البطريرك الماروني : يتهم مسؤولين لبنانيين بمخالفة الدستور لـ«مصالح فردية وطائفية»
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
بيروت - اتهم البطريرك الماروني بشارة الراعي المسؤولين في لبنان بمخالفة الدستور «من أجل مصالح فرديّة أو فئويّة أو حزبيّة أو طائفيّة أو سياسيّة»، مطالباً بانتخاب رئيس للدولة «لكي تنتظم كلّ المؤسّسات»، وسط جمود في ملف الشغور الرئاسي الذي يعاني منه لبنان منذ سنة وأربعة أشهر. وفقا للشرق الاوسط
وفشلت الاتصالات السياسية الداخلية في إحداث خرق في جدار الجمود الرئاسي، ورفض الدعوات لحوار لبناني ينهي الشغور المتواصل منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2022.
وعقد البرلمان آخر جلسة لانتخاب الرئيس في يونيو (حزيران) الفائت، بعد 11 جلسة سبقتها فشلت في انتخاب الرئيس، في حين يتعثر حل الملفات المعيشية التي يحتاجها المواطنون بسبب الشغور الرئاسي.
وقال الراعي في تصريح الأحد: «لا يستطيع هؤلاء المسؤولون إهمال ما يترتّب عليهم من واجبات من مثل دعم الدواء، وإيفاء الديون المتوجبة لهذه المؤسّسات، وتحسين إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وإخراج البلاد من أزماتها المميتة بدءاً بانتخاب رئيس للجمهوريّة بوصفه مدخلاً وحيداً وأساسياً لحلّ الأزمة السياسيّة المتسببة بالأزمة الاقتصاديّة والماليّة والاجتماعيّة والتجاريّة».
وتوجه الراعي إلى المسؤولين السياسيين بالقول: «كفى مخالفات للدستور قاتلة للدولة، من أجل مصالح فرديّة أو فئويّة أو حزبيّة أو طائفيّة أو سياسيّة، وكلّها مدانة ومرفوضة». وأضاف: «ابدأوا أوّلاً بانتخاب رئيس للدولة لكي تنتظم كلّ المؤسّسات، وبما أنّه لا توجد سلطة غير الدستور توجب على المجلس النيابي رئيساً ونوّاباً، انتخاب الرئيس خلال شهرين قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، وبما أن الدستور حالياً هو معطّل عمداً، فإنّا نتوجّه إلى ضميرهم الوطنيّ، رئيساً وأعضاء، لعلّ وخز الضمير يستحثّهم».
عظة #البطريرك_الراعي
اليوم العالمي ٣٢ للمريض
مستشفى أوتيل ديو، بيروت
الأحد 11 شباط 2024https://t.co/4bN2azp4lS#البطريركية_المارونية #شركة_ومحبة #الراعي #حياد_لبنان #لبنان_الكبير #لبنان #بكركي pic.twitter.com/bkicVfLxLL
وفي السياق نفسه، أكد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة أنه «لا شك في قدرات أبناء أرضنا وسعة جهادهم في سبيل الخروج وإخراج الكل معهم، إلا أن ذوي السلطة يجتهدون في تحطيم المواهب، وإيصالهم إلى اليأس والموت النفسي والروحي، بعدما أمعنوا في قهرهم وسد جميع الطرق أمامهم وإغلاق جميع الأبواب». وقال: «لذا نحن بحاجة إلى رئيس يتولى مع حكومته بناء المؤسسات، وتعيين الأكفاء في مراكز القيادة، دون محاباة أو محسوبية، لكي يقوم كل مسؤول بواجبه من أجل المصلحة العامة».
وتحاول حكومة تصريف الأعمال سد بعض الفجوات لجهة اتخاذ قرارات متصلة بالواقع المعيشي، أو إجراء تعيينات لملء الشواغر في مواقع مهمة، وكان آخرها تعيين رئيس لأركان الجيش اللبناني، وهو ما أثار انتقادات داخلية، جاء أبرزها من «التيار الوطني الحر»، بسبب إجراء التعيينات في ظل الشغور الرئاسي.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
ملاسنة بسبب لبنان.. ماكرون يتهم نتنياهو بدفع المنطقة للحرب
حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن تل أبيب تدفع نحو حرب بالمنطقة، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه ماكرون مع نتنياهو، بعد ساعات من غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، أدت إلى مقتل وإصابة العشرات، بينهم الكثير من النساء والأطفال، وقال جيش الاحتلال إنه قتل خلالها القيادي العسكري البارز في حزب الله إبراهيم عقيل وقيادات قوة الرضوان، أبرز قوات الحزب.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرنوت، حذر ماكرون نتنياهو قائلا له "أنتم تدفعون المنطقة إلى الحرب".
بدوره، رد نتنياهو على ماكرون بالقول "بدلا من الضغط على إسرائيل، حان الوقت لفرنسا من أجل زيادة الضغط على حزب الله لوقف هجماته".
على الصعيد ذاته، نقلت يديعوت أحرنوت عن مسؤول سياسي فرنسي -لم تسمه- قوله "نعتقد أن التطورات الأمنية الأخيرة في لبنان زادت من احتمالات الحرب، بينما نحن مقتنعون بأن المسار الدبلوماسي لا يزال قائما، وسنواصل العمل من أجل ذلك".
وهذا الهجوم الثالث الذي تشنه إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الرئيسي لحزب الله في لبنان، منذ بدء موجة الاشتباكات المتبادلة الحالية قبل قرابة عام.
إذ سبق أن اغتالت إسرائيل، في 2 يناير/كانون الثاني الماضي، صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي 30 يوليو/تموز الماضي اغتالت القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر.
ويأتي الهجوم في ظل موجة جديدة من التصعيد الإسرائيلي على لبنان، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الخميس، دخول الحرب مع حزب الله مرحلة جديدة.
وتمثلت ملامح هذا التصعيد في تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، ما أوقع 37 قتيلا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا، إلى جانب تصعيد الغارات الجوية على جنوب لبنان وبلدات أخرى في العمق، وأخيرا استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل -بدعم أميركي واسع- على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، ما خلف أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.