هلال شهر شعبان..تعرف على موعد ظهوره وفضائل الشهر العظيم 

يُطلّ علينا شهر شعبان، الشهر الذي يسبق شهر رمضان المبارك، حاملًا معه أجواءً روحانيةً مميزةً، تُحاكي شوق المؤمنين لاستقبال شهر الصيام. يزداد فضل هذا الشهر العظيم بِمُناسباتٍ عظيمةٍ، مثل ليلة النصف من شعبان، التي تُعرف بليلة "براءة" أو "الغفران".

هلال شهر شعبان.

.تعرف على موعد ظهوره وفضائل الشهر العظيم موعد ظهور هلال شهر شعبان

 

يعتمد تحديد موعد بداية شهر شعبان على الرؤية الشرعية لهلاله. ففي الدول التي تتبع التقويم الهجري، يتم رصد الهلال في مساء اليوم التاسع والعشرين من شهر رجب، وذلك لتحديد بداية شهر شعبان.

فضائل شهر شعبان

 

شهر ترفع فيه الأعمال: يُعدّ شهر شعبان شهرًا عظيمًا تُرفع فيه الأعمال إلى الله تعالى. وقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم شعبان كله، وقال: "ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم".
شهر الاستعداد لشهر رمضان: يُعتبر شهر شعبان شهرًا للتحضير لاستقبال شهر رمضان المبارك، من خلال التّعود على العبادة والصلاة والصوم، وتهيئة النفس روحانيًا وجسديًا لِما يُقْبل من أيّامٍ مباركة.
ليلة النصف من شعبان: تُعدّ ليلة النصف من شعبان من أهمّ ليالي السنة الهجرية، حيث تُعرف بليلة "براءة" أو "الغفران". يُكثر المسلمون فيها من الدعاء والصلاة، ويُرجى فيها مغفرة الذنوب.


أعمال يُستحبّ فعلها في شهر شعبان

 

الصيام: كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يُكثر من صيام شهر شعبان، ويُستحبّ للمسلمين اتباع سنته في ذلك.
الصلاة: يُستحبّ للمسلمين الإكثار من الصلاة في شهر شعبان، خاصةً صلاة النوافل.
الدعاء: يُستحبّ للمسلمين الإكثار من الدعاء في شهر شعبان، خاصةً في ليلة النصف من شعبان.
قراءة القرآن الكريم: يُستحبّ للمسلمين الإكثار من قراءة القرآن الكريم في شهر شعبان.
الصدقة: يُستحبّ للمسلمين الإكثار من الصدقة في شهر شعبان.
 

إنّ شهر شعبان شهرٌ عظيمٌ يُحمل في طيّاته فضائلَ جمةً، ويُمثّل فرصةً عظيمةً للمؤمنين للتقرّب من الله تعالى، والتّهيؤ لاستقبال شهر رمضان المبارك.

 

تختلف أحكام رؤية الهلال من دولةٍ إلى أخرى، ويجب على المسلمين في كلّ دولةٍ اتباع فتوى علماءِ بلدهم في ذلك.
يُمكن للمسلمين الاطلاع على المزيد من فضائل شهر شعبان وأعمالِهِ المستحبّة من خلال الكتبِ الدينيةِ المُوثوقةِ.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شهر شعبان العمرة العمرة في شهر شعبان فضل العمرة فضل العمرة في شهر شعبان سعر عمرة شعبان موعد هلال شعبان لیلة النصف من شعبان هلال شهر شعبان فی شهر شعبان شهر رمضان ی ستحب

إقرأ أيضاً:

نهار عشر ذي الحجة.. خطيب المسجد النبوي: أفضل من العشر الأواخر من رمضان

قال الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم، إمام وخطيب المسجد النبوي،  إن الله جلّ وعلا فاضل بين الليالي والأيام، ومَنَّ على عباده بمواسم الطاعات، ليزداد المؤمنون رِفعةً في درجاتهم.

نهار عشر ذي الحجة

وأوضح “ القاسم” خلال خطبة الجمعة الأولى من شهر ذي الحجة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن من الأيام الفاضلة التي أعلى الله شأنها، وعَظم أمرها، أيامُ عشر ذي الحجة، إذ أقسم الله بها – فقال تعالى: "وَالفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرِ" وهي من أيَّامِ اللهِ الخُرم، وخاتمة الأشهر المعلومات.

