أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوى، أن دول مجلس التعاون ولتحقيق العدالة الغذائية على المستوى الإقليمي والدولي، قامت بتقديم المساعدات والإعانات العينية والمالية العاجلة للعديد من الدول المتأثرة والمتضررة من الأزمات والصراعات والكوارث الطبيعية، إيمانًا من قادة دول المجلس بروح التعاون والتآزر والعمل الإنساني.

 

حصاد الهجرة 2023.. رعاية وإنقاذ الجاليات المصرية من مناطق الصراعات والنزاعات باحث من بروكسل: الصراعات والحروب والأزمات السياسية سبب اللجوء والنزوح

وأوضح الأمين العام خلال مشاركته في المؤتمر الدولي حول العدالة الغذائية من منظور حقوق الإنسان تحديات الواقع ورهانات المستقبل، اليوم الثلاثاء، في العاصمة القطرية الدوحة، الذي أقيم بالشراكة مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، والتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ومكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية IFAD، وجامعة الدول العربية، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، أن قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يدركون أن حقوق الإنسان بشكل عام والحق في الغذاء بشكل خاص يأتي ضمن أولويات وخطط عمل دول المجلس، فقد تم إطلاق العديد من الاستراتيجيات الخليجية والوطنية الشاملة التي تقوم على أسس تمكين الإنتاج الغذائي المستدام، والاستجابة السريعة للتطورات والحالات الحرجة التي تجتاح العالم.

 

وأشار إلى أنه مع تزايد الصراعات والحروب ظهر استخدام الغذاء كسلاح سياسي في عملية الضغط، ويتضح ذلك جليًا في وقتنا الحاضر فيما يعانيه الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، من منع وصول المساعدات الإنسانية وإمدادات الإغاثة والحصول على الوقود والغذاء والدواء، واستخدام تجويع المدنيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية كأسلوب من أساليب القتال الذي يعد محظورًا بموجب القانون الدولي الإنساني.

 

وأشاد الأمين العام خلال كلمته بأهداف المؤتمر الدولي حول العدالة الغذائية من منظور حقوق الإنسان، الذي سيسهم في توفير منصة حوار عالمية لتبادل المعرفة والخبرات وبناء القدرات ومراجعة التشريعات والسياسات والخطط والبرامج المعنية بالعدالة الغذائية من منظور حقوق الإنسان، ووضع أطر وأسس ينطلق منها العاملون في مجال العدالة الغذائية وحقوق الإنسان، مقدمًا معاليه خالص الشكر والتقدير لدولة قطر وللقائمين على هذا المؤتمر متمنيًا لهم كل التوفيق والنجاح وأن يحقق المؤتمر أهدافه وغاياته.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التعاون الخليجى الغذاء حقوق الإنسان العدالة الغذائیة حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

د. وليد محمد الحنفي يكتب: الزراعة النظيفة المستدامة هي الحل

تعتبر النظم الغذائية الصحية والمستدامة والشاملة أمراً بالغ الأهمية لتحقيق الأهداف الإنمائية للعالم.

والتنمية الزراعية هى واحدة من أقوى الأدوات لإنهاء الفقر المدقع، وتعزيز الرخاء لدول العالم، وإطعام 10 مليارات شخص وهو تعداد العالم المتوقع بحلول عام 2050.

والنمو فى قطاع الزراعة أكثر فاعلية بمقدار من مرتين إلى أربع مرات فى زيادة الدخول بين أفقر الناس مقارنة بالقطاعات الأخرى.

وتلعب الزراعة أيضاً دوراً حاسماً فى النمو الاقتصادى: فهى تمثل 4% من الناتج المحلى الإجمالى العالمى، وفى بعض أقل البلدان نمواً، يمكن أن تمثل أكثر من 25% من الناتج المحلى الإجمالى.

ولكن النمو القائم على الزراعة، والحد من الفقر، والأمن الغذائى معرض للخطر، فالصدمات المتعددة من الاضطرابات المرتبطة بكوفيد-19 إلى الطقس المتطرف والآفات والصراعات الجيوسياسية والاقتصادية تؤثر على أنظمة الغذاء.

