دعت 15 منظمة غير حكومية حول العالم السلطات الرسمية في الجزائر إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الكارثة المستمرة الناجمة عن للتجارب النووية الفرنسية الرهيبة التي أجريت في الجزائر في الفترة من 1960 إلى 1966.

جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته هذه المنظمات اليوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى الـ 64 لأول تفجير نووي فرنسي في الجزائر وتحديدا في منطقة رقان جنوب غربي الجزائر والتي أطلق عليها اسم "الجربوع الأزرقGerboise blue".



وذكر البيان، الذي أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، أنه برغم مرور أكثر من 64 عاما على هذه الاختبارات، تواصل فرنسا التعامل مع هذه القضايا بسرية كبيرة، بمبرر أسرار الدفاع الوطني والأمن. ولا تزال ترفض الكشف عن خرائط دقيقة تكشف مواقع النفايات النووية وتحديد مواقع دفن هذه النفايات بدقة.

وأبدث المنظمات الموقعة على هذا البيان مخاوفها بشأن التعرض للإشعاع في المناطق التي يستمر فيها ارتفاع أعداد حالات السرطان والولادات غير الطبيعية والتشوهات الخلقية، خاصة في المناطق المتضررة من التجارب النووية.

 ودعت المنظمات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الكارثة المستمرة الناجمة عن هذه الانفجار، حيث طالبت المنظمات الحكومة الفرنسية برفع السرية المحيطة بالملفات المتعلقة بالتفجيرات والتجارب النووية في الجزائر، والكف عن الاختباء خلف أسرار الدفاع والأمن الوطني. وتسهيل وتسريع عملية تعويض الضحايا الجزائريين.

وحثت المنظمات الحكومة الجزائرية على استخدام كافة الوسائل القانونية والدبلوماسية المتاحة لها لمساعدة ضحايا التجارب النووية في استعادة حقوقهم المعنوية والمادية.

والمنظمات الموقعة على البيان هي: شعاع لحقوق الإنسان، الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية "آيكان"، الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية "آيكان" ـ فرنسا،  مرصد التسلح، الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية "آيكان" ـ ألمانيا، رابطة الأطباء الدوليين لمنع الحرب النووية، مبادرات نزع السلاح النووي ـ فرنسا، المجتمع المدني الكونغولي في جنوب أفريقيا، تحالف نهر الأفعى، المقاوم النووي،  بيرو لنزع السلاح، معهد تعليم السلام والتواصل الفني، إتحاد السلام فرنسا، قمة الشباب للسلام النووي، إلغاء الأسلحة النووية ـ دار اليقظة.

⭕ بمناسبة الذكرى الـ 64 لأول تفجير نووي فرنسي في الجزائر وتحديدا في منطقة رقان جنوب غربي الجزائر والتي أطلق عليها اسم "اليربوع الأزرق" "Gerboise blue"، أصدرت 15 منظمة غير حكومية من بينهم منظمة شعاع لحقوق الإنسان،، بيانا مشتركا يدينون فيه الآثار الضارة للتجارب النووية الفرنسية… pic.twitter.com/FZfGHWakaR

— شعاع لحقوق الإنسان (@shoaa_org) February 13, 2024

وبين 1960و1966، أجرت السلطات الاستعمارية الفرنسية سلسلة تفجيرات نووية في الصحراء الجزائرية، 4 فوق الأرض و13 تحتها، وفق مؤرخين.

وأُجريت بعض التفجيرات، وفق تقرير سابق للأناضول، بعد الاستقلال، في 1962، وغير معروف إن كان ذلك تم في إطار اتفاق أم أن فرنسا استغلت ضعف الدولة آنذاك.‎

بينما ذكرت مجلة "مصادر تاريخ الجزائر المعاصر" (حكومية)، في عدد 2019، أن "الصحراء الجزائرية استُعملت بين 13 فبراير/ شباط 1960، و16 فبراير 1966، مسرحا لـ57 تفجيرا وتجربة واختبارا نوويا".

و"مصادر تاريخ الجزائر المعاصر" مجلة علمية محكّمة، يصدرها المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر/ تشرين الثاني 1954، وهو تابع تابع لوزارة المجاهدين (قدامى المحاربين).

وأوضحت المجلة أن "4 تجارب جوية بحمودية رقان (جنوبي البلاد)، كانت ملوثة للغاية و13 باطنية (تحت الأرض) في تاوريرت تان أفال، إين أكر، وكانت فاشلة".

وأخطر حادث نووي هو "بريل ـ Béryl في أول مـايو/ أيار 1962، إضافة إلى 35 اختبارا نوويا للسلامة على مستوى آبار بحمودية و5 تجارب نووية في موقع تاوريرت تان أترام (محافظة تمنراست) في الهواء الطلق باستعمال مواد انشطارية كالبلوتونيوم"، بحسب المجلة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجزائر الذكرى فرنسا التجارب النووية فرنسا الجزائر ذكرى تجارب نووية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأسلحة النوویة فی الجزائر

إقرأ أيضاً:

ديشان مدرب فرنسا: دعوة ريان شرقي لا علاقة لها باللعب مع الجزائر

استُدعي مهاجم ليون، ريان شرقي، إلى تشكيلة المنتخب الفرنسي للمرة الأولى، وذلك من أجل خوض المربع الأخير لدوري الأمم الأوروبية في كرة القدم، وفق ما أعلن مدرب "الديوك" ديدييه ديشان.

