قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إنّ أزمة الكهرباء تتعلق بأزمة العملة في توفير المشتقات البترولية لتشغيلها، ولدينا إمكانيات تؤهلنا لتغذية أكثر من دولة دون أن نتاثر، وما نمر به هو تأثر القدرة على الإنتاج ما يجعلنا نسير في خطة تخفيف الأحمال، مضيفا أنّ العمل يسير بصورة جيدة في برنامج الأطروحات، والقطاع الخاص المصري سيكون له دور في الإصلاح الاقتصادي.

وأضاف معيط، خلال ندوة مستقبل الاقتصاد المصري 2024، في جامعة النيل الأهلية، بحضور الدكتور وائل عقل، رئيس الجامعة وعدد من قيادات الجامعة، أنّ الاقتصاد المصري يستطيع التعافي بمجرد حل مشكلة الدولار، ووجود الاستثمارات خاصة بعد تطوير البنية التحتية بمختلف المحافظات، حيث ويجري العمل حاليا على جذب الكثير من الاستثمارات.

وتابع: «نعمل على استعادة الثقة في الاقتصاد المصري وهو جزء أساسي من الإصلاح، وجذب ثقة المواطنين وثقة قطاع الأعمال»، موضحا أنّ الأزمة الاقتصادية أثرت على المواطنين سلبا، وندرك ذلك وعلينا دور وواجب لتخفيف العبء عن المواطنين، وهو ما يتم دوما في حزم الإجراءات الاقتصادية.

وأوضح أنّ الحزمة السنوية التي أقرها الرئيس تكلفتها 240 مليار جنيه وليس 180 مليار لأن تطبيقها سيكون من مارس بزيادة 4 أشهر على عام الموازنة المالية، لافتا إلى أنّ الرئيس وجّه بزيادة المخصصات للصحة والتعليم بنسب تصل إلى 100%، وهو مدرك أنّ أثر الوضع الاقتصادي بالإيجاب سيكون أفضل، ونحن نعمل لاستعادة التعافي.

وأكد وزير المالية أنّ مصر قادرة على استعادة التعافي والقدرة على إصلاح الوضع المالي وجذب المزيد من الاستثمارات، متابعا: «في الموازنة الجديدة قررنا زيادة ضخ المخصصات المالية للتعليم والصحة والأدوية، وموازنة العام الجديد ستكون الزيادة فقط للتعليم والصحة وبنسب كبيرة».

ولفت إلى أنّ الدولة تهدف إلى تشجيع المواطنين في تلك القطاعات على تقديم أفضل ما لديهم ككونهم أحد القطاعات الكبيرة المؤثرة في المجتمع، ونهدف خلال العام المقبل للسيطرة على التضخم وتخفيض الضريبة التي يتم خصمها من المواطنين.

وأوضح أنّ هناك ارتفاعا في أسعار منتجات القمح بنحو 100%، والدولة تدعم إنتاج 100 مليار رغيف بمعدل 100 مليار جنيه، مشيرا إلى أنّ العام الماضي وصل دعم المنتجات البترولية إلى 150 مليارا بعد أن كان 18 مليار جنيه.

وأضاف أنّ الدولة استهدفت تعويض الناس عن التضخم، وتكلفة الزