أهل مصر.. تدريبات على كتابة السيناريو والرسم بالموسيقى لأطفال المحافظات الحدودية
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
شهد مسرح فوزي فوزي، مجموعة من الورش الفنية والحرفية خلال اليوم الثاني للملتقى الثقافي ال29 لأطفال المحافظات الحدودية، ضمن مشروع "أهل مصر" المقام برعاية د. نيفين الكيلانى وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، بمحافظة أسوان تحت شعار "يهمنا الإنسان" حتى 17 فبراير الحالي.
بدأت الفعاليات مع ورشة"كتابة السيناريو"، قام خلالها السيناريست وليد كمال بتعريف الأطفال بفن كتابة السيناريو موضحا الفرق بينه وبين كتابة القصة والرواية والمسرحية.
كما قام بتعريفهم بأنواع الأفلام ومراحل كتابة السيناريو بدءًا من الفكرة والمعالجة الدرامية، والصراع، حتى الخاتمة.
وأشار "كمال" أن مقدمة الفيلم لابد أن تكون قوية وتشتمل على الحدث الخاطف لجذب انتباه المشاهد، واختتم حديثه بتعريف الأطفال كيفية كتابة السيناريو الخاص بالشخصيات والحوار، مع توضيح دور الحبكة تطور القصة، وكيفية تطوير المشاهد الرئيسية والفرعية وتقنيات كتابتها، وأهمية التتابع الدرامي.
وخلال ورشة "صناعة الفيلم" عرض المخرج حامد سعيد عددا من الأفلام القصيرة لمناقشة إمكانية تطوير فكرتها، وقام د. محمد إسماعيل خلال ورشة التصوير بتعريف المتدربين بأحجام اللقطات واختيار زوايا التصوير، فيما استمرت التدريبات العملية الخاصة بورشة التمثيل مع كل من ياسين الضو، وياسر ياني.
وفي مجال الورش الفنية واصل الفنان وائل عوض تدريب الأطفال على الرسم بالموسيقى، ليعبّر كل طفل عن مفردات البيئة التي ينتمي إليها بالرسم حسب حالته النفسية، والمخزون المرئي والثقافي لديه.
وقامت د. مريم الأمين بتدريب الأطفال على الرسم على الماجات خلال ورشة الرسم على السيراميك، واستكملت د. أميرة سعيد ورشة "اصنع كتابك".
وتابع الفنان ماهر كمال تدريباته خلال ورشة "الموسيقى" بينما قام المدرب ناصر عبد التواب خلال ورشة "عرائس القفاز"، بتعريف الأطفال بدور مسرح العرائس في تعزيز وعي الأفراد بقضاياهم وأحلامهم، مشيرا إلى أن مسرح العرائس لا يختص بالأطفال وحدهم، كونه يعد أحد أهم الصور الثقافية البصرية التي تقدّم العديد من الرسائل، وهناك الكثير من الأعمال الفنية والثقافية الرفيعة تم تقديمها من خلال مسرح العرائس.
وأوضح في ختام حديثه أن مسرح العرائس كان يقدم التراث الشعبي من خلال تقديم شخصيات وحكايات نابعة من هذا التراث، باستخدام خامات بسيطة لتصنيع العروسة منها كرات الفوم، الخيوط الصوف، القماش، وبعض الدهانات.
من ناحيته قام الشاعر محمود الحلواني بتدريب الأطفال على أساسيات كتابة الشعر والإلقاء، بجانب مناقشة عدد من القصائد الشعرية.
أما في مجال الحرف اليدوية، استمرت فعاليات كل من ورشة إعادة تدوير خامات البيئة لنجوى عبد العزيز، ورشة تصميم حقائب بالخرز للمدربة منى عبد الوهاب، ورشة الخيامية للمدرب محمد مراد، ورشة حقائب بالشبك للمدربة أمانى ربيع، بجانب ورشة "الجلود" مع المدرب محمد مراد والتى يتم خلالها تعليم الأطفال طريقة عمل حافظات نقود و حقائب وأحزمة.
واختتم اليوم مع تدريب الأطفال على كيفية استخدام منشار الأركيت لتفريغ أشكال فنية بسيطة كالحروف والأسماء، مع المدرب حسني إبراهيم.
حضر الفعاليات لاميس الشرنوبي المشرف التنفيذي للملتقى، المنفذ بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وبالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحي، وفرع ثقافة أسوان برئاسة يوسف محمود.
