تمر علينا اليوم الإثنين الموافق 5  شهر فبراير ، ذكرى  إصدار السلطان عبد الحميد الثاني  سلطان الدولة العثمانية، قرارا بعزل الصدر الأعظم" أحمد مدحت" باشا عن الصدارة العظمى، ونفيه خارج أراضي الدولة العثمانية، وذلك  عقب من مرور أقل من شهرين على تعيينه.

وتولى عبد الحميد الحكم في فترة صعبة مرت علي الدولة العثمانية، فقد عزل الصدر الأعظم أخاه بدعوى الجنون، وتوفي عمه في ظروف غامضة بعد أن وجد مضرجا بدمائه، حيث شهدت 
الدولة العثمانية  تفككا وتأزمت مشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية، فالدولة أفلست بسبب الديون الخارجية، حيث أعلن السلطان عبد العزيز إفلاسها عام 1875 في مرسوم "شهر محرم السنوي"، وتلاها ظهور حركات التمرد في البلقان.


عبد الحميد الثاني.. 

يعد عبد الحميد الثاني آخر سلطان شرعي للدولة العثمانية، وخليفة المسلمين الثاني بعد المائة والسلطان الرابع والثلاثون من سلاطين الدولة العثمانية، وتولي  الحكم في 31 شهر أغسطس عام 1876.، وأطلق عليه عدة القاب منها ومنها «السلطان المظلوم»، وفيما أطلق عليه معارضوه لقب «السلطان الأحمر»، عكف عبد الحميد الثاني علي تطوير الامبراطور العثمانية  العثمانية خلال فترة حكمه، بما في ذلك إصلاح البيروقراطية، وتجديد سكة حديد روميليا وسكة الأناضول.

 تطوير الدولة العثمانية 

وحرص علي تطوير الدولة العثمانية وطور العديد من المدارس المهنية في عدة مجالات بما في ذلك القانون والفنون  والهندسة المدنية والطب البيطري والجمارك.

إعادة افتتاح جامعة إسطنبول

 كان عبد الحميد الثاني قد أغلق جامعة إسطنبول في عام 1881،  وقرر إعادة إفتتاحها في عام 1900.  

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهندسة المدنية السلطان عبد الحميد الثاني الدولة العثمانية عبد الحمید الثانی الدولة العثمانیة

إقرأ أيضاً:

الإنجاز الأعظم / مهند أبو فلاح

‏عَنْ سَهْلِ بن سعدٍ رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ ﷺ قَالَ لِعَليًّ: “.. فو اللَّهِ لأنْ يهْدِيَ اللَّه بِكَ رجُلًا واحِدًا خَيْرٌ لكَ من حُمْرِ النَّعم”.

‏وهذه الكلمة قالها النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب لما دفع له الراية يوم خيبر فقال له علي: أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: “أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من أن يكون لك حمر النعم”. والحديث في الصحيحين.

‏في كثير من الأحيان تتوارى وتُحجب بعض الحقائق عن أذهان العديد من عامة الناس، وتلفها وتطويها ستائر النسيان لأسباب موضوعية تارة، أو لعوامل واعتبارات شخصية بعيدة كل البعد عن العدالة والإنصاف، لكن شمس الحقيقة لا بد لها أن تسطع في يوم من الايام لتضيء وتنير لنا دروباً خلناها لوهلة من الزمن أنها سوف تختفي إلى أبد الابدين.

‏حديثنا اليوم يتمحور حول اعتناق وإشهار شخصية عربية سورية هامة للدين الإسلامي الحنيف في أربعينيات القرن الماضي هو جهاد ضاحي وزير المواصلات السوري الأسبق الذي كان -بحسب كتاب “حركة القوميين العرب النشأة – التطور – المصائر ” الصادر عن المركز العربي للدراسات الاستراتيجية عام 1997 للباحث العربي السوري محمد جمال باروت- من الشخصيات التي تأثرت تأثيرا عميقا بمحاضرة الاستاذ ميشيل عفلق مؤسس حزب البعث العربي الإشتراكي التي ألقاها في جامعة دمشق في شهر نيسان / ابريل من العام 1943 في ذكرى المولد النبوي الشريف، والتي حملت عنوان: في ذكرى الرسول العربي.

‏محاضرة الاستاذ عفلق الذي أعلن عن اعتناقه الاسلام لاحقًا كانت سببا مباشرا في اعتناق جهاد ضاحي للإسلام، مغيرًا ومبدلًا اسمه من عبد المسيح إلى جهاد، و كان بمثابة نقطة تحول دراماتيكية في حياة هذا الرجل الذي خاض مسيرة نضالية حافلة ضد الإمبريالية، وأدواتها في الوطن العربي الكبير على مدار عدة عقود من الزمن؛ إذ يعد من مؤسسي كتائب الفداء العربي في أعقاب نكبة فلسطين عام 1948، والتي شكلت نواة صلبة لحركة القوميين العرب.

‏جهاد ضاحي الذي شغل منصب وزير المواصلات في أول حكومة سورية تشكل بعد وصول حزب البعث العربي الاشتراكي إلى سدة الحكم في سورية عبر ثورة الثامن من آذار مارس عام 1963، كان ظاهرة فريدة من نوعها وقعت تحت رصد جهات معادية للعروبة والإسلام يقف في مقدمة هؤلاء إلياهو بن ساسون كبير مستشاري دايفيد بن غوريون للشؤون العربية ورئيس جهاز هاشاي استخبارات الهاجاناه الذي شغل، ويا للغرابة منصب وزير ‏البرق والبريد في الحكومة الصهيونية التي شكلها ليفي اشكول في حزيران يونيو 1963 بعد ثلاثة أشهر فقط من تعيين جهاد ضاحي في منصب مماثل في القطر العربي السوري.

‏كان بن ساسون خبيرا ضليعا بأدق تفاصيل الشأن السوري، كيف لا وهو الدمشقي المولد الذي نسج في النصف الثاني من ثلاثينيات القرن الماضي أوثق العلاقات مع القنصل البريطاني العام في دمشق الفيحاء جليبرت ماك كيرث في خضم التعاون والتنسيق بين الطرفين لسحق الثورة العربية الكبرى في فلسطين خلال الحقبة الزمنية الممتدة بين عامي 1936- 1939 وقطع خطوط الدعم اللوجيستي لها القادمة من سورية.

مقالات مشابهة

  • الإنجاز الأعظم / مهند أبو فلاح
  • نتيحة المرحلة الأولى بدائرة أسوان لانتخابات مجلس النواب
  • أحمد زيور باشا.. الحاكم الذي جمع القوة والعقل والإنسانية
  • ابتعاد المخرج جمال عبد الحميد عن العمل 13 عامًا يدخل حياته في أزمة نفسية.. زوجته تكشف التفاصيل
  • قوات السلطان المسلحة تحتفل اليوم بذكرى الحادي عشر من ديسمبر
  • مدحت عبد الهادي: غياب التنسيق بين المنتخبين سبب الإخفاق في كأس العرب
  • أحمد موسى: تطوير وسط البلد نموذج يحتذى والرئيس السيسي يضع المواطن في مقدمة أولوياته
  • "الجامعة الوطنية" تستعرض إرث الدولة البوسعيدية ومسيرة النهضة العمانية
  • محافظ كفر الشيخ يفتتح تطوير مدرسة الشهيد أبو المجد القاضي بالصافية
  • اليوم الثاني لزيارة الرئيس عون الى سلطنة عمان: خلوة ثانية ومحادثات موسعة مع السلطان هيثم بن طارق