الكيلو تجاوز الـ400 جنيه.. جنون الأسعار يضرب سوق اللحوم
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
شهدت سوق بيع وشراء اللحوم ارتفاعا جنونيًا في الأسعار خلال الأيام القليلة الماضية حيث وصل سعر كيلو اللحم إلى 400 جنيه، في الأماكن الشعبية فيما تخطى ذلك في محلات الجزارة بالأماكن الراقية مثل الزمالك والتجمع الخامس والشيخ زايد وغيرها.. وهو ما أثار غضب الناس والجزارين في آن واحد حيث يعود الضرر عليهما معًا.
المواطنون متضررون من ارتفاع أسعار اللحوم إلى الحد الذي حال بينهم وبين شراء اللحم، أما الجزارون فبعضهم أغلق محالهم فيما يخسر الباقون لأنهم بالرغم من ارتفاع الأسعار يبيعون كميات قليلة بالمقارنة بالسنوات الماضية.
ليس ذلك فحسب بل بدأت التوقعات والتكهنات الاقتصادية تشير إلى أن كيلو اللحم سوف يصل إلى أرقام كبيرة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وهو ما أزعج الجميع الذي أيقن أن مقاطعة شراء اللحوم أصبح أمرًا حتميًا.
والسؤال: ماذا يحدث في أسواق اللحوم؟ وما السبب وراء ارتفاع أسعارها؟ وكيف يمكن حل هذه الأزمة؟
"الأسبوع" تجيب على هذه التساؤلات من خلال هذا التحقيق.
في البداية تقول فتحية محمد إن أسعار اللحوم ارتفعت في منطقة باب الخلق التي تقطن فيها بطريقة كبيرة وأن سعر الكيلو وصل 400 جنيه، مشيرةً إلى أنها بعدما توجهت إلى "الجزار" لشراء اللحم انصدمت من السعر فاشترت لأسرتها المكونة من 5 أفراد نصف كيلو فقط.
وأضافت أنها ستقوم بتقطيع النصف كيلو إلى قطع صغيرة جدًّا حتى يكفيها وأسرتها، مطالبةً الحكومة بفرض الرقابة على أسعار اللحوم ومحاولة تخفيض أسعارها حتى يتمكن المواطن من شرائها.
وأكدت تهاني مصطفى من سكان منطقة حلوان أن أسعار اللحوم لديهم تراوحت بين 380 إلى 400 جنيه للكيلو مؤكدة مقاطعتها للحوم البلدية واللجوء إلى شراء اللحوم المستورة بالرغم من ارتفاع أسعارها إلا أنها مازالت في متناول يد الأسرة المصرية.
وفي أحد محال الجزارة الشهير بمنطقة المطرية وقف الحاج عصام فرحات في حيرة من أمره حيث فوجئ أن سعر اللحم هناك وصل لأرقام فلكية، وهو ما جعله يتراجع عن شراء اللحم البلدي، ويقرر شراء السمك والدواجن بدلاً منه، مؤكدًا أن أسعار اللحوم أصبحت نارًا وأنه لم يعد قادرًا بالرغم من ارتفاع دخله على شرائها بهذا السعر.
وتوجهت "الأسبوع" إلى المسئولين للإجابة على تساؤلات الناس، ومدى إمكانية حل أزمة ارتفاع أسعار اللحوم حيث أرجع سعيد زغلول رئيس شعبة الجزارين بالجيزة المشكلة إلى عام 1980 عندما تم منع بيع اللحوم لمدة شهر وهرب التجار والمربون المؤثرون على الاقتصاد وحل محلهم تجار يهتمون فقط بفوائد البنوك ثم جاءت مشكلة استيراد اللحوم، وبعدها التهجين فتم القضاء على الثروة الحيوانية في مصر وأصبحنا نستورد 99٪ تقريبًا فوقعنا تحت طائلة (الدولار) ومن ثم ارتفعت أسعار اللحوم.
