أبوظبي: «الخليج»

تحتضن دولة الإمارات طيفاً واسعاً من المعالم السياحية التي تستهوي عشاق التصوير والتقاط أجمل الذكريات، لا سيما بعد جولات سياحية عامرة بالاستمتاع بالكنوز الطبيعية التي تقدمها المحميات والكثبان الرملية الساحرة والشواطئ الخلّابة والجبال العريقة، أو تأمّل الإبداعات المعمارية الهندسية الفريدة التي حازت بها دولة الإمارات قصب السبق العالمي، أو التنقل الأثير في الأسواق القديمة وتنسم عبق التراث الذي يحمل في طياته الكثير من الذكريات والعادات والتقاليد الأصيلة التي عاشها الآباء والأجداد.

الصورة

وتنتشر في أرجاء دولة الإمارات الكثير من هذه المعالم السياحية التي تستقطب سنوياً ملايين الزوار المحليين والسياح من خارج الدولة، لا سيما خلال النسخة الرابعة من حملة «أجمل شتاء في العالم»، التي تبرز جماليات السياحة الإماراتية من مقومات طبيعية وجغرافية وتراثية تترك لدى الزائر ذكريات لاتنسى.

أبوظبي.. معالم ساحرة

يستقبل «جامع الشيخ زايد الكبير» في أبوظبي ملايين المرتادين كل عام للاستفادة من المبادرات والبرامج الدينية والثقافية والاستمتاع بتأمل التصاميم المعمارية الإسلامية والحديثة، حيث يُعدّ أحد أكبر المساجد في العالم ومن أضخم الأعمال المعمارية التي تمزج بين مختلف مدارس العمارة الإسلامية، ويتميز ب 82 قبة، و1000 عمود.

الصورة

كما تُزيّنه ثريات مطعّمة بذهب عيار 24 قيراطاً، وتغطّي أرضيته أكبر سجادة يدوية الصنع في العالم، وتتدلّى في قاعة الصلاة الرئيسية واحدة من أكبر الثريات في العالم.

إلى ذلك يوفر «قصر الوطن» لزواره الكثير من التجارب الإنسانية والثقافية المميزة، وتمتاز القاعة الكبرى بمجموعة من الإبداعات الهندسية التي تُظهر براعة الفنون العربية التقليدية حيث تجسدت في قبتها المركزية ومداخلها المقنطرة والزخارف والفسيفساء المذهلة. وقد افتتح القصر رسمياً أمام زيارات الجمهور عام 2019، كما أعلن في فبراير 2022، افتتاح «قاعة البرزة» أمام الزوار للمرة الأولى، التي تجسد المجلس الإماراتي التقليدي الذي يعدّ من الملتقيات الاجتماعية المستوحاة من الإرث الإماراتي العريق.

وتعدّ زيارة «قصر الوطن» من التجارب الثقافية المميزة للزوار للاستمتاع بتصاميمه الهندسية والمعمارية الفريدة، وما يزخر به من مقتنيات وأعمال فنية تجسد الإرث الغني للدولة.

ويبرز متحف اللوفر - أبوظبي أول متحف عالمي في العالم العربي، يجسّد الانفتاح على الحضارات العالمية. ويقع في قلب المنطقة الثقافية على جزيرة السعديات، حيث يجد عشّاق الفنّ ملاذهم بين الأعمال الفنية ذات الأهمية التاريخية والثقافية والاجتماعية.

ولالتقاط أفضل المشاهد الصحراوية؛ تحتضن «واحة ليوا» في أبوظبي، التي تقع في الطرف الشمالي من الربع الخالي، أكبر صحراء رملية شاسعة في العالم، تبايناً ساحراً شكله تمازج بساتين النخيل الخضراء، والكثبان الرملية العالية الحمراء.

