باحثة في الشأن السياسي: العراق سيتخذ موقفا رسميا حال إثبات تورط أمريكا في التفجير الأخير
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
قالت الدكتورة سهاد الشمري، باحثة في الشأن السياسي، إنه لا وجد إحداثيات رسمية بالحكومة العراقية وأي جهة أمنية حول الانفجارات التي حدثت في العاصمة بغداد، كما لا توجد جهة رسمية تبنت هذا القصف، سوى أنها طائرة مسيرة قصفت سيارة دفع رباعي في مدينة وسط بغداد، هذه السيارة كان موجودا بها 4 أشخاص ولا يعلم جنسيات هؤلاء الأشخاص أو مصدر عملهم.
وأضافت "الشمري"، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن هناك أنباء تتحدث أن المسيرة طائرة أمريكية، والمستهدفين هم أفراد من الحشد الشعبي، وإن صح هذا الخبر فسيكون هناك تصعيد كبير في الساحة العراقية، وموقف رسمي من الحكومة العراقية إيذاء هذا التصعيد.
وأشارت إلى أنه لم يصدر أي بيان رسمي من الحكومة العراقية، وجرى إطفاء السيارة الموجودة ومحاصرتها بطوق أمني وسط المدينة، وعبر الوسائل المتعددة من الجيش والشرطة وسيارات الإسعاف، والحي المستهدف مدني بامتياز، وبالتالي من المستغرب وقوع استهداف هناك، والدقة أيضا المستخدمة خاصة أن الشارع مكتظ بالمارة، والتصويب كان على السيارة بصورة مباشرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصدر إخبار الجيش والشرطة الحشد الشعبي الجيش سيارات طائرة أمريكية
إقرأ أيضاً:
قنصلية أمريكية عملاقة في أربيل: حصن يعزز نفوذ واشنطن بكردستان ضد نفوذ طهران في بغداد
11 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: يبرز تشكيل الحكومة الجديدة في بغداد كساحة حيوية لتوازن القوى الإقليمية، حيث ترى الدول المؤثرة في العراق مجالاً استراتيجياً للحد من نفوذ طهران.
وينعكس هذا التوتر مباشرة على هوية رئيس الوزراء المقبل، وشكل الائتلاف الحاكم، وبرنامجه السياسي والاقتصادي خلال الأربع سنوات المقبلة، في ظل انتخابات نوفمبر التي أكدت سيطرة الإطار التنسيقي الشيعي على ثلث المقاعد النيابية.
ومع ذلك، يفرض التوازن الصعب تحدياته، إذ تسعى دول مثل الولايات المتحدة ودول الخليج إلى حكومة تتبنى سياسة خارجية متوازنة، بعيداً عن الإنحياز الكامل لإيران.
و يتجلى هذا في ضغوط واشنطن لنزع سلاح الفصائل المسلحة المدعومة من طهران، مقابل مخاوف أوروبية من تهديدات الطاقة، حيث يُعتبر العراق مفصلاً أمنياً واقتصادياً يضمن تدفق النفط إلى الأسواق العالمية.
من جانب آخر، يعكس التنافس الإيراني-السعودي صراعاً أعمق، يمتد إلى الولايات المتحدة مقابل إيران، وتركيا أمام دول الخليج.
وتدعم الفصائل المسلحة الشيعية التحالف مع طهران، مما يعقد مفاوضات الإطار التنسيقي مع الكتل السنية والكردية، بينما تسعى أنقرة إلى تعزيز نفوذها عبر اتفاقيات مائية وطاقة مع بغداد، في محاولة للحد من التمدد الإيراني.
في الوقت نفسه، يظهر رضا إقليمي متزايد عن مسار العراق الحالي، خاصة في انفتاحه الاقتصادي مع دول الخليج، الذي يشمل صفقات نفطية واستثمارات سعودية وإماراتية.
ويعزز ذلك الرضا الأمريكي الواضح من استمرار الشراكة الأمنية والاقتصادية مع بغداد، حيث أكد مبعوثو الرئيس ترامب التزامهم بدعم حكومة تكبح الفصائل الإيرانية المتحالفة.
ثم إن افتتاح قنصلية أمريكية عملاقة في أربيل، كأكبر قنصلية أمريكية في العالم، يحمل رسالة حاسمة بأن واشنطن تنوي تكريس وجود طويل الأمد في العراق، مع التركيز على إقليم كردستان كنقطة ارتكاز إضافية.
و يغطي المجمع الواسع 206 آلاف متر مربع بتكلفة 800 مليون دولار، ويرمز إلى انتقال قوات أمريكية من بغداد إلى الشمال، لتعزيز الاستقرار أمام تهديدات داعش المتبقية والفصائل المعادية.
ويواجه السياسيون العراقيون مفترق طرق يحدد ما إذا كانت الحكومة المقبلة ستعمق التوازن الإقليمي أم تعيد إشعال الصراعات، وسط آمال شعبية في إصلاحات اقتصادية حقيقية. يبقى الرهان كبيراً على قدرة بغداد على التنقل بين الضغوط الخارجية، لتحقيق استقرار يفوق التوازنات الراهنة.
About Post Author
See author's posts