طيران الجيش السوداني يستهدف مواقع للدعم السريع جنوبي الخرطوم
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
تواصل القتال بين جناحي المكون العسكري في السودان للجيش بقيادة، رئيس مجلس السيادة، عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه، محمد حمدان دقلو حميدتي، وسط مخاوف من اتساع الصراع الذي امتد من الخرطوم إلى دارفور وكردفان، في ظل تحذيرات أممية من موجة نزوح جديدة، ودعوات بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة.
أخبار متعلقة
«محاصيل السودان» تموت حرقًا أو عطشًا.. أزمة الوقود وارتفاع أسعار البذور والسماد تتفاقم بسبب الحرب
السودان مهدد بالمجاعة.. النزاع يعطل المحاصيل الصيفية وتحذيرات أممية من استمراره
خرق الهدن يسود المشهد.. 3 سيناريوهات للأزمة السودانية
ميدانيا، استمرت المعارك في الخرطوم ودارفور وكردفان، إذ قالت مصادر عسكرية، إن طيران الجيش السوداني، أغار صباح اليوم الأربعاء، على 4 مواقع للدعم السريع في الكلاكلة جنوبي الخرطوم.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن قذائف مدفعية سقطت، صباح أمس، في قاعدة «كرري» العسكرية، شمالي مدينة أم درمان، وذلك إضافة إلى المعارك الدائرة، وسط المدينة وجنوبها، حيث شنت طائرات الجيش السوداني ضربات جوية على مدينة بحري التي باتت مسرحا للضربات الجوية المتتالية.
وفي دارفور، نقلت وكالة رويترز عن جهات تراقب الصراع في السودان أن قوات الدعم السريع شبه العسكرية سيطرت على بلدة في إقليم جنوب دارفور، أمس، مما تسبب في اندلاع اشتباكات وحدوث عمليات نهب تزامنًا مع بدء موجة نزوح جديدة.
وفي غضون ذلك، أفادت المنظمة الدولية للهجرة نزوح حوالي 200 ألف سوداني، الأسبوع الماضي تزامنا مع اتساع رقعة القتال ليتجاوز بذلك عدد النازحين السودانيين داخليا أكثر من 2.6 مليون شخص منذ بدء النزاع. وحذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من موجة نزوح جديدة، معلنة فرار أكثر من 730 ألف شخص إلى خارج السودان.
وجددت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، في بيان أمس التزامها بدعم الجهود الرامية للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في جميع أنحاء البلاد، داعية إلى وقف العمليات العسكرية في البلاد لتهدئة الوضع واستئناف المفاوضات، معربة عن قلقها إزاء القتال الذي يدور بين الجيش السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة عبدالعزيز الحلو في ولاية جنوب كردفان.
على الصعيد الإنساني، أعربت الخارجية الصينية، عن أنها ستقدم مساعدات إنسانية للسودان بقيمة 10 ملايين يوان، أي ما يناهز 1.5 مليون دولار، إلى جانب نحو 900 طن من المساعدات الغذائية أغسطس المقبل. وكذلك أعرب جمعية الصليب الأحمر الكورية الجنوبية، عن استعدادها تقديمها مساعدات بقيمة 466 ألف دولار للسودان.
السودان استمرار الاشتباكات في السودان الدعم السريع الجيش الخرطوم
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين السودان الدعم السريع الجيش الخرطوم الجیش السودانی فی السودان
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يؤكد التزامه بوقف النار
البلاد – بيروت
في أعقاب سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق في جنوب لبنان مساء الخميس، أصدر الجيش اللبناني بيانًا رسميًا أكد فيه التزامه الكامل بتنفيذ القرار الأممي 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية، رغم استمرار ما وصفه بـ”الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة”.
وأوضح البيان أن الغارات التي نُفذت في خضم تصعيد إسرائيلي جديد تشكل خرقًا واضحًا للاتفاقات الدولية، محذرًا من أن استمرار هذه الاعتداءات قد يدفع المؤسسة العسكرية اللبنانية إلى إعادة النظر في مستوى التعاون مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، لا سيما ما يتعلق بالكشف الميداني على المواقع المستهدفة.
وأكد الجيش اللبناني في بيانه: “نواصل أداء مهامنا لبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، رغم التعقيدات المتزايدة”، مضيفًا أن رفض إسرائيل التجاوب مع آليات الرقابة يضعف من فعالية اللجنة الدولية ويقوض الاستقرار النسبي القائم منذ توقيع الاتفاق.
وجاء التصعيد بعد أن شنّت القوات الإسرائيلية، ثماني غارات جوية استهدفت مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت، إضافة إلى مواقع في جنوب لبنان، في تطور خطير هو الرابع من نوعه منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، والذي أنهى نزاعًا عسكريًا دام أكثر من عام على خلفية الحرب في غزة.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الغارات استهدفت “مواقع تابعة للوحدة الجوية في حزب الله”، مشيرة إلى أنه تم توجيه إنذارات مسبقة لسكان بعض الأحياء لإخلاء منازلهم، في مشهد يعكس تصعيدًا متعمدًا في أسلوب العمليات العسكرية.
من جانبه، وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، رسالة تحذيرية مباشرة إلى الحكومة اللبنانية، قائلًا إن إسرائيل “ستواصل القصف ما لم يتم نزع سلاح حزب الله”، محمّلًا الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة عن منع الخروقات التي وصفها بـ”العدائية”.
وأضاف في بيان أمس (الجمعة): “إذا لم تفعلوا المطلوب، سنواصل العمل بكل قوة”، في إشارة إلى تصعيد محتمل قد يطال مواقع إضافية داخل لبنان، مشددًا على أنه “لا سلام أو استقرار في بيروت دون أمن إسرائيل”، بحسب تعبيره.
وأكد كاتس أن إسرائيل لن تسمح لأي جهة بتهديد المستوطنات الشمالية، معتبرًا أن احترام وقف إطلاق النار لا يعني التراخي في مواجهة التهديدات، على حد وصفه.
ويخشى مراقبون من أن تؤدي هذه التطورات إلى تقويض التفاهمات الهشة التي تم التوصل إليها بوساطة دولية في نوفمبر 2024، والتي أنهت مرحلة من المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله، كانت قد بدأت في سبتمبر من العام نفسه، وامتدت على خلفية الحرب في غزة وتداعياتها الإقليمية.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه الأطراف اللبنانية تمسكها بالتهدئة وتفعيل الأطر الأممية، يرى مراقبون أن مؤشرات التصعيد الميداني والتهديدات العلنية باتت تنذر بعودة التوتر إلى الواجهة، ما لم يتم تفعيل دور الضمانات الدولية بشكل عاجل.