براغ-سانا

انتقد نائب وزير الخارجية التشيكي السابق البروفيسور بيتر درولاك صمت المسؤولين الغربيين تجاه الخرق الذي تقوم به “إسرائيل” للقانون الدولي وللقانون الإنساني الدولي، مؤكداً أنها لا تخرقهما الآن فقط وإنما منذ فترة طويلة من خلال احتلالها بشكل غير مشروع للأراضي الفلسطينية والحصار الذي تفرضه على غزة والضفة الغربية.

وأضاف درولاك في حديث لصحيفة ناشيه برافدا: “إنه رغم هذا الخرق فإن الغرب لا يعالج ذلك ويتم تجاهل الأمر، في حين يعلو صراخه عن الوضع الإنساني في أوكرانيا رغم أن عدد القتلى في الصراع الأوكراني أقل من عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في غزة”.

وأكد درولاك أن “إسرائيل” وحلفاءها الولايات المتحدة والغرب يتحملون المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية التي تجري في غزة وعن جرائم الحرب المرتكبة بحق المدنيين من الأطفال والنساء والصمت الدولي المريب تجاه ذلك.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث: أوروبا تنتقل من تهديد الاحتلال إلى الفعل

قال الدكتور رمضان أبو جزر مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، إنّ المواقف الأوروبية تجاه إسرائيل تشهد تغيرًا نوعيًا، إذ انتقلت بعض العواصم الأوروبية من التصريحات والتحذيرات إلى اتخاذ خطوات عملية على الأرض، لا سيما في الجوانب الاقتصادية.


وأضاف أبو جزر، في تصريحات مع الإعلامية مارينا المصري مقدمة برنامج "مطروح للنقاش" عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا التحول تأخر كثيرًا، لكنه جاء نتيجة ضغط كبير مارسه المجتمع المدني الأوروبي ومراكز الأبحاث، مطالبين الحكومات باتخاذ إجراءات ملموسة تجاه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في غزة.


وأوضح أبو جزر أن مراجعة اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية، التي تعتبر ركيزة أساسية في العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، تمثّل ضربة مؤلمة للاحتلال الإسرائيلي، خاصة أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأول لها، ويعتمد عليه الاقتصاد الإسرائيلي بدرجة كبيرة.

ولفت إلى أن دولًا مثل إسبانيا وأيرلندا بدأت بالفعل في الحديث عن مرحلة جديدة قد تشمل فرض عقوبات مباشرة على الاحتلال الإسرائيلي، وهي تطورات غير مسبوقة في مواقف أوروبا تجاه الاحتلال.


وأشار أبو جزر إلى أن تصريحات وزير الخارجية البريطاني الأخيرة حملت لهجة قوية وإجراءات عملية، تجاوزت حدود الضغط الدبلوماسي إلى خطوات اقتصادية فعلية، الأمر الذي يعكس تحولًا حقيقيًا في المزاج السياسي الأوروبي تجاه الحرب على غزة.

وأوضح أنّ هذا التحول إلى عدة أسباب، من بينها حجم الجرائم المرتكبة في القطاع، لا سيما المجازر ضد الأطفال، وتصاعد حدة المظاهرات الأوروبية الرافضة للحرب، إضافة إلى تجاوز رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحل الدولتين، الذي يُعد المسار الوحيد الذي تموله وتدعمه أوروبا.


ولفت إلى أن أوروبا تسعى حاليًا أيضًا إلى إعادة تموضعها الجيوسياسي، وموازنة علاقاتها مع الولايات المتحدة، التي وفّرت لنتنياهو الغطاء السياسي والدبلوماسي لسنوات، متابعًا، أن الفتور الأخير في العلاقة بين ترامب ونتنياهو، قد يمنح الأوروبيين فرصة للضغط باتجاه إزاحة الأخير، أو على الأقل تقويض نفوذه.


وذكر أن تطور العلاقات العربية الأوروبية، بقيادة مصر، لعب دورًا حاسمًا في بناء جسور الثقة، وتشكيل موقف عربي-أوروبي موحد تجاه الأزمة.


وواصل أن تزامن الإجراءات الأوروبية مع خطوات مشابهة من بريطانيا وكندا، وإن لم تكونا ضمن الاتحاد الأوروبي، يُمثل تنسيقًا دوليًا متصاعدًا للضغط على الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد أنه في حال توجّه المجموعة العربية والأوروبية إلى مجلس الأمن بمشروع قرار لوقف الحرب، وتم تمريره دون أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، فإن ذلك قد يُفضي إلى سقوط حكومة نتنياهو سياسيًا، ويضع حدًا للعدوان المستمر على قطاع غزة.


 

طباعة شارك رمضان أبو جزر بروكسل اوروبا

مقالات مشابهة

  • إسرائيل في مرمى الانتقادات الأوروبية.. الحصار الإنساني بغزة عار
  • مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث: المواقف الأوروبية تجاه إسرائيل تشهد تغيرا نوعيا
  • مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث: أوروبا تنتقل من تهديد الاحتلال إلى الفعل
  • بسبب غزة.. غضب سويدي نرويجي تجاه إسرائيل
  • السويد والنرويج تنتقدان إسرائيل بسبب الوضع الإنساني في غزة
  • أكسيوس: إسرائيل تخسر ما تبقى لها من حلفاء في الغرب بسبب حرب غزة
  • تخطيط إسرائيل لتقليص دور المنظمات الإنسانية الدولية في غزة
  • ما الذي يفعله فينا عجزنا تجاه أطفال غزة؟
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: توسع الاحتلال الإسرائيلي في غزة يعمق الكارثة الإنسانية
  • غزة تشتعل.. تعزيزات إسرائيلية ضخمة وغارات مكثفة ترفع حصيلة القتلى وتعمّق الكارثة الإنسانية