"رحلة سماوية"..ماذا تعرف عن ليلة الإسراء والمعراج؟..ليلة الإسراء والمعراج هي حدث مهم في الإسلام، وتشير إلى رحلة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في القدس، ثم إلى السماء السابعة وما فوقها، هناك عدة أسباب وفضائل مرتبطة بهذا الحدث والتي تبينها الأدلة القرآنية والسنة النبوية.

أولًا، يعتبر الإسراء والمعراج من النعم الخاصة التي أنعم الله بها على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك ليريه بعض من عظمة الله وقدرته. يشير القرآن الكريم إلى هذا في الآية التالية: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" (الإسراء: 1).

ليلة الإسراء والمعراج

وتشير هذه الآية إلى أن الله سبحانه وتعالى أسرى بعبده محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في القدس، وهذا يعتبر من آيات الله التي تدل على قدرته ومعجزة الإسراء والمعراج.

ثانيًا، لهذا الحدث فضل عظيم في الإسلام، فقد أثبت الله للنبي محمد صلى الله عليه وسلم الرفعة والشرف من خلال هذه الرحلة السماوية، وكذلك أظهر له بعض من الأمور المستقبلية والأحكام الشرعية، وقد تحدث عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث النبوية.

كل ما تريد معرفته عن ليلة الإسراء والمعراج

ثالثًا، يعتبر الإسراء والمعراج أيضًا مناسبة دينية وتذكارية تحتفل بها المسلمون، يقوم المسلمون بتلاوة القرآن والأدعية، ويعظمون هذه الليلة بالصلاة والتسبيح والذكر، ويعتبرونها فرصة لتجديد العهد مع الله وزيادة التقرب إليه.

على الرغم من أن الأدلة القرآنية تشير إلى حدوث الإسراء والمعراج، إلا أن التفاصيل الدقيقة لهذا الحدث وملابساته ليست مذكورة بشكل مفصل في الالقرآن الكريم، إنما تعتمد التفاصيل الأكثر دقة على الروايات النبوية المتواترة (الحديث النبوي)، توجد عدة روايات متعلقة بالإسراء والمعراج في السنة النبوية التي تحكي تفاصيل هذا الحدث.

قصة ليلة الإسراء والمعراج

من بين الروايات الشهيرة، يقال أن الملائكة جاءت للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في المسجد الحرام في رحلة ليلًا إلى المسجد الأقصى، هناك أدى النبي صلاة المسجد، ومن ثم رفع إلى السماء السابعة حيث التقى بالأنبياء السابقين مثل موسى وعيسى وإبراهيم عليهم السلام، ثم تجاوز النبي محمد صلى الله عليه وسلم السماء السابعة ووصل إلى سدرة المنتهى، وهي شجرة عظيمة في السماء، وفي ذلك المكان، شاهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم عجائب عديدة وتجارب مميزة، قبل أن يعود إلى مكة.

يجب الأخذ في الاعتبار أن هذه الروايات تعتبر من أمور الغيب التي لا يمكننا التحقق منها بشكل مباشر، ومع ذلك تعتبر هذه الروايات جزءًا من التقاليد الإسلامية وتاريخ الإسلام، وهي تحمل أهمية كبيرة للمسلمين.

في النهاية، يمكننا التأكيد على أن الإسراء والمعراج هي حدث مهم في الإسلام، وتحظى بتقدير كبير من المسلمين. إنها فرصة للتأمل والتعبد وتجديد العهد مع الله.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ليلة الاسراء والمعراج أدعية في ليلة الإسراء والمعراج النبی محمد صلى الله علیه وسلم لیلة الإسراء والمعراج

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف: الأضحية تدخل البهجة والسرور على الفقراء


أ ش أ:
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الأضحية سنة مؤكدة عن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على المستطيع عن نفسه ومن يعول من زوج وولد، حيث يقول الحق سبحانه مخاطبًا نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ" (الكوثر: 1-3)، وسئل نبينا (صلى الله عليه وسلم) عن الأضحية فقال: "سُنَّةُ أَبِيكُمْ إبْرَاهِيمَ" (رواه أحمد وابن ماجة).

