اكتشاف أدلة على وجود محيط شاسع تحت أحد أقمار كوكب زحل
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
الخميس, 8 فبراير 2024 7:11 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
اكتشف علماء الفلك أفضل دليل حتى الآن على وجود محيط شاسع ويافع تحت الطبقة الخارجية الجليدية للقمر الصغير الشبيه بـ”نجمة الموت” التابع لكوكب زحل.
قام الفريق الذي تقوده فرنسا بتحليل التغيرات في مدار القمر ميماس وتناوبه، وأفاد، الأربعاء، أن الاحتمال الأكبر هو وجود محيط مخفي على بعد 20 إلى 30 كيلومتراً تحت القشرة المتجمدة.
استند العلماء في نتائجهم إلى ملاحظات مركبة كاسيني الفضائية التابعة لناسا، والتي راقبت زحل وأكثر من 140 قمراً تابعاً له لأكثر من عقد من الزمن قبل الغوص في الغلاف الجوي للكوكب الحلقي في عام 2017 واحتراقها.
يفتقر القمر المليء بالفوهات، الذي بالكاد يبلغ قطره 400 كيلومتر، إلى الشقوق وينابيع الماء الساخنة، وهي علامات نموذجية للنشاط تحت السطح، مثل قمر إنسيلادوس التابع لزحل وقمر يوروبا التابع للمشتري.
وقال الباحث المشارك فاليري ليني من مرصد باريس في رسالة بالبريد الإلكتروني: “ربما كان ميماس هو المكان الأكثر احتمالاً للبحث عن محيط شامل، ومياه سائلة بشكل عام. لذلك يبدو هذا وكأنه عالم محتمل صالح للسكن. لكن لا أحد يعلم مقدار الوقت اللازم لظهور الحياة”. ونشرت هذه النتائج في دورية نيتشر.
ومن المعتقد أن المحيط يملأ نصف حجم ميماس، بحسب ليني. ومع ذلك، فهو لا يمثل سوى 1.2% إلى 1.4% من محيطات الأرض نظراً لحجم القمر الصغير.
على الرغم من صغر حجمه، إلا أن القمر ميماس يضم ثاني أكبر حفرة تصادمية من أي قمر في النظام الشمسي، وهذه الحفرة هي سبب تشبيهه بمحطة “نجمة الموت” الخيالية في سلسلة أفلام “حرب النجوم”.
وكتب ماتيجا كوك من معهد سيتي وأليسا روز رودن من مؤسسة البحث الجنوبية الغربية في مقال افتتاحي مصاحب أن “فكرة أن الأقمار الجليدية الصغيرة نسبياً يمكن أن تؤوي محيطات يافعة هي فكرة ملهمة”. يذكر أن كوك ورودن لم يشاركا في الدراسة.
وبحسب ليني، يعتقد أن عمر هذا المحيط الجوفي يتراوح بين 5 ملايين و15 مليون سنة، وهو صغير جداً بحيث لا يمكن ملاحظته على سطح القمر، وستكون درجة الحرارة الإجمالية لهذا المحيط الجوفي قريبة من درجة التجمد. لكن في القاع، قال إن درجة حرارة الماء يمكن أن تكون أكثر دفئاً بكثير.
وقال الباحث المشارك نيك كوبر من جامعة كوين ماري في لندن إن وجود محيط “يافع بشكل ملحوظ” من الماء السائل يجعل القمر ميماس “مرشحاً رئيسياً لدراسة أصل الحياة”، بحسب تعبيره.
يشار إلى أن القمر ميماس، الذي اكتشفه عالم الفلك الإنكليزي ويليام هيرشل عام 1789، سمي على اسم عملاق في الأساطير اليونانية.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
سيرة كوكب الشرق في لقاء للكاتب حسن عبد الموجود بصالون قصر الإبداع الفني
ضمن برامج وزارة الثقافة، وأنشطة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، استضاف قصر الإبداع الفني بمدينة السادس من أكتوبر، الكاتب الصحفي حسن عبد الموجود، في لقاء أدبي ضمن فعاليات الصالون الثقافي في دورته السادسة.
