ولي العهد الاردني يصطحب نجل الدحدوح لمشاهدة نهائي آسيا
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
اصطحب ولي العهد الاردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وشقيقه الأمير هاشم بن عبدالله الثاني، الطفل يحيى نجل الاعلامي الفلسطيني ومراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح لحضور المباراة النهائية في كأس اسيا
ووقف الطفل الدحدوح بين الاميرين حيث تبادل معهما حركات الحماس والهتاف خاصة بعد ان سجل المنتخب الاردني هدفه في المباراة التي انتهت لصالح المنتخب القطري بثلاثة اهداف لواحد
انا ما بعرف أسحج، انا بحكي اللي بشوفه
حرفيا الأمير حسين انقى وانظف أمير عربي.
جبر الخواطر عند ربنا، عظيم
هو الأمير الوحيد بين العرب اللي مهتم لغزة، والباقي بعالم موازي#الأمير_الحسين إختار الطفل "يحيى الدحدوح" الإبن الأخير والمتبقي للصحافي #وائل_الدحدوح ليحضر معاه مباراة… pic.twitter.com/9fp5ltdpjw— Dina Al Adwan ???????????????? (@dinaeladwan) February 11, 2024
ويقيم الدحدوح الابن حاليا في الدمحة الى جانب شقيقته ووالده المصاب في العدوان الاسرائيلي على غزة حيث توجه اليها للعلاج بعد استشهاد زوجته وثلاثة من ابنائه وحفيدته
سمو ولي العهد والأمير هاشم يصطحبان الطفل يحيى نجل الصحفي وائل الدحدوح للمباراة النهائية لكأس آسيا. pic.twitter.com/jtg0tldcKE
— University News | الجامعة نيوز (@Uninewsjo) February 10, 2024.
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
أتعرفون وائل؟
صراحة نيوز- المهندس مدحت الخطيب
قد تبدو القصة التي رواها الملك عبدالله الثاني أمام رفقاء السلاح مجرد لحظة طريفة، لطيفة، مرّت بخفّة على مسامع الحضور. لكنها في الحقيقة لحظة تحمل ما هو أبعد من الضحك والتذكّر. فهي تستحضر روح الجيش التي تُبقي التفاصيل الصغيرة حيّة، وتُعيد الإنسان إلى جذوره الأولى حيث تُبنى الثقة، وتُصنع الرجولة، وتُحفظ الذاكرة.
الملك تحدّث ببساطة القائد الذي يعرف رجاله واحداً واحداً. استذكر مشهداً من أيام التدريب؛ لحظة تردّد جندي واحد، في قفزة واحدة، رغم أنه قفز مئات المرات قبلها وبعدها. ومع ذلك بقي اللقب ملازماً له. ضحك الجميع، وردّدوا الاسم، لا لأن وائل ضعيف، بل لأنه صار رمزاً لروح الدعابة التي تحفظ الودّ بين القائد وجنوده.
هذه البساطة هي التي لامست الناس. لأنهم رأوا ملكاً يتحدّث من ذاكرة الخندق لا من منصة رسمية، من إنسان لا من بروتوكول.
لكن حين يخرج المواطن من إطار المزحة، تتزاحم في ذهنه الأسئلة الثقيلة التي راكمتها السنوات:
كم من «وائل» آخر بيننا لكن ليس ذاك الذي يخاف القفز من الجو، بل الذي يقفز فوق الناس والحق والقانون؟
كم من شخص قفز على حقّ غيره، فحصل على منصب لا يستحقه؟
كم من مسؤول قفز على مقدرات الوطن وعاث فيها فساداً، دون أن يرمش له جفن؟
كم من صاحب قرار قفز على التشريعات والأنظمة، وجعل استثناءه قاعدة، ومصلحته قانوناً؟
كم من أشخاص مارسوا القفز كعادة لا كهفوة عابرة في يوم عابر؟
قصة وائل تُضحك أما قصص «وائل الكبير» في الحياة العامة فتُبكي وتوجع.
الملك استذكرها بروح المحبة والرفقة.
ونحن نستذكر ألف «وائل» من باب السؤال الوطني المشروع:
إلى متى يبقى من يسير على الدور متأخراً، ومن يقفز فوقه متقدماً؟
الوطن لا يُحمى بالصدفة، ولا يُدار بالقفز الحر.
الوطن يُبنى بتسلسل، بالعدل، بالكفاءة، بالاحترام الحقيقي لمبدأ الدور. لأن القفز فوق الدور هو أول أبواب الفساد، وهو الشرارة التي تُطفئ ثقة الناس بدولتهم.
الجيش، رغم كل شيء، بقي المؤسسة الوحيدة التي لم يعرف أبناؤها إلا القفز في ميادين training لا في حقوق الناس؛ قفزوا دفاعاً عن البلاد لا فوق رقاب العباد.
ولهذا بقي احترامهم ثابتاً، وهيبتهم ثابتة، وذكرهم طيباً.
حمى الله الجيش رمزاً للانضباط لا الفوضى.
وحمى الله الملك الذي يُعيد عبر قصة صغيرة معنى كبيراً: أن التواضع أقوى من السلطة، وأن الإنسان أكبر من اللقب.
وحمى الله هذا الوطن من كل من يرى في القفز مهارة، وفي تجاوز الدور وتحقيق العدالة بطولة
وسخّر لنا من يقفز بنا إلى الأمام لا فوقنا، ولا على حسابنا، ولا على حساب مستقبل البلاد.
م مدحت الخطيب
الدستور
[email protected]