أمام الشباب للمساهمة والمشاركة بشكل فاعل في تحقيق خططنا المستقبلية، ومن خلال شبكة علاقات الوزارة مع شركائها الاستراتيجيين حول العالم، حيث دورنا يتمثل في ربطهم بهذه الشبكة الواسعة وأصحاب الاختصاص، لتكون المحصلة النهائية تحقيق جاهزيتهم للمستقبل.
مفاهيم الإبداع
وشهد اليوم الرابع للمهرجان عدداً من الجلسات التي ركزت في محتواها على أهمية غرس مفاهيم الإبداع والابتكار والمبادرة والتفكير الناقد والمسؤولية، ونقل تجارب إنسانية ومهنية ملهمة وواقعية وناجحة.
واستضاف المهرجان في أولى جلساته، المستشار الإعلامي محمد سالم، الذي أكد في كلمته أهمية التعلم المستمر والتجريب ومواكبة التغيير الدائم، وتكوين فريق داعم للخطط المستقبلية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات وزارة التغير المناخي والبيئة الإمارات التغیر المناخی والبیئة فی تحقیق
إقرأ أيضاً:
دراسة: نصف البشرية تحت نيران التغير المناخي
في أحدث إنذار مناخي عالمي، كشفت دراسة دولية أن قرابة نصف سكان العالم – نحو 4 مليارات إنسان – تعرضوا لما لا يقل عن 30 يومًا إضافيًا من الحرارة الشديدة بين مايو 2024 ومايو 2025، بفعل التغير المناخي الناتج عن الأنشطة البشرية، لا سيما حرق الوقود الأحفوري. اعلان
أظهرت دراسة جديدة صدرت الجمعة أن نصف سكان العالم تحملوا شهرًا إضافيًا من الحرارة الشديدة خلال العام الماضي بسبب تغير المناخ من صنع الإنسان.
وقال المؤلفون إن النتائج تؤكد كيف أن استمرار حرق الوقود الأحفوري يضر بالصحة والرفاهية في كل قارة، مع عدم الاعتراف بالآثار بشكل خاص في البلدان النامية. وقالت فريدريك أوتو، عالمة المناخ في إمبريال كوليدج لندن والمؤلفة المشاركة للتقرير: "مع كل برميل نفط يتم حرقه، وكل طن من ثاني أكسيد الكربون يتم إطلاقه، وكل جزء من درجة الاحترار، ستؤثر موجات الحر على عدد أكبر من الناس".
تم إصدار التحليل - الذي أجراه علماء في World Weather Attribution وClimate Central ومركز المناخ التابع للصليب الأحمر، قبل يوم العمل العالمي للتحرك من أجل الحرارة في 2 يونيو، والذي يسلط الضوء هذا العام على مخاطر الإجهاد الحراري وضربة الشمس، وبحسب التحليل تسبب الحر الشديد في الإصابة بالأمراض والموت وخسارة المحاصيل والضغط على أجهزة الطاقة والرعاية الصحية.
Relatedإصابة العشرات بضربة شمس في طوكيو جراء الحرارة الشديدة10 دول تتصدر القائمة... أوروبا تسجل أسرع زيادة في درجات الحرارة عالمياًشاهد: الشواطئ الرومانية تعج بالسياح مع ارتفاع درجات الحرارةولتقييم تأثير الاحتباس الحراري، حلل الباحثون الفترة من 1 مايو 2024 إلى 1 مايو 2025، وعرّفوا "أيام الحر الشديد" بأنها الأيام التي تزيد فيها درجات الحرارة عن 90 في المائة من درجات الحرارة المسجلة في موقع معين بين عامي 1991 و2020، ولتحديد تأثير الاحتباس الحراري، قام العلماء بمحاكاة مناخ خالٍ من الانبعاثات البشرية وقارنوه ببيانات درجات الحرارة الفعلية، وكانت النتائج صارخة: فقد شهد ما يقرب من أربعة مليارات شخص - أي 49 في المائة من سكان العالم - ما لا يقل عن 30 يومًا إضافيًا من الحر الشديد أكثر مما كانوا سيشهدونه لولا ذلك.
وسجلت جزيرة أروبا الكاريبية الرقم الأعلى في عدد الأيام الحارة، بـ187 يومًا من الحرارة الشديدة – أي أكثر بـ45 يومًا مما كانت لتشهده في غياب تغير المناخ.
وفي المجمل، حددت الدراسة 67 موجة حر شديدة على مستوى العالم خلال الفترة المدروسة، وجميعها حملت بصمات واضحة لتغير المناخ البشري المنشأ.
ويتزامن ذلك مع تسجيل عام 2024 كأكثر الأعوام حرارة في التاريخ، متجاوزًا أرقام عام 2023، في حين كان يناير 2025 أكثر الشهور دفئًا على الإطلاق، وتشير البيانات إلى أن متوسط درجات الحرارة العالمية في 2024 تجاوز لأول مرة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو الحد الذي وضعته اتفاقية باريس للمناخ كخط أحمر لتجنب أسوأ كوارث المناخ.
من جهتها، شهدت ألمانيا العام الماضي ما يقرب من ضعف عدد أيام الحر الشديد، مقارنةً بما كانت ستشهده لولا تغير المناخ، وفقاً للتحليل الجديد الذي نُشر اليوم الجمعة. وخلال الفترة بين مايو (أيار) 2024 ومايو (أيار) 2025 شهدت ألمانيا 50 يوماً من أيام الحر الشديد، وارتبط 24 منها ارتباطاً مباشراً بتغير المناخ الناجم عن أنشطة بشرية.
وسلّط التقرير الضوء على نقص حاد في البيانات المتعلقة بالآثار الصحية المرتبطة بالحرارة في المناطق ذات الدخل المنخفض. فعلى سبيل المثال، سجّلت أوروبا أكثر من 61,000 حالة وفاة مرتبطة بالحرارة خلال صيف عام 2022، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Nature Medicine. ومع ذلك، فإن الأرقام القابلة للمقارنة في أماكن أخرى من العالم تعتبر نادرة، حيث يُعزى العديد من الوفيات المرتبطة بالحرارة إلى حالات كامنة مثل أمراض القلب أو الرئة، مما يخفي الأثر الحقيقي للحرارة.
وأوصى التقرير بضرورة إنشاء أنظمة إنذار مبكر، وتعزيز الوعي المجتمعي، ووضع خطط حضرية تستجيب لأخطار الحرارة، تشمل تصميم مبانٍ أكثر ملاءمة للظروف المناخية من خلال التهوية والتظليل، إضافة إلى تعديلات سلوكية مثل تقليل الأنشطة البدنية خلال ذروة الحرارة.
لكن الباحثين شددوا على أن هذه الإجراءات، رغم أهميتها، لن تكون كافية ما لم يتم الإسراع بالتخلي عن الوقود الأحفوري، باعتباره العامل الرئيسي في تسارع وتيرة وشدة موجات الحر عالميًا.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة