تاق برس:
2025-05-20@19:05:09 GMT

عثمان ميرغني.. تصريحات بابكر فيصل..!!!!

تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT

عثمان ميرغني.. تصريحات بابكر فيصل..!!!!

تصريحات بابكر فيصل..

عثمان ميرغني

تفاجأت للغاية أمس بتصريحات الأستاذ بابكر فيصل لصحيفة “الشرق الأوسط” حول خارطة الطريق التي أشار إليها عضو مجلس السيادة الفريق أول ابراهيم جابر في خطابه أمام القمة العربية رقم “34” ببغدا أمس الأول.

جابر قال أن السودان أودع لدى الأمم المتحدة خارطة طريق لحل الأزمة السودانية تشمل: وقفا لاطلاق النار، وانسحاب الدعم السريع من كل المناطق والمدن، ورفع الحصار عن الفاشر، وعودة النازحين واللاجئين، وتسهيل وصول المساعدات الانسانية، واستئناف العملية السياسية الانتقالية، وادارة حوار سوداني سوداني شامل يؤسس للوصول الى الانتخابات.


بابكر فيصل قال للشرق الأوسط (إن اعادة طرح خريطة الطريق السابقة في القمة العربية تشبه املاء شروط طرف منتصر على طرف مهزوم، وهو أمر لا يعكس ما يجري على أرض الواقع..).

هذا الحديث خطير للغاية من عدة أوجه:
الأول : بابكر فيصل بذلك أعطى نفسه حق تمثيل الدعم السريع وتقدير أن هذه الشروط غير مقبولة.. وكان الأفضل أن يترك هذا الأمر للطرف المعني أن يقرر ذلك. وسبق لي أن كتبت كثيرا -بصفتي دارس لمهارات التفاوض- أن أول درس في علم التفاوض أن لا تفكر نيابة عن الطرف الآخر.. من حق الحكومة ان تقترح ما تشاء وترفع السقف إلى عنان السماء.. ومن حق الدعم السريع عندما يدخل لغرف التفاوض ان يفعل الشيء نفسه.. ثم من هنا يبدأ التفاوض.. لكن ليس من حق أية جهة أن تطالب بتخفيض مطالب الحكومة السودانية قبل أن تبدأ عملية تفاوض جادة.. كل شيء محله طاولة التفاوض مع الوساطة أو مباشرة مع الدعم السريع..

بأي صفة اختار بابكر فيصل أن يرد نيابة عن الدعم السريع و يرفض سحب القوات من المدن وايقاف اطلاق النار.. ويبني حجته في ذلك على أن الدعم السريع في وضع ميداني أفضل؟
هنا لم يكتف بابكر فيصل بالتحدث انابة عن الدعم السريع بل تعسف وتطرف في تمثيله للدرجة التي يحكم فيها -وهو مدني بلا خبرة عسكرية- بقوة وضع الدعم السريع الميداني.

الوجه الثاني : بابكر فيصل منح نفسه صفة المحكم العسكري الذي يقرر أن الوضع الميداني تميل كفته لصالح الدعم السريع.. لا أعلم على أساس أو خبرة عسكرية بنى ذلك؟ قد يوحي ذلك للبعض أنه خلط بين الأماني والحقائق.

الازمة الراهنة في السودان هي تمرد قوة عسكرية على الجيش الشرعي للبلاد.. ذات الجيش الذي وقعت معه القوى السياسية وثيقة شراكة لادارة البلاد.. صحيح رئيس مجلس السيادة البرهان نقض العهد والميثاق و انقلب على هذه الشراكة في صباح 25 أكتوبر 2021.. لكن بالتأكيد لم يفعل ذلك الجيش .. حتى ولو كان قائده من دبر ونفذ الانقلاب.. فالجيش لم ينقلب على الحكم في فجر 25 مايو 1969 ولا في فجر 30 يونيو 1989 ولا في 19 يوليو 1971 ولا في 28 رمضان 1990.. الجيش قوة نظامية محترفة تنصاع للتراتبية العسكرية.. ولم يحدث في تاريخ الجيش السوداني ان انشق على قيادته.. لكن عندما تكون قيادة الجيش هي نفسها قيادة الدولة فإن المؤسسة العسكرية تحاسب بما يليها في الشأن العسكري ولا علاقة لها بما يدور في الملعب السياسي حتى ولو كان رأس الدولة هو القائد العام للجيش.

هذا أمر في غاية الأهمية يجب أن يدركه الجميع.. أن القرارات التي تصدر من رأس الدولة في مجلس السيادة لا تناقش في الغرف المهنية العسكرية للجيش.. لأن الجيش ليس معنيا بها.. ويتحمل أجرها أو وزرها رئيس وأعضاء مجلس السيادة.
في تقديري تصريحات بابكر فيصل (تخصم من رصيده السياسي) كثيرا..

