الجديد برس:

جددت الولايات المتحدة الأمريكية تهديد حكومة صنعاء بتحريك الجبهات في اليمن، إذا استمرت هجمات البحر الأحمر، وهو ما يؤكد إصرار واشنطن على ربط ملف السلام في اليمن بالوضع في البحر الأحمر.

وقال المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ في تصريحات لـ”معهد الشرق الأوسط”، إنه “كلما طال أمد هجمات الحوثيين، زاد خطر تجدد القتال في اليمن وتعطيل شحنات الغذاء والدواء اللازمة في اليمن وغزة”.

وأضاف: “إحدى المشاكل التي سنواجهها هي أنه كلما طال أمد هذا الأمر، كلما زاد إغراء القوى الأخرى داخل اليمن بأخذ زمام الأمور بأيديهم”، في إشارة واضحة إلى تحرك الأطراف المناهضة لحكومة صنعاء لمواجهتها عسكرياً.

واتهم ليندركينغ الحوثيين بـ“الإضرار بالسلام” من خلال هجمات البحر الأحمر. وقال إن هناك جهود دبلوماسية تهدف لإقناع حكومة صنعاء بالتراجع عن الهجمات.

وأضاف أنه يأمل في إجراء محادثات للحفاظ على خارطة السلام بين السعودية وحكومة صنعاء.

وتابع: “كلما أسرعنا في خفض التصعيد في البحر الأحمر، كلما سارع المجتمع الدولي في إعادة التركيز على قضية السلام في اليمن”.

وتؤكد هذه التصريحات أن الولايات المتحدة تصر على ربط ملف السلام في اليمن بالوضع في البحر الأحمر وهو ما كان ليندركينغ قد أكده نهاية الشهر الماضي عندما قال في تصريحات لقناة “الجزيرة” إنه “على الحوثيين أن يدركوا أنه لا يمكن تحقيق السلام إذا استمروا بتهديد الاقتصاد العالمي”، حد قوله.

وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي قد صرح مؤخراً لوكالات الأنباء الدولية بأن الحكومة اليمنية تطالب بدعم دولي لمواجهة قوات صنعاء عسكرياً والسيطرة على مناطقها، بما في ذلك الحديدة، وقال إن “ذلك هو الحل الوحيد”.

وكشفت مصادر مطلعة في وقت سابق عن تنسيق بين الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة اليمنية المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي لتحريك الجبهات في اليمن بهدف دفع حكومة صنعاء لوقف هجماتها على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” والسفن الأمريكية والبريطانية.

وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الثلاثاء في تقرير، أن القرار الأمريكي بتصنيف حركة “أنصار الله” كجماعة إرهابية، من شأنه أن يعيق تسليم الرواتب ضمن اتفاق السلام بين السعودية وحكومة صنعاء، ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله إنه يمكن إصدار ترخيص يسمح بذلك إذا أوقفت حكومة صنعاء هجماتها، وهو ما يكشف عن ورقة ضغط أمريكية جديدة تهدف لتضمين وقف هجمات البحر الأحمر في اتفاق السلام.

وشهدت بعض الجبهات مؤخراً معارك بين قوات صنعاء والقوات التابعة للحكومة المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي، وسيطرت قوات صنعاء على مواقع مهمة في محافظة شبوة.

وتقول حكومة صنعاء وحركة “أنصار الله” أن أي عروض أو تهديدات لن تؤثر على الموقف اليمني بشأن الحرب على غزة، بما في ذلك العمليات العسكرية في البحر الأحمر.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر حکومة صنعاء فی الیمن

إقرأ أيضاً:

أضرار جسيمة بسفينة يونانية تعرضت لهجمات قبالة اليمن

قالت شركة مشغلة للسفن إن سفينة شحن يونانية تعرضت لهجمات متكررة في البحر الأحمر نفذها على الأرجح الحوثيون، ولحقت بها أضرار جسيمة، لكن طاقمها المكون من 19 فردا بخير وسيصل إلى جيبوتي في وقت لاحق اليوم الاثنين.

