أميرِ منطقة الجوفِ يستقبل المواطنين ويدشن مبادرة “أخذ الفتوى من مصادرها المعتمدة” بالمنطقة خلال جلسته الدورية للمواطنين
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
المناطق_واس
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف اليوم، بصالة الاستقبال الكبرى في قصره بمدينة سكاكا، جمعًا من المواطنين ومشايخ ومُعرِّفي القبائل بالمنطقة، وأصحاب الفضيلة رؤساء المحاكم والقضاة، ومسؤوليِّ القطاعات الحكومية من مدنيين وعسكريين، وذلك خلال جلسته الدوريّة.
وتناول سموه في حديثه للمواطنين العديد من الموضوعات التي تهم المنطقة في مختلف المجالات، سائلاً الله تعالى أن يديم على البلاد أمنها وعزها وازدهارها في ظل قيادتها الرشيدة.
أخبار قد تهمك لجنة الاحتراف باتحاد كرة القدم.. إيقاف 4 لاعبين وتغريم سلطان الغنام وسلمان الفرج 12 فبراير 2024 - 11:44 مساءً محافظ جدة يزور كلية فقيه للعلوم الطبية 12 فبراير 2024 - 11:41 مساءًوخلال الجلسة دشّن سمو أمير منطقة الجوف إلكترونيًا مبادرة “أخذ الفتوى من مصادرها المعتمدة” بمنطقة الجوف، الذي تنظمه الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، وقال: يسعدني اللقاء بكم هذا اليوم كما يسرّني – وعلى بركة الله – أن أطلق مبادرة “أخذ الفتوى من مصادرها المعتمدة” والتي تنظّمها الرّئاسة العامّة للبحوث العلميّة والإفتاء بالمنطقة.
وقدّم سموّه الشكر الجزيل لسماحة مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، على جميع الجهود التي تقدّمها الرّئاسة العامّة للبحوث العلمية والإفتاء، متمنّيًا للجميع دوام التوفيق.
وبدأت الجلسة بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها الشيخ خالد بن فهد الجليل، تلا ذلك كلمة لسماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للفتوى ألقاها نيابة عنه مدير عام الإدارة العامة للفتوى الشيخ وليد السعدون قال فيها: إن من عَظَمةِ هذا الدينِ أن جعلَ الناسَ أفرادًا وجماعاتٍ وأممًا، يعيشونَ تحتَ مَظلتهِ، ويأتمرونَ بشرعهِ، ونظَّمَ لهمُ العباداتِ؛ لتقويةِ هذا الهدفِ العظيمِ. وقد ربَّى الإسلامُ أتباعَهُ على أن تكونَ علاقاتُهم قائمةً على أُسسِ العقيدةِ السليمةِ الصحيحةِ، فإنها تجمعُ القلوبَ وتؤلفُها، قال الله تعالى: (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)، والمسلمونَ يتمتعونَ بحقوقٍ وشراكةٍ بينهم، رغم اختلافِ اللونِ واللغةِ والعرقِ والقبيلةِ قال جل في علاه: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)، والنبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يخاطبُ الناسَ فيقولُ: “أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلاَ لاَ فَضْلَ لِعَرَبِي عَلَى أَعْجَمِي، وَلاَ لِعَجَمِي عَلَى عَرَبِي، وَلاَ لأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَد، وَلاَ أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ، إِلاَّ بِالتَّقْوَى”.
ومما دعا الإسلامُ إليهِ: الاجتماعُ على ولاةِ الأمور، والسمعُ والطاعةُ لهم، ودعا المسلمينَ إلى الالتفافِ حولَهَم والاجتماعِ عليِهم، يُولونَهم أمرَهم، ليسُوسُوهم بالخيرِ، ويُقيموا بهم الصلاةَ، ويقيموا فيهم الحدودَ، ويحفظوا دَمَاءَهم وأموالَهم وأعراضَهم، ويقيموا العدلَ بينهم.
وأوجبَ عليهم طاعتَهم، والسمعَ لهم بالمعروفِ، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ)، ويقول صلى الله عليه وسلم: “عَلَى الْمُسْلِمِ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ، مَا لَمْ يُؤْمَرْ بِمَعْصِيَةٍ” الحديث.