وأضاف أن نهارها أفضل من نهارِ العشر الأواخر من رمضان؛ مستشهدًا بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن فضل هذه الأيام المباركة بقوله- : “أَفْضَلُ أَيَّامِ الدُّنْيَا، أَيَّامُ العَشْرِ”.

واستشهد بما قال- عليه الصلاة والسلام-: "مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنَ العَمَل فِي هَذهِ، قَالُوا: وَلا الجهَادُ؟ قَالَ: وَلَا الجَهَادُ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعُ بِشَيْءٍ" (رواه البخاري).

وأوصى باغتنام فضل الأيام العشر من ذي الحجة، والتقرّب إلى الله بأداء العبادات، والطاعات، وتلاوة القرآن، والصدقة، وسائر الأعمال الصالحات، لما اختصّ الله هذه الأيام العشر المباركة من فضل، ولما فيها من شعائر دينية عظيمة.

اجتمعت فيها أمهات العبادة

ونبه إلى أن أيام العشر من ذي الحجة، اجتمعت فيها أُمهات العبادة - من الصَّلاة، والصدقة، والصيام، والحج، والنحر، ومن أعلام أيامها حج بيت الله الحرام، أحد أركان الإسلام، وأصل من أصوله العظام، تُمحى به الذنوب والخطايا.

واستند لما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الحَج يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ" (رواه مسلم)، وهو طهرةً للحاج من أدران السيئات، قال - صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ حَجّ لله فَلَمْ يُرفُث، ولَمْ يَفْسُقُ رَجَعَ كَيوم ولَدَتْهُ أُمُّهُ" (متفق عليه).

وأفاد بأن الأيام العشر من ذي الحجة فيها يوم عرفة، ملتقى المسلمين المشهود، يوم كريم على المسلمين، مستدلًا بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم- "مَا مِنْ يَوْمِ أَكثرَ مِنْ أَنْ يُعتق اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عرفة" (رواه مسلم).

وبين أن يوم عرفة، يومُ دعاءٍ ورجاءٍ وخشوعٍ، وذُلٍ وخضوعٍ للواحد الأحد، فقال ابنُ البرّ- رحمه الله-: “دعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ مُجَابٌ كُلَّهُ فِي الْأَعْلَبِ”، منوهًا بأن في العشر من ذي الحجة أحدُ عيديّ المسلمين، ففيها يوم النحر، أعظمُ الأيَّامِ عند الله، وأشدُّها حُرمةً.

يوم الحج الأكبر

ودلل بما قال النبي – صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع في خطبته يوم النحر: "أَلَا إِنَّ أَحْرَمَ الأيام يومُكُمْ هَذَا"(رواه أحمد)، مضيفًا أنه أفضل أيام المناسك وأظهرها، وأكثر شعائر الإسلام فيه.

وأردف: وهو يوم الحجّ الأكبر الذي قال الله تعالى فيه: "وَأَذَان مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَومَ الحَج الأكبر" وفيه أكمل الله لهذه الأمة الدين، مشيرًا إلى أن في نفوس المسلمين خلال أيام العشر من ذي الحجة حنينٌ لحجِّ بيت الله الحرام.

وأشار إلى أن من فضل الله على عباده أنه لم يُوجبه إلا على المُستطيع، كما أن مَنْ عَزمَ على حجّه ولم يستطِع نال ثوابه، ويُستحبُّ في العشر المباركة صيامُ التِّسعة الأولى منها، قال النووي- رحمه الله-: “مُسْتَحَبٌ استحبابًا شَدِيدًا”.

واستند لما قال- صلى الله عليه وسلم- عن صيامِ يومِ عرفة "يُكَفِّرُ السَّنة الماضية والباقية" (رواه مسلم)، والأفضل للحاج أن لا يصومه، تأسّيًا بفعل النبي- صلى الله عليه وسلم-.

