تواصل فرق مكافحة الجراد في محافظة جنوب البحر الأحمر المصرية أعمالها المستمرة في مكافحة “الجراد” بعد أن تعرضت المحافظة لتدفقات كبيرة من أسراب نوعه الصحراوي الأصفر.

وذكرت قناة العربية، أن هذه الأسراب تجاوزت الحدود السودانية ودخلت إلى الأراضي المصرية، حيث تزايدت عددها بشكل كبير رغم القضاء على الأسراب الأولى، وهي الآن على مشارف مدينة مرسى علم في محافظة البحر الأحمر المصرية.


ونقلت القناة عن مصادر مصرية أن “فرق المكافحة نجحت خلال الأسبوعين الماضيين في القضاء على تدفقات كبيرة لأسراب الجراد الصحراوي الأصفر، من خلال قواعد المكافحة الموجودة بحلايب وشلاتين وأبو رماد، مع الاستعانة بفرق من محافظتي قنا وأسوان”.

وزادت أسراب الجراد العام الحالي على خلفية عدم مواجهته داخل السودان وعدم المكافحة بسبب الأحداث الجارية على الأراضي السودانية بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما تسبب في وصول عدد أكبر من الأعوام السابقة.
ويشار إلى أن السودان من الدول التي تنتشر فيها أسراب الجراد، ونتيجة لعدم مكافحته من قبل المعنيين والمختصين بمكافحته ينتشر بشكل هائل وبعدها يقترب من الحدود المجاورة وخاصة المصرية.

وأشار أحمد رزق، رئيس إدارة مكافحة الآفات الزراعية في مصر، إلى أن “الجراد يتكاثر في اليمن والسودان واليمن وإريتريا، ونظرا للظروف التي تحدث في السودان من حروب وانتشار أوبئة، تتزايد أسراب الجراد في الانتشار”، لافتا إلى أن “أسراب الجراد اقتحمت الحدود المصرية من اتجاه السودان، بكميات كبيرة تجاوزت عشرات الكيلومترات، موزعة بمناطق مختلفة، بداية من منطقة أبورماد وحاليا دخلت منطقة الشلاتين، وأعداد كبيرة من الجراد هاجمت الأشجار وبعض الزراعات الجبلية”.
بالتوازي مع ذلك، أكد عابدين سعيد، رئيس مدينة حلايب في البحر الأحمر المصرية، وصول مندوب من منظمة الأغذية والزراعة الأممية “فاو” لتقييم الوضع وتقديم الدعم، مضيفا أن “فرق المكافحة تمكنت من الوصول إلى أعماق 50 كيلومترا داخل الجبال بداية من الطريق الساحلي، وتعمل على محاصرة ومكافحة الأسراب المتنقلة بشكل فعال”.

وكالة سبوتنيك

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: البحر الأحمر أسراب الجراد

إقرأ أيضاً:

استهداف المدمرة البريطانية “دايموند”.. تطور نوعي في مسار المرحلة الرابعة من التصعيد

يمانيون|

أعلنت القوات المسلحة اليمنية الأحد 9 يونيو 2024 عملية جديدة تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية نوعية في البحرين الأحمر والعربي، في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد، ورداً على المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو الصهيوني بمشاركة أمريكية في مخيم النصيرات بغزة يوم السبت.

واحدة من هذه العمليات، استهدفت المدمرة الحربيةَ البريطانيةَ (دايموند) في البحرِ الأحمرِ، وذلكَ بعددٍ منَ الصواريخِ البالستية وكانتِ الإصابةُ دقيقةً بفضلِ الله”.

ويعد هذا الاستهداف أحد ثمار المرحلة الرابعة من التصعيد، كون المدمرة التي تم استهدافها، واحدة من أبرز القطع العسكرية الحربية التي تتباها بها المملكة المتحدة، وتعتبرها من أفضل أسلحتها البحرية، حيث يطلق عليها لقب “صاحبة الجلالة”، وهي مخصصة للدفاع الجوي، وترافق التشكيلات البحرية لحمايتها من أي هجوم جوي في أثناء وجودها في عرض البحار.

أبحرت المدمرة البريطانية  “دايموند”  إلى خليج عدن نهاية العام الماضي بهدف مساندة الكيان الصهيوني بعد قرار القوات المسلحة اليمنية فرض حظر على سفن الكيان، ومنعها من المرور في البحر الأحمر، باتجاه الموانئ الفلسطينية المحتلة، ودخلت البحر الأحمر، بعد أيام من الاستيلاء على سفينة جلاكسي ليدر الصهيونية، واقتيادها إلى ميناء الحديدة غربي البلاد.

تمتاز هذه المدمرة بأنه تم تجهيزها بنظام الدفاع الجوي “Sea Viper”، والذي يمكنه تتبع ما يصل إلى 2000 هدف والتحكم في الوقت ذاته في عدة صواريخ “Asper” في الجو.

دخلت الخدمة في 2011، ويبلغ وزنها 9400 طن، وطولها152متراً، والعرض 21 متراً، وسرعتها، 56 كيلو مترا في الساعة، والمدى: 13 ألف كيلومتر، كما تحتوي على رادار متعدد المهام وآخر للمراقبة الجوية وثالث للملاحة، ولديها أنظمة حرب إلكترونية.