والهدف المتمثل فى إنهاء الجوع العالمى بحلول عام 2030 بعيد المنال حالياً.

والصراعات وتغير المناخ وارتفاع أسعار المواد الغذائية تدفع إلى انعدام الأمن الغذائى، وتدفع الملايين إلى الفقر المدقع، وتعكس مكاسب التنمية التى تحققت بشق الأنفس، ويواجه نحو ربع مليار شخص الآن انعدام الأمن الغذائى الحاد.

ومن الممكن أن يؤدى التأثير المتزايد لتغير المناخ إلى خفض إنتاجية المحاصيل بشكل أكبر، خاصة فى المناطق الأكثر معاناة من انعدام الأمن الغذائى فى العالم.

وفى الوقت نفسه، فإن أنظمتنا الغذائية مسئولة عن حوالى 30٪ من انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحرارى العالمى.

كما تهدد أنظمة الغذاء الحالية صحة الناس والكوكب وتولد مستويات غير مستدامة من التلوث والنفايات، غير أن ثلث الغذاء المنتج على مستوى العالم إما يضيع أو يهدر بدون استغلاله.

وإن معالجة فقدان الغذاء وهدره أمر بالغ الأهمية لتحسين الأمن الغذائى، فضلاً عن المساعدة فى تحقيق أهداف المناخ والحد من الضغوط على البيئة.

إن المخاطر المرتبطة بالأنظمة الغذائية والاغذية السيئة الملوثة ببقايا الملوثات المستخدمة فى الزراعة التقليدية بدون ضوابط هى أيضاً السبب الرئيسى للوفاة فى جميع أنحاء العالم، فملايين الأشخاص إما لا يأكلون ما يكفى أو يأكلون أنواعاً خاطئة من الطعام، ما يؤدى إلى عبء مزدوج من سوء التغذية يمكن أن يؤدى إلى الأمراض والأزمات الصحية.

وكذلك يمكن أن يؤدى انعدام الأمن الغذائى إلى تفاقم جودة النظام الغذائى وزيادة خطر الإصابة بأشكال مختلفة من سوء التغذية، مما قد يؤدى إلى نقص التغذية وكذلك زيادة الوزن والسمنة لدى الناس، وتشير التقديرات إلى أن 3 مليارات شخص فى العالم لا يستطيعون تحمل تكاليف نظام غذائى صحى.

ففى ضوء كل ما سبق يجب أن نتوجه إلى تحسين الإنتاج الزراعى المستدام بطرق سليمة مما يوفر المحاصيل الزراعية كماً وكيفاً ويساعد فى الحد من الفجوة الغذائية عالمياً وعربياً ومصرياً وهو ما توفره الزراعة العضوية والتى لها دور كبير فى الإنتاج النظيف سوف نتناوله فى مقال لاحق إن شاء الله.

* أستاذ مساعد

بمعهد بحوث زراعة الأراضى القاحلة

مقالات مشابهة

  • وزير حقوق الإنسان يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بعيد الأضحى
  • غرامة 5 آلاف جنيه.. تعرف علي عقوبة بيع الأطعمة الغذائية بدون شهادة صحية
  • أمين عام مجلس التعاون الخليجي يطالب مليشيا الحوثي بإطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة المعتقلين
  • دول مجلس التعاون الخليجي تجدد دعمها لوحدة الأراضي المغربية في الأمم المتحدة
  • د. وليد محمد الحنفي يكتب: الزراعة النظيفة المستدامة هي الحل
  • العمل .. تنظم ندوة الوعي بحقوق العمّال حماية مجتمعية
  • "معك في كل مكان".. أمن القليوبية تنظم قافلة طبية وإنسانية للأكثر احتياجاً
  • دول مجلس التعاون الخليجي تُقزم الجزائر بالأمم المتحدة بتجديد تأكيدها على مغربية الصحراء
  • اجتماع موسع لمناقشة حماية حقوق الإنسان في ليبيا
  • الصندوق الكويتي للتنمية يمول مشروع الربط الكهربائي الخليجي بنحو 2ر114 مليون دولار