يستحب في العشر 

ولفت إلى أنه يُستحبُّ في أيام العشر من ذي الحجة الإكثار من ذكر الله، امتثالًا لقول الله جلّ شأنه: "وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومات"، كما دعا إلى ذلك النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- في قوله: "فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التهليل والتكبير والتحميد" (رواه أحمد).

ونوه بأن التكبير المطلق في كل وقت من شعائر عشر ذي الحجة، ويُشرَعُ التكبير المقيّد عقب الصلوات المفروضة، من فجر عرفة، وللحُجّاج وغيرهم – إلى عصر آخر أيام التشريق، مشيرًا إلى أن مما يُستحبّ فعله في العشر من ذي الحجة.

واستطرد: تلاوة كتاب الله العظيم، فأجرها مضاعفٌ، والصدقة من أبوب السعادة، وخير ما تكون في وقتِ الحاجة وشريف الزمان، وفي أيام النحر والتشريق عبادة مالية بدنية قرنها الله بالصلاة، فقال سبحانه: "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ".

وأكد أن الله سبحانه، حثّ على الإخلاص في النحر، وأن يكون القصد وجه الله وحده، لا فخر، ولا رياء، ولا سمعةً، ولا مُجرَّدَ عادة، فقال سبحانه: "وَلَن يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُم"، وقد "ضحى النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- بِكَبْشَيْنِ أَملحين أقرنين، ذَبحهما بيده". (متفق عليه)

مكانة بيت الله

وأبان مكانة بيت الله العتيق، وقدسيته، وحُرمته، مبينًا أن من إحسانه تعالى أن جعل موسم العشرِ مشتركًا بين السائرين للحج والمعذورين، والحاج مع فَضْل الزمان ينال شرف المكان في أحب البقاع إلى الله مكة المكرمة، أقسم الله بها، وقَدَّسَها الله وصالها، وبارك فيها بكثرة الخير فيها ودوامه، وجعلها آمنةً لا قتال فيها، والطَّيرُ فيها أمن لا يُنفر، والشحر لا يُقطع، والمالُ الذي لا يُعرف مالكه لا يُؤخذ إلا لمعرّف به نظر إليها النبي- صلى الله عليه وسلم- ثم قال: "وَاللَّهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ" (رواه ابن حبان).

وأشار إلى أن الحاج الموفّق منْ عمر وقته في هذه الأيام المباركة بالطَّاعات، وتزود فيها من الصالحات، وتعرّض فيها لنفحات الرحمات، وشكر فيها ربِّه على النعم المتواليات، ودعا للقائمين على خدمة الحجيج والمعتمرين، فالعباد لهم سعي حثيث إلى الله، وليس لهم حظّ عن رحالهم إلا في الجنة أو النار، وكل ساعة من العمر إن لم تقرب المرء من ربّه أبعدته.

طباعة شارك خطيب المسجد النبوي إمام وخطيب المسجد النبوي خطبة الجمعة من المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم أيام عشر ذي الحجة نهار عشر ذي الحجة

مقالات مشابهة

  • تعرف على مواقيت الصلاة فى أسوان.. اليوم
  • تعرف على توقيتات الصلاة فى أسوان اليوم السبت
  • شوبير يكشف موعد انضمام بن رمضان وتريزيجيه لـ الأهلي
  • الحج بلا تصريح .. خطيب المسجد الحرام: أذية للمسلمين وجناية لترتيبات دقيقة
  • نهار عشر ذي الحجة.. خطيب المسجد النبوي: أفضل من العشر الأواخر من رمضان
  • خطبة الجمعة اليوم .. ياسر الغاياتي يؤكد: هذا سبب تنوع العبادات من الله للمسلمين .. والعشر من ذي الحجة أحد مواسم الطاعات فاغتنموها.. فيديو
  • خطيب الأوقاف: هذا سبب تنوع العبادات من الله للمسلمين.. فيديو
  • إمام الحرم: الحج بلا تصريح إخلال بالنظام وأذية للمسلمين
  • تعرف إلى موعد عطلة عيد الأضحى بالحكومة الاتحادية في الإمارات
  • عرفات يتأهب لاستقبال الحجاج فى الموقف العظيم.. فيديو