المعشر: تل أبيب تسعى للخروج من مأزق الوضع الديمغرافي عبر تهجير الشعب الفلسطيني

قال وزير الخارجية الأسبق، مروان المعشر، إن هدف الاحتلال الاسرائيلي يتعدى القضاء على حركة حماس في قطاع غزة، مشيرا الى أن هدف الاحتلال بات واضحا في تهجير أكبر عدد من الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، ومن الضفة الغربية إلى الأردن.

اقرأ أيضاً : الأردن يرسل طائرتي مساعدات جديدة الى غزة

وقال المعشر إن الاحتلال في مأزق ديمغرافي حقيقي لأن عدد الفلسطينيين للمرة الأولى منذ نكبة 1948 في الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل أصبح أكبر من عدد اليهود، اذ لم تعد إسرائيل قادرة على تجاهل العنصر الديمغرافي، لذلك شنت هذه الحرب، للتهجير القسري لسكان غزة، والضفة الغربية.

واستعرض المعشر، خلال ندوة نظمتها جمعية الأكاديميين الأردنيين في غرفة تجارة إربد تحت عنوان الظروف الراهنة في المنطقة، تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والآفاق المستقبلية لما بعد الحرب وقرار المحكمة الدولية وآثار ذلك على مستقبل الصراع العربي الفلسطيني.

وبين أن عدد الفلسطينيين حاليا يصل إلى 7.4 مليون فلسطيني، يحمل نحو مليونين منهم الجنسية الإسرائيلية وباقي السكان يقع تحت الاحتلال الاسرائيلي، مقابل 7.2 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وأكد أن تل أبيب تسعى للخروج من مأزق الوضع الديمغرافي عبر تهجير الشعب الفلسطيني، مؤكدا أنه بات واضحا للجميع أن اسرائيل لا تريد دولة فلسطينية، ولا الانسحاب من الأراضي العربية التي تحتلها، والحرب على قطاع غزة أكبر مثال على ذلك، مبينا أن هناك 750 ألف مستوطن يشكلون ربع سكان الضفة، مما يؤكد استحالة الفصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الضفة الغربية.

وعبر المعشر عن خشية الأردن من حدوث توسع للحرب يمتد إلى الضفة الغربية، مبينا أن الأردن لا يرغب في الوصول إلى سيناريو يرى فيه الآلاف من الفلسطينيين على حدوده، مؤكدا أن الأردن يتبع سياسة حكيمة في تسليط الضوء دوليا في موضع التهجير حتى يقلل من فرصة حدوث ذلك، حيث نجح في بيان ذلك عبر رفض العديد من الدول موضوع تهجير الشعب الفلسطيني.

وبين أن العلاقة الأردنية الإسرائيلية تغيرت إلى حد كبير بعد السابع من تشرين الأول الماضي، ولا يمكن لصناع القرار في الأردن التكيف مع إسرائيل وهي تشن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، وعموم فلسطين.

وقال إن جلالة الملك عبد الله الثاني وصف ما يجري في فلسطين بالإبادة الجماعية مثلما وصفت جلالة الملكة رانيا العبدالله إسرائيل بدولة الفصل العنصري، مؤكدا وجوب الإسناد الشعبي لهذا الموقف عبر حوار وطني مسؤول لبيان العلاقة المستقبلية مع إسرائيل وطرح كل الخيارات والبدائل في العلاقة الأردنية الإسرائيلية.

واضاف المعشر أن صانع القرار الأردني أدرك أن العلاقة مع تل أبيب بحاجة إلى مراجعة شاملة، مشيرا إلى أن نقض معاهدة السلام دوليا لا يخدم الأردن.

وقال إن المجتمع الدولي نادى بشعار حل الدولتين وهو شعار فارغ من المحتوى لأنه لم يقرن هذا الشعار بأي خطة عملية لتحقيق هذا الحل، مبينا أن المفاوضات السابقة لعملية السلام وتحديدا اتفاقات أوسلو لم تحدد وتعرف الهدف النهائي لعملية السلام، مؤكدا أن أنه لم يرد في اتفاقات أوسلو كلمة واحدة عن حل الدولتين.

وزاد أن العالم يشهد انقسامًا عمريًا واضحًا، فاستطلاعات الرأي تشير إلى هذا الانقسام الذي يظهر بوضوح في أجيال المجتمع، فكلما تم التوجه إلى الفئات العمرية الشابة، زاد التعاطف بشكل ملحوظ بدعم القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن المظاهرات الداعمة لفلسطين أصبحت تزيد خارج المنطقة العربية.

