بدأ المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، تنفيذ مشروع حصر الغابات الوطنية في منطقة الباحة، بدعم فني من منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، لرسم خرائط وقياس ومراقبة جميع الغابات في المنطقة بشكل دائم، ومناقشة خطة عمل وإشراك أصحاب المصلحة في تحديد الأهداف.

وتمكنت الفرق الوطنية المدربة حتى الآن من مسح 112,504.

60 هكتاراً، وجمع المعلومات الخاصة بقياس الأشجار وحالتها بأكثر من 50 عينة، بالإضافة إلى أكثر من 250 مربوع عينة من جملة 251 عينة تم تحديدها بطريقة علمية بواسطة فريق مشترك من الإدارة العامة للغابات ومنظمة الفاو، وذلك في 6 مواقع غابات في بلجرشي والباحة والمندق وتأتي هذه الخطوة كمرحلة أولى لتنفيذ مشروع حصر الغابات في 8 مناطق على مستوى المملكة خلال الفترة المقبلة، لدراسة أوضاعها بصورة دقيقة، والوقوف على أنواع النباتات وكثافتها وحالتها، وصولاً إلى تنمية الغطاء النباتي، ومواجهة الآفات والنباتات الغازية، والإسهام في تخزين الكربون للتصدي للتغيرات المناخية.

ويهدف المشروع إلى تحديد مساحة الغطاء الغابي بالمملكة وتحديد الأنواع الشجرية ودرجة هيمنتها وكثافتها في الهكتار حسب المناطق البيئية المختلفة بالمملكة، وإنشاء قاعدة بموارد الغابات بما يمكن من الحصول على المعلومات المطلوبة وفق الاتفاقيات الدولية كالحصر العالمي للغابات “الفاو” والمنتدي العالمي للغابات واتفاقية تغير المناخ “الانبعاثات الناجمة عن إزالة وتدهور الغابات” واتفاقيه التنوع النباتي واتفاقية التصحر.

كما يهدف المشروع إلى تحديد الحالة الصحية الراهنة للغابات ودرجة تأثرها بعوامل التدهور كالحرائق والأمراض وغيرها، إنشاء البيانات الأساسية لنظام مراقبة ورصد موارد الغابات بالمملكة، وتدريب وتأهيل وبناء قدرات العاملين بمركز “الغطاء النباتي”، والإدارة العامة للغابات في مجال حصر الغابات الوطنية بما يضمن استدامة أنشطة المشروع مستقبلاً.

وكان المركز قد نفَّذ ورشتي عمل عن المشروع بمنطقة الباحة، تضمنتا شرحًا وافيًا عن خطة العمل والفترة الزمنية والأدوات والتعريفات الخاصة بالغابات في المملكة مع التركيز على النواحي الاقتصادية والاجتماعية من خلال إشراك المجتمعات المحلية، كما تم استعراض البرنامج المشترك بين “الفاو” والإدارة العامة للغابات الذي تم تنفيذه في مجال الغابات بالمنطقة في مجالات مسح وتخطيط الغابات ووضع الخطط الفنية لها لإعادة تأهيلها.

اقرأ أيضاًالمجتمع“جامعة نورة” تُشارك في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ 55

كما دُشن فرع الإدارة العامة للغابات بالمنطقة، كأول فرع للإدارة في المملكة، ويحتوي على مختبر جيومكاني خاص بالغابات، ومرتبط بقسم النظم الجغرافية بالمركز الرئيسي في الرياض، ليتيح المراقبة والتقييم المستمر للغابات في المناطق الجنوبية الغربية، كما يضُم مختبرًا وبنكًا لبذور الأشجار المحلية بهدف الاستفادة منها في الدراسات وفي برامج التشجير على نطاق واسع.

ويعد قطاع الغابات نظاماً بيئيًّا ذا قيمة عالية، يتميز بكفاءته العالية في تخزين الكربون والحد من ظاهرة التغير المناخي، كما أنه مأوىً للعديد من الكائنات الحيّة، بالإضافة إلى أهميته في تعزيز الأمن الغذائي، ودوره الحيوي في تعزيز جودة الحياة.

يُذكر أن المركز يعمل على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والرقابة عليها وتأهيل المتدهور منها حول المملكة، والكشف عن التعديات عليها، ومكافحة الاحتطاب، إضافة إلى الإشراف على أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، مما يعزز التنمية البيئية المستدامة، ويسهم في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الغطاء النباتی الغابات فی

إقرأ أيضاً:

حركة “حمس”: السيادة ووحدة التراب الوطني خط أحمر.. ومنطقة القبائل مكونا أساسيا للوحدة الوطنية

أصدرت حركة مجتمع السلم “حمس” بيانا حول محاولات المساس بالوحدة الوطنية والمناورات اليائسة الصادرة عن كيان “الماك” المصنف إرهابيا.