الصورة

كما يُشرف «جبل حفيت» على مدينة العين ويتيح للزوار الاستمتاع بإطلالات خلّابة على المدينة الزاخرة بالحدائق الغنّاء، حيث يبلغ ارتفاع قمة الجبل 1,249 متراً وهي أعلى قمة في أبوظبي، وثاني أعلى قمة في دولة الإمارات بعد جبل جيس في رأس الخيمة.

في حين تتخذ «جزيرة المارية» موقعاً مميزاً في قلب مدينة أبوظبي، وتتيح إطلالات جميلة على الخليج العربي حيث يحيط بها ممشى الواجهة البحرية، وتضم فنادق فخمة ومقاهي ومطاعم شهيرة.

دبي.. جمال معماري

ويقف «برج خليفة» شامخاً في منطقة وسط دبي «داون تاون»، مشكلاً أعلى ناطحة سحاب في العالم، وهو تحفة هندسية يزين وسط مدينة دبي، كما تضم «داون تاون» أطول نافورة راقصة في العالم «نافورة دبي» وتقع في بحيرة البرج مقابل دبي مول، أحد أكبر مراكز التسوق والترفيه في العالم.

الصورة

كما يتميز فندق «برج العرب»، أحد أشهر المعالم السياحية في الإمارات، بهندسته المعمارية المبدعة وإطلالاته البحرية الآسرة، وصنّف من فئة سبع نجوم بفضل تصاميمه الداخلية الفخمة ومطاعمه الشهيرة.

و«سوق الذهب» في دبي من أقدم الأسواق التراثية وأجملها في إمارة دبي، ووجهة سياحية مميزة. ويقع في منطقة ديرة مقابل خور دبي، وعلى بُعد مسافةٍ قصيرة من الأسواق التقليدية الأخرى ومحطات قوارب العبرة، في حين يعد «حي الفهيدي» التاريخي أبرز المواقع التراثية في الإمارات، ويعكس نمط الحياة التقليدية الذي كان سائداً في دبي قبل قرون عدة، وتنتشر فيه المتاحف والمعارض الفنية والمطاعم.

ومن الأماكن الساحرة التي تستهوي عشاق التصوير «خور دبي» الذي يمتد بطول 15 كيلو متراً يقسم مدينة دبي الى قسمين. وفي دبي أيضاً تتألق حديقة «ميراكل غاردن دبي» أكبر حديقة أزهار طبيعية في العالم وتبلغ مساحتها 72 ألف متر مربع وتضمّ مجموعة رائعة من الهياكل الشهيرة المكسوّة بنحو 50 مليون زهرة، كما يمكن زيارة «حديقة الفراشات» التي تضم نحو 15 ألف فراشة.

وفي دبي أيضاً تبرز الكثير من المتاحف، ومنها «متحف الاتحاد» الذي يتمتع بمكانة أثيرة في قلوب الإماراتيين ففيه رفع علم دولة الإمارات لأول مرة وأعلن عن تأسيس الدولة ويروي قصة تأسيس دولة الإمارات، فيما يعرض «متحف دبي» أسلوب الحياة التقليدية قبل اكتشاف النفط، فيما يعد «متحف المستقبل» أحد أكثر الأيقونات المعمارية إبداعاً وتفرداً في العالم.

الشارقة.. وجهات تراثية

وفي الشارقة تنفرد واجهة المجاز المائية بإطلالتها المتميزة على بحيرة خالد والمسطحات الخضراء الممتدة والحدائق، وتنتشر فيها المطاعم والمقاهي، والأبراج العالية التي تعكس في بعض مبانيها فن العمارة الإسلامية والتراثية. كما يستضيف مسرح القصباء الكثير من الفعاليات الثقافية على مدار العام، وتكون المنطقة مفعمة بالحيوية والنشاط خلال موسم الاحتفالات والأعياد.

الصورة

كما يعدّ «قلب الشارقة» وجهة ثقافية تختزن بين طرقاتها وصروحها المعمارية أصالة المدينة وتراثها العريق، وقد رمّمت الكثير من البيوت القديمة في قلب الشارقة، وأعيد إليها جمالها السابق، لتكون إرثاً حضارياً ومنطقة فنية تعكس أصالة دولة الإمارات.