وحول ماحدث في المحكمة الدولية، أوضح المعشر أن المحكمة وبأغلبية كبيرة من أعضائها قبلت من الناحية القانونية النظر بموضوع الإبادة الجماعية وهذا يعتبر إنجازا كبيرا ومهما ويجب البناء عليه.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: مروان المعشر دولة فلسطين الحرب في غزة الضفة الغربية القدس الضفة الغربیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية

شنت القوات الإسرائيلية فجر الأربعاء حملة اعتقالات واسعة في محافظات الضفة الغربية واعتقلت 15 فلسطينيًّا في الخليل وجنين وقلقيلية وطولكرم وبيت لحم، ووسّعت انتشارها الميداني عبر مداهمات مكثفة لمنازل المواطنين.

وسجّلت محافظة الخليل أكبر عدد من المعتقلين بعد اعتقال 7 مواطنين من بلدة بيت أمر، وداهمت القوات منازلهم وفتشتها وعبثت بمحتوياتها خلال أجواء باردة وماطرة، واقتادتهم إلى معسكر داخل مستعمرة كرمي تسور المقامة شمال الخليل. وذكر الناشط الإعلامي محمد عوض أنّ القوات اعتقلت محمد يوسف قوقاس اخليل ونجله أمير، ورضوان شفيق قوقاس اخليل ونجله مالك، ووليد محمد رضوان قوقاس ونجله محمد، بالإضافة إلى حكم أيمن فايق قوقاس.

وفجّرت القوات الباب الرئيسي لمنزل المواطن محمود يوسف قوقاس الذي لم يكن متواجدًا في منزله أثناء الاقتحام، واستولت على كميات من المصاغ الذهبي، ووسّعت عمليات التفتيش في بلدة يطا جنوب الخليل واعتدت على عدد من الأهالي، ونصبت حواجز عسكرية وأغلقت طرقًا رئيسية وفرعية في المحافظة.

واعتقلت القوات الإسرائيلية في محافظة جنين مواطنين من بلدتي عرابة وبير الباشا، وهما الأسير المحرر محمد العارضة من عرابة، والأسير المحرر محمد غوادرة من بير الباشا، بعد اقتحام منازلهما ومداهمة منازل ومحال تجارية أخرى في المنطقتين.

واقتحمت القوات مدينة قلقيلية واعتقلت عبادة داود وهشام حمدان بعد انتشارها في حيي شريم وآل داود، وجابت آلياتها بلدات حبلة وكفر ثلث وعزون وأماتين قبل انسحابها دون تسجيل اعتقالات إضافية.

واعتقلت القوات الإسرائيلية في محافظة طولكرم الأسير المحرر قسام رياض محمد بدير البالغ 36 عامًا بعد اقتحام منزله في ضاحية ارتاح جنوب المدينة، كما اعتقلت خليل عماد خليل العمور البالغ 30 عامًا من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم بعد تفتيش منزله.

وتواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ عمليات ميدانية يومية في الضفة الغربية تشمل مداهمات واعتقالات واقتحامات لمختلف المحافظات الفلسطينية مع توسيع الإجراءات العسكرية على مداخل المدن والبلدات.

يشهد الضفة الغربية تصاعدًا في الاقتحامات والاعتقالات منذ أعوام، وازدادت وتيرتها خلال الأشهر الأخيرة مع تشديد الإجراءات الأمنية الإسرائيلية، ما أدى إلى ارتفاع أعداد المعتقلين وتوسّع رقعة العمليات العسكرية داخل المدن والبلدات الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعتدي على الفلسطينيين خلال اقتحامه مخيم الأمعري بالضفة الغربية
  • الكابينت الإسرائيلي يصادق على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة في الضفة الغربية
  • لوموند: إسرائيل تفرض نظاما غير مسبوق من الإرهاب في الضفة الغربية
  • رئاسة السلطة الفلسطينية تعلق على التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • إسرائيل توافق على بناء 764 وحدة سكنية في 3 مستوطنات بالضفة الغربية
  • أطباء بلاحدود:تصاعد العنف في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين منذ 7 من أكتوبر
  • إسرائيل توافق على بناء 764 وحدة استيطانية بالضفة الغربية
  • إسرائيل تصادق على بناء 764 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية
  • إسرائيل تشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يعتقل نحو 100 فلسطيني في شمال الضفة الغربية