ومما حذرَ منهُ الاسلامُ، الخروجُ على أئمةِ المسلينَ، ومعصيتُهم، ولأنَّ في معصيتِهم يكونُ الضعفُ والبلاءُ في الأمةِ، ولهذا أوجبَ صلى الله عليه وسلم على كلِ مسلمٍ في عُنقهِ بيعةٌ أن يحافظَ عليها، وألا يتخلى عنها، قال صلى الله عليه وسلم: “مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ لَقِىَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ولاَ حُجَّةَ لَهُ”. وقال صلى الله عليه وسلم: “مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً”
وجاءتِ الفتوى من وراءِ ذلكَ مؤيدةً ومسددةً ومبينةً فضلَ السمعِ والطاعةِ والاجتماعِ؛ جلبًا للمصلحةِ، ودفعًا للمفسدةِ وحفظًا لهذهِ اللُحمةِ والنسيجِ الاجتماعي، ونبذًا للفرقةِ والفوضى والخروجِ على ولاةِ أمرِ المسلمين،
فمتى كانَ المفتي عاملًا وفقَ النهجِ الصحيحِ، ملتزمًا كتابَ اللهِ وسنةَ رسولهِ صلى الله عليه وسلم، جاريًا على سَنَن الاستنباطِ السليمِ على طريقةِ السلفِ الصالحِ، كان لهُ الأثرُ الإيجابيُّ في محافظةِ المجتمعِ المسلمِ على هُويّتهِ واجتماعهِ، والسمعِ والطاعةِ لولي أمرهِ، ولا زالَ العلماءُ الربّانيّون الملتزمونَ بالنهجِ القويمِ يسدّدونَ مسيرةَ الأمّةِ ويصححونَ ما عسى أن يقعَ فيها من انحرافاتٍ تبعاً لمنهجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم والخلفاءِ الراشدين وسلفِ هذهِ الأمةِ؛ لذا حذَّرَ اللهُ من أخذِ الفتوى من غيرِ أهلِها فقال تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}، وحذرَ المفتي المتطفلُ على مائدةِ أهلِ العلمِ من إضلالِ الناسِ بغيرِ علمِ، فقال تعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولً}،
وحذَّرَ العلماءُ من المفتي الجاهلِ الذي يُفتي بهواهُ؛ وما ذلكَ إلا لخطرهِ وضررهِ على المجتمعاتِ المسلمةِ وأفرادِها، وكم في الأمةِ اليومَ ممن يَسعى بفتاواهُ الخارجةِ عن منهجِ الوسطيةِ إلى إخراجِ الأمةِ من تميزها والتزامِها بديِنها والتفافها على ولاةِ أمرِها، إلى حالِ الفوضى والدمارِ والخروجِ على ولاةِ الأمر، كحال فتاوى الغلوِ والبدعِ والتساهُلِ على غيرِ سَنَن الشرع.
وقدْ حفِظَ اللهُ لهذهِ الدولةِ المباركةِ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ، مكانتَها ووحدتَها، ومنّ عليها بالتفافِ شعبِها على ولاةِ أمرِهم، وأسبغَ عليها من نعمهِ بقيادةِ حكيمةِ وحكومةِ رشيدةِ، منذ عهدِ الملكِ عبد العزيزِ بن عبد الرحمنِ آل سعود -رحمه اللهُ – حتى عهدِ خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانِ بن عبد العزيزِ آل سعودِ، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله-، وقدْ لقيتْ الرئاسةُ العامةُ للبحوثِ العلميةِ والإفتاءِ ممثلةً في هيئةِ كبارِ العلماءِ، واللجنةِ الدائمةِ للفتوى كلَّ دعمٍ وعنايةِ من لدن خادمِ الحرمينِ الشريفينِ وولي عهدهِ بشأن الفتوى والمفتين، وحرصًا على الإفتاءِ ومكانتهِ، صدَرَ الأمرُ الساميُ الكريم رقم: 3307 وتاريخ 13/1/1444هـ بشأنِ تنظيمِ الفتوى والمفتين، وحفظًا لكيانِ هذا العلمِ، وألا يتصدرَ أمرُ الفُتيَا إلا من توافرتْ فيهِ الشروطُ، وتم إجازتَهُ من الجهاتِ المتخصصةِ، وأن يُقطعَ الطريقُ على كلِّ من تسولُ لهُ نفسهُ بتصدرِ الفُتيَا دونَ علمٍ وبصيرةٍ.
