فخ المقترحات الأمريكية لهدنة غزة
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
لا تخلو المقترحات الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، من "الفخ" والتي يسعى الطرف الأمريكي من خلالها لتكريس الاحتلال الإسرائيلي وتثبيت أركانه، مُستغلُا بذلك تحوُّل قطاع غزة إلى منطقة منكوبة يُعاني أهلها كافة أشكال العذاب من قتل وتهجير وتجويع لم يشهد العالم له مثيلًا.
ولقد فرض الجبروت الإسرائيلي والأمريكي على الفلسطينيين استمرار هذه الإبادة الجماعية دون أمل قريب المنال لانتهائها؛ حيث إن المقترح الجديد الذي قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وافقت عليه إسرائيل فورًا بعد طرحه مباشرة، لأنه يخدم الاحتلال بشكل مباشر.
وتريد إسرائيل وأمريكا من ذلك وضع فصائل المقاومة في المواجهة مع الشعب الفلسطيني الذي خذله المجتمع الدولي على مدى 20 شهرًا؛ إذ إنه وبشهادة وسائل الإعلام الإسرائيلية فإنَّ المقترح الجديد أكثر انحيازًا لتل أبيب من المقترحات السابقة.
وينص المقترح على وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا وإطلاق سراح 10 أسرى أحياء؛ منهم 5 في اليوم الأول و5 في اليوم السابع، وبدء إرسال المساعدات فور موافقة حماس على الاتفاق.
إنَّ الغريب في هذا الاتفاق أنه لم ينص على أن تكون نهاية الهدنة وقفًا للحرب؛ بل ترك المجال مفتوحًا ومبنيًا على نجاح المفاوضات خلال الهدنة من عدمها، والجميع يعلم أنَّ إسرائيل لا عهد لها ولا ذمة، ولن تلتزم بالهدنة سواء المؤقتة أو الدائمة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
روسيا تتعامل بحذر مع المقترح الأمريكي وتستخدم التصعيد لإعادة رسم قواعد التفاوض
قالت الإعلامية أمل الحناوي، إن روسيا تنظر إلى المقترح الأمريكي الجديد للسلام في أوكرانيا بقدر كبير من الحذر، على الرغم من كونه أول مبادرة أمريكية تتحدث بشكل واضح عن «تسوية شاملة»، موضحة أن موسكو، وعلى عكس ما تروج له بعض وسائل الإعلام الغربية، لا تتعامل مع المبادرة على أنها مكسب دبلوماسي، بل كتحرك يحتاج إلى اختبار ميداني وسياسي قبل اتخاذ موقف نهائي منه.
وتيرة العمليات العسكريةوأضافت الحناوي، في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن روسيا لجأت خلال الأيام الماضية إلى رفع وتيرة العمليات العسكرية على عدد من المحاور الحساسة، في رسالة واضحة تهدف إلى تأكيد أن شروط التفاوض لن تُفرض عليها من الخارج، وأنها قادرة على تغيير موازين القوة على الأرض كلما دعت الحاجة.
وأشارت إلى أن هذا التصعيد لا يهدف فقط إلى تحسين موقع موسكو التفاوضي، بل أيضاً إلى دفع كييف نحو إعادة تقييم موقفها من الانخراط في محادثات سياسية، خاصة مع استمرار الضغوط الأمريكية والغربية عليها.
مسار المفاوضاتوأوضحت الحناوي أن المشهد الراهن يوحي بأن مسار المفاوضات سيكون طويلاً ومعقداً، وأن روسيا والغرب يسعيان كلٌ بطريقته إلى بناء معادلة جديدة قد تحدد مستقبل الأمن في أوروبا لسنوات قادمة، في ظل غياب أي مؤشرات قريبة على حسم الصراع عسكرياً أو سياسياً.