أرسلت المدمرة البريطانية “أدموند” إلى البحر الأحمر، بهدف التصدي لهجمات القوات المسلحة اليمنية، وتحديداً في مطاردة الزرواق التي تحاول الاستيلاء على السفن، بحسب ما يقول خبراء بريطانيون.

وكان وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس قد أعلن نهاية العام الماضي أن المدمرة البحرية “دايموند” التابعة للبحرية الملكية البريطانية ستعمل على تعزيز الوجود البحري للمملكة المتحدة في الخليج والعمل على ما سماه ردع التصعيد في البحر الأحمر، ويقصد هنا القوات المسلحة اليمنية، غير أن الهدف من المساعي البريطاني يصب في الأساس خدمة للكيان الصهيوني الذي تعرض لهزة كبيرة بعد عملية طوفان الأقصى.

وعلى الرغم من مرور أكثر من 7 أشهر على تواجد المدمرة البريطانية في البحر الأحمر، إلا أنها وقفت عاجزة، مع البوارج والمدمرات الأمريكية عن حماية السفن المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، واستطاعت القوات المسلحة اليمنية المحافظة على قراراها، وتكبيد ثلاثي الشر أمريكا، وبريطانيا، وإسرائيل خسائر اقتصادية فادحة.

ويعد استهداف المدمرة البريطانية ” دايموند”، واحدة من الضربات النوعية للقوات المسلحة اليمنية ضد العدوان الأمريكي البريطاني، فهي تأتي بعد أيام من استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “إيزنهاور”، وبعد يوم من ارتكاب الكيان الصهيوني لجريمة بشعة في مخيم “النصيرات” بغزة، كما أنها تأتي ضمن المرحلة الرابعة من التصعيد، والتي أظهرت فيها القوات المسلحة اليمنية مفاجآت للصديق والعدو.

 

تقدم يفوق الوصف

ويرى الخبير والمحلل العسكري العميد ركن فضل الضلعي أن استهداف المدمرة البريطانية فيها دلالة على التطور النوعي للقوات المسلحة اليمنية، وخاصة القوات الصاروخية والطيران المسير، مشيراً إلى أن القوات الأمريكية والبريطانية أصبحت في حالة من اليأس للتصدي، أو حماية السفن، والتي تبحث الآن عمن يحميها، وهذا إنجاز كبير.

ويؤكد الضلعي في تصريح خاص “للمسيرة” أن الكثير من البوارج والمدمرات الأمريكية البريطانية والأوروبية فرت تحت وطأة الضربات الموجعة لقواتنا المسلحة الباسلة، مشيراً إلى أن هذه العمليات هي خطوات أولية ومقدمة للمرحلة الخامسة من التصعيد اليمني، والذي سيكون أكثر وجعاً للعدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني، ومن تحالف معهم.

ويضيف أن قواتنا المسلحة، وبفضل القيادة الحكيمة التي تقود هذه المعركة بحكمة واقتدار، أصابت الجميع بالذهول، موضحاً أننا وصلنا إلى مرحلة من التقدم والتطور، وبفارق كمي ونوعي، يفوق الوصف.

ويزيد: “إننا أمام حرب عقول، والعقول اليمنية أدهشت العالم، وأن التكتيك والعمليات العسكرية لقواتنا المسلحة سيدرس مستقبلاً في المدارس والأكاديميات العسكرية، نظراً لما تقوم به القوات المسلحة اليمنية، من تكتيك عسكري لم يكن يتوقعه الأمريكي، ولا البريطاني ولا الصهيوني، ولا أي قوة عسكرية أين كانت، مؤكداً أن كل المدارس والقوات العسكرية في العالم، فشلت أمام المدرسة اليمنية التي أصبحت هي المسيطرة على جغرافيا المواجهة مع العدو، من المحيط الهندي إلى البحر الأبيض المتوسط، مروراً بالبحر العربي، وخليج عدن، والبحر الأحمر.

ويجدد التأكيد على أن العدو الصهيوني لن يكون في منأى عن الحساب اليمني الشديد على يد قواتنا المسلحة، وأن جرائم العدو الصهيوني في حق الأشقاء في فلسطين المحتلة، لن تمر دون حساب، حتى وإن تخاذل العرب والعالم، فاليمن كفيل بمحاسبة العدو الصهيوني ومن معه.

المصدر/ المسيرة نت/

مقالات مشابهة

  • غزو الجراد لمصر من السودان.. 106 أسراب منذ نوفمبر الماضي
  • "مكافحة الآفات": الجراد يهاجم مصر بسبب السودان
  • 106 أسراب من الجراد تهاجم مصر.. وإدارة مكافحة الآفات تكشف تفاصيل المواجهة
  • الكونجرس الأمريكي: تصعيد “الحوثيين” يكشف فشل استراتيجية بايدن
  • تحذيرات في مصر من أسماك القرش بسبب صورة على مواقع التواصل
  • أسراب الجراد تهاجم مصر من الحدود السودانية و"الزراعة" تتصدى
  • حرب بحرية ضارية بين صنعاء وواشنطن ولندن: “مايسون” و”دايموند” تُصابان بصواريخ يمنية
  • سحب مفاجئ للمدمرة “مايسون” من البحر الأحمر: مؤشرات على تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة
  • استهداف المدمرة البريطانية “دايموند”.. تطور نوعي في مسار المرحلة الرابعة من التصعيد
  • الدفاع البريطانية: مزاعم الحوثيين باستهداف المدمرة “دايموند” كاذبة