تعليم الإسكندرية: إنشاء تخصص تشغيل وصيانة محطات تحلية المياه
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أعلن الدكتور عربي أبوزيد مدير مديرية التربية والتعليم اليوم عن إنشاء تخصص تشغيل وصيانة محطات تحلية المياه بالمدرسة الثانوية الفنية الصناعية لمياه الشرب والصرف الصحي نظام الثلاث سنوات التابعة لإدارة العامرية التعليمية، وذلك وفق القرار الوزاري رقم (29) بتاريخ 11 من فبراير 2024 بما يتوافق مع رؤية القيادة السياسية التي تنفذها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتخريج فني ماهر مبتكر مواكب للتكنولوجيا بما يتوافق مع سوق العمل المحلي والعالمي.
وأكد مدير المديرية أن تحلية مياه البحر تشهد طفرة خاصة في جميع مشروعات الموارد المائية التي أولاها السيد الرئيس اهتماما كبيرا لتفادي وتجاوز الأزمة المائية الموجودة نتيجة الزيادة السكانية وثبات حصة مصر من المياه، وأصبحت تحلية مياه البحر وسيلة هامة لسد العجز الذي ينتج من ثبات حصة مصر من المياه مع الزيادة السكانية.
وأضاف أن الدولة نفذت العديد من محطات تحلية مياه البحر في منطقة مطروح والضبعة، بالإضافة إلى محطات في جنوب سيناء، موضحا أن تحلية المياه هي سلسلة من العمليات لإزالة الأملاح الزائدة من المياه لاستخدامها في الزراعة لإنتاج مياه مناسبة للاستهلاك البشري أو للري.
في إطار اهتمام القيادة السياسية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمشروعات الموارد المائية لسد العجز الناتج في المياه من زيادة عدد السكان مع ثبات حصة مصر من المياه، وذلك في ضوء توجيهات الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، بمواكبة استراتيجيات القيادة السياسية وتطوير منظومة التعليم الفني.
يُذكر أن هذا التخصص يأتي انسجامًا مع رؤية القيادة السياسية الرامية إلى تخريج فني ماهر ومبتكر مواكب للتكنولوجيا الحديثة، بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل المحلي والعالمي، ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة في ظل التحديات المتزايدة في مجال الموارد المائية.
وتعد هذه الخطوة استجابة لمتطلبات العصر وتطوراته، حيث تشهد تقنيات تحلية مياه البحر تطورًا هائلًا، مما يلقي الضوء على أهمية تأهيل كوادر فنية متخصصة في تشغيل وصيانة هذه المحطات بكفاءة عالية.
وعلى صعيد أهمية التخصص، تبرز تحلية مياه البحر كحل استراتيجي لمواجهة الأزمة المائية المتفاقمة، خاصة مع ثبات حصة مصر من المياه وازدياد عدد السكان، وقد أولت الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بهذا المجال، ونفذت العديد من مشاريع تحلية مياه البحر في مختلف أنحاء الجمهورية، مثل محطات تحلية مياه البحر في منطقة مطروح والضبعة، بالإضافة إلى محطات في جنوب سيناء.
يهدف تخصص تشغيل وصيانة محطات تحلية المياه إلى: تأهيل فنيين مهرة قادرين على تشغيل وصيانة محطات تحلية مياه البحر بكفاءة عالية وإكساب الطلاب المعارف النظرية والتطبيقية اللازمة في هذا المجال، بما في ذلك علوم الكيمياء والفيزياء والرياضيات، ومهارات تحليلية لحل المشكلات المتعلقة بتشغيل وصيانة محطات تحلية المياه، ومهارات التواصل والعمل الجماعي وإعداد الطلاب للعمل في مجال التعليم والتدريب في مجال تحلية المياه وتضمن المناهج الدراسية للتخصص:
مواد نظرية في علوم الكيمياء والفيزياء والرياضيات ومواد تطبيقية في تشغيل وصيانة محطات تحلية المياه، مثل تقنيات التناضح العكسي، والتقطير، والتبادل الأيوني، والتحليل الكيميائي للمياه وتدريبات عملية في معامل وورش العمل المجهزة بأحدث التقنيات، مثل أجهزة قياس الجودة، وأجهزة التحكم الآلي، ومحاكاة أنظمة تحلية المياه.
