أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت هيئة الأوراق المالية والسلع، إطلاقها دليلاً جديداً لصناعة إدارة صناديق الاستثمار في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويعد الدليل بمثابة «خريطة طريق» لصناعة إدارة صناديق الاستثمار، حيث يحدد المبادئ الإرشادية الخاصة بنظام صناديق الاستثمار لمديري الأصول في الدولة.
وأطلقت الدكتورة مريم بطي السويدي، الرئيس التنفيذي لهيئة لأوراق المالية والسلع، الدليل الجديد، الذي أعدّه خبراء في هذا المجال بالتعاون مع الهيئات التنظيمية، خلال ملتقى نظمته الهيئة بالتعاون مع بنك «ستاندرد تشارترد» بمشاركة أكثر من 200 خبير محلي ودولي من صناعة إدارة الصناديق الاستثمارية، لمناقشة التغيرات التنظيمية التي أقرتها الهيئة والتي سيبدأ العمل بها اعتباراً من تاريخ 1 أبريل 2024.


وقالت: يعد الدليل الجديد لإدارة الصناديق علامةً فارقةً في مسيرة الجهود المستمرة التي تبذلها الهيئة في سبيل بناء منظومة مالية تتسم بالمتانة والمرونة. ونؤمن أنه من خلال تزويد العاملين في هذه الصناعة بدليل شامل يقوم على أفضل الممارسات الدولية، فإننا نسهم في تحقيق النمو والاستقرار لقطاع إدارة الصناديق«.
وأضافت أن هذه المبادرة تعكس التزام هيئة الأوراق المالية والسلع بتعزيز الشفافية والكفاءة وأفضل الممارسات داخل القطاع المالي في الوقت الذي تسهم فيه بدفع عجلة الاقتصاد المحلي.
من جانبها، قالت رولا أبو منة، الرئيس التنفيذي لبنك «ستاندرد تشارترد» في دولة الإمارات إن صناعة إدارة الصناديق في دولة الإمارات شهدت توسعاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة مدفوعاً بالتقدم الاقتصادي السريع الذي شهدته الدولة، والمنتجات الاستثمارية المتنوعة التي تم طرحها، والإطار التنظيمي القوي، فضلاً عن الاهتمام المتزايد من قبل المستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء.
وأضافت أن إطلاق الدليل الجديد من قبل هيئة الأوراق المالية والسلع يمثل نقطة تحول محورية تعد مؤشراً على جهودنا الجماعية لاستكشاف المشهد التحولي لصناعة إدارة الصناديق في دولة الإمارات، كما يعد منعطفاً هاماً لا يقتصر على التوجيه والإرشاد فقط، إنما يعد بمثابة بوصلة وأداة جديدة للتوجيه نحو مستقبل صناعة إدارة صناديق الاستثمار لدعم النمو المستمر لهذا القطاع الحيوي، والمساهمة في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي، وتحقيق الازدهار لبيئة الأعمال المحلية.
ويغطّي الدليل مجموعة واسعة من المواضيع، تشمل بروتوكولات الامتثال، والتحكيم والأطر القانونية، وتطوير المنظومة المالية وضمان استقرارها، والقضاء على المراجحة التنظيمية بهدف تزويد مديري الصناديق الاستثمارية بالمعرفة اللازمة والأدوات الضرورية للتفوق وتحقيق النجاحات في بيئة الأعمال التنافسية الحالية.

أخبار ذات صلة «الأوراق المالية» توضح الإجراءات اللازمة قبل انعقاد الجمعيات السنوية إضافة ضوابط مواجهة جرائم غسل الأموال إلى قواعد الأنشطة المالية

المصدر: صحيفة الاتحاد

إقرأ أيضاً:

الإمارات: التزام راسخ بمكافحة الجرائم المالية الدولية

رحبت دولة الإمارات بمصادقة البرلمان الأوروبي على القائمة المحدّثة للمفوضية الأوروبية للدول الثالثة العالية المخاطر في مجال غسل الأموال وتمويل الإرهاب، حيث يُشكل هذا القرار اعترافاً واضحاً حول التزام الدولة الراسخ بأعلى المعايير العالمية في مكافحة الجرائم المالية الدولية.
ثمّن صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، القرار الصادر عن البرلمان الأوروبي، بالموافقة على رفع دولة اسم الإمارات من قائمة الدول العالية المخاطر في غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مؤكداً أن هذا القرار يعكس المكانة المتقدمة التي وصلت إليها في ترسيخ منظومة رقابية وتشريعية متكاملة وفعالة، وفق أعلى المعايير الدولية.