وأمس الأحد، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة "أمبري" للأمن البحري عن تعرّض سفينة تجارية لهجوم مسلح في البحر الأحمر قبالة الساحل الجنوبي الغربي لليمن.

وقال مايكل بودوروجلو ممثل شركة "ستيم شيبنغ" المشغلة للسفينة "ماجيك سيز" -التي ترفع علم ليبيريا- إن مصيرها لم يتضح بعد، إذ إنها معرضة للغرق.

وهجوم أمس الأحد قبالة الساحل الجنوبي الغربي لليمن هو الأول من نوعه في ممر الشحن الحيوي منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.

الحوثيون صعّدوا هجماتهم على السفن في البحر الأحمر (غيتي) تقارير وتفاصيل

ووفق التقارير، أطلق مسلحون على متن 8 زوارق صغيرة قذائف صاروخية وأسلحة خفيفة باتجاه السفينة التي كانت تبحر على بعد 51 ميلا بحريا (94 كيلومترا) جنوب غرب ميناء الحديدة.

وذكر ممثل الشركة لرويترز أن السفينة محملة بشحنة من الحديد والأسمدة من الصين إلى تركيا، مشيرا إلى أن الشركة لم تتلق أي تحذير مسبق بشأن الهجوم، وقال "ضربنا كالصاعقة".

وقال ممثل الشركة إن السفينة "ماجيك سيز" رست في ميناء إسرائيلي من قبل، لكن العبور الأحدث بدا منخفض المخاطر لأن لا علاقة له بإسرائيل.

وأضاف أن سفينة عابرة انتشلت أفراد الطاقم من قوارب النجاة وستنقلهم إلى جيبوتي في الساعات المقبلة في عملية نسقتها هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، وقال "لحسن الحظ ليس بينهم مصابون".

وأبلغ الطاقم عن نشوب حرائق في مقدمة السفينة، وغمرت المياه غرفة المحركات واثنين على الأقل من عنابرها، كما انقطعت الكهرباء، وقال ممثل الشركة "ليست لدينا أي معلومات أخرى لأن الطاقم ترك السفينة بعد أن أصيب بالرعب".

إعلان هجوم ومسؤولية

ولم تتبن أي جهة المسؤولية عن الهجوم، لكن خصائص السفينة المستهدفة تتطابق مع تلك التي يستهدفها الحوثيون عادة، خاصة منذ بدء الحرب في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وصعّد الحوثيون هجماتهم على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وذلك تضامنا مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي، إذ تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة.

وقد أطلق الحوثيون أكثر من 100 هجوم ضد سفن الشحن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مما أدى إلى غرق سفينتين والاستيلاء على أخرى ومقتل 4 بحارة على الأقل.

وأرغمت هذه الهجمات المتكررة العديد من شركات الشحن العالمية على تجنب عبور البحر الأحمر وقناة السويس التي تمثل نحو 12% من حركة الملاحة البحرية العالمية، واللجوء إلى طرق أطول وأكثر تكلفة حول رأس الرجاء الصالح.

مقالات مشابهة

  • واشنطن: مليشيا الحوثي تهديد خطير للتجارة الدولية
  • أنصار الله الحوثيون يتبنّون شن هجوم على سفينة في البحر الأحمر قبالة اليمن
  • أضرار جسيمة بسفينة يونانية تعرضت لهجمات قبالة اليمن
  • استهداف مدمّر في عرض البحر.. الحوثي يتحدى أمريكا وإسرائيل بضربة قاصمة
  • قوات صنعاء تعلن استهداف سفينة “ماجيك سيز” في البحر الأحمر
  • بيان للسفارة الأمريكية لدى اليمن حول الهجوم على السفينة ''ماجيك سيز''
  • غارات إسرائيلية على اليمن تستهدف موانئ ومحطات كهرباء
  • عاجل. هجوم مسلح على سفينة في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن
  • بين السويس وباب المندب: هل تسهم الدبلوماسية المصرية في استقرار اليمن؟
  • رئيس مركز جنيف: هجمات روسيا على كييف رسالة واضحة برفض السلام