تحذير صحي .. غسل الدجاج النيء قبل الطهي قد يعرّضك للتسمم الغذائي
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
رغم أن غسل الدجاج النيء قبل الطهي يُعد عادة شائعة في الكثير من المطابخ حول العالم، إلا أن الخبراء يحذرون من خطورة هذا السلوك، مؤكدين أنه قد يتسبب في نشر البكتيريا الضارة بدلًا من التخلص منها.
غسل الدجاج لا ينظف... بل يلوثوأوضحت الدكتورة بولينا كولاش، الأستاذة المساعدة بقسم الصحة البيولوجية في الجامعة الروسية للتكنولوجيا الحيوية، أن غسل الدجاج تحت الماء لا يقتل البكتيريا، بل يساعد على انتشارها في محيط المطبخ.
وتقول كولاش إن الدجاج النيء غالبًا ما يحتوي على بكتيريا خطيرة مثل السالمونيلا والعطيفة، وهي من أبرز مسببات التسمم الغذائي، وفقا لما نشر في موقع Gazeta.ru.
وأضافت كولاش، إلى أن الماء الجاري لا يزيل هذه البكتيريا، بل يدفعها إلى الانتشار عبر الرذاذ المتناثر لمسافة قد تصل إلى 80 سنتيمترًا من مكان الغسل، ما يلوث الحوض، الطاولة، الأواني وحتى الطعام المجاور.
وبحسب الخبيرة، الحرارة هي الوسيلة الفعالة الوحيدة للقضاء على البكتيريا، حيث يجب طهي الدجاج على درجة حرارة لا تقل عن 75 درجة مئوية.
أما غسل الدجاج بالماء، فهو يمنح شعورًا زائفًا بالنظافة، بينما يُضاعف في الواقع من خطر التسمم الغذائي، خاصة إذا لم يتم تعقيم أدوات وأسطح المطبخ بعد ذلك بدقة.
ـ لا تغسل الدجاج قبل الطهي. اطهه مباشرة باستخدام السلق أو القلي أو الشواء.
ـ تأكد من أن اللحم نضج تمامًا، ويصبح لونه أبيض خالٍ من البقع الوردية.
ـ نظّف أدوات التقطيع والسكاكين بالماء الساخن والصابون أو محلول معقم بعد الاستخدام.
ـ تجنّب ملامسة الدجاج النيء لأي أطعمة أخرى، خصوصًا الخضراوات والفواكه والسلطات.
في الختام، تؤكد الدراسات، أن التسمم الغذائي لا يرتبط دائمًا بالأكل من الخارج، بل قد يبدأ من مطبخك المنزلي بسبب ممارسات خاطئة.
والأستغناء عن غسل الدجاج قبل الطهي ليس فقط سلوكًا آمنًا، بل خطوة ذكية نحو حماية صحة أسرتك، لأن الوعي هو أول خطوة نحو الوقاية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدجاج غسل الدجاج السالمونيلا بكتيريا التسمم الغذائي التسمم الغذائی قبل الطهی
إقرأ أيضاً:
بالماء الساخن أم البارد؟ ما درجة الحرارة المثلى للاستحمام؟
قد يبدو الاستحمام نشاطًا يوميًا بسيطًا، لكنه في الحقيقة يحمل تأثيرات صحية دقيقة تعتمد بشكل كبير على درجة حرارة الماء. فبين من يجد راحته تحت الماء الساخن، ومن ينعش حواسه بالبارد، يختلف أثر هذه العادة اليومية باختلاف أهداف الاستحمام والحالة الجسدية.
سواء كان هدفك من الاستحمام هو التعافي من الإجهاد أو الحمى، أم العناية بصحة شعرك وبشرتك، فإن تحديد درجة حرارة الماء المناسبة يلعب دورًا حاسمًا في تحقيق الفائدة وتجنب الضرر.
فهل الأفضل اختيار الدفء المريح أم الانتعاش البارد؟ وكيف يمكن ضبط حرارة الماء لتحقيق أفضل تأثير دون الإضرار بالجسم؟
عند الإصابة بالحمى أو المرض
وفقا لما ذكره موقع فري ويل هيلث، ينصح الأطباء باستخدام ماء دافئ بدرجة لا تزيد عن 40.5 درجة مئوية في حالة الإصابة بالحمى. ذلك لأن الماء الفاتر يساعد على تهدئة الجسم وتحفيز النوم، مما يعزز مناعة الجسم في مقاومة الفيروسات.
أما الاستحمام بماء بارد (أقل من 30 درجة مئوية)، أو الجلوس في حمام ثلجي في محاولة لخفض الحرارة، فقد يأتي بنتائج عكسية. فالجسم يبدأ في الارتجاف لإنتاج حرارة، مما يُجهد الجهاز المناعي بدلًا من مساعدته.
لشعر صحي ولامعاستخدام ماء فاتر تتراوح حرارته بين 30 و35 درجة مئوية عند غسل الشعر يساعد في الحفاظ على الحاجز الطبيعي للرطوبة ويمنع فقدان الزيوت الأساسية. ووفقًا لدراسة نُشرت في "مجلة الأمراض الجلدية التجميلية"، فإن غسل الشعر بماء ساخن تتجاوز حرارته 40 درجة مئوية يؤدي إلى إزالة هذه الزيوت، مما يُسبب جفاف الشعر وفقدان اللمعان، ويُسرّع من تلاشي لون الصبغة، خاصة لدى من يستخدمون صبغات الشعر بشكل منتظم.
أما الماء البارد (أقل من 30 مئوية)، فيُساعد على شد الطبقة الخارجية للشعر وإضفاء مظهر لامع، لكنه لا ينبغي أن يُستخدم بشكل مفرط حتى لا يُجفف فروة الرأس.
في حالات الالتهاب أو حروق الشمس، يُوصي الخبراء، باستخدام ماء بارد معتدل يتراوح بين 20 و25 درجة مئوية أو كمادات باردة. فذلك يُقلل من الالتهاب والاحمرار الناتج عن التعرض لأشعة الشمس.
إعلانفي المقابل، يؤدي الماء الساخن إلى توسّع الأوعية الدموية، مما يزيد من حدة الالتهاب ويبطئ الشفاء. تجنب استخدام أي ماء تتجاوز حرارته 37 درجة مئوية عند التعامل مع البشرة المتضررة.
لتخفيف آلام العضلاتيلجأ العديد من الرياضيين إلى الحمامات الباردة كوسيلة فعّالة للتعافي بعد التمارين. ووفقًا لمراجعة منهجية نُشرت في مجلة "إنترناشيونال جورنال أوف سبورتس ميديسن) شملت 20 دراسة، فإن الانغماس في ماء بارد بدرجة حرارة تتراوح بين 10 و15 مئوية بعد النشاط البدني يساعد على خفض مستويات إنزيم كرياتين كيناز وحمض اللاكتيك، وهما من العلامات الدالة على تلف العضلات.
وتُعرف هذه الطريقة باسم "الانغماس في الماء البارد" (Cold Water Immersion)، وتُستخدم للحد من الالتهابات وتعزيز التعافي وتحسين الأداء الرياضي
قد يُساعد الاستحمام بماء دافئ (حوالي 37 إلى 40 درجة مئوية) في تخفيف الصداع الناتج عن التوتر العضلي، بحسب ما أورده موقع فيري ويل هيلث. فالحرارة تُرخي العضلات وتُحسن تدفق الدم، مما يُقلل الضغط العصبي المرتبط بالصداع.
كيف تعرف أن حرارة الماء غير مناسبة؟إن كان الماء ساخنا جدا (أعلى من 41 درجة مئوية).
احمرار الجلد أو تغير لونه. حكة ناتجة عن إفراز الهيستامين (مركب يفرزه الجسم كجزء من استجابته التحسسية). بثور أو تقشر. الشرى الجلدي خاصة لدى أصحاب البشرة الحساسة. ازدياد وضوح الكلف عند المصابين بتصبغات. دوخة أو انخفاض ضغط الدم، وهو ما قد يكون خطرًا على مرضى القلب. إن كان الماء باردا جدا (أقل من درجة 20 مئوية) ارتجاف شديد – مؤشر على انخفاض حرارة الجسم. صعوبة في التنفس أو لهاث مفاجئ. تحوّل لون الشفاه وأطراف الأصابع إلى الأزرق. خدر في اليدين والقدمين. ارتفاع ضغط الدم أو دقات القلب. تشوش ذهني أو إرهاق عام، خاصة عند البقاء لفترة طويلة في الماء البارد. ما درجة الحرارة المثالية للاستحمام؟يرى الأطباء أن الماء الفاتر هو الأفضل في أغلب الحالات. ويوضح دكتور ديفيد أنوليك لمجلة فوغ أن درجة حرارة الماء المثالية تتراوح بين 36.5 إلى 40.5 درجة مئوية، وهي قريبة من حرارة الجسم الطبيعية.
الفاتر مع لمسة من البرودةرغم أن الحمام الساخن مغرٍ خاصة في الأيام الباردة، إلا أن أطباء الجلدية مثل دكتور كارل ثورنفلدت يؤكدون أن الإفراط في استخدام الماء الساخن يضر بالبشرة ويُجردها من زيوتها الطبيعية.
بدلا من ذلك، يُوصي ببدء الحمام بماء دافئ، ثم خفض درجة الحرارة تدريجيا إلى 25–28 درجة مئوية في الثواني الأخيرة. هذه "الرشّة الباردة" تعزز الدورة الدموية، وتُحسّن مظهر الجلد، وتُنشّط الجسم دون المخاطر المرتبطة بالماء البارد أو الساخن المفرط.