«أعلى معدلات»: جذب 14.9 مليون سائح خلال عام 2023
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
حققت مصر أعلى معدلات سياحية فى تاريخها خلال العام الماضى، وحسب وزارة السياحة والآثار، زارها خلال 2023 لغرض السياحة 14.9 مليون سائح بزيادة 200 ألف سائح عن عام 2010، الذى يعد عام الذروة السياحية بوصول نحو 14.7 مليون سائح.
وبلغت معدلات الحركة السياحية الوافدة للمقصد السياحى خلال 2023 أرقاماً قياسية، كما شهد العام المنقضى زيادة فى أعداد مقاعد الطيران القادمة من مختلف دول العام بأكثر من 35%، عما كانت عليه خلال عام 2022.
بدوره، قال أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، إنه لولا الظروف التى مرت بها منطقة الشرق الأوسط خلال الشهور الـ3 الأخيرة من العام الماضى لارتفع عدد السياح الوافدين لمصر، مشيراً إلى أنها تستهدف زيادة مقاعد الطيران لـ3 أضعاف فى 2028، بما يحقق الوصول بمستهدفات صناعة السياحة فى مصر إلى 30 مليون سائح.
وأوضح الوزير أن الفترة من ديسمبر 2022 حتى ديسمبر 2023، شهدت انضمام نحو 14 ألفاً و209 غرف فندقية ليصل بذلك عدد الغرف الفندقية التى تمتلكها مصر حالياً إلى 220 ألفاً و44 غرفة فندقية، مشيراً إلى أن العام الجارى سيشهد دخول 25 ألف غرفة فندقية أخرى للخدمة، وأن الوزارة تسعى للوصول بأعداد الغرف الفندقية إلى أكثر من ضعف هذا العدد وذلك خلال الـ4 سنوات حتى تستطيع تحقيق الاستراتيجية الوطنية فى الوصول إلى 30 مليون سائح خلال 2028.
وأشار «عيسى» إلى أن المقصد السياحى المصرى الذى حقق أرقاماً قياسية فى عدد السياح يتميز بمميزات تنافسية كبيرة، تركز عليها الوزارة حالياً فى الترويج لزيارة مصر، وهى السياحة الشاطئية والترفيهية، وسياحة العائلات والمغامرات، بجانب السائحين الذين يبحثون عن التجربة السياحية المتكاملة متعددة التجارب والأنماط السياحية، موضحاً أن نصيب مصر من حركة السياحة العالمية كان 0.9% فى 2019 مقابل 1.2% فى 2023، لافتاً إلى أنها تستهدف تحقيق زيادة فى أعداد الحركة السياحية الوافدة بمعدلات نمو تتراوح ما بين 25% و30% سنوياً.
ولفت الوزير إلى أن إيرادات المجلس الأعلى للآثار من زيارات المتاحف والمواقع الأثرية والمعارض الأثرية المعروضة بالخارج خلال العام المالى 2023-2024 تضاعفت بنحو 5 أمثال عن نظيرتها بالعام المالى 2021 -2022، كما انخفض اعتماد الأعلى للآثار على الموازنة العامة للدولة من ثلثى إنفاقه إلى الصفر.
بدورها، أكدت غادة شلبى، نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، لـ«الوطن» أن الربع الأخير من العام الماضى شهد أعلى معدل لقدوم السياح لمصر خلال عام 2023، حيث وصل إلى 3.6 مليون سائح، لافتة إلى أن أعداد الذين زاروا مصر خلال العام الماضى جاءت نتيجة خطة وسياسة واضحة ركزت على مستهدفات دقيقة وأسواق محددة، كما أنها اتسمت بالاحترافية والتسويق بشكل ممنهج للمقصد السياحى المصرى والعمل على بث الرسائل الإيجابية عن سلامته وأمنه لطمأنة منظمى الرحلات والسائحين بالأسواق السياحية المختلفة للحفاظ على تدفق الحركة السياحية الوافدة.
وأوضحت «شلبى» أن التيسيرات والتسهيلات التى قدمتها الحكومة لتسهيل الحصول على التأشيرات السياحية للدخول، مكّنت مواطنى أكثر من 180 دولة من الحصول عليها إلكترونياً من خلال البوابة المخصصة لذلك، ومواطنى 80 دولة عند الوصول، لافتاً إلى أن التسهيلات كانت أحد الأسباب لتحقيق أرقام قياسية فى أعداد الوافدين خلال 2024.
فى سياق متصل، أكد د. عاطف عبداللطيف، عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء، أن ألمانيا كانت أكثر دول العالم إرسالاً للسياح لمصر خلال العام الماضى للعام الرابع على التوالى، فى الوقت الذى احتلت فيه السعودية المركز الأول عربياً فى إرسال السياح، مشيراً إلى أن مصر كانت قادرة على جذب عدد أكبر من العدد الذى زارها خلال العام الماضى لولا العدوان الإسرائيلى على غزة، وما تسبب به من تراجع فى عدد الحجوزات القادمة.