#حديث_المدينة الاثنين 19 مايو 2025

عثمان ميرغنيكا

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: عثمان ميرغني كا مجلس السیادة الدعم السریع بابکر فیصل

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يوجه ضربة قاصمة لظهر مليشيا الدعم السريع بدارفور

 "ضربة قاصمة لظهر مليشيا الدعم السريع" هكذا وصف قادة ميدانيون ومحللون عسكريون تحدثوا للجزيرة نت استعادة الجيش السوداني لمنطقة العطرون الإستراتيجية بولاية شمال دارفور، صباح أمس، مؤكدين أنها تمثل نقطة تحول حاسمة في مسار الحرب التي اندلعت في 15 أبريل/نيسان 2023.

 

وتتحكم منطقة العطرون الواقعة بمحلية المالحة في أقصى شمال ولاية شمال دارفور بمحور صحراوي حيوي، يربط بين الولاية الشمالية وشمال دارفور، ويمتد نحو المثلث الحدودي الذي يربط السودان وليبيا وتشاد، كما يوجد بها مطار، مما يجعلها نقطة عبور رئيسية للإمدادات العسكرية.

 

وقال مصطفى تمبور، والي ولاية وسط دارفور، ورئيس حركة تحرير السودان للجزيرة نت إن "الانتصارات الكاسحة التي حققتها القوات المسلحة الباسلة والقوات المساندة في منطقة العطرون الإستراتيجية بشمال دارفور جعلت الطريق سالكا نحو مدينة الفاشر لفك حصارها".

 

وأفاد أن هذا الانتصار يمهد كثيرا لتقدم القوات نحو ولايات غرب وجنوب وشرق ووسط دارفور، لضمها قريبا لحضن الوطن، وأضاف "نبشر شعبنا الأبي بأن إنهاء التمرد بات قريبا، وكل المؤشرات تدل على ذلك".

 

قطع خطوط الإمداد

 

قال معتصم أحمد صالح، الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة السودانية، التي شاركت باستعادة منطقة العطرون من قبضة قوات الدعم السريع، للجزيرة نت، إن "استعادة السيطرة على المنطقة من قبل القوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح -المتحالفة مع الجيش- يُعد تحولا إستراتيجيا في مسار الحرب".

 

وأفاد بأن فقدان الدعم السريع لمنطقة العطرون يعني حرمانها من أحد أهم خطوط الإمداد اللوجستي، مما يضعف قدرتها على المناورة والتحرك في شمال وغرب دارفور ودعم جيوبها في شمال غرب كردفان.

 

وأكد معتصم أن القوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة تستطيع من خلال السيطرة على منطقة العطرون "مراقبة التحركات العسكرية للمليشيا في المنطقة، وقطع طرق إمدادها القادمة من ليبيا وتشاد، مما يُسهم في تقليص نفوذها في الإقليم".

 

وقال إن أهمية العطرون كمنطقة إستراتيجية تُحدد موازين القوى في دارفور، "وتُشكل نقطة تحول كبرى ضمن الخطط الرامية لفك الحصار عن الفاشر، وهزيمة قوات الدعم السريع في غرب كردفان، ودحرها في دارفور".

 

استعادة مباغتة

 

وأكد نور الدائم طه، مساعد رئيس حركة جيش تحرير السودان، التي يرأسها حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، أن السيطرة على منطقتي المالحة والعطرون تمثل "ضربة إستراتيجية قاصمة" لقوات الدعم السريع ولمن يقف خلفها إقليميا.

 

وقال نور الدائم الذي شاركت قواته الجيش السوداني باستعادة منطقة العطرون للجزيرة نت، إن هذه المناطق التي تم تحريرها لم تكن مجرد نقاط إمداد، "بل كانت ممرات حيوية لتهريب السلاح، والمرتزقة واستهداف السودان عبر الحدود الليبية".

 

واعتبر أن ما جرى هو "كسر فعلي لعمود الدعم اللوجستي والاستخباراتي الذي اعتمدت عليه المليشيا، وإغلاق لأحد أخطر المنافذ التي استُخدمت لإغراق السودان بالفوضى"، وأضاف "الرسالة واضحة، وهي أن السودان ليس ساحة مستباحة، والجيش والقوة المشتركة ماضون في حماية الدولة السودانية من الانهيار".

