صحيفة التغيير السودانية:
2025-05-22@08:36:15 GMT

إلى أين هذا الهوَس بالحرب..؟!

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

إلى أين هذا الهوَس بالحرب..؟!

مرتضى الغالي

إلى أين تريدون أن تمضوا بهذه الحرب اللعينة الفاجرة..وقد تحقق تدمير الوطن بالكامل وتم قتل وتشريد أهله وتعطيل كل حركة فيه وهدم كل مرافقه وبيوت سكانه..؟!

لقد تحققت كل أمنيات من هدّدوا بتدمير الوطن وتم تنفيذ ذلك (بكفاءة عالية) ثم ماذا بعد..؟! وما جدوى مواصلة الحرب..؟! وعلى أي صولجان سلطة وأي كرسي زعامة يريد أن يتكئ هؤلاء المهووسون.

.؟!

على ماذا ينشط إعلام الكيزان ومستخدميهم من الصحفيين الأرزقية و(الخبراء الاسطراطيجيين) و(مُخبري القطعة) و(مثقفاتية الشو) المتأنقين..!!

ابسط التقديرات تقول :

منظمات دولية: عدد النازحين حتى فبراير الجاري 10,7 مليون نازح ولاجئ منهم أكثر من مليون خارج الحدود

المنظمة الدولية للهجرة: النزوح الداخلي في السودان (الأكبر عالمياً.)..وشبح المجاعة يتهدّد 24.7 مليون مواطن يحتاجون إلى عون أنساني عاجل.

عدد المدنيين الذين لا يجدون الغذاء 16 مليون شخص تهديد مباشر يواجه الأمن الصحي والغذائي لجميع الموجودين داخل السودان.

أطباء بلا حدود: معدلات الوفيات وسط أطفال النازحين (13 حالة في اليوم) والوضع كارثي بكل المقاييس العلمية والعالمية.

الإصابات بالكوليرا 10,500 على امتداد 60 محلية و11 ولاية مع انتشار حمى الضنك والحصبة الألمانية وأمراض سوء التغذية.

يونيسيف: 700 ألف طفل في السودان عرضة لسوء التغذية الحاد طوال العام الجاري مع احتمال قوى بوفاة عشرات الآلاف من أطفال السودان.

منظمات عالمية: الحرب دمّرت المدن والمرافق ومنعت الأطفال من الحياة

مقتل أكثر من 13,000 مواطن وإصابة مئات الآلاف.

(عدد الوفيات الأخرى “غير القتل المباشر” يتتابع بمعدلات مفجعة وبأرقام تعدادها عند علّام القلوب)..!

الأمم المتحدة: قطع الاتصالات يعيق إرسال واستقبال الأموال ويهدد أنشطة الاستجابة الإنسانية المهمة والعاجلة.

نقابة الأطباء: قطع الاتصالات يحجب الأطباء عن المتابعة الصحية للمرضى

تقرير حكومي: تدمير 33 ألف مبنى بالعاصمة وطمس معالمها

رصد إحصائي أولي: تدمير مُجمل البني التحتية وإغلاق 10,400 مدرسة..!

انهيار منظومة التعليم بالكامل وتخريب العملية التعليمية لأجيال قادمة

اكتمال تدمير القطاع الصحي وخروج أكثر من 80% من مرافقه عن الخدمة

تقرير ميداني: نهب وتحطيم الجامعات والمكتبات وتعطيل العملية التعليمية في كل مراحلها..وإحراق الدور والمشافي واستباحة المساكن واحتلال الأحياء وهدم البيوت وتلغيم الشوارع واستمرار (النهب التبادلي المنظّم) لجميع الملكيات العامة وملكيات المواطنين واغتصاب الفتيات وتعذّر دفن الموتى..!

غوتيريش: ما يحدث في السودان مروّع ولا بد من العمل على إيقاف الحرب

وبالأمس تم مقتل وجرح عشرات المدنيين في قصف جوّي بمنطقة جديد السيل شمال دارفور.

ألا تشبع الأرقام الحالية للموت والخراب (طموحات الكيزان والبرهان وياسر العطا) وشهيتهم في القتل والتدمير..؟! وعلى ماذا يريدون التسلّط بعد تدمير الوطن وتشريد وفناء شعبه..؟!

عجيب وغريب أن يدعو الكيزان والبرهان والعطا لمواصلة الحرب ويساندهم في ذلك (بشرٌ من لحم ودم) من جوقة الأتباع المُقادين من وخطام أنوفهم و(جيوبهم)..وبعض

الغافلين المُصابين بمتحوّر تضخيم الذات و(حب المكايدة) حتى ولو كان ثمنها دماء السودانيين وبيضة الوطن..!

العسكر للثكنات والجنجويد ينحل مع كتائب الكيزان من جماعة كرتي على عثمان وأحمد هارون إلى البراء وفتاها الذي زاره البرهان ليتفقد إصابته في (الأصبع الصغير على قدمه اليسرى المربوط بالشاش الأبيض) والذي يفرش له عساكر الانقلاب البساط الأحمر مع التحية العسكرية..والذي تم إيفاده مؤخراً إلى (بربر وابوحمد) للإعلان من هناك عن تحرير الخرطوم..!

الأعجب أن يقول “كاتب الشرق الأوسط “الأستاذ عثمان ميرغني إن لداعية الحرب ياسر العطا شعبية بين السودانيين ..!!

قال عثمان ميرغني في مقاله الأخير بصحيفة الشرق الأوسط بالحرف: (الفريق ياسر العطا الذي يشرف على العمليات الناجحة في قطاع منطقة أم درمان..يتمتع بشعبية وسط جنوده وبين الناس”..!

إذاً السيد عثمان ميرغني يرى أن قصف المدنيين من العمليات الناجحة..!!

وبما إن ياسر العطا يدعو إلى الحرب..فمعنى كلام الأستاذ عثمان ميرغني “مساعد رئيس تحرير الشرق الأوسط السابق” أن شعبية ياسر العطا بين السودانيين جاءت نتيجة لموقفه الداعي إلى مواصلة الحرب..!

وتفسير ذلك أن الأستاذ الكاتب من مناصري مواصلة الحرب..وهذا لا يحتاج إلى (لفة الكلاكلة)

ليهنأ الكاتب الكبير الخبير (بالشأن السوداني) بجهوده في تجديد سيرة المستشرقين الذين يتحدثون يشغف عن بلاد الشرق الأوسط وأحوالها..وعاشت ذكرى توماس ادوارد “لورانس العرب”..وعلى الله التكلان..!

العسكر للثكنات والجنجويد ينحل..الله لا كسّبكم..!

الوسومآثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع شعار «لا للحرب»

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع شعار لا للحرب الشرق الأوسط عثمان میرغنی فی السودان یاسر العطا

إقرأ أيضاً:

