“الطاقة المتجددة”.. ملف يتصدر أجندة العلاقات التركية الألمانية
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
تركيا – يحتل قطاع الطاقة، هدفا مشتركا في العلاقات التركية الألمانية، وسط ارتفاع الحاجة إلى بدائل لمصادر الطاقة بالنسبة لبرلين، بعيدا عن تلك القادمة من روسيا.
سفير ألمانيا لدى تركيا يورغن شولتز، قال إن قطاع الطاقة يحتل مكانة مهمة في العلاقات الثنائية بين تركيا وألمانيا، ومشيدا بالتبادل التجاري بين البلدين، الذي سجل خلال الأعوام الماضية أرقاما قياسية مرشحة للصعود.
“شولتز”، أكد وجود تطورات إيجابية في مضمار التعاون الثنائي في مجال الطاقة المتجددة، خاصة قطاع إنتاج الهيدروجين على وجه الخصوص، والذي يستحوذ على أهمية استراتيجية مستقبلية خاصة.
وزاد: “تركيا وألمانيا شريكان يمتلكان جميع البنى التحتية لتطوير والاستثمار في إنتاج الهيدروجين.. هذا يضاف إلى العلاقات التجارية التركية الألمانية الآخذة بالتطور بشكل متسارع لتشمل مجالات واسعة”.
وتعتبر ألمانيا واحدة من أكبر وأهم الدول التي تستورد من تركيا، وثالث أكبر مصدر إلى تركيا بعد روسيا وجمهورية الصين الشعبية.
إلا أن السفير الألماني يتطلع إلى تكثيف العلاقات البينية مع تركيا، ودفعها نحو التطور في العديد من المجالات، بما في ذلك التجارة والاستثمارات.
“قطاع الطاقة يحتل مكانة مهمة للغاية في علاقاتنا الثنائية.. أكثر من 8 آلاف شركة ألمانية استثمرت وما تزال تستثمر في تركيا.. ومن بين هذه الشركات هناك العديد من الشركات العاملة في قطاع الطاقة”.
وذكر شولتز أن وزير الاقتصاد وحماية المناخ الألماني روبرت هابيك، شارك العام الماضي في أعمال منتدى الطاقة التركي الألماني الخامس، الذي عُقد في أنقرة يوم 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على رأس مجموعة من كبار المستثمرين الألمان في قطاع الطاقة.
ولفت شولتز أن الوفد الألماني رحب بدعوة وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، للمستثمرين الألمان لزيارة تركيا، خلال كلمته في منتدى الطاقة التركي الألماني الخامس.
وقال: “يعقد منتدى الطاقة التركي الألماني في بلدينا منذ عدة سنوات.. ويشارك في المنتدى ممثلون عن القطاعين العام والخاص من قطاع الطاقة.. يوفر المنتدى فرصة مهمة من أجل مناقشة وبحث فرص التعاون”.
“يمكنني أن أؤكد أن هذا المنتدى بناء ومثمر للغاية.. لدى تركيا أهداف مهمة في مجال الطاقة المتجددة والتحول إلى الطاقة الخضراء.. هناك أيضا فرص استثمارية كبيرة في تركيا في مجالات موارد الطاقة المتجددة وسلسلة التوريد”.
إلى جانب ما سبق، يعتقد السفير الألماني بوجود مجالات وفرص تعاون مكثفة في مكافحة تغير المناخ، وخفض نسبة الكربون من قطاع الصناعة، والتحول إلى الطاقة الخضراء.
وكشف أن الشركات الألمانية راضية عن أنشطتها في تركسا.. “تركيا تمتلك شروط استثمار جذابة ولوائح وضمانات قانونية توفر للشركات فرصة إجراء التخطيط الآمن، أي القدرة على وضع خطط طويلة الأجل لضمان سهولة التمويل”.
“القرب الجغرافي بين تركيا وألمانيا يمثل ميزة كبيرة لإنشاء مراكز إنتاج وسلاسل توريد جديدة.. الشركات العالمية بدأت بالبحث عن أسواق موثوقة بعد كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.. تركيا دولة مهمة من حيث موقعها الجغرافي وإمكاناتها”.
وزاد: “أعتقد جازما أن تركيا في موقع مهم في هذا الصدد.. لقد شعرت الشركات العالمية بعد كورونا والحرب الروسية في أوكرانيا، بأنها ملزمة بالتحول إلى أسواق أكثر موثوقية وتنويع الفرص والأسواق”.
وفي تركيا، القريبة جغرافيا من أبرز الأسواق في آسيا وأوروبا وإفريقيا، “ففي قطاع الطاقة تنتشر الشركات العاملة في مجال إنتاج الألواح الشمسية، كما تظهر الشركات الألمانية العاملة في مجال الطاقة المتجددة نشاطا مهما في تركيا”.
