القديس كاؤو الناسك.. قصة الناسك المتأمل في بحور العلم
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
من بين سطور التاريخ المسيحي، ذكر الأرثوذكس أمس الثلاثاء الموافق 28 طوبة بالتقويم القبطي، سيرة مُلهمة في تاريخ استشهاد القديس كاؤو المعروف كنسيًا بـ الناسك، والذي تفيض قصته بعبر كثير ومواقف خالدة ولا تختفي مع مرور الأعوام بل تزداد مكانة وخصوصية روحية كبيرة تتجلى في فؤاد الأجيال المتعاقبة.
القديس بساده القس.. سيرة خالدة في تاريخ الأقباط القديس أنطونيوس..صاحب الأثر الباقي في الكنيسة القبطية
ولد القديس كاؤو في بلدة ديموشيه التابعة لإحدى قرى الفيوم، في أواخر القرن الثالث الميلادي، واشتهر بحبه للعلم وهم القراءة والتأمل في الكتاب المقدس والاستبحار في المعارف المختلفة التي تقود العقل حيث العقيدة الصحيحة واليمين بالإيمان.
مضى هذا القديس وسكن في مغارة نائية في صحراء الفيوم وكان آنذاك تتعلى نبرات النزاع والإضطهاد ضد المسيحيين، فأرشده ملاكًا حسب ماورد في كتاب حفظ التراث المسيحي الذي تناول سيرة هذا القديس أنه قد ظهر له في رؤيا يخبره بما يفعله إذاء مايحدث واستشعره بقيمة الشهادة ونوال هذه المكانة السماوية الجليلة.
أخذ القديس الناسك خطوته تجاة المدينة ليكون بين صفوف الشاهدين بالله والمحبين التابعين للمسيح، ووجد هناك رسول الوالي، الذي أُعجب بشيبته وحُسن منظره، فأكرمه وأجلسه، ثم أخرج له صنماً من ذهب مرصَّعاً بالأحجار الكريمة، وقال له هذا هدية الملك لوالي أنصنا فأخذه القديس ثم طرحه على الأرض وكسره.
استشاط الوالي ومن جاء من صفوفه لما وجدوه من تمسك وقوة عزم للقديس فأمر جنوده بربطه وأخذه حيث والي أنصنا المعروف ببغضه الشديد للمسيح وأتباعه ولقى عذابات كبيرة ثم أرسله إلى والي البهنسا الذي بدوره ضربه بالمطارق الحديدية، وكان لا يشعر بآلام حسبما ورد في سيرته وحيث غلبهم اليأس من إيمانه أمرة بقتله ونال إكليل الشهادة وإلتحق بالصالحين في الأمجاد السماوية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التقويم القبطي
إقرأ أيضاً:
في عيده.. تطييب رفات القديس أثناسيوس في ديره بـ إنجلترا
صلى نيافة الأنبا أنتوني أسقف أيرلندا واسكتلندا وشمالي شرق أيرلندا، ورئيس دير القديس البابا أثناسيوس الرسولي بشمالي شرق إنجلترا، عشية عيد نياحة القديس البابا أثناسيوس الرسولي بالدير ذاته، وطَيَّبَ كذلك رفات القديس. وصباح أمس صلى نيافته قداس العيد.
شارك في صلوات العشية والقداس الآباء رهبان الدير وعدد من الآباء الكهنة.
ويعد هذا تقليدًا سنويًّا بالدير يعبّر عن محبة وتكريم الكنيسة لهذا الأب العظيم الذي دافع عن الإيمان الأرثوذكسي بكل قوة وثبات.