علماء نمساويون يفكون رموز "البنية الأساسية" لفيروس الجدري
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أعلن المكتب الإعلامي لمعهد العلوم والتكنولوجيا في النمسا، أن العلماء تمكنوا من فك رموز بنية البروتين الرئيسي "لبنات بناء" جوهر الفيروسات المسببة لمرض الجدري.
إقرأ المزيد
ويشير المكتب، إلى أن هذا سيجعل من الممكن ابتكار أدوية جديدة مضادة لعدة أنواع من فيروسات الجدري في وقت واحد.
واستخدم العلماء للحصول على البنية ثلاثية الأبعاد لنواة الفيروس لقاحا حيا للجدري وطرق الفحص المتقدمة بالمجهر الإلكتروني وإمكانيات الشبكة العصبية AlphaFold. وقد ساعدت الشبكة العصبية علماء الأحياء النمساويين على تحديد البنية ثلاثية الأبعاد لسلاسل الأحماض الأمينية المحددة بسرعة.
ويشير البروفيسور فلوريان شور موضحا، إلى أنه يوجد داخل الجزيئات الفيروسية "خزنة"، يخزن في أعماقها جينوم العامل الممرض. ويمكن للأدوية الجديدة أن تمنع تجمع جينوم العامل الممرض أو تمنع انفتاح "الخزنة" على الإطلاق، ما يؤدي إلى قمع التكاثر المحتمل لفيروسات الجدري.
وقد أظهرت التجارب والدراسات أن الغلاف الخارجي لنواة الفيروس من لقاح الجدري الحي يتكون من عناصر متكررة، وهو على شكل الدمبل أو جراب الفول السوداني، . ويشكل البروتين الفيروسي A10 أساسه. وتؤدي التفاعلات بين ثلاثة توائم من جزيئاته، إلى تكوين وحدات البناء البدائية التي تشكل غلاف فيروس الجدري. وبنية البروتين A10 متطابقة تقريبا مع العوامل المسببة لمرض الجدري وفيروس جدري القرود وجدري الفئران وغيرها. ويأمل الباحثون أن يتمكنوا بعد دراسة ميزات بنية هذا الببتيد وتفاعلاته مع المكونات الأخرى في نواة الفيروس، من ابتكار أنواع جديدة من الأدوية لعلاج الجدري.
المصدر: فيستي. رو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات امراض معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
ثلاثة أسباب تمنع الاحتلال الإسرائيلي من تدمير برنامج إيران النووي
قال أستاذ العلوم السياسية، ومدير برنامج الأمن والتهديدات في جامعة شيكاغو، روبرت بابي، إن محاولة الاحتلال الإسرائيلي تدمير البرنامج النووي الإيراني باستخدام القوة الجوية فقط أمر عبثي، ولا يمكنه إيقاف البرنامج النووي أو الإطاحة بالحكومة في طهران.
وقدّم بابي في تحليل لموقع "فورين أفيرز" ثلاثة أسباب رئيسية قد تمنع الاحتلال من توجيه ضربة قاصمة لبرنامج إيران النووي، وهي:
العمق الكبير للمنشآت
تقع منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية، مثل منشأة فوردو، في أعماق كبيرة تحت الأرض، مما يجعلها محمية بشكل كبير من الغارات الجوية.
لم يستهدف الاحتلال حتى الآن منشأة فوردو مباشرة، ولا توجد أدلة على قدرته على تدمير هذه المنشآت المحصنة بفعالية عبر الغارات الجوية.
مخاطر تدمير بوشهر
تدمير مفاعل بوشهر النووي قد يؤدي إلى كارثة إشعاعية تهدد حياة مئات الآلاف في المنطقة، كما قد يستدعي ردًا صاروخيًا انتقاميًا يستهدف المنشآت النووية في الأراضي المحتلة.
عدم القدرة على تقييم الأضرار
لا يستطيع الاحتلال التأكد من مدى الضرر الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني بعد الغارات، لأن إيران تمنع عمليات التفتيش الميدانية، مما يجعل من الصعب معرفة مدى تأثير الهجمات على قدرة إيران النووية.
وقال بابي إن الحملة الجوية التي بدأها الاحتلال الإسرائيلي ضد إيران تهدف لتحقيق هدف غير مسبوق، وهو الإطاحة بحكومة والدفع نحو تدمير برنامج نووي كامل باستخدام القوة الجوية فقط، دون الاعتماد على قوات برية.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي، رغم إنجازاته التكتيكية، يواجه فخ الثقة المفرطة بالقنابل الذكية والاستخبارات، والتي لا تكفي لإزالة القدرات النووية الإيرانية بالكامل.
وأشار إلى أن الغارات الجوية وحدها لن توقف تقدم إيران النووي، فالمخزون الكبير من اليورانيوم المخصب لدى إيران، خصوصًا في منشأة فوردو، يمكنه أن يُستخدم لصنع عدة قنابل نووية خلال أسابيع.
بدون تدخل بري أو دعم مباشر من الولايات المتحدة، ستكون نجاحات الاحتلال مؤقتة، ولن تؤدي إلى تغيير جذري في النظام الإيراني، بحسب بابي.
ماذا لو انضمت أمريكا؟
وفي إجابة على تساؤل "ماذا لو انضمت الولايات المتحدة، بقنابلها الخارقة للتحصينات، إلى الهجوم؟ وهل تستطيع إسرائيل فعلا القضاء على برنامج الأسلحة الإيراني بهذا الدعم؟"، قال بابي إنه "حتى لو وافق الرئيس دونالد ترامب على طلب غالانت بقصف فوردو".
وتابع "وحتى لو تمكنت قنابل الولايات المتحدة الضخمة الخارقة للتحصينات من اختراق أعمق غرف فوردو، فستظل الولايات المتحدة وإسرائيل تواجهان تحديات أكبر في القضاء على قدرة إيران على امتلاك أسلحة نووية.
وأضاف لن تكون هناك لحظة "إنجاز المهمة" التي يمكن فيها للبلدين أن يستنتجا بثقة مطلقة أن إيران لا تستطيع المضي قدما سرا.
وأردف "بل على العكس، فإن هجوما بمساعدة الولايات المتحدة على منشآت إيرانية سيضع الولايات المتحدة فقط في مرمى نيران إيران النووية بدلا من حل المشكلة نهائيا".