وأقيمت عدة مداخلات بعنوان”ضرورة أخذ الفتوى من مصادرها المعتمدة” قدمها فضيلة الدكتور جبريل بن محمد البصيلي عضو هيئة كبار العلماء ومفوض الإفتاء بمنطقة عسير، ومفوض الإفتاء بمنطقة مكة المكرمة فضيلة الدكتور محمد بن عمر بازمول، ومفوض الإفتاء بمنطقة حائل فضيلة الدكتور أحمد بن جزاع الرضميان، تطرقوا خلالها إلى وجوب أخذ الفتوى من مصادرها المعتمدة.
وفي ختام الجلسة تسلّم سموّه درعًا تذكاريًّا من سماحة المفتي بهذه المناسبة.
12 فبراير 2024 - 11:51 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد12 فبراير 2024 - 11:40 مساءًورشة عمل عربية حول دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير الإعلام الأمني أبرز المواد12 فبراير 2024 - 11:38 مساءًرئيس جامعة الملك خالد يشهد احتفال وكالة الأعمال والشراكة المجتمعية بمنجزات 2023 أبرز المواد12 فبراير 2024 - 11:37 مساءًرئيس الوزراء الفلسطيني خلال لقائه نظيره الهولندي يشدد على ضرورة الضغط نحو وقف الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح أبرز المواد12 فبراير 2024 - 11:36 مساءً“أنتج” .. أولى المبادرات المرتقبة للمنتدى السعودي للإعلام بنسخته الثالثة أبرز المواد12 فبراير 2024 - 11:35 مساءًتركيا تُعرب عن قلقها إزاء هجمات المحتل الإسرائيلي على رفح12 فبراير 2024 - 11:40 مساءًورشة عمل عربية حول دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير الإعلام الأمني12 فبراير 2024 - 11:38 مساءًرئيس جامعة الملك خالد يشهد احتفال وكالة الأعمال والشراكة المجتمعية بمنجزات 202312 فبراير 2024 - 11:37 مساءًرئيس الوزراء الفلسطيني خلال لقائه نظيره الهولندي يشدد على ضرورة الضغط نحو وقف الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح12 فبراير 2024 - 11:36 مساءً“أنتج” .. أولى المبادرات المرتقبة للمنتدى السعودي للإعلام بنسخته الثالثة12 فبراير 2024 - 11:35 مساءًتركيا تُعرب عن قلقها إزاء هجمات المحتل الإسرائيلي على رفح لجنة الاحتراف باتحاد كرة القدم.. إيقاف 4 لاعبين وتغريم سلطان الغنام وسلمان الفرج تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXيوتيوبانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXيوتيوبانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أبرز المواد12 فبرایر 2024 صلى الله علیه وسلم مساء رئیس على ولاة
إقرأ أيضاً:
إطلاق مبادرة “مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية”
صراحة نيوز- تحت رعاية سمو الأميرة ريم علي، أطلقت اليوم السبت مبادرة “مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية” بالشراكة بين معهد الإعلام الأردني وأمانة عمان الكبرى، وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
يُعد إطلاق هذه المبادرة خطوة عملية ضمن الجهود الهادفة لتعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المجتمع، وامتدادًا للدور الذي رسخته عمان خلال استضافتها لأسبوع الدراية الإعلامية والمعلوماتية عام 2024، الذي اختُتم بإطلاق إعلان عمان الداعي إلى تعزيز دور المدن في دعم الثقافة المعلوماتية والمشاركة المدنية في الفضاء الرقمي.
أوضح نائب رئيس لجنة أمانة عمان المهندس زياد الريحاني أن اللقاء يجمع المعنيين لتعزيز الدور المؤسسي لأمانة عمان في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية، مشيرًا إلى أن المبادرة امتداد لرؤية وطنية يقودها الأردن لتعزيز الوعي الإعلامي وحماية المجتمع من مخاطر التضليل وترسيخ التفكير النقدي والمسؤول في التعامل مع المحتوى الرقمي.
