“اكسبوجر 2024”.. 2500 حكاية من أنحاء العالم يرويها 400 مصور عالمي
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
يجمع المهرجان الدولي للتصوير “اكسبوجر” المقرر عقده خلال الفترة من 28 فبراير الحالي حتى 5 مارس المقبل على مساحة 32,888 متراً مربعاً 400 مصور من أكثر من 50 دولة حول العالم ويمنح جمهور وعشاق الفنون البصرية فرصة التجوّل بين 90 حكاية وقصة ترويها 2,500 صورة فوتوغرافية إذ يتحول إكسبو الشارقة إلى ملتقى للحضارات والثقافات والقصص الإنسانية والجماليات العمرانية التي تعرض تفاصيلها عدسة الكاميرا.
وبعد نجاح المهرجان الدولي للتصوير “اكسبوجر” الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في جذب أكثر من 20 ألف زائر خلال فعاليات نسخته السابعة يستكمل المهرجان مسيرته الفنية الفريدة من خلال استعراض المواهب العالمية في أكثر من 200 فعالية يقدمها أكثر من 150 خبيرًا من صنّاع الصورة تضم أكثر من 45 جلسة حوارية وخطابًا ملهمًا عن صناعة الصور والأفلام و25 فيلمًا وأكثر من 65 ورشة عمل وجلسة تقييم للسير الفنية إلى جانب جولات إرشادية على المعارض وحفلات توقيع كتب بالإضافة إلى المعرض التجاري بمشاركة أكثر من 20 علامة من كبرى شركات التصنيع وتجارة التجزئة وغيرها من الفعاليات.
وقالت سعادة علياء السويدي مديرة المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة “ تمكن المهرجان خلال مسيرته التطويرية من تحقيق مكانته العالمية ليشكل وجهة فنية يلتقي خلالها صنّاع الصورة ومبدعو الفنون المرئية في مكان واحد ليكتشفوا في الشارقة حصيلة أعوام من التصوّر والتجوّل والترحال والسفر والتوثيق لكل تفاصيل الحياة والعالم فمن أرض المهرجان يأخذنا المصورون بمعارضهم وصورهم إلى بلدان وعوالم مختلفة تعكس قضايا إنسانية وتنموية وجمالية وحضارية وثقافية واجتماعية مختلفة وتشكل دعوة لمساندة القضايا العادلة والمهمة”.
وأضافت السويدي “ يزداد المهرجان في اتساعه هذا العام ليؤكد الاستجابة لحجم المشاركات التي يستقبلها سنوياً من كل أنحاء العالم ومواصلة جمع خبرات مئات من كبار المصورين وتحويلها إلى فرصة للمعرفة والتعلم والتعرف على التجارب الناجحة التي تعكس جمال الصورة وقوة تأثيرها”.
ويتيح “اكسبوجر 2024” للحضور فرصة حجز أماكنهم للمشاركة في باقة من ورش العمل تحت إشراف مجموعة من خبراء صناعة التصوير من جميع أنحاء العالم حيث ينظم المهرجان أكثر من 65 ورشة عمل وجلسة عملية تناسب المصورين المبتدئين والمحترفين وتوفر لهم التوجيه والتدريب العملي كما يتضمن المهرجان أكثر من 45 حواراً ملهماً تجمع نخبة من كبار المصورين الفوتوغرافيين والسينمائيين موفرة للمشاركين فرصة التعرف على الرؤى الفريدة لهؤلاء المبدعين وتجاربهم الغنية حيث يعكس التركيز على التثقيف والتدريب العملي التزام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة بتعزيز النمو وتطوير المهارات في مجتمع هواة وعشاق ومحترفي فن التصوير.
ويقدِّم المهرجان أكثر من 15 جلسة نقاش جماعية تتيح للمشاركين التعرف على مجالات وتقنيات جديدة في مجال التصوير بالإضافة إلى أكثر من 50 جلسة لتقييم السير الفنية للمشاركين حيث يقيم مصورون من ذوي الخبرة أعمال المواهب الواعدة المشاركة في الجلسات ويقدمون لهم الإرشاد والتوجيه المتخصص. وتساهم هذه الجلسات في تعزيز الجانب التعليمي والتثقيفي للمهرجان وتوفير فرص ثمينة لتنمية المهارات وتعزيز المسيرة المهنية للمشاركين.
وينظم “اكسبوجر” معرضه التجاري الذي يلبي تطلعات محترفي وعشاق التصوير من خلال استضافة أكثر من 20 علامة من كبريات شركات التصنيع وتجارة التجزئة تستعرض أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في عالم التصوير فخلال الأعوام السابقة أصبح المعرض مركزاً للتواصل ومنصة للمحترفين الباحثين عن أدوات جديدة، ومديري التصوير والمتخصصين.
ويوجه “اكسبوجر” في نسخته لهذا العام دعوة خاصة لهواة جمع المقتنيات الفنية حيث يوفر لهم فرصة للاحتفاء بالفن وجمع المقتنيات مع الحصول على صور وتوقيعات تذكارية على الصور الفوتوغرافية وتشكل هذه الفرصة قيمة مضافة تشجع الجمهور على دخول عالم فن التصوير الفوتوغرافي واقتناء الأعمال الفنية التي تشكل جزءاً من تاريخه.
ويسطر “اكسبوجر” في نسخته الثامنة فصلاً جديداً في نموه المستمر فمنذ انطلاقته في 2016 يتوسع المهرجان في كل عام ليعزز مكانته كمنصة عالمية لخبراء وهواة فن التصوير الفوتوغرافي والسينمائي وجميع محبي الفنون البصرية تأكيداً على التزامه بتقديم مساحة إبداعية واسعة ومتنوعة لمجتمع فن التصوير.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فن التصویر أکثر من
إقرأ أيضاً:
الإنقاذ الدولية: اليمن سجل أكثر من 260 ألف إصابة بالكوليرا خلال 2024 بينها 870 حالة وفاة
أكدت لجنة الإنقاذ الدولية، إصابة أكثر من 260 ألف شخص بوباء الكوليرا في اليمن العام الماضي، بينها 870 حالة وفاة.
وقالت اللجنة في بيان لها، إن اليمن سجل خلال 2024م، أكثر من 260 ألف حالة مشتبه بها وأكثر من 870 حالة وفاة مرتبطة بالكوليرا، وأن هذا العدد 35٪ من إجمالي الإصابات العالمية و18٪ من إجمالي الوفيات العالمية الناجمة عن الكوليرا.
وأشارت إلى أن جهود لجنة الإنقاذ الدولية ساهمت في الحد من انتشار المرض وإنقاذ الأرواح، لا تزال المشكلات المتجذرة، بما في ذلك انهيار خدمات الرعاية الصحية، وانعدام المياه الصالحة للشرب، وتفاقم سوء التغذية، تُهدد التقدم.
ولفتت إلى أنه وبعد مكافحة أسوأ تفشي للكوليرا في اليمن منذ عام 2017، اختتمت لجنة الإنقاذ الدولية استجابتها الطارئة التي استمرت ثمانية أشهر، لكنها حذرت من أنه بدون عمل عالمي، يظل اليمن معرض بشكل خطير لأوبئة مستقبلية وأزمات صحية متفاقمة.
وقال الدكتور عمرو صالح، مسؤول الطوارئ الصحية والتغذية في لجنة الإنقاذ الدولية: لا تزال الكوليرا قنبلة موقوتة في اليمن. بمكافحتها، وصلنا إلى بعض أكثر المجتمعات تهميشًا في اليمن برعاية منقذة للحياة. شهدنا ذلك بأم أعيننا: طفل يُنقذ في الوقت المناسب، وأم تُمكّن من حماية أسرتها، ومجتمعات تتذوق مياهًا نظيفة بعد سنوات من انقطاعها.
وأوضح أن هذه الجهود حالت دون مزيد من الدمار في مناطق على حافة الكارثة، ولكن مع استمرار حرمان الملايين من المياه النظيفة والرعاية الصحية، فإننا بحاجة ماسة إلى دعم عالمي لحماية هذه المكاسب الهشة ومنع تفشي المرض مرة أخرى قبل أن يبدأ.
وبحسب بيان اللجنة، بأنه ومن خلال استجابة سريعة ومنسقة، قامت فرق لجنة الإنقاذ الدولية وشركاؤها المحليون بتشغيل مراكز علاج طارئة ونقاط إعادة ترطيب في بعض المحافظات الأكثر تضررًا، بما في ذلك أمانة العاصمة، وعمران، والمحويت، وحجة، والحديدة، وأبين، والضالع.
وأكدت أن فرقها عالجت أكثر من 19,000 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا والإسهال المائي الحاد، ووزعت 12,000 حقيبة مستلزمات طبية لمكافحة الكوليرا استفاد منها 70,000 شخص، وعززت ممارسات النظافة المنقذة للحياة لأكثر من 200,000 شخص.
وأكدت أنه وبفضل الإمدادات المُجهزة مُسبقًا، ومئات العاملين الصحيين ومُرشدي النظافة المُدرَّبين على اكتشاف الكوليرا وإدارتها مُبكرًا، ساعدت اللجنة المجتمعات المحلية على حماية نفسها قبل انتشار الأوبئة دون رادع، وأنه بفضل هذه الجهود، ظلَّ مُعدل الوفيات أقل من 1% في المناطق التي عملت فيها اللجنة، وهو مُقياسٌ بالغ الأهمية لعدد الأرواح التي أُنقذت.
وذكر البيان، بأن الأسباب الجذرية لتفشي المرض لا تزال دون معالجة، إذ أن محدودية الوصول إلى المياه النظيفة، وسوء الصرف الصحي، وسوء التغذية، وانهيار النظام الصحي، تُعرّض ملايين البشر لخطر الإصابة بأمراض قاتلة، وإن كانت قابلة للوقاية.
وقال إشعياء أوجولا، القائم بأعمال مدير مكتب الأمم المتحدة في اليمن: مع محدودية التمويل وتزايد الاحتياجات الإنسانية، تقف استجابة اليمن للكوليرا عند مفترق طرق حرج. وبدون إجراءات عاجلة، ستُزهق أرواح المزيد من الناس، وقد تتفاقم الأزمة الصحية الهشة أصلاً وتخرج عن نطاق السيطرة.
وأضاف: "إن الاستثمار في أنظمة الصحة والمياه في اليمن الآن ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو أيضاً التزامٌ بالاستقرار والصمود والكرامة الإنسانية على المدى الطويل. لقد أوضح اليمنيون احتياجاتهم بوضوح: إنهم لا يحتاجون إلى حلول مؤقتة، بل إلى دعم مستدام وهادف لإعادة بناء مستقبلهم".
ولفت إلى أن "تفشي الكوليرا أصبح متوقعًا بشكل خطير. فالأمطار الموسمية تُغرق المجتمعات، وتُثقل كاهل أنظمة الصرف الصحي المتردية، وتُلوث مصادر المياه الأساسية، مما يُؤدي إلى تفشيات تُدمر نظام الرعاية الصحية الذي وصل إلى حافة الانهيار".
وبحسب البيان، فإنه ةفي عام 2025، تتطلب خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية 261 مليون دولار أمريكي لتوفير خدمات صحية منقذة للحياة لـ 10.6 مليون شخص، بينما يلزم توفير 176 مليون دولار أمريكي لتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي لأكثر من ستة ملايين شخص. وحتى مايو 2025، لم يتجاوز تمويل قطاع الصحة 14٪، بينما لم يتجاوز تمويل قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية 7٪.
تحث لجنة الإنقاذ الدولية الجهات المانحة والشركاء في المجال الإنساني على زيادة تمويل قطاعي الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في اليمن بشكل عاجل، محذرة من أن التقدم سيضيع دون استثمار مستدام. بعد أكثر من عقد من الصراع، يحتاج اليمن إلى إغاثة طارئة ودعم طويل الأمد لإعادة بناء نظامه الصحي، وتوسيع نطاق الوصول إلى المياه النظيفة، وتعزيز قدراته في الخطوط الأمامية لمواجهة الأزمات المقبلة.