وأكدت “حمس” في بيانها أنها تتابع ببالغ الاستنكار والرفض الانزلاقات الخطيرة والمناورات اليائسة الصادرة عن كيان “الماك” المصنف إرهابيا، وما يروج له من دعوى انفصالية، والتي تندرج ضمن مخططات تقسيم وتفكيك الوحدة الوطنية وضرب استقرار الجزائر، خدمة لأجندات خارجية معادية مرتبطة بالخلفيات الاستعمارية والمشاريع الوظيفية”.

وإذ تؤكد “حمس” رفضها المطلق والقاطع لهذه الدعاوى، وتعتبر الحركة أن ما أقدمت عليه هذه الزمرة الإرهابية هو فعل عدمي باطل سياسيا واجتماعيا وقانونيا.

كما تعتبر”حمس” ما أقدمت عليه هذه الحركة الإرهابية واعتداء صريح على العقد الاجتماعي الوطني الذي يوحد كل مكونات الشعب الجزائري.

وتشير “حمس” إلى أن محاولة القفز على حتميات التاريخ والجغرافيا والتي جعلت من الجزائر وحدة راسخة هي خطوة فاشلة لفرض واقع افتراضي لا وجود له إلا في المخيال الوهمي للمتآمرين ولا يمكن تكييفه إلا في خانة الخيانة العظمى للوطن والتي لا تسقط بالتقادم.

تشدد “حمس” على أن هذه التصرفات لا تعبر بأي حال عن الإرادة الحقيقية لسكان منطقة القبائل المجاهدة، والذين يشكلون مكونا أساسيا للوحدة الوطنية، والانتماء الصادق للوطن.

كما أن محاولة هذا التنظيم اختطاف صوت المنطقة هو تزوير للتاريخ، وخيانة لتضحيات الشهداء والمجاهدين، فالهوية الأمازيغية مكون أصيل وجامع للشخصية الجزائرية، لا يمكن استعمالها في مشاريع الفتنة والتقسيم.

وأضافت “حمس” إن توقيت هذه التحركات يؤكد الطبيعة “الوظيفية” لهذا الكيان كأداة بيد قوى استعمارية وصهيونية تسعى لتنفيذ مخططات ومشاريع اجنبية معادية.

وتؤكد “حمس” أن السيادة الوطنية ووحدة التراب الوطني خط أحمر لا يخضع للمساومة أو الابتزاز، وأن أي مساس بهما هو عدوان على الأمة الجزائرية بأكملها.

وتجدد  “حمس” دعمها لمؤسسات الدولة في إنفاذ القانون بصرامة ضد دعاة الفتنة، فإنها تدعو إلى تمتين الجبهة الداخلية. وكذا دعم التوافق الوطني الجاد، وتعزيز عناصر الوحدة الوطنية، لتفويت الفرصة على المتربصين والمتآمرين بالوطن.

مقالات مشابهة

  • حركة “حمس”: السيادة ووحدة التراب الوطني خط أحمر.. ومنطقة القبائل مكونا أساسيا للوحدة الوطنية
  • “البلديات والإسكان” تستعرض جهود المملكة خلال المنتدى الوزاري العربي السادس للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة المقام في قطر
  • “حماس”: المصادقة على شرعنة 19 مستوطنة جديدة في الضفة تصعيداً خطيراً في مشروع الضم والتهويد
  • بلدية بلعما تطلق حملة لزراعة 10 آلاف شجرة لتعزيز الغطاء النباتي وتحسين البيئة
  • بالتعاون مع النيابة العامة.. مصلحة الأحوال المدنية تعتمد مشروع “الانطلاقة” لضبط شبهات التزوير
  • “الغطاء النباتي” يُطلق مبادرة نثر البذور في المزارع الخاصة بحائل
  • بنود تحمل مفاجئات.. مجلس النواب يقرّ مشروع قانون يحدد الاستراتيجية الدفاعية الوطنية لعام 2026
  • “الغطاء النباتي” يطلق مبادرة “نثر البذور في المزارع الخاصة” بحائل بالتعاون مع إمارة المنطقة
  • مجلس النواب يصوّت اليوم على “موازنة 2026”
  • جلسة مفصلية تحت القبة لحسم “موازنة 2026”