ويقول (صلى الله عليه وسلم): "مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ إِنَّهَا لَتَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلاَفِهَا وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأَرْضِ فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا" (رواه الترمذي).

وأضاف وزير الأوقاف - في بيان اليوم الجمعة - أنه لا شك أن الأضحية مأخوذة من التضحية بالمال، وهي مما يدخل البهجة والسرور على الفقراء والمساكين وعلى المضحي وأهل بيته، وفي هذا يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٍ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دِينًا، أَوْ تُطْرَدُ عَنْهُ جُوعًا" (رواه الطبراني)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِم كُرْبَةً، فَرَّجَ الله عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ" (متفق عليه).

ولما دخل سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على السيدة عائشة (رضي الله عنها) سألها عن الأضحية قائلاً : "ماذا بقي من الشاة يا عائشة؟ فقالت (رضي الله عنها): ما بقي إلا الكتف يا رسول الله، فقال (صلى الله عليه وسلم): "بقي كلها إلا الكتف يا عائشة" (رواه الترمذي)، ويقول الحق سبحانه: "مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ" (النحل: 96)، ويقول سبحانه: "هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ" (محمد: 38).

ولما كان نحر الهدي في الحج في وقت واحد وفي مكان واحد مما يصعب الاستفادة به على الوجه الأكمل كان التفكير في فكرة صك الهدي أيا كان نوع هذا الهدي واجبًا أو تطوعًا حتى يتم الاستفادة به على الوجه الأمثل والأفضل، وصار هذا الصك أشبه ما يكون بالمسلمات بإقرار جمهور العلماء لما له من عظيم النفع على فقراء المسلمين في مختلف دول العالم.

وتابع وزير الأوقاف: ونظرًا لصعوبة وصول كل مضحٍ بنفسه إلى الفقراء وقيامه بتوزيع الأضحية بنفسه على المناطق والأفراد الأكثر احتياجًا، كانت فكرة صك الأضحية، وكما صار صك الهدي أشبه بالمسلمات بإقرار جمهور العلماء لما له من عظيم النفع على فقراء المسلمين في مختلف دول العالم، فقد صار - أيضًا - صك الأضحية أشبه بالمسلمات بإقرار جمهور العلماء في مختلف دول العالم الإسلامي ، لما له من عظيم النفع على المستحقين الحقيقيين أينما وجدوا.

وأكد وزير الأوقاف، أنه لا شك أن هذا الصك يعظم من نفع الأضحية وثوابها، وبخاصة لمن لا يملك آلية لتوزيعها على الوجه الأمثل، مما يجعلها تصل عبر منظومتنا الدقيقة إلى مستحقيها الحقيقيين، وهو ما يزيد من نفع الأضحية وثوابها في آن واحد، كما أنه يحقق إيصال الخير إلى مستحقيه بعزة وكرامة وآلية لا تمتهن آدمية الإنسان أو تنال منها بتصوير أو غيره.

هذا المحتوى من

مقالات مشابهة

  • «الإفتاء» توضح حكم استباحة أعراض الناس.. النبي حذر منها
  • تعرف على محظورات الحج وكفارتها كما حددها النبي (فيديو)
  • سنن الأضاحي وشروط الأضحية السليمة.. تعرف عليها
  • سنن الأضحية.. اعرف ما يستحب فعله لنيل الثواب
  • فيديو لقبر النبي محمد من الداخل.. حقيقي أم مفبرك؟
  • ماذا تفعل حتى لا تسرح في الصلاة؟... مجدي عاشور يُجيب
  • وزير الأوقاف: الأضحية تدخل البهجة والسرور على الفقراء
  • 6 سنن تُكفر ذنوبك.. اغتنمها في الجمعة الأخيرة من ذي القعدة
  • نفحات وبركات| فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة
  • 10 آيات تحميك من الفتنة يوم الجمعة أوصى بها النبي.. ما هي؟