هل يواجه السنوار مصير ياسر عرفات قبل 42 عاما؟
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
كشف تقرير نشرته صحيفة أمريكية، اليوم الخميس، النقاب عن اقتراح تم طرحه من قبل مسؤولين إسرائيليين، يفيد بإخراج زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، وقادة آخرين من غزة، كجزء من صفقة لإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.
ووفقا للصحيفة، فإن فكرة إخراج السنوار وعدد من كبار قادة حماس إلى المنفى تمت مناقشتها في يناير الماضي، وأن هذا يشبه مغادرة الرئيس الراحل ياسر عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية بيروت إلى تونس قبل 42 عاما.
وكانت "إسرائيل" قد أعلنت سابقا عزمها القضاء على حركة حماس، لكن يبدو أنها قد تغيرت في موقفها بسبب استمرار الحرب وعدم وجود مسار واضح لنهايتها.
وأكد أحد مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشبكة "إن بي سي" أنه لا مانع لديهم من مغادرة السنوار مثلما غادر عرفات لبنان، شريطة أن يتم إطلاق سراح جميع الرهائن.
وتشير التقارير إلى وجود أكثر من 100 محتجز إسرائيلي لدى حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى داخل قطاع غزة، بعد أن تم الإفراج عن بعض المحتجزين في صفقة أولية استمرت أسبوعا واحدا فقط.
وتشير مصادر داخل الحكومة الإسرائيلية إلى أن فكرة المنفى كانت جزءا من عدة مقترحات قدمها الإسرائيليون للولايات المتحدة، وتضمنت أيضا استبدال حماس بقادة مدنيين يتم اختيارهم بعناية، بالإضافة إلى إصلاح نظام التعليم في غزة وفقا لمطالب إسرائيل.
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
قيادي بفتح يكشف كواليس جمود المفاوضات مع حماس بعد مغادرة الوسيط الدولي
كشف الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح الفلسطينية، عن الأسباب الحقيقية وراء تعثر المفاوضات مع حركة حماس في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن الجمود السياسي الراهن يعود في الأساس إلى مغادرة الوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا للمنطقة، ما أدى إلى توقف الاتصالات بين الأطراف المعنية.
وأوضح الرقب في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الحكومة الإسرائيلية لم تُبدِ حتى اللحظة موقفًا واضحًا بشأن المقترح الذي قدمه الوسيط قبل مغادرته، رغم مناقشته داخل المجلس الوزاري المصغر برئاسة بنيامين نتنياهو، والذي يعرف إعلاميًا بـ "مجلس الحرب". وأشار إلى أن القرار النهائي بشأن استئناف المفاوضات قد تم تأجيله، في ظل غياب التوافق داخل الحكومة الإسرائيلية، وتعقيد المشهد السياسي الداخلي.
وأكد القيادي الفلسطيني أن حكومة الاحتلال تفتقر إلى الجدية في التعامل مع ملف التهدئة والمفاوضات، خاصة في ظل سيطرة التيار اليميني المتطرف على مفاصل القرار، لافتًا إلى أن أطرافًا داخل الحكومة تعتبر أي تقارب مع حماس خطرًا على أجنداتها السياسية والأمنية.
وأضاف الرقب أن الأيام المقبلة قد تحمل تطورات، لكن ذلك مرهون بإرادة دولية تضغط باتجاه إعادة إحياء المسار التفاوضي، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني يدفع ثمن هذا الجمود من دمائه وواقعه المعيشي الصعب، في ظل تصعيد مستمر في الضفة وغزة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية دور الوساطات الدولية في تحريك المياه الراكدة، لكنه أعرب عن أسفه لعدم وجود نية حقيقية لدى الاحتلال لإنهاء الحصار أو التوصل إلى حلول مستدامة.