بين الريحاني أن مبادرة عمان كمدينة للدراية الإعلامية والمعلوماتية تعتمد على دمج مفاهيم الوعي الإعلامي في الخطط والبرامج البلدية وربطها بأدوات الحكومة الإلكترونية، وتطوير منظومة موحدة للوحات إرشادية ومعلوماتية، وإعداد أجندة من الأنشطة والفعاليات وصولًا إلى إنشاء مكتب معلومات بديل يشكل مرجعًا موثوقًا للمواطنين والزوار، ويُسهم في تحسين تجربة التنقل والوصول إلى الخدمات.
أشار الريحاني إلى أهمية بناء القدرات عبر تدريب الشباب على قنوات التحقق من المعلومات، ومواجهة خطاب الكراهية، وفهم آليات إنتاج المحتوى، وتعزيز دور المدارس والجامعات في نشر مفاهيم الدراية الإعلامية، مع توفير منصات رقمية تدعم التعليم الذاتي لجميع فئات المجتمع.
أكد أن الاستثمار في بناء القدرات يشكل حجر الأساس لترسيخ ثقافة معلوماتية مستدامة في عمان، وضمان جاهزية كوادر البلدية لإدارة هذا التحول بما يتوافق مع أفضل الممارسات الدولية، مبينًا أن أمانة عمان أولت اهتمامًا خاصًا لرفع قدراتها المؤسسية من خلال تدريب موظفيها في معهد الإعلام الأردني.
قالت الرئيسة التنفيذية لمعهد الإعلام الأردني الدكتورة دانا شقم، إن أمانة عمان أبدت إيمانها بمشروع اليونسكو لمدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية من خلال إعلانها العام الماضي عمان كواحدة من 17 مدينة عالمية وثالث مدينة عربية تتبنى هذه المبادرة، ومشاركة كوادرها في التدريب على الدليل التشغيلي الخاص باليونسكو.
أوضحت شقم أن الخطوة المقبلة هي إدماج الدراية الإعلامية والمعلوماتية في خطط وبرامج أمانة عمان ضمن مشروع الاستراتيجية الوطنية الثانية للدراية الإعلامية والمعلوماتية، التي ستطلقها وزارة الاتصال الحكومي قريبًا، بدعم من اليونسكو.
أشارت إلى أن تحويل عمان إلى مدينة للدراية الإعلامية والمعلوماتية يُمثل خطوة مفصلية في التحديث الوطني، ويقدّم تصورًا جديدًا للمدينة يجعل الوصول للمعلومة موثوقًا، والتفكير ناقدًا، والوعي الإعلامي جزءًا من بنيتها الحضرية.
لفتت شقم إلى أن الاستراتيجية حددت ثلاث مدن أردنية مرشحة لقيادة هذا التحول وهي عمان وإربد والعقبة، لامتلاكها مقومات معرفية وثقافية وخدمية تؤهلها لأن تكون نماذج عربية رائدة في هذا المجال.
قالت ممثلة منظمة اليونسكو في الأردن ومديرة المكتب نهى بوازير، إن نظام محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية يشكّل بوصلة رقمية تساعد على التمييز بين المعلومات الدقيقة والضوضاء الإعلامية، في عالم تتسارع فيه وتيرة تدفق المعلومات عبر الفضاء الرقمي.
أوضحت أن المدن لم تعد مجرد تجمعات من الخرسانة والزجاج، بل أصبحت أنظمة حية تضم التكنولوجيا والثقافة والمؤسسات، ويقودها في المقام الأول الإنسان، ما يجعلها بيئات مؤثرة في تشكيل الوعي المجتمعي.
بينت بوازير أنه مع التحول الحضري المتسارع، يعيش اليوم نحو نصف سكان العالم في المدن، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 70% بحلول عام 2050، ما يفرض ضرورة وجود حلول للتحديات الإعلامية والمعلوماتية داخل المدن نفسها.
أكدت أهمية الشراكة بين الحكومات المحلية والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني، وإشراك القطاع الخاص وسلطات النقل والمؤسسات الإعلامية والمنصات الرقمية لضمان نجاح المبادرة واستدامتها.
لفتت إلى أن المبادرة لا تقتصر على كونها مشروعًا تجريبيًا، بل تمثل استثمارًا استراتيجيًا طويل الأمد يسهم في بناء مدن أكثر قدرة على مواجهة المعلومات المضللة، وتعزيز التماسك الاجتماعي، ودعم حرية التعبير، وتحويل السكان من متلقين سلبيين إلى مواطنين فاعلين ومشاركين في الشأن العام.