لماذا قادة السودان باستمرار يفتقرون إلى الرؤية؟

د. الشفيع خضر سعيد خلال الفترة من العام 2009 إلى 2014 إنتظم عمل «الآلية الأفريقية رفيعة المستوى المعنية بتنفيذ متطلبات السلام في السودان» والتي كونها الاتحاد الأفريقي من ثلاثة رؤساء دول سابقين: ثابو مبيكي (جنوب أفريقيا) رئيسًا، وعضوية عبد السلام أبو بكر (نيجيريا) وبيير بويويا (بوروندي). وفي ملتقى الحوار الأفريقي السنوي للسلام والأمن الذي نظمته مؤسسة ثابو مبيكي في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول 2024، قدم الباحثان الدكتور أليكس دي وال، المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي بجامعة تافتس، والدكتور عبدول محمد، رئيس هيئة موظفي الآلية رفيعة المستوى لتنفيذ مقررات الاتحاد الأفريقي، ورقة بحثية عن نشاط الآلية بعنوان «آفاق السلام في السودان: دروس من اللجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي». وبتاريخ 14 مايو/أيار 2025، وبالتعاون مع مؤسسة ثابو مبيكي، أصدر مركز «فِكْرة للدراسات والتنمية» الورقة باللغتين العربية والإنكليزية. وفي مقال سابق لي بتاريخ 12 أكتوبر/تشرين الأول 2024 قدمت بعض الإضاءات عن محتوى الورقة كما قدم في ملتقى الحوار المشار إليه، وفي مقال اليوم والمقالات التالية، سألخص بعض فقراتها الرئيسية، ويمكن الاطلاع عليها كاملة في الموقع الإسفيري لمركز «فكرة» (www.fikrasd.com). وجاء في تقديم «فكرة» للورقة، أنها بما حوته من دروس هامة، تكتسب أهمية بالغة في ظل الحرب الدائرة في السودان منذ العام 2023؛ وهي ليست فقط قراءة تحليلية لتجربة سابقة، بل خزانًا معرفيًا مليئًا بالعِبر لبناء سلام شامل، وإعادة تشكيل الدولة، وصياغة عمليات سياسية جامعة في السودان ومنطقة القرن الأفريقي. وأشار تقديم «فكرة» إلى أن كاتبي الورقة يوثقان بدقة كيف سعت «الآلية الأفريقية رفيعة المستوى» إلى إعادة تعريف أزمة السودان كأزمة سياسية وطنية ضاربة بجذورها في تاريخ طويل من عدم الاستقرار والعنف البنيوي، وليست مجرد سلسلة من النزاعات الإقليمية. وكان جوهر هذا التعريف هو القناعة بأن قضايا السودان ونزاعاته المتفاقمة، بما فيها النزاعات في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، لا يمكن حلها إلا من خلال عملية سياسية ديمقراطية شاملة وإعادة صياغة عادلة لعلاقة الدولة بالمجتمع، والمركز بالأطراف. واليوم، ومع تزايد التدخلات الخارجية التي تُفاقم من الانقسامات الداخلية، وتغوُّل العسكريين على تطلعات المدنيين، تبرز أهمية ما تؤكده الورقة حول الشمول، والملكية الوطنية، والشرعية متعددة الأطراف. وهي تُذكّر بأن السلام لا يُفرض بصفقات نُخبوية أو ضغوط أجنبية، بل يتطلب مشاركة شعبية واسعة وإطارًا سياسيًا قائمًا على مبادئ متوافق عليها. حددت الورقة المشكلة في السودان بأن النزاع المستمر في دارفور أدى إلى نقل الحل العسكري غير الملائم الذي تبنته الحكومات السودانية إلى الخرطوم وبقية أنحاء البلاد. كما أن المرارات الشديدة عند الكثيرين من أهالي دارفور تجاه المركز، يقابلها الآن عداء شديد تجاه مقاتلي قوات الدعم السريع، ومعظمهم من دارفور، والذين ارتكبوا فظائع في أجزاء واسعة من البلاد. ولقد فشل السودان في إدارة تنوعه، وانتشرت فيه أجندات الإقصاء، ويعاني الآن من مجاعة ولا يملك طريقاً واضحاً ليصبح دولة قابلة للاستمرار. كما أن تنافسات دول البحر الأحمر في السودان، بمشاركة مصر والسعودية والإمارات وغيرها، تعقّد آفاق أي حلول تفاوضية. الحرب أغرقت السودان في كارثة إنسانية غير مسبوقة، ودمرت العاصمة والبنية التحتية في العديد من مناطق البلاد، وأجبرت الملايين على النزوح، وتسببت في مجاعة جماعية. لكن نهج الوسطاء اقتصر على إلحاق القضايا الإنسانية بمفاوضات وقف إطلاق النار، وهو نهج لا يتناسب مع حجم الكارثة. والورقة تطرح سؤالا، أعتقد سيكون مؤلما للبعض من النخب السودانية، يقول: لماذا ينتج السودان باستمرار قادة يفتقرون إلى الشجاعة والكاريزما والرؤية والمبادئ؟ وتقترح الورقة إجابة تقول: إن استمرار الاضطرابات والعنف في السودان على مدى عقود عديدة، مقرونا مع تغلغل الفساد وفرص الثراء من خلال النهب والتهريب والابتزاز، خلق بيئة يزدهر فيها الأكثر قسوة، بينما يتراجع أصحاب النزاهة والتشاور والقيم المدنية. وهذا يخلق تسلسلاً هرمياً يصعد فيه الأقل كفاءةً للسلطة، بما في ذلك في غرف المفاوضات. علاوة على ذلك، ما يجمع كل طرف متحارب ليس التزاماً مشتركاً بأيديولوجية سياسية أو انضباط مؤسسي، بل المصالح المادية، بينما يعيدون باستمرار التفاوض على ولائهم لزعمائهم المزعومين. وهذه ليست وصفة للاستقرار والسلام. أما التردي الاقتصادي فهو سبب ونتيجة للأزمات في السودان. وأي اتفاق سلام قائم على تقاسم السلطة والثروة وترتيبات أمنية، يجب أولاً أن يضمن نموا اقتصاديا وميزانيات تنمية متوسعة. لكن الملفت للنظر في كل أجندة صنع السلام الحالية في السودان، غياب خطة شاملة لإعفاء الديون والتنمية الاقتصادية بشكل كافٍ ومستدام وموثوق لتحويل منطق «السوق الهابطة» إلى مستقبل يثق فيه المواطنون والقادة. أما المسار الحالي فينذر بالخطر، لأن السودان وقع في فك كماشة بين معاناة إنسانية مروعة ودعم خارجي للمتحاربين. والمجتمع الذي يعاني الكثير من أفراده من اليأس يصبح فيه ضبط الأفعال الوحشية أضعف. وفي الوقت نفسه، يمكن للجنرالات الذين يحصلون على أموال وأسلحة من الخارج أن يستمروا في الحرب بلا حدود، حتى في أرض مدمرة. وهؤلاء القادة، عندما يرون فرصة صفقة سياسية تمنحهم، وحدهم، حصة من السلطة والمال والسلاح، قد يكتفون بالتوقيع على ما يصفونه «باتفاق سلام» بغض النظر عن مصير الشعب. وتقول الورقة إن معظم قيادات الأحزاب والقوى المدنية السودانية بعد اندلاع الحرب في 2023، أصابتهم الحيرة والشعور بالإرهاق. صحيح انخرط الشباب في تنظيم الإغاثة بتفانٍ وإنسانية على المستوى المحلي، إلا أن هولاء القادة انخدعوا بفرحة ثورة ديسمبر/كانون الأول 2018 واعتقدوا حقاً أنهم قادرون على تحقيق تحول جذري. لكنهم تفتتوا بعد اندلاع الحرب، وأصبحوا عرضة للاستقطاب، خاصة مع افتقارهم للمعينات المادية، وسيطرة الأطراف المتحاربة على وسائل التواصل الاجتماعي. وسنواصل استعراض الورقة. الوسومد. الشفيع خضر سعيد

مقالات مشابهة

  • حمدوك: على طرفي الحرب الاحتكام إلى صوت الحكمة للحفاظ على السودان
  • لماذا يتعمد عثمان ميرغني التضليل؟
  • سفير الاتحاد الأوروبي بالسودان لـ«التغيير»: وقف الحرب أولوية قصوى
  • نتنياهو: غيرنا وجه الشرق الأوسط ومستعدون لوقف إطلاق نار مؤقت لإعادة المختطفين
  • تدمير الغابات الاستوائية يصل إلى مستويات قياسية بسبب الحرائق
  • لماذا قادة السودان باستمرار يفتقرون إلى الرؤية؟
  • عثمان ميرغني.. تصريحات بابكر فيصل..!!!!
  • السودان يحصل على 250 مليون دولار بدعم هذه الجهة
  • جولة ترامب في الشرق الأوسط تكشف تجاهله لغزة
  • فصل الجيش عن الحزب والحركة