وللاسترخاء والتقاط أجمل الصور على شواطئ خلّابة تعدّ مدينة خورفكان من أجمل المدن الساحلية في الدولة، حيث تمتاز بساحلها الرملي فيما تعانق الجبال فضاءات المدينة. كما تضم استراحة السحب التي تقع على قمة جبلية يصل ارتفاعها إلى 600 متر فوق سطح البحر، وشيّدت على شكل دائري يضمن استمتاع الزوار برؤية المدينة من جهاتها الأربع.

عجمان.. طبيعة فريدة

وفي عجمان تتألق «محمية الزوراء» الطبيعية التي تنبض بالحياة البرية وتتكون من شجيرات القرم ومياه نقية زرقاء وشواطئ رملية، وتعدّ ملاذاً لكثير من الطيور المهاجرة والمستوطنة وهي غنية بالكائنات البحرية.

الصورة

في حين يعدّ «الحي التراثي» وجهة سياحية متفردة تقوم على تاريخ عريق يعبق بالتراث والأصالة وتبرز الهوية الأصيلة للإمارات، ويزخر بالموروثات والمحتويات الأثرية والتاريخية والأشجار المعمرة.

أم القيوين.. تاريخ وحضارة

وفي أم القيوين جزيرة السينية وجهة تربط الحاضر بالزمن الجميل وتعكس تاريخ وحضارة وبيئة إمارة أم القيوين بأبهى صورها. ويبلغ طول الجزيرة عشرة كيلومترات وتحيا فيها طيور النورس والفلامنغو، وتنمو فيها أشجار القرم والغاف وكثير من النباتات الصحراوية، وهي من أبرز المعالم السياحية في المدينة.

رأس الخيمة.. إطلالات بانورامية

الصورة

وفي رأس الخيمة جبل جيس أعلى قمة جبلية في الإمارات، ويصل ارتفاعه إلى 1934 متراً فوق سطح البحر، ويتيح التقاط أجمل الصور بإطلالات بانورامية على كامل الإمارة. كما تعد «جزيرة المرجان» نقطة جذب للزوار المحليين والسياح من خارج الدولة، وتتألف من أربع جزر هي جزيرة النسيم وجزيرة الكنز وجزيرة المطلّة وجزيرة الأحلام، وتتميز بمشاهد خلّابة وإطلالات على الخليج العربي، وتضم مجموعة من المنتجعات والفنادق الفاخرة.

الفجيرة.. قلاع عريقة

و«قلعة الفجيرة» إحدى أشهر وأكبر القلاع في الإمارات، وقد بنيت في القرن السادس عشر، وتتكون من ثلاثة أبراج دائرية وآخر مستطيل وقد اتخذت شكل الربوة التي تجثو عليها ويبلغ ارتفاعها 20 متراً عن سطح البحر، ما يمنحها مشهداً آسراً يزين أفق المدينة. كما يمكن زيارة جزيرة «سنوبي» وهي من أهم الوجهات السياحية في الفجيرة، لطبيعتها الخلّابة ومعالمها الأخّاذة.

 

الصورة

 

الصورة

 

الصورة

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات السياحة المعالم السیاحیة دولة الإمارات السیاحیة فی فی الإمارات الصورة کما الکثیر من فی العالم على قمة فی دبی

إقرأ أيضاً:

نصف مليون فلسطيني يعودون لشمال غزة.. الذكـــــريات أصبــحـت غبــــــاراً

عاد أكثر من نصف مليون فلسطيني إلى شمال قطاع غزة، يحدوهم الأمل في العثور على بقايا منازلهم في مدينة تحولت إلى ركام وأنقاض.
 شوارع غزة، التي اكتست باللون الرمادي، شهدت مسيرات من العائدين، معظمهم رجال، يسيرون دون أمتعة شخصية، وسط مشاهد الدمار التي وثقتها عدسات وكالة فرانس برس.
مستشفى الرنتيسي للأطفال ومرضى السرطان لم يسلم من الخراب، حيث بدت أسقفه منهارة وغرفه عبارة عن أكوام من الأسرة المقلوبة والمعدات المبعثرة. 
وعلى امتداد شارع الرشيد الساحلي، توجه عشرات الآلاف شمالاً، بعضهم سيراً على الأقدام، وبعضهم بالسيارات، حاملين فرشاً وبطانيات في محاولة لاستعادة شيء من حياتهم السابقة.
أكد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، أن «أكثر من نصف مليون شخص عادوا إلى مدينة غزة منذ ظهر الجمعة»، وهو اليوم الذي بدأ فيه وقف إطلاق النار. لكن العودة لم تكن سوى بداية مواجهة الواقع المرير.
وصف ساهر أبو العطا، أحد العائدين، المشهد بكلمات موجزة: «دمار، دمار، وأيضاً دمار».
أما رجا سالمي، التي قطعت مسافة تزيد عن 15 كيلومتراً من خان يونس إلى غزة، فقالت إن الرحلة كانت «مرهقة جداً» ومليئة بالخوف والقلق. 
وعندما وصلت إلى حي الرمال، اكتشفت أن منزلها تحول إلى كومة من الأنقاض. 
وتابعت «وقفتُ أمامه وبكيت. كل الذكريات باتت غباراً»، وأضافت: «لم تعد مدينة غزة كما كانت، يبدو كل شيء ميتاً».
أما سامي موسى (28 عاماً)، الذي عاد إلى مخيم الشاطئ لتقييم حالة منزله، وجده قائماً لكنه متضرر. لكنه صُدم بما رأى في المدينة: «شعرتُ كأنني دخلت مدينة أشباح. الشوارع مدمرة، الرمال في كل مكان، والمنازل إما منهارة أو منهوبة». 
وأضاف: «رائحة الموت تملأ المكان، ولم أتعرف على الأماكن التي كنت أعرفها. لقد فقدنا غزة الجميلة».
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد وصف الوضع في شمال غزة بـ «الكارثي»، مشيراً إلى إعلان المجاعة قبل شهرين وانقطاع المساعدات الغذائية بشكل شبه كامل منذ حوالي شهر. 
كما قدرت الأمم المتحدة أن 92 % من المباني السكنية في القطاع تضررت أو دُمرت منذ بدء الحرب.
ورغم وقف إطلاق النار، يظل الخوف يلازم العائدين. سامي موسى يختتم حديثه بعبارة تعبر عن الحال: «ما زلنا خائفين مما سيحدث». غزة، التي كانت يوماً مدينة نابضة بالحياة، باتت اليوم ساحة من الذكريات المغبرة والأمل المتكسر.

فلسطين قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • شركات عالمية تستعرض أحدث حلول الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في جيتكس
  • «أبوظبي للشراع» يرفع شعار الذهب في «المصنعة للإبحار»
  • «أبوظبي للغة العربية» يعتمد القوائم القصيرة لجائزة «كنز الجيل»
  • ترامب خلال شرم للسلام: نرى الكثير من المال والسلطة تجلس خلفنا.. هنا أكثر البلدان نفوذا وثراء في العالم
  • شرطة أبوظبي تنظم فعاليات توعوية تزامناً مع شهر أكتوبر الوردي
  • الإمارات تجدد التزامها بدعم التجارة المفتوحة لتحقيق التنمية الشاملة عالمياً
  • اختتام «الندوة الإقليمية» للتحكيم الرياضي في أبوظبي
  • بطولة «أبوظبي سويم فور لايف» تُتوج أبطالها في العين
  • انعقاد الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية المشتركة للمجلس الثقافي الإماراتي–الهندي في أبوظبي
  • نصف مليون فلسطيني يعودون لشمال غزة.. الذكـــــريات أصبــحـت غبــــــاراً