وأضاف زغلول أن منع زراعة الأعلاف فأثر بالسلب أيضاً حيث أصبحنا نستورد الأعلاف والعجول، وحتى العمالة حيث اختفى الفلاح الذي كان يربي العجول في بيته ويبيعها مما أثر على الثروة الحيوانية وأدى أيضًا إلى ارتفاع أسعار اللحوم والتي وصلت بالفعل في بعض المناطق إلى 500 جنيه وأكثر في المناطق الراقية و400 في المناطق الشعبية.
وأكد زغلول أن الجزار يعاني من ارتفاع أسعار اللحوم لأنه متضرر فهو يأخذ اللحم غاليًا من المجزر والذي يأخذ العجول غالية من التاجر وفي نفس الوقت مطلوب منه دفع إيجار وعمالة حيث يحصل العامل على 300 جنيه في اليوم، لافتًا أن الجزار كان يبيع بأسعار مناسبة ما يقارب من 500 كيلو في اليوم أما الآن فهو يبيع 20 كيلو تقريبًا، وبالتالي فهو مضطر للبيع بأسعار عالية.
وأشار إلى أن بعض الجزارين أغلقوا محالهم لأنهم تعرضوا لخسائر فادحة، لافتًا إلى أن حل هذه الأزمة سيكون من خلال العودة إلى الزراعة خاصة زراعة الأعلاف لإنقاذ الثروة الحيوانية وتخفيض أسعار اللحوم.
فيما أرجع مصطفى محمد وهبة رئيس شعبة القصابين باتحاد عام الغرف التجارية ارتفاع أسعار اللحوم إلى قلة المعروض منها نتيجة لجشع بعض أصحاب المزارع الذين يحتجزون أعداد من الماشية ولا يبيعون كل ما لديهم مما يؤدى لارتفاع الأسعار.
وأضاف: هناك نقصًا في اللحوم المستوردة وهو أيضا سبب من أسباب ارتفاع أسعار اللحوم البلدية.
ونفى وهبة الشائعات التي تتردد حول ارتفاع أسعار اللحوم لتصل إلى 1000 جنيه للكيلو، لافتًا إلى أن ذلك لن يحدث خاصة وأن الدولة تستورد اللحوم والعجول دائمًا قبل موسم شهر رمضان مما يتيح الفرصة لاستقرار الأسعار وعدم ارتفاعها.
ودعا الجميع إلى التفاؤل وعدم ترويج مثل هذه الشائعات لأنها تؤدي إلى إقبال الناس على الشراء بالمبالغ المتاحة لديهم حاليًا قبل ارتفاع أسعار اللحوم مما يزيد الطلب عليها، ومن ثم ترتفع أسعارها.
وعندما سألنا وهبة هل اختفت تربية العجول تماما من مصر؟ أجاب بأنه منذ 15 عامًا تقريبًا كنا نذبح 65٪ ونستورد 35٪ أما الآن فنحن نستورد 60٪ ونذبح 40%.
ويرى وهبة أن حل أزمة ارتفاع أسعار اللحوم يكمن في الزراعة، أما الحل الثاني فيتمثل في اختيار سلالات مستوردة من العجول يكون (تحويلها عاليًا) بمعنى أنها عندما تأكل تزيد عدد كيلوات اللحم الناتجة عنها.
وأضاف أن الحل على المدى الطويل هو الزراعة، أما على المدى القصير فهو زيادة اللحوم المستوردة والمجمدة، موضحًا أن ذلك ما ستفعله الدولة خلال 15 يومًا أو شهر بالكثير لحل هذه الأزمة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ارتفاع أسعار اللحوم اللحوم سعر اللحوم سعر كيلو اللحوم ارتفاع أسعار اللحوم من ارتفاع إلى أن
إقرأ أيضاً:
أسعار البنزين اليوم الأحد 27 يوليو 2025 في مصر
يتزايد اهتمام المواطنين بمتابعة أسعار البنزين اليوم الأحد 27 يوليو 2025 في مصر، خصوصًا بعد أن قررت الحكومة إلغاء اجتماع لجنة التسعير التلقائي الذي كان مقررًا انعقاده خلال شهر يوليو الجاري، وهو ما يعني استمرار الأسعار الحالية التي تم اعتمادها منذ أبريل الماضي دون تغيير حتى أكتوبر المقبل، بحسب تصريحات رسمية من مجلس الوزراء.
