الكويت تقدم سيارة إسعاف و100 طن من المساعدات الغذائية لليمن
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي توجيه أربع شاحنات بحمولة 100 طن من المساعدات والمواد الإغاثية وسيارة إسعاف إلى اليمن عبر الأراضي السعودية ضمن إطار حملة الجمعية في تقديم العون والإغاثة العاجلة لليمن.
وقال المدير العام للجمعية عبدالرحمن العون لـ«كونا» إن هذه المساعدات الإنسانية تأتي في إطار توجيهات القيادة الكويتية لتقديم المساعدات للشعب اليمني لتخفيف معاناتهم في ظل الظروف الراهنة.
وأضاف أن هذه الدفعة من المساعدات الإنسانية ستتم بالتعاون مع شبكة الاستجابة للأعمال الإنسانية والإغاثية على أن يتم توزيعها في عدد من المحافظات اليمنية فيما سيتم تسليم سيارة الإسعاف إلى وزارة الصحة اليمنية.
وذكر أن هذه المساعدات هي تجسيد لحرص الكويت على تخفيف معاناة النازحين في اليمن وتحسين ظروفهم المعيشية مؤكدا استمرار الجمعية في حملاتها الإغاثية للأشقاء في اليمن وتنفيذ عدد من المشاريع التنموية والطبية لمساعدتهم على تجاوز ظروفهم الصعبة.
ولفت إلى أن الجمعية تعمل بشكل حثيث ومباشر على إيصال المساعدات الأساسية عبر حملاتها المتواصلة لإغاثة الشعب اليمني وتلبية احتياجاتهم الضرورية وإرسالها للمستفيدين عبر قنوات التواصل مع الجهات المعنية لتوصيلها إلى داخل اليمن.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
خبراء في الشؤون الأفريقية لـ«الاتحاد»: تدهور خطير للأوضاع الإنسانية في السودان
أحمد شعبان (الخرطوم، القاهرة
أوضح خبراء في الشؤون الأفريقية أن الحرب الدائرة في السودان أوجدت كارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ المنطقة، مؤكدين أن نقص التمويل وصعوبة وصول المساعدات أدّيا إلى تفاقم خطر المجاعة، لا سيما مع تأزم الوضع الغذائي واتساع موجات النزوح.
وقالت الدكتورة نورهان شرارة، الباحثة في الشؤون الأفريقية: إن النزاع الدائر في السودان منذ أبريل 2023 تسبب في نزوح داخلي واسع النطاق، وتدمير كبير للبنية التحتية الزراعية، مما أدى إلى انقطاع شبه كامل في سبل حصول السكان على الغذاء.
وأضافت شرارة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن حجم المساعدات التي تصل السودان لا يقترب من حجم الاحتياجات الفعلية للسكان، مشيرة إلى فجوة كبيرة بين المطلوب وما تم توفيره، فضلاً عن عراقيل أمنية وإجرائية تؤخر وصول المواد الإغاثية إلى المناطق المتضررة.
وأشارت إلى أن الأوضاع الإنسانية تشهد تدهوراً خطيراً، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل، وتوفير تمويل طارئ، خصوصاً للمساعدات الغذائية الموجهة للأطفال، مشددة على ضرورة ضمان وصول المساعدات إلى جميع المناطق المتضررة من دون أي عوائق.
ودعت شرارة إلى وقف فوري لإطلاق النار بضمان دولي، أو على الأقل إقرار هدنة إنسانية حقيقية تسمح بوصول المساعدات، وإنعاش الأسواق وعودة الأنشطة الزراعية، مؤكدة أن استقرار الوضع الغذائي لن يتحقق من دون استقرار أمني، مطالبة بتفعيل آليات المراقبة والمساءلة الدولية، ومنع استخدام الجوع كسلاح ضد المدنيين.
في السياق، قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية: إن الوضع الإنساني بالسودان يزداد سوءاً بالتزامن مع استمرار القتال، وارتكاب جرائم حرب وانتهاكات واسعة، إضافة إلى تزايد عمليات اللجوء والنزوح، مما ضاعف معاناة المدنيين، خاصة النساء والأطفال، في ظل غياب ممرات آمنة لوصول المساعدات.
وأضاف حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن دور «الرباعية الدولية»، سيكون محورياً في دعم المسار السياسي لضمان إنهاء الحرب في أسرع وقت، وإدخال المساعدات الإنسانية من دون قيود، إضافة إلى إطلاق حوار سوداني سوداني شامل يُفضي إلى تشكيل حكومة مدنية مستقلة.
وأشار إلى أن معالجة الوضع الإنساني في السودان مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمسار السياسي والأمني، مؤكداً أنه في حال نجاح مبادرة «الرباعية الدولية» في وقف الحرب وتثبيت السلام، فستبرز الحاجة إلى مسار موازٍ لإعادة البناء والإعمار في المناطق المتضررة.