وذكر شولتز أن تركيا وألمانيا اتخذتا خطوات مهمة نحو تطوير صناعة الهيدروجين، وهي مادة ذات أهمية استراتيجية متزايدة في أسواق الطاقة.
ووقع البلدان مؤخرا، مذكرة تفاهم بشأن إنتاج مادة الهيدروجين، في وقت قامت بعض الشركات بتنفيذ استثمارات مشتركة في مجال إنتاج الهيدروجين في تركيا.
وأصبح إنتاج الهيدروجين الأخضر قضية مهمة للغاية وواعدة من الناحية الاستراتيجية؛ وتستخدم المادة بشكل فعال في مجالات الصناعة في ألمانيا.
يقول شولتز: “تطور إنتاج هذا المورد سيكون له العديد من الفوائد والمزايا خاصة في مجال الصناعة.. تمتلك ألمانيا بالطبع القدرة على إنتاج الهيدروجين لكنها لا تستطيع إنتاج ما يكفي لتلبية احتياجاتها”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إنتاج الهیدروجین الطاقة المتجددة قطاع الطاقة فی ترکیا فی مجال
إقرأ أيضاً:
لا شمس، لا طعام: الكابوس القادم مع “الشتاء النووي”
#سواليف
أظهرت نتائج دراسات ” #الشتاء_النووي “، التي وضعها العلماء، أن إنتاج بعض #المحاصيل_الزراعية قد ينخفض بنسبة تصل إلى 87%، مما قد يؤدي إلى #انهيار_غذائي_عالمي.
يشير موقع ScienceDaily إلى أن “الشتاء النووي” هو ظاهرة افتراضية، تنص على أنه بعد #حرب_نووية_واسعة النطاق، سيحجب الدخان الكثيف والسخام الناتج عن العواصف النارية ضوء الشمس، مما يؤدي إلى #موجة_برد_قارس وتدمير القطاع الزراعي. وقد تستمر هذه الفترة لأكثر من عقد، ما يهدد بمجاعة تطال جميع الناجين من #الانفجارات.
وقد وضع علماء من جامعة ولاية بنسلفانيا نموذجا مفصلا للعواقب المحتملة لدرجات متفاوتة من شدة النزاع النووي على إنتاج الذرة في العالم – باعتبارها محصول حبوب رئيسيا. وأظهرت النتائج أن صراعا إقليميا يطلق حوالي 5.5 ملايين طن من السخام سيقلل من الإنتاج السنوي للذرة بنسبة 7%، في حين أن حربا عالمية شاملة تطلق 165 مليون طن قد تؤدي إلى انخفاض الغلة بنسبة تصل إلى 80%.
مقالات ذات صلةويحذر الباحثون من أن خسارة تصل إلى 80% من المحصول ستؤدي حتما إلى أزمة غذائية عالمية ذات أبعاد غير مسبوقة، بينما حتى انخفاض طفيف بنسبة 7% قد يسبب اضطرابات خطيرة في أسواق الغذاء العالمية، ويؤثر سلبًا على الاقتصاد.
بالإضافة إلى تأثير الكميات الهائلة من السخام في الغلاف الجوي، قيّم الخبراء التغيرات في الأشعة فوق البنفسجية (UVB)، التي يمكن أن تخترق سحب الدخان وتتسبب في تلف النباتات من خلال إتلاف الحمض النووي، وزيادة الإجهاد التأكسدي، وكبح عملية التمثيل الضوئي. ويتوقع الباحثون أن يصل مستوى هذا الإشعاع إلى ذروته بعد 6 إلى 8 سنوات من بداية النزاع، مما يؤدي إلى انخفاض إضافي في إنتاج الذرة بنسبة 7%، ليصل إجمالي الانخفاض إلى مستوى حرج يبلغ 87%.
ويشير الباحثون إلى أن التحول إلى أنواع جديدة من الذرة المزروعة في المناطق الباردة، مع تقصير دورة نضجها، قد يؤدي إلى زيادة المحصول بنسبة 10% مقارنة بعدم اتخاذ أي تدابير للتكيّف. ومع ذلك، فإن الحصول على عدد كاف من البذور المناسبة سيشكل عقبة كبيرة أمام تنفيذ هذه الخطط.
ووفقا لهم، يتمثل أحد الحلول في إنشاء مستودعات خاصة مسبقا تحتوي على بذور مناسبة للظروف القاسية. وستسمح هذه المستودعات بالحفاظ على حجم الإنتاج الزراعي فور انتهاء الأعمال العدائية، حتى تتم استعادة سلاسل التوريد والبنية التحتية. وينصح باستخدام هذه المستودعات ليس فقط في حال وقوع كارثة نووية، بل أيضا في مختلف حالات الطوارئ، سواء كانت ناجمة عن ظواهر طبيعية أو أحداث من صنع الإنسان.