سرايا - نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين ومصادر مطلعة أن الولايات المتحدة، إلى جانب بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، تطمح إلى إعلان خطوات متفق عليها خلال أسابيع قليلة، تعهدت بها إسرائيل وحزب الله اللبناني بهدف تخفيف التوتر على الحدود.

وأفادت مصادر أكسيوس أنه من المتوقع أن تعلن الدول الخمس الغربية عن مزايا اقتصادية محتملة لتعزيز الاقتصاد اللبناني، بهدف تسهيل التوصل إلى صفقة مع حزب الله.



وأوضح الموقع أنه من غير المتوقع أن يُطلب من حزب الله نقل كل مقاتليه شمال نهر الليطاني، بل سيكون المطلوب على بعد مسافة تتراوح بين 8 إلى 10 كيلومترات فقط من الحدود.

وبموجب التفاهم، سينشر الجيش اللبناني بين 10 و12 ألف جندي على طول الحدود مع إسرائيل.

وكشف أكسيوس أن الولايات المتحدة طلبت وقف طلعات المقاتلات الجوية الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية، ولم ترفض إسرائيل الطلب.

وقال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب إن بلاده تسعى لتطبيق القرار الدولي 1701 بشكل كامل. وأضاف بعد لقائه وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، في بيروت أن لبنان مستعد للتوصل إلى اتفاق لتثبيت حدوده الجنوبية المعترف بها دوليا.

وأكد بو حبيب أن أي تصعيد من جانب إسرائيل وشن حرب ضد لبنان لن يكون خيارا مبتغى وسيؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية.

وقد أجرى الوزير الفرنسي محادثات في بيروت مع كبار المسؤولين اللبنانيين.

ونقل المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عن سيجورنيه قوله إن زيارته للبنان تأتي في إطار جولة لعدد من الدول، وذلك في سياق المساعي الدولية لوقف العدوان على قطاع غزة، وحفظ الاستقرار في لبنان، وإبعاد الأخطار عنه، ووقف الأعمال العسكرية عند الحدود الجنوبية.

وفي السياق ذاته، ذكر المصدر أن آموس هوكشتاين، أحد أقرب مستشاري الرئيس جو بايدن، التقى رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت الأحد الماضي لمناقشة اقتراحه المتعلق بتفاهمات جديدة بشأن الحدود.

وأوضح أن مقترح التهدئة بين إسرائيل وحزب الله "سيشبه التفاهمات التي أنهت جولة القتال عام 1996".

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية توترا وتبادلا متقطعا للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى. وقد أسفرت هذه الأحداث عن سقوط قتلى وجرحى على الطرفين.

ميدانيا أعلن حزب الله تنفيذ 9 عمليات ضد مواقع إسرائيلية في الجليل الأعلى ومزارع شبعا المحتلة. وقال الحزب إنه استهدف مقر قيادة كتيبة بيت هيلل التابع للواء الإقليمي الشرقي "769".

وأضاف الحزب أن مقاتليه قصفوا بصواريخ "بركان" و"فلق 1″ وأسلحة صاروخية، ثكنة ‏راميم وتجمعا للجنود في محيطها ومحيط موقع جل العلام. كما قصفوا بالمدفعية والصواريخ مواقع ‏المرج ورويسات العلم والسماقة ورمثا. في المقابل شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على بلدات حولا ومروحين وطيرحرفا ومنطقة اللبونة، وتعرضت بلدات حدودية عدة لقصف إسرائيلي.

وأفاد مراسل الجزيرة بوقوع سلسلة انفجارات هزت الجليل الأعلى في محيط بلدتي مرغليوت ومسيغاف عام، قرب الحدود الجنوبية للبنان.

وأظهرت صور تصاعد أعمدة الدخان بمحيط موقع المرج العسكري الإسرائيلي.

وقد وثق أحد سكان المناطق الحدودية لحظة سقوط صاروخ من جنوب لبنان في الجليل الأعلى، تلاه تكثيف مدفعية الجيش الإسرائيلي قصفها عددا من البلدات اللبنانية. يأتي ذلك عقب إعلان جيش الاحتلال إصابة جنديين بجروح وصفها بالطفيفة، بعد إطلاق صواريخ حزب الله باتجاه مرغليوت.
 
إقرأ أيضاً : الاحتلال ينفذ سلسلة غارات عنيفة شمال مدينة رفحإقرأ أيضاً : قوات الاحتلال تعتقل فلسطينيين في نابلس فجر اليوم إقرأ أيضاً : مقتل نائب قائد الكتيبة 601 في اللواء 401 في جيش الاحتلال خلال المعارك في شمال قطاع غزة


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

لبنان.. الجدار الإسرائيلي يضع «اليونيفيل» أمام اختبار صعب

أحمد عاطف (بيروت)

أخبار ذات صلة 16 وفاة وتدمير منازل وآلاف خيام النازحين جراء المنخفض الجوي في غزة إسرائيل تصادق على 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية

شدد خبراء ومحللون على أن بناء جدار خرساني إسرائيلي داخل أراضٍ لبنانية يمثل أخطر خرق للخط الأزرق منذ سنوات طويلة، مؤكدين أن هذا التطور يضع قوات «اليونيفيل» أمام اختبار صعب، وسط محدودية صلاحياتها وغياب توافق دولي يسمح لها باتخاذ خطوات فعّالة.
وأوضح هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن السعي الإسرائيلي عبر هذا التحرك يهدف إلى فرض أمر واقع جديد على الحدود، في ظل ظروف داخلية لبنانية معقدة، وانشغال القوى الكبرى بأولويات أخرى.
وندد الباحث السياسي، حكمت شحرور، بالتصعيد الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية، بما في ذلك استهداف محدود لقوات «اليونيفيل» ذاتها، التي تحول دورها تدريجياً إلى مراقب وناقل للشكوى من دون قدرة عملية على الرد، لافتاً إلى أن خطوة بناء الجدار تُعد الأكثر جرأة، إذ إن تشييد جدار إسمنتي داخل الحدود الرسمية يُعيد ملف الترسيم إلى المربع الأول، ويعكس محاولة واضحة لفرض معادلة جديدة على الأرض.
وقال شحرور، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن هذا المسار يكشف الانتقاص من دور «اليونيفيل»، التي تجد نفسها الآن في حالة حرجة، خصوصاً في ظل تباين مواقف القوى المؤثرة، فبينما تتولى فرنسا مهمة الدفاع السياسي عن عمل القوات الدولية، تلعب الولايات المتحدة دور الغطاء الدولي للتحركات الأخرى، مضيفاً أن فعالية «اليونيفيل» تتراجع تدريجياً، وباتت بحاجة إلى دعم وتوافق دوليين.
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي اللبناني، عبدالله نعمة، أن التصرف الخاص ببناء الجدار يُعد خارج حدود الشرعية الدولية، مستشهداً بخروقات إسرائيلية متكررة للخط الأزرق وتقدّمها داخل الأراضي اللبنانية سابقاً، مشيراً إلى أن الجدار الجديد يثير مخاوف من محاولة تثبيت أمر واقع يشمل توسيع السيطرة إلى عمق الجنوب اللبناني.
وأوضح نعمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن قوات «اليونيفيل» تدين الاعتداءات وترفع تقارير دورية، لكنها غير قادرة على الردع العملي، موضحاً أن الاعتداءات السابقة عليها، بما فيها استهداف مباشر لآلياتها، تكشف محدودية هامش تحركها، مؤكداً أن التمديد المقبل لولاية «اليونيفيل» قد يفتح نقاشاً واسعاً حول جدوى مهامها في ظل الوضع القائم.
بدوره، أكد أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية، الدكتور خالد العزي، أن مهمة «اليونيفيل» منذ إنشائها تقوم على مراقبة الخروقات وتقديم تقارير دورية، وليست قوة فصل وفق الفصل السابع، وبالتالي فإن صلاحياتها لا تمكّنها من منع التحركات الإسرائيلية بالقوة.
وأوضح العزي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن تشييد الجدار داخل الأراضي اللبنانية يمثل اختراقاً فعلياً للحدود وتثبيتاً لمنطقة عازلة جديدة، لافتاً إلى تنفذ هذه الخطوة ضمن استراتيجية تقوم على الضربات الاستباقية ومنع أي إمكانية لفتح أنفاق أو تنفيذ عمليات عبر الحدود، في سياق إعادة رسم خطوط اشتباك جديدة بعد حرب غزة.
وأشار إلى أن الجدار سيُشكّل محطة خلاف طويلة بين لبنان وإسرائيل، لأنه يضيف نقطة نزاع جديدة إلى ملف الترسيم، الذي لا يزال يضم 13 نقطة خلافية، بالإضافة إلى النقاط الخمس التي تعتبرها بيروت محتلة، منوهاً بأن الخطوة الإسرائيلية قد تستهدف عملياً إفشال دور القوات الدولية، عبر وضعها بين ضغطين.

مقالات مشابهة

  • الجمعية اللبنانية للأسرى: 23 أسيراً يقبعون في سجون العدو الإسرائيلي 9 منهم بعد وقف النار
  • وزير الخارجية اللبناني: إسرائيل تستعد لهجوم واسع.. وتعمل على هذا الأمر
  • شنيكر: اذا لم تنزع الحكومة اللبنانية سلاح حزب الله فإنّ إسرائيل ستكمل بنفسها ذلك
  • لبنان.. الجدار الإسرائيلي يضع «اليونيفيل» أمام اختبار صعب
  • الرئيس اللبناني: جاهزون لترسيم الحدود مع سوريا على أن تترك مسألة مزارع شبعا للمرحلة الأخيرة 
  • الرئيس اللبناني: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات
  • صفقة الغاز بين مصر وإسرائيل «تقترب من الحسم»
  • إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد
  • إصابة لبناني بإنفجار لغم ارضي عند الحدود السورية - اللبنانية
  • مدير معهد فلسطين للأمن: إسرائيل مستمرة في نهجها دون تغيير تجاه الجنوب اللبناني