تاق برس:
2025-12-14@14:46:04 GMT

عثمان ميرغني.. تصريحات بابكر فيصل..!!!!

تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT

عثمان ميرغني.. تصريحات بابكر فيصل..!!!!

تصريحات بابكر فيصل..

عثمان ميرغني

تفاجأت للغاية أمس بتصريحات الأستاذ بابكر فيصل لصحيفة “الشرق الأوسط” حول خارطة الطريق التي أشار إليها عضو مجلس السيادة الفريق أول ابراهيم جابر في خطابه أمام القمة العربية رقم “34” ببغدا أمس الأول.

جابر قال أن السودان أودع لدى الأمم المتحدة خارطة طريق لحل الأزمة السودانية تشمل: وقفا لاطلاق النار، وانسحاب الدعم السريع من كل المناطق والمدن، ورفع الحصار عن الفاشر، وعودة النازحين واللاجئين، وتسهيل وصول المساعدات الانسانية، واستئناف العملية السياسية الانتقالية، وادارة حوار سوداني سوداني شامل يؤسس للوصول الى الانتخابات.


بابكر فيصل قال للشرق الأوسط (إن اعادة طرح خريطة الطريق السابقة في القمة العربية تشبه املاء شروط طرف منتصر على طرف مهزوم، وهو أمر لا يعكس ما يجري على أرض الواقع..).

هذا الحديث خطير للغاية من عدة أوجه:
الأول : بابكر فيصل بذلك أعطى نفسه حق تمثيل الدعم السريع وتقدير أن هذه الشروط غير مقبولة.. وكان الأفضل أن يترك هذا الأمر للطرف المعني أن يقرر ذلك. وسبق لي أن كتبت كثيرا -بصفتي دارس لمهارات التفاوض- أن أول درس في علم التفاوض أن لا تفكر نيابة عن الطرف الآخر.. من حق الحكومة ان تقترح ما تشاء وترفع السقف إلى عنان السماء.. ومن حق الدعم السريع عندما يدخل لغرف التفاوض ان يفعل الشيء نفسه.. ثم من هنا يبدأ التفاوض.. لكن ليس من حق أية جهة أن تطالب بتخفيض مطالب الحكومة السودانية قبل أن تبدأ عملية تفاوض جادة.. كل شيء محله طاولة التفاوض مع الوساطة أو مباشرة مع الدعم السريع..

بأي صفة اختار بابكر فيصل أن يرد نيابة عن الدعم السريع و يرفض سحب القوات من المدن وايقاف اطلاق النار.. ويبني حجته في ذلك على أن الدعم السريع في وضع ميداني أفضل؟
هنا لم يكتف بابكر فيصل بالتحدث انابة عن الدعم السريع بل تعسف وتطرف في تمثيله للدرجة التي يحكم فيها -وهو مدني بلا خبرة عسكرية- بقوة وضع الدعم السريع الميداني.

الوجه الثاني : بابكر فيصل منح نفسه صفة المحكم العسكري الذي يقرر أن الوضع الميداني تميل كفته لصالح الدعم السريع.. لا أعلم على أساس أو خبرة عسكرية بنى ذلك؟ قد يوحي ذلك للبعض أنه خلط بين الأماني والحقائق.

الازمة الراهنة في السودان هي تمرد قوة عسكرية على الجيش الشرعي للبلاد.. ذات الجيش الذي وقعت معه القوى السياسية وثيقة شراكة لادارة البلاد.. صحيح رئيس مجلس السيادة البرهان نقض العهد والميثاق و انقلب على هذه الشراكة في صباح 25 أكتوبر 2021.. لكن بالتأكيد لم يفعل ذلك الجيش .. حتى ولو كان قائده من دبر ونفذ الانقلاب.. فالجيش لم ينقلب على الحكم في فجر 25 مايو 1969 ولا في فجر 30 يونيو 1989 ولا في 19 يوليو 1971 ولا في 28 رمضان 1990.. الجيش قوة نظامية محترفة تنصاع للتراتبية العسكرية.. ولم يحدث في تاريخ الجيش السوداني ان انشق على قيادته.. لكن عندما تكون قيادة الجيش هي نفسها قيادة الدولة فإن المؤسسة العسكرية تحاسب بما يليها في الشأن العسكري ولا علاقة لها بما يدور في الملعب السياسي حتى ولو كان رأس الدولة هو القائد العام للجيش.

هذا أمر في غاية الأهمية يجب أن يدركه الجميع.. أن القرارات التي تصدر من رأس الدولة في مجلس السيادة لا تناقش في الغرف المهنية العسكرية للجيش.. لأن الجيش ليس معنيا بها.. ويتحمل أجرها أو وزرها رئيس وأعضاء مجلس السيادة.
في تقديري تصريحات بابكر فيصل (تخصم من رصيده السياسي) كثيرا..

#حديث_المدينة الاثنين 19 مايو 2025

عثمان ميرغنيكا

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: عثمان ميرغني كا مجلس السیادة الدعم السریع بابکر فیصل

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع يعلق على استهداف مقر الأمم المتحدة في كادقلي

نفت قوات الدعم السريع، صحة الاتهامات التي تحدثت عن تنفيذها هجوماً جوياً استهدف مقر الأمم المتحدة في مدينة كادقلي، باستخدام طائرة مسيرة.

وقال الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع، في بيان، إن ما وصفها بالادعاءات الصادرة من الجيش السوداني، عارية عن الصحة، وتهدف إلى تلفيق اتهامات وصفها بالواهية بحق القوات، في محاولة لصرف الأنظار عن تطورات المشهد الميداني.

وأكد البيان أن قوات الدعم السريع لم تستهدف في أي وقت المنظمات أو البعثات الدولية، مشدداً على أن سجلها خالٍ تماماً من أي اعتداءات على المنشآت الأممية، بل إنها، بحسب البيان، لعبت دوراً في حماية المرافق الدولية وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني.

ودعت قوات الدعم السريع، في ختام بيانها، المنظمات الدولية إلى تحرّي الدقة والموثوقية في تقييم المعلومات المتداولة، وعدم الاعتماد على ما وصفته بمصادر غير محايدة.

ماذا حدث؟

قُتل 6 جنود بنغلادشيين على الأقل في هجوم بطائرات مسيّرة على قاعدة تابعة لبعثة حفظ سلام أممية في كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان المحاصرة جنوبي السودان، الأمر الذي دانته دكا والأمم المتحدة بشدة.

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة الأمنية الموقتة لأبيي (يونيسفا) أن "6 جنود قتلوا وأصيب 6 آخرون، جروح 4 منهم بالغة" عندما ضربت طائرات مسيّرة معسكرهم في كادوقلي، مضيفة أن جميع الضحايا من بنغلادش.

وأعرب رئيس وزراء بنغلادش محمد يونس في بيان عن "حزنه الشديد" إزاء الواقعة، مشيرا إلى أن الحصيلة بلغت 6 قتلى و8 جرحى.

وطلب من الأمم المتحدة ضمان تقديم "أي دعم طارئ ضروري" للعناصر البنغلادشيين، وشجب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "بشدة" الهجوم الذي وصفه بـ"المروع"، مجددا في بيان دعوته أطراف النزاع في السودان إلى "وقف الأعمال الحربية فورا".

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع يعلق على استهداف مقر الأمم المتحدة في كادقلي
  • «أسلوب القلعة الحمراء يتوافق مع طموحي».. تصريحات نارية من مدرب الأهلي عقب مواجهة الجيش الملكي
  • الجيش السوداني يتهم «الدعم السريع» بقتل جنود أمميين في كادقلي
  • مجلس السيادة يعلن قصف قوات الدعم السريع مقرًا للأمم المتحدة ويوجه دعوة عاجلة للمجتمع الدولي
  • مصرع مواطن سوداني بنيران الدعم السريع في كردفان
  • الجيش السوداني يُدمر ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع
  • البرهان يناور بذكاء ويتوعد الدعم السريع
  • مسيرة لقوات الدعم السريع تستهدف حي طيبة شرقي مدينة الأبيض السودانية
  • بعد تصريحات عن “حرب حتمية على سوريا”.. الجيش الإسرائيلي يؤكد اعتقال “الخفاش” في درعا
  • جنوب السودان يتولى أمن حقل هجليج النفطي بعد سيطرة الدعم السريع