 

ورأى مراقبون أن الاستعادة المباغتة للجيش السوداني والقوة المشتركة لمنطقة العطرون الإستراتيجية تعني السيطرة بشكل كامل على مفاصل الحركة عبر الصحراء الغربية، وعلى نقطة تجمع المقاتلين القادمين من خارج السودان للقتال بجانب الدعم السريع، وهو ما يمنح القوات المسلحة والقوة المشتركة الأفضلية في الميدان.

 

سيطرة كاملة

 

تقع منطقة العطرون في قلب الصحراء بشمال دارفور، وهي أرض منخفضة يوجد بها مطار قديم يصلح لاستقبال طائرات الشحن التجارية والمسافرين. و يرى المحلل العسكري والعميد المتقاعد بالجيش السوداني إبراهيم عقيل مادبو أن هذا الموقع جعل لها بعدا إستراتيجيا، كونها تُشكل ملتقى وتقاطع طرق لـ3 دول.

 

وقال العميد مادبو للجزيرة نت، إن سيطرة الجيش على المالحة والعطرون تمثل انفتاحا على مناطق الصحراء الأخرى مثل بئر راهب وواحة النخيلة، وقفلا لمنطقة المثلث الحدودي، وإعلانا للسيطرة الكاملة على الصحراء والحدود مع ليبيا.

 

وأضاف "وبذلك يتم قطع كل طرق الإمداد على المليشيا، التي كانت تستغل عدة بوابات، وتقوم بجلب الإمداد اللوجستي والمرتزقة".

 

وأشار العقيد المتقاعد إلى أنه "من خلال تتبع خارطة بنك أهداف وضربات طيران الجيش، ونتائج العمليات البرية الخاصة، يتضح أن منظومة وأولوية الاستهداف كانت على موعد مع العديد من التطورات النوعية المهمة".

 

وتوقّع أن تدفع هذه التطورات قوات الدعم السريع لنقطة "حافة الهاوية والانهيار"، أو لتجريدها ومنعها من تحريك وسحب قواتها من كردفان لحشدها في الفاشر، وذلك عن طريق قطع خط انسحابها التدريجي غير المنظم وغير المحسوب، الذي جاء كأحد ارتدادات التحرك النشط للقوات المسلحة بمحاور كردفان والنيل الأبيض وأم درمان.

 

تأمين الولاية الشمالية

 

اعتبر قادة ميدانيون تحدثوا للجزيرة نت، أن استعادة منطقة العطرون في المثلث الحدودي شديد الأهمية بين السودان وليبيا وتشاد، تضيّق الخناق على قوات الدعم السريع وتمهد الطريق أمام تحرير كامل إقليم دارفور.

 

وحسب بيان للعقيد أحمد حسين، المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح فإن "تحرير منطقة العطرون الإستراتيجية يُعد إنجازا عظيما، تم نتيجة عملية عسكرية دقيقة ومنسقة نفذتها القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، بالتعاون مع القوات المسلحة السودانية".

 

وأضاف البيان أن "تحرير منطقة العطرون كبّد العدو خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، ويمثل خطوة حاسمة في سبيل استعادة الأمن والاستقرار في إقليم دارفور، ويعكس التزامنا الراسخ بحماية المدنيين وتأمين الأراضي السودانية".

 

ويرى عسكريون أن تحرير العطرون يسهم في تعزيز تأمين الولاية الشمالية من الهجوم الذي توعدت به الدعم السريع على مدينة الدبة، بعد تجميع "المرتزقة" في العطرون، لأن ظهرها سيكون مكشوفا أمام ضربات الجيش السوداني والقوة المشتركة لو غامرت بالتفكير في الهجوم على الشمالية.

 

مقالات مشابهة

  • مجلس السيادة يعلن إكتمال “تطهير” كامل الخرطوم من قوات الدعم السريع وظهور رئيس الوزراء الجديد في أول إجتماع برئاسة البرهان ويتحدث عن الحكومة المقبلة
  • الجيش السوداني يوجه ضربة قاصمة لظهر مليشيا الدعم السريع بدارفور
  • الجيش السوداني يعلن ولاية الخرطوم خالية من قوات الدعم السريع
  •  الجيش السوداني يعلن رسميا ولاية الخرطوم خالية من قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن رسميًا.. الخرطوم خالية من الدعم السريع
  • الجيش السوداني: الخرطوم خالية بالكامل من الدعم السريع ونجدد العهد بمواصلة التحرير
  • انفجارات واشتباكات بين الجيش والدعم السريع في أم درمان
  • الجيش السوداني يتقدم في أم درمان.. ومعارك ضارية مع الدعم السريع (شاهد)
  • الجيش السوداني يحاصر آخر معاقل الدعم السريع غرب الخرطوم