الشفافية والانفتاح


أشاد غباش بالجهود الدبلوماسية النوعية التي قادها سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، وأثمرت تحقيق هذا الإنجاز المهم، مجسّدةً نهج القيادة الرشيدة في تعزيز الشفافية والانفتاح والتعاون الدولي.
كما أكد عمق علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تجمع المجلس الوطني بالبرلمان الأوروبي، وأهمية البناء على هذا التقدم لتوسيع آفاق التعاون البرلماني وتعزيز التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ورأى أن إزالة اسم الدولة من القائمة تفتح آفاقاً جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وتسهم مباشرة في تسريع المفاوضات الجارية بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي، بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم النموّ المستدام والازدهار الاقتصادي للطرفين.

التزام بأعلى المعايير


من جانبه أصدر أحمد بن علي الصايغ، وزير الدولة، بياناً، جاء فيه: «ترحب الإمارات بمصادقة البرلمان الأوروبي على القائمة المحدّثة للمفوضية الأوروبية للدول الثالثة العالية المخاطر في غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وهذا القرار اعتراف واضح بالتزام الدولة الراسخ بأعلى المعايير العالمية في مكافحة الجرائم المالية الدولية».
وأضاف: «تواصل دولة الإمارات دورها بصفتها شريكاً موثوقاً واستراتيجياً للاتحاد الأوروبي، وتؤكد التزامها الراسخ بضمان تطبيق أنظمة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بفاعلية وبحزم، ما يُمكّنها من مواجهة التحديات العالمية المستقبلية الناشئة».
وتابع: «بصفتها واحدة من أكثر الاقتصادات نمواً في العالم ومركزاً مالياً دولياً موثوقاً، تواصل دولة الإمارات العمل جنباً إلى جنب مع الشركاء الدوليين، لحماية نزاهة النظام المالي الدولي. كما نتطلع إلى توطيد الشراكة الإماراتية - الأوروبية، بما يعزز التعاون الوثيق، والازدهار والأمن المشترك، للمنطقتين وشعوبنا». (وام)

أنور قرقاش: جهود عبدالله بن زايد عززت المنظومة التشريعية

أكد الدكتور أنور محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن رفع اسم الدولة من قائمة الدول العالية المخاطر، نتاج جهود سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية وفريقه، نحو تعزيز المنظومة التشريعية والمالية.

وقال عبر حساب على منصة «إكس»: «جهد عظيم قاده سمو الشيخ عبدالله بن زايد وفريق وطني متمكن في تعزيز المنظومة التشريعية والمالية للدولة، أسفر عن مصادقة البرلمان الأوروبي على رفع اسم الإمارات من قائمة الدول العالية المخاطر. إنجاز مستحق يعكس ثقة دولية متزايدة بمكانة الإمارات كمركز مالي عالمي رائد وموثوق».

خالد بالعمى: منظومتنا المالية ترتكز على حوكمة فعالة

أكَّد خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة، أن قرار الاتحاد الأوروبي برفع اسم الدولة من قائمة الدول الثالثة العالية المخاطر في مجال «غسل الأموال وتمويل الإرهاب»، ترجمةٌ لرؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ منظومة مالية متطورة ترتكز على رؤية وطنية استشرافية وحوكمة فعَّالة تضمن سلامة ونزاهة القطاع المالي.

وأشاد بالعمي بالجهود الدبلوماسية التي قادها سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، رئيس اللجنة العليا للإشراف على الاستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والتي أثمرت عن تحقيق هذا الإنجاز المهم. وأكَّد أن القرار يجسد التزام دولة الإمارات الثابت بمواجهة التحديات والمخاطر في النظام المالي كأولوية في تعزيز تنافسية الدولة والمسيرة التنموية، كما ثمَّن التزام الجهات والهيئات التنظيمية والمؤسسات المالية المرخصة والقطاع الخاص على تعاونها في تحقيق هذا التقدم والإنجاز لدولة الإمارات.

مقالات مشابهة

  • الفاية من الشارقة تسجل للإمارات منجزاً تاريخياً جديداً بإدارجها على قائمة التراث العالمي لليونسكو 2025
  • جامعة الخرطوم لصناعة التظلم
  • السوق المالية تعتمد تعديلات جديدة.. أبرزها إتاحة التداول في تاسي للأفراد الأجانب المقيمين في الخليج
  • 193 مليار ريال أصول صناديق الاستثمار
  • الإمارات: التزام راسخ بمكافحة الجرائم المالية الدولية
  • "السوق المالية" تعتمد حزمة من التحسينات التنظيمية للصناديق الاستثمارية في المملكة
  • الرئيس الشرع يصدر مرسوماً بتعديل بعض مواد قانون الاستثمار
  • السوق المالية تعتمد حزمة من التحسينات التنظيمية للصناديق الاستثمارية
  • هيئة السوق المالية تعتمد حزمة من التحسينات التنظيمية للصناديق الاستثمارية في المملكة
  • أوغندا: المعارضة تطلق حزبا جديدا رغم سجن زعيمها بيسيجي