فعاليات الصالون الثقافي في دورته السادسةعقد اللقاء بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وأدارته قدرية راشد، مشرف الصالون، بحضور نورا كرامة، مدير القصر، الكاتب والمخرج رضا سليمان، المخرجة الإذاعية هيام فاروق، الكاتب حامد المنشاوي، والمطرب السوداني أزرق ضوالبيت، إلى جانب كوكبة من المثقفين والفنانين ورواد القصر.
جوانب من حياة أم كلثوموخلال اللقاء استعرض "عبد الموجود" جوانب عديدة عن حياة أيقونة الغناء العربي، منذ ميلادها عام 1898، وحلم والدها الشيخ إبراهيم، بأن يرزق بصبي صاحب صوت مميز ينشد معه في الموالد، ولكن يرزق بفتاة وتصبح سبب السعادة الكبرى للأسرة بالكامل.
سميع الستكما تحدث عن شخصية حافظ الطحان، المعروف بسميع الست، صاحب المقولة الشهيرة "عظمة على عظمة يا ست"، والذي لم يفوت أي حفلة لأم كلثوم، وأوصت بتوفير تذكرتين له وزوجته لحضور حفلة كل شهر.
وتواصلت فعاليات اللقاء بحديث عن الكتاب الجديد لعبد الموجود "أم كلثوم من الميلاد إلى الأسطورة"، والذي يتناول سيرة كوكب الشرق من منظور جديد، في محاولة لفهم كيف تحولت هذه الأيقونة إلى أسطورة عربية خالدة.
وأوضح أن الكتاب يعد توثيقا تذكاريا بمناسبة مرور خمسين عاما على رحيلها، ويضم خمسين حكاية نادرة ومدهشة من حياتها، مدعمة بصور تعرض للمرة الأولى، ومن أبرزها: كواليس أغنية الأطلال لإبراهيم ناجي، ولقاء السحاب بين أم كلثوم والموسيقار محمد عبد الوهاب، وعلاقتها بتحية كاريوكا ومديحة يسري، وكذلك حكاية المناديل التي كانت تمسك بها خلال حفلاتها وألوانها المفضلة.
كما شهد اللقاء مداخلات ثرية، شملت أسئلة حول حكايتها مع القراء والمنشدين ومنهم الشيخ محمد رفعت والشيخ مصطفى إسماعيل، وتعليق الميكروفون في حفلاتها بسبب قوة صوتها، وأيضا دورها في دعم المجهود الحربي، من خلال التبرع بأجر حفلاتها في الداخل والخارج، خاصة في فرنسا.
كما تطرق "عبد الموجود" خلال اللقاء بالحديث عن معاناتها مع المرض، وحلمها الذي لم يتحقق، وهو تسجيل القرآن الكريم بصوتها.
واختتم حديثه معربا عن امتنانه بهذا اللقاء، موجها الشكر لقيادات الثقافة ولكل من سعى لتنظيمه.
أعقب ذلك فقرة غنائية للفنان عبد الله مهني، قدم خلالها مقاطع من أشهر أغنيات كوكب الشرق منها "يا مسهرني"، و"هو صحيح الهوى غلاب"، وسط تفاعل كبير من الحضور.
حسن عبد الموجود، روائي وصحفي مصري، عمل محررا في جريدة أخبار الأدب منذ عام 1998، له عدد من المجموعات القصصية منها "ساق وحيدة"، "السهو والخطأ"، "حروب فاتنة"، "البشر والسحالي"، كما صدر له روايتان، وثلاثة كتب في مجال الصحافة الأدبية.
حصل على جائزة دبي للصحافة الثقافية، جائزة يوسف إدريس للقصة، جائزة ساويرس عن رواية "عين القط"، جائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب لأفضل مجموعة قصصية، وجائزة نقابة الصحفيين المصريين، وترجمت أعماله إلى أكثر من لغة أجنبية.
جاء اللقاء ضمن سلسلة الفعاليات الثقافية التي يشهدها قصر الإبداع الفني، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، والإدارة العامة للقصور المتخصصة برئاسة د. منى شعير، تأكيدا لدوره كمركز إشعاع ثقافي يحتفي بالمبدعين الذين أثروا الحياة الثقافية بأعمالهم وتجاربهم المتنوعة.