وقال «عبداللطيف» إن مصر اختيرت ضمن قائمة محرك البحث جوجل لأكثر 10 مقاصد سياحية بحثاً خلال 2023، كما أنها تعتبر أكثر الدول الأفريقية التى زارها سياح فى 2023، موضحاً أن القطاع السياحى يستهدف جذب نحو 18 مليون سائح خلال العام الجارى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع السياحة السياحة السياح اقتصاد مصر خلال العام الماضى ملیون سائح إلى أن
إقرأ أيضاً:
42 خبيرا دوليا يناقشون بعُمان "دور المتاحف في التنمية السياحية".. الأحد
◄ إبراز دور المؤسسات المتحفية والتراثية في صون المكوّن الثقافي
◄ بحث توظيف التقنيات الحديثة لإثراء تجربة الزوّار
◄ مشاركة موسيقية لـ"الأوركسترا السلطانية" للاحتفاء بإرث عمان البحري
مسقط- الرؤية
تنطلق، الأحد، أعمال المؤتمر الدولي "المتاحف ودورها في التنمية السياحية" بمتحف عُمان عبر الزمان في ولاية منح بمحافظة الداخلية، تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، وبمشاركة أكثر من 42 باحثًا وأكاديميًّا وخبيرًا من 21 دولة.
ويسعى المؤتمر على مدى ثلاثة أيام، لإبراز دور المؤسسات المتحفية والتراثية في تنمية السياحة وصون المكوّن الثقافي، إضافة إلى تعزيز دور السياحة المتحفية والاقتصاد الثقافي والفرص الاستثمارية المرتبطة به، إلى جانب بحث الدور التعليمي والمعرفي للمتاحف من خلال الشراكات الأكاديمية، وتوظيف التقنيات الرقمية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي في إثراء تجربة الزائر، إذ يهدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات محليًّا وعالميًّا في هذا المجال.
ويُصاحب المؤتمر الدولي تنظيم ست حلقات عمل تخصصية تُشكِّل ركيزة أساسية في تعزيز مخرجات المؤتمر، من خلال تسليط الضوء على قضايا جوهرية في العمل المتحفي، وتوفير مساحة للتفاعل المعرفي والتطبيقي بين المشاركين. وتتناول الورش موضوعات متنوعة كالتقنيات الرقمية، والإدارة المتحفية، والتجارب المجتمعية، وتطوير المحتوى الثقافي، مما يعزز من التكامل بين الطرح النظري والممارسة العملية.
ويتضمن البرنامج معرضًا مصاحبًا يشارك فيه عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة، إضافة إلى نخبة من الباحثين والأكاديميين؛ لإبراز الأبعاد الثقافية والاقتصادية للمتاحف، وتسليط الضوء على دورها المجتمعي والسياحي المتنامي.
وقالت موزة الوردية مساعد المدير العام للشؤون المتحفية، إن المؤتمر يشكِّل فرصة استراتيجية لتسليط الضوء على المتاحف كمحركات ثقافية واقتصادية فاعلة، مؤكدة أن استضافة السلطنة لهذه النخبة من المتخصصين تعكس التزامها بتعزيز الأدوار المعرفية والمجتمعية للمتاحف، بما يسهم في دعم أهداف التنمية المستدامة وتكامل الجهود الوطنية في صون الإرث الثقافي وتعزيزه سياحيًّا.
وفي إطار الفعاليات المصاحبة للمؤتمر، تشارك الأوركسترا السلطانية العُمانية بإحياء أمسيتين موسيقيتين مساء يومي الأحد والاثنين، تقدم خلالهما "ملحمة أحمد بن ماجد"، في تجربة فنية تحتفي بتاريخ عُمان البحري وتخلِّد إرثه الحضاري. وتُعد هذه المشاركة فرصة ثمينة لعيش تفاصيل الحدث في أبعاده التاريخية والفنية، وتكامل الرواية الموسيقية مع الرسالة الثقافية التي يحملها المؤتمر.
وتأتي القصيدة السيمفونية "أحمد بن ماجد" بوصفها أول عمل سيمفوني مستوحى من سيرة الملاح العُماني والشاعر الفذ أحمد بن ماجد السعدي، والقصيد السيمفوني هو عمل أوركسترالي سيمفوني عادةً ما يُقدَّم في حركة واحدة متصلة، ويستند إلى قصة، أو قصيدة، أو منظر طبيعي، أو شخصية تاريخية، يُجسِّدها من خلال الموسيقى. ومن هذا المنطلق.
وفي هذا العمل السيمفوني، تُصوِّر الموسيقى مراحل من حياة الملاح العُماني، من هدير الأمواج وبداية الرحلة، إلى لحظة العودة المفعمة بالسكينة، كما تُجسَّد شخصية أحمد بن ماجد من خلال آلة "الترومبيت"، بما تحمله من نبرة بطولية وشجاعة، وهو يقود سفينته وسط العواصف إلى بر الأمان. وفي منتصف العمل، تسطع لحظة درامية تُجسِّد العاصفة، حيث تشتد الرياح ويعلو الخطر، لكن القيادة الحكيمة للملاح ابن ماجد تقود السفينة مجدداً إلى السكينة، في مشهد موسيقي يعكس الثبات والعزيمة والوقار.
ولا يمكن إغفال ما يمثّله هذا العمل، ليس فقط بوصفه تخليداً لسيرة بطل بحري، بل بوصفه رمزاً لعُمان الحديثة، فهو يُشير ضمنياً إلى قيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- الذي يقود دفة الوطن بحكمة نحو نهضة متجددة ومستدامة، كما قاد ابن ماجد سفينته وسط البحار العاتية إلى بر الأمان.
وقال الدكتور ناصر الطائي: "بهذا المزج بين الفن والموسيقى والتاريخ، لا نُحيي فقط ذكرى ملاح عظيم، بل نعيد رسم معالم الموسيقى العُمانية لتعانق عنان المجد والسماء حيث نُعيد إحياء روح بحرية وادبية فذة لا تزال تهمس بأمجادها من بين طيات الأمواج".