وضم ديشان المهاجم البالغ 21 عاما لخوض مباراة نصف نهائي المسابقة القارية ضد إسبانيا في الخامس من يونيو/حزيران المقبل في شتوتغارت، ومن ثم لقاء المركز الثالث على الملعب ذاته أو المباراة النهائية في ميونخ في الثامن منه.

وباستدعائه إلى التشكيلة مع اقتراب رحيله المتوقع عن ليون، وضع ديشان حدا للتخمينات بشأن المستقبل الدولي لشرقي الذي كان بإمكانه تمثيل منتخبي الجزائر وإيطاليا بسبب جذور كل من والده الإيطالي-الجزائري ووالدته الجزائرية.

وعند سؤاله عن هذا الاختيار، استبعد المدرب أي فكرة انتهازية مؤكدا أن المنافسة من الاتحادات الأخرى لم يكن لها أي تأثير على اختياره، وقال "عندما أختار لاعبا يتمتع بحرية اختيار منتخب وطني آخر، أختاره لأنني أحتاجه، وليس لمنعه من القيام بشيء آخر. أنا لا أمنع أحدا.. إذا كان يحمل جنسية مزدوجة أو ثلاثية، فهذه حريته. لم أستغل هذه الحرية أبدًا، ولن أستغلها أبدا".

???? Didier Deschamps sur Rayan Cherki et l’Algérie « je n’ai jamais bloqué un joueur, ils ont la liberté (…) je le prends quand j’estime que c’est le moment » pic.twitter.com/rZfe3U4N3X

— L'ÉQUIPE (@lequipe) May 21, 2025

إعلان

وأراد مدرب المنتخب الفرنسي أن يكون واضحا للغاية بشأن أسباب اختياره. "لماذا الآن؟ لأنني قررت ذلك، وما زال هذا الأمر مسؤوليتي".

وتابع "كان بإمكان ريان شرقي أن يكون معنا في مارس/آذار الماضي بفضل ما حققه مع ناديه، إذ كان أكثر حسما في تسجيل الأهداف وصناعتها".

وأكد ديشان أنه لم يمنع لاعبا قط من  اللعب في صفوف منتخب "الديوك" وقال "عندما أختار لاعبا يكون ذلك لتلبية احتياجاتنا، وليس لمنعه من القيام بشيء آخر، مهما قيل. لم أعتمد على ذلك قط منذ أن كنت مدربا. عندما أختار لاعبا لديه فرصة الاختيار بين عدة منتخبات وطنية، أختاره لأنني أعتقد أن هذه هي اللحظة المناسبة. هذا ما حدث مع لاعبين آخرين، وهناك المزيد ممن هم في هذا الوضع".

وأضاف "يمكن التواصل مع اللاعبين في وقت مبكر أكثر فأكثر لأن الاتحادات منظمة بشكل جيد، وتنشئ ملفات تعريفية وتتواصل معهم في سن أصغر بشكل متزايد". "يتخذ بعض الأشخاص قرارهم في وقت مبكر جدًا، إنها حريتهم، ولن أتدخل في هذه الحرية أبدًا".

وشارك  شرقي 23 مرة على المستوى الدولي، بالإضافة إلى اختياره 3 مرات ضمن المنتخب الأولمبي الفرنسي الذي فاز معه بالميدالية الفضية في دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024، يبدو أنه قد انتهى على أي حال مع منتخبات الشباب الفرنسية.

وشهدت تشكيلة ديشان غياب ثلاثي الدفاع وليام صليبا (أرسنال الإنجليزي) ودايو أوباميكانو (بايرن ميونخ الألماني) وجول كوندي (برشلونة الإسباني) بسبب الإصابة التي تحرم "الديوك" أيضا من خدمات لاعب الوسط إدواردو كامافينغا (ريال مدريد الإسباني).

وعوض ديشان النقص الدفاعي بضم لويك باديه (إشبيلية الإسباني) وبيار كالولو (يوفنتوس الإيطالي) للمرة الأولى، ومالو غوستو (تشلسي الإنجليزي) وكليمان لانغليه (أتلتيكو مدريد الإسباني).

وضم الخط الأمامي في تشكيلة الـ25 لاعبا الأسلحة التقليدية بقيادة كيليان مبابي (ريال مدريد) وبرادلي باركولا وعثمان ديمبيليه وديزيريه دويه (باريس سان جيرمان)، إضافة إلى شرقي وراندال كولو موانيه (يوفنتوس) ومايكل أوليسيه (بايرن ميونخ) وماركوس تورام (إنتر الإيطالي).

إعلان

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفرنسية تستدعي سفير تل أبيب لديها وتهدد بفرض عقوبات عليها
  • الجزائر ترد بتعليق الإعفاء من التأشيرة للدبلوماسيين الفرنسيين!
  • توتر نووي.. إيران تؤكد قدرتها على إنتاج القنبلة وإسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية
  • البرلمان الإيراني: طهران لن تتنازل عن حقوقها النووية أبدا
  • الخارجية الفرنسية: باريس تندد بإطلاق النار على دبلوماسيين وتحذر من خطوات ضد الاحتلال
  • الخارجية الفرنسية: المبادرة العربية لإعادة إعمار غزة خطوة إيجابية
  • مؤشرات على أنه هجوم إنتحاري 6 قتلى في تفجير استهدف حافلة مدرسية جنوب غرب باكستان
  • ديشان مدرب فرنسا: دعوة ريان شرقي لا علاقة لها باللعب مع الجزائر
  • منظمات أممية تدعو لإدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الجزائر سترد بالمثل على قرار فرنسا إلغاء إعفاء الدبلوماسيين من التأشيرة