الحكومة تؤجل اجتماع لجنة التسعير التلقائيفي تصريحات سابقة، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة قررت تأجيل الاجتماع الدوري للجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية لمدة 3 أشهر.
رسميًا.. أسعار البنزين اليوم الإثنين 21 يوليو 2025| بكم اللتر 92؟
رسميًا.. أسعار البنزين اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 في مصر
رسميًا.. أسعار البنزين اليوم الخميس 17 يوليو 2025 في مصر
رسميًا.. أسعار البنزين اليوم في مصر 16 يوليو 2025
وأوضح أن الاجتماع القادم سيُعقد في أكتوبر بدلاً من يوليو، مما يعني تثبيت الأسعار الحالية دون تعديل خلال هذه الفترة.
ويهدف قرار التأجيل إلى الحفاظ على استقرار السوق ومراعاة الظروف الاقتصادية العالمية وتقلبات أسعار النفط الخام، في ظل التوترات الجيوسياسية التي تؤثر بشكل مباشر على أسواق الطاقة العالمية.
رغم توقف انعقاد لجنة التسعير، إلا أن أسعار البنزين اليوم في مصر لا تزال تُطبق بناءً على آخر مراجعة أجرتها اللجنة في أبريل 2025، والتي شهدت تحريكًا للأسعار، وفيما يلي قائمة الأسعار الرسمية السارية حتى أكتوبر المقبل:
سعر لتر البنزين 95 أوكتان: 19 جنيهًا
سعر لتر البنزين 92 أوكتان: 17.25 جنيه
سعر لتر البنزين 80 أوكتان: 15.75 جنيه
وتلتزم محطات الوقود والمنافذ الرسمية في مختلف محافظات الجمهورية بهذه الأسعار.
أسعار السولار والغاز اليوم في مصرلم تقتصر أسعار المحروقات على البنزين فقط، بل تم تثبيت أسعار السولار والغاز والمازوت أيضًا، والتي جاءت على النحو التالي:
سعر لتر السولار: 15.5 جنيهسعر غاز تموين السيارات (لكل متر مكعب): 7 جنيهاتسعر طن المازوت المورد لباقي الصناعات: 10500 جنيهوتُعد هذه الأسعار سارية المفعول حتى موعد الاجتماع المقبل للجنة التسعير في أكتوبر 2025.
كيف تحدد الحكومة أسعار الوقود؟تعتمد لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية على مجموعة من المعايير الفنية والاقتصادية لتحديد الأسعار المحلية للوقود بشكل دوري كل 3 أشهر، وتحديدًا في شهور: يناير، أبريل، يوليو، وأكتوبر، وتشمل المعادلة السعرية التي تعتمد عليها اللجنة:
متوسط الأسعار العالمية للنفط الخام (برنت)تكلفة الإنتاج والتكرير والنقل محليًاتغيرات سعر صرف الجنيه أمام الدولاروتقوم اللجنة بتحليل هذه العوامل بشكل دقيق بهدف الحفاظ على توازن السوق ، وتفادي أي أعباء اقتصادية مفاجئة على المواطنين، مع محاولة ربط الأسعار المحلية بالأسواق العالمية دون المساس بالعدالة الاجتماعية أو الاستقرار الداخلي.
كان المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، قد أكد في تصريحات تليفزيونية أن الحكومة لن تقوم برفع أسعار الوقود خلال الفترة المقبلة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات مجلس الوزراء الذي قرر تثبيت الأسعار حتى أكتوبر.
وأشار إلى أن اجتماع لجنة التسعير التلقائي الذي كان مقررًا في يوليو، تم تأجيله بشكل رسمي، وستتم مراجعة الأسعار مجددًا بناءً على الظروف الاقتصادية وقتها في اجتماع أكتوبر المقبل، على أن تُطبق أي قرارات جديدة بدءًا من ذلك التاريخ.