ويشهد الأسبوع ورشا متنوعة بعدة مجالات يقدمها متخصصون للتعرف على مواهب الأطفال وتنميتها، بالإضافة إلى تنظيم زيارات وجولات بالأماكن والمعالم الأثرية وعدد من المشروعات القومية بأسوان.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة لأبناء المحافظات الحدودية، ضمن برامج العدالة الثقافية، ويهدف إلى تعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية ودعم الموهوبين، ويستهدف ثلاث فئات وهي المرأة والشباب والأطفال.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: سعر الفائدة كأس الأمم الإفريقية أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 مسرح فوزي فوزي أطفال المحافظات الحدودية الملتقى الثقافي طوفان الأقصى المزيد کتابة السیناریو مسرح العرائس الأطفال على خلال ورشة
إقرأ أيضاً:
الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في كتابة السيرة الذاتية قد يحرمك من الوظيفة
مع الانتشار المتزايد لأدوات الكتابة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، أصبح إعداد طلبات التوظيف، من السير الذاتية إلى خطابات التغطية، أسرع وأسهل من أي وقت مضى. إلا أن هذا التطور، بحسب تقرير نشره موقع "هافبوست"، لا يمر مرور الكرام على مسؤولي التوظيف، الذين باتوا قادرين على اكتشاف الطلبات المكتوبة بالذكاء الاصطناعي بسهولة.
يوضح التقرير أن برامج مثل "شات جي بي تي" ChatGPT يمكنها إنتاج سيرة ذاتية أو خطاب تقديم خلال دقائق، لكن استخدام هذه الأدوات بشكل حرفي قد يضر بفرص المتقدم. فبحسب بوني ديلبر، مديرة التوظيف في شركة متخصصة في أتمتة التطبيقات، فإن ما يقرب من 25% من طلبات التوظيف التي تصل إليهم تبدو وكأنها مولدة آليا. وتشير إلى أن هذه الطلبات لا تترك انطباعا إيجابيا، بل قد تعطي إشارات إلى افتقار المتقدم للفهم الحقيقي أو عدم قدرته على دمج أفكاره الشخصية مع ما ينتجه الذكاء الاصطناعي.
بحسب تقرير هافبوست، فإن أكثر ما يلفت انتباه مسؤولي التوظيف هو اللغة الآلية والنبرة الموحدة، إضافة إلى الإجابات العامة التي تفتقر إلى التفاصيل الشخصية. ويتكرر هذا النمط في الإجابة عن أسئلة شائعة مثل دوافع التقدم للوظيفة أو عرض المهارات، حيث يستخدم المتقدمون عبارات متطابقة تقريبا.
وتدعم هذه الملاحظات دراسة نشرتها "هارفارد بيزنس ريفيو"، أكدت أن الإفراط في استخدام الذكاء الاصطناعي في التقديم للوظائف يؤدي إلى "تجانس مفرط" في الطلبات، مما يجعل من الصعب على المتقدم التميز وسط مئات السير الذاتية المتشابهة.
من جهتها، أوضحت غابرييل وودي، مسؤولة توظيف جامعي، أن السير الذاتية المكتوبة بالذكاء الاصطناعي غالبا ما تتضمن مصطلحات عامة مثل "ماهر"، "متمكن تقنيا"، و"متطور"، وهي كلمات لم تكن شائعة لدى الخريجين الجدد قبل انتشار شات جي بي تي.
إعلانيتقاطع هذا مع ما ذكره تقرير لشركة "لينكد إن تالنت سوليوشنز"، الذي أكد أن مسؤولي التوظيف لم يعودوا ينجذبون إلى العبارات الرنانة، بل باتوا يركزون بشكل أكبر على الأمثلة العملية والإنجازات القابلة للقياس، كالأرقام والنتائج الملموسة. ويُعد غياب التفاصيل الدقيقة واللمسة الشخصية مؤشرا سلبيا يقلل من فرص المتقدم.
أخطاء تفضح الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعيكما لفت التقرير إلى أن بعض المتقدمين يقعون في أخطاء واضحة، من بينها نسخ المحتوى الذي ينتجه الذكاء الاصطناعي ولصقه مباشرة دون مراجعته أو تحريره، بما في ذلك الإبقاء على عبارات إرشادية مثل "أضف الأرقام هنا". ووفقا لتيجال واغاديا، مسؤولة التوظيف في إحدى الشركات التقنية الكبرى، فإن مثل هذه الهفوات تعكس قدرا من الإهمال وغياب الدقة، مما يترك انطباعا سلبيا لدى مسؤولي التوظيف حول جدية المتقدم واهتمامه بالتفاصيل.
الاستخدام المقبول للذكاء الاصطناعيرغم هذه التحذيرات، لا يرفض مسؤولو التوظيف استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مطلق. فبحسب التقرير، يمكن لهذه الأدوات أن تكون مفيدة كنقطة انطلاق، مثل تحليل الوصف الوظيفي أو تحديد المهارات المطلوبة. لكن الصياغة النهائية يجب أن تعتمد على خبرات حقيقية وتجارب شخصية.
وتنصح واغاديا بالتركيز على التقديم الموجه، بدلا من إرسال عشرات الطلبات الموحدة. كما تحذر كيلي هريفناك، المتخصصة في توظيف العاملين في مجالي التكنولوجيا والتسويق الرقمي، من إدراج إنجازات غير حقيقية اقترحها الذكاء الاصطناعي، لأن ذلك يهدد مصداقية المتقدم ونزاهته المهنية.