وتفتح هذه الخطوة آفاقا واسعة أمام خريجي هذا التخصص في سوق العمل، حيث يمكنهم العمل في: محطات تحلية مياه البحر الحكومية والخاصة وشركات تصنيع معدات تحلية المياه وشركات استشارية متخصصة في مجال تحلية المياه ومراكز البحوث العلمية في مجال تحلية المياه ومجال التعليم والتدريب في مجال تحلية المياه.
وتعد هذه الخطوة علامة فارقة في مسيرة تطوير التعليم الفني في مصر، وتعزز من قدرة مصر على مواكبة التطورات العالمية في مجال تحلية مياه البحر، وتسهم في تحقيق الأمن المائي للدولة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية مديرية التربية والتعليم محطات تحلية المياه محطات تحلیة میاه البحر فی مجال تحلیة المیاه القیادة السیاسیة حصة مصر من المیاه التعلیم الفنی
إقرأ أيضاً:
«الإسكندرية تكتظ بالمصطافين».. شواطئ عروس المتوسط ملاذ آلاف المصريين هرباً من حر الصيف
في مشهد صيفي يجسد الهروب من لهيب الحر، تحولت شواطئ الإسكندرية، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، إلى لوحات نابضة بالحياة تزدان برؤوس الشماسي الملونة وصيحات الأطفال وضحكات المصطافين، حيث توافد الآلاف من جميع المحافظات المصرية على عروس المتوسط، باحثين عن نسمة بحرية تخفف من وطأة الموجة الحارة التي تضرب البلاد.
وعلى امتداد كورنيش المدينة الساحرة، بدت الشواطئ المجانية والمميزة كخلية نحل تعج بالأهالي والزائرين، فضل الكثيرون الفرار من جدران البيوت الساخنة إلى أحضان البحر ورذاذ الأمواج المنعش، حيث برز شاطئا البوريفاج وجزيرة الذهب كوجهتين مفضلتين للزوار، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وتزامن الأجواء مع العطلات الصيفية.
من بين الحشود، روت نجلاء مصطفى، ربة منزل جاءت من محافظة البحيرة، تفاصيل رحلتها الشاطئية، قائلة: "الجو لا يُحتمل في البيت، البحر هو المتنفس الوحيد، وبننزل بدري علشان نلحق نحجز مكان تحت الشمسية، وبنقعد لحد المغرب تقريبًا، مضيفة أن الإسكندرية تظل الوجهة الأولى لعائلتها في كل صيف، خصوصًا بعد انتهاء موسم الامتحانات.
أما عم حسين عبد العاطي، موظف بالمعاش من محافظة الشرقية، فكان أكثر شاعرية في وصف علاقته بالبحر: "أنا بعتبر البحر علاج. استنيت الصيف ييجي عشان أشم الهوا وأقعد قصاد البحر، دي متعتي في السن ده." مؤكدًا أن البحر يمنحه راحة نفسية لا تعادلها أي متعة أخرى.
ومن قلب المدينة، وتحديدًا من منطقة سيدي بشر، حضر الطالب الجامعي أحمد جمال بصحبة أصدقائه، في محاولة للهروب من ضغط الدراسة وحرارة الطقس، قائلاً: "الحر شديد في الأيام دي، والبحر هو الحل. بنستمتع بالسباحة وبنحاول ننسى التوتر وضغط الامتحانات."
ولم تغب فرحة الأطفال عن المشهد، إذ بدت الرمال كأنها ملعب مفتوح لأحلامهم الصغيرة. الطفلة روان، 8 سنوات، عبّرت عن بهجتها قائلة: "بحب البحر عشان بلعب بالرملة وبنزل أبلّ رجلي، وماما بتجيب لنا عصير وبطاطس." كلمات بسيطة رسمت صورة حية لبراءة الطفولة في أحضان البحر.
في ظل هذا الإقبال الكثيف، شددت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف على مجموعة من التعليمات لضمان قضاء يوم آمن وممتع، منها التوجه المبكر للشواطئ، والحفاظ على النظافة العامة، وعدم دفع إكراميات، والالتزام بالأسعار الرسمية والزي المناسب، كما دعت الإدارة إلى منع استخدام الشيش والمواقيد، والامتثال لتعليمات المنقذين بعدم السباحة بعد الغروب، حرصًا على سلامة الجميع.