تركيا – يحتل قطاع الطاقة، هدفا مشتركا في العلاقات التركية الألمانية، وسط ارتفاع الحاجة إلى بدائل لمصادر الطاقة بالنسبة لبرلين، بعيدا عن تلك القادمة من روسيا.

سفير ألمانيا لدى تركيا يورغن شولتز، قال إن قطاع الطاقة يحتل مكانة مهمة في العلاقات الثنائية بين تركيا وألمانيا، ومشيدا بالتبادل التجاري بين البلدين، الذي سجل خلال الأعوام الماضية أرقاما قياسية مرشحة للصعود.

“شولتز”، أكد وجود تطورات إيجابية في مضمار التعاون الثنائي في مجال الطاقة المتجددة، خاصة قطاع إنتاج الهيدروجين على وجه الخصوص، والذي يستحوذ على أهمية استراتيجية مستقبلية خاصة.

وزاد: “تركيا وألمانيا شريكان يمتلكان جميع البنى التحتية لتطوير والاستثمار في إنتاج الهيدروجين.. هذا يضاف إلى العلاقات التجارية التركية الألمانية الآخذة بالتطور بشكل متسارع لتشمل مجالات واسعة”.

وتعتبر ألمانيا واحدة من أكبر وأهم الدول التي تستورد من تركيا، وثالث أكبر مصدر إلى تركيا بعد روسيا وجمهورية الصين الشعبية.

إلا أن السفير الألماني يتطلع إلى تكثيف العلاقات البينية مع تركيا، ودفعها نحو التطور في العديد من المجالات، بما في ذلك التجارة والاستثمارات.

“قطاع الطاقة يحتل مكانة مهمة للغاية في علاقاتنا الثنائية.. أكثر من 8 آلاف شركة ألمانية استثمرت وما تزال تستثمر في تركيا.. ومن بين هذه الشركات هناك العديد من الشركات العاملة في قطاع الطاقة”.

وذكر شولتز أن وزير الاقتصاد وحماية المناخ الألماني روبرت هابيك، شارك العام الماضي في أعمال منتدى الطاقة التركي الألماني الخامس، الذي عُقد في أنقرة يوم 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على رأس مجموعة من كبار المستثمرين الألمان في قطاع الطاقة.

ولفت شولتز أن الوفد الألماني رحب بدعوة وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، للمستثمرين الألمان لزيارة تركيا، خلال كلمته في منتدى الطاقة التركي الألماني الخامس.

وقال: “يعقد منتدى الطاقة التركي الألماني في بلدينا منذ عدة سنوات.. ويشارك في المنتدى ممثلون عن القطاعين العام والخاص من قطاع الطاقة.. يوفر المنتدى فرصة مهمة من أجل مناقشة وبحث فرص التعاون”.

“يمكنني أن أؤكد أن هذا المنتدى بناء ومثمر للغاية.. لدى تركيا أهداف مهمة في مجال الطاقة المتجددة والتحول إلى الطاقة الخضراء.. هناك أيضا فرص استثمارية كبيرة في تركيا في مجالات موارد الطاقة المتجددة وسلسلة التوريد”.

إلى جانب ما سبق، يعتقد السفير الألماني بوجود مجالات وفرص تعاون مكثفة في مكافحة تغير المناخ، وخفض نسبة الكربون من قطاع الصناعة، والتحول إلى الطاقة الخضراء.

وكشف أن الشركات الألمانية راضية عن أنشطتها في تركسا.. “تركيا تمتلك شروط استثمار جذابة ولوائح وضمانات قانونية توفر للشركات فرصة إجراء التخطيط الآمن، أي القدرة على وضع خطط طويلة الأجل لضمان سهولة التمويل”.

“القرب الجغرافي بين تركيا وألمانيا يمثل ميزة كبيرة لإنشاء مراكز إنتاج وسلاسل توريد جديدة.. الشركات العالمية بدأت بالبحث عن أسواق موثوقة بعد كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.. تركيا دولة مهمة من حيث موقعها الجغرافي وإمكاناتها”.

وزاد: “أعتقد جازما أن تركيا في موقع مهم في هذا الصدد.. لقد شعرت الشركات العالمية بعد كورونا والحرب الروسية في أوكرانيا، بأنها ملزمة بالتحول إلى أسواق أكثر موثوقية وتنويع الفرص والأسواق”.

وفي تركيا، القريبة جغرافيا من أبرز الأسواق في آسيا وأوروبا وإفريقيا، “ففي قطاع الطاقة تنتشر الشركات العاملة في مجال إنتاج الألواح الشمسية، كما تظهر الشركات الألمانية العاملة في مجال الطاقة المتجددة نشاطا مهما في تركيا”.

وذكر شولتز أن تركيا وألمانيا اتخذتا خطوات مهمة نحو تطوير صناعة الهيدروجين، وهي مادة ذات أهمية استراتيجية متزايدة في أسواق الطاقة.

ووقع البلدان مؤخرا، مذكرة تفاهم بشأن إنتاج مادة الهيدروجين، في وقت قامت بعض الشركات بتنفيذ استثمارات مشتركة في مجال إنتاج الهيدروجين في تركيا.

وأصبح إنتاج الهيدروجين الأخضر قضية مهمة للغاية وواعدة من الناحية الاستراتيجية؛ وتستخدم المادة بشكل فعال في مجالات الصناعة في ألمانيا.

يقول شولتز: “تطور إنتاج هذا المورد سيكون له العديد من الفوائد والمزايا خاصة في مجال الصناعة.. تمتلك ألمانيا بالطبع القدرة على إنتاج الهيدروجين لكنها لا تستطيع إنتاج ما يكفي لتلبية احتياجاتها”.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: إنتاج الهیدروجین الطاقة المتجددة قطاع الطاقة فی ترکیا فی مجال

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع تسيطر على حقل هجليج للنفط والسلطات تغلق الحقل واجلاء الشركات الصينية والعاملين “فيديو”

متابعات تاق برس- سيطرت قوات الدعم السريع يوم الإثنين، على حقل هجليج أكبر حقل نفطي في البلاد يقع في إقليم ‏كردفان، على الحدود مع جنوب السودان، بما في ذلك مقر قيادة اللواء 90 مشاة عقب انسحاب القوات المسلحة ليلًا تجنبًا لوقوع دمار في المنطقة، مع إجلاء العمال السودانيين والصينيين من الموقع النفطي.

 

واغلقت السلطات السودانية الحقل فيما أعلنت الشركات الصينية العاملة في الحقل الانسحاب من هجليج بعد سوء الأوضاع الأمنية .

 

وأعلنت قوات الدعم السريع، فس بيان سيطرتها على منطقة هجليج الاستراتيجية بولاية غرب كردفان.
وقالت، إن السيطرة على هجليج النفطية يشكل نقطة محورية لما تمثلة المنطقة من أهمية اقتصادية.

 

وأظهر مقطع فيديو عناصر الدعم السريع من داخل الحقل

https://www.tagpress.net/wp-content/uploads/2025/12/ssstwitter.com_1765194769963.mp4

واكدت حماية وتأمين قواتها للمنشآت النفطية الحيوية بالمنطقة.

وقامت ‏الفرق الفنية العاملة فيه بإغلاق الحقل وايقاف الإنتاج، وتم سحب ‏العاملين بالحقل الى داخل دولة جنوب السودان”.

 

“كذلك أغلقت محطة المعالجة الواقعة قرب الحقل ‏والتي يمر عليها بترول جنوب السودان المنتج في مناطق ‏شرق مدينة بانتيو الجنوب سودانية”.‏

 

 

وحسب مصادر توغلت  الدعم السريع نحو 22 كيلومترًا داخل دولة جنوب السودان بحثًا عن القوات المنسحبة، ووصلت إلى معسكر تابع لجيش جنوب السودان حيث استقبلهم أحد الضباط برتبة مقدم وأبلغهم بأنهم داخل أراضي جنوب السودان وطلب منهم العودة إلى الأراضي السودانية.

 

 

وكانت قيادة الفرقة 22 مشاة واللواء 89 مشاة واللواء 170 مدفعية وبعض الوحدات قد انسحبت من بابنوسة إلى هجليج بعد سقوط بابنوسة ظهرًا.

 

ووفق المصادر تصبح ولاية غرب كردفان كاملةً تحت سيطرة مليشيا الدعم السريع.

 

وحسب مصادر مطلعة أغلقت السلطات حقل هجليج النفطي في ولاية غرب كردفان بعد إجلاء جميع العاملين منه بسبب تدهور الوضع الأمني، إثر تهديدات أطلقتها قوات الدعم السريع.

 

 

وأفادت مصادر محلية موثوقة بأن الإجلاء جاء كإجراء احترازي بعد تزايد المخاطر الأمنية حول المنشآت النفطية، مما دفع السلطات المختصة إلى إصدار أمر بإيقاف العمليات بالكامل.

 

 

وأشارت المصادر نفسها إلى أن القرار جاء وسط مخاوف متزايدة من هجمات محتملة تستهدف البنية التحتية الحيوية للطاقة في المنطقة.

 

 

ويُعتبر حقل هجليج النفطي أحد أهم الأصول النفطية في السودان، ومن المتوقع أن يكون لأي تعطل في عملياته تداعيات اقتصادية كبيرة على السودان وجنوب السودان بشكل اكبر.

الدعم السريع تسيطر على حقل هجليجغرب كردفان

مقالات مشابهة

  • عملاق الأسمنت اليوناني “تيتان” يستحوذ على “تراسيم” التركية مقابل 190 مليون دولار
  • مصر وقبرص تمضيان قدمًا في تعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين في قطاع الطاقة
  • تركيا.. 130 سنة سجن لمدرس بتهمة “الاستغلال الجنسي” لطلابه
  • تركيا: هدف “نتنياهو” الأساسي هو تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية
  • “اغتيال الحقيقة”.. كتاب من الرئاسة التركية يوثق “حرب إسرائيل على الصحافة”
  • تركيا: المرحلة المقبلة ستشهد تولي قوات أمن فلسطينية مهمة إحلال الأمن في غزة
  • مشروعات الطاقة المتجددة الحالية والمستقبلية تستهدف إنتاج 8010 ميجاواط بحلول 2030
  • %30 ارتفاع متوقع في إنتاج الغاز بالشرق الأوسط بحلول 2030
  • 202 مليون يورو تمويلات ميسرة ومنح تنموية لا ترد من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والاتحاد الأوروبي لتعزيز شبكة الكهرباء في مصر
  • الدعم السريع تسيطر على حقل هجليج للنفط والسلطات تغلق الحقل واجلاء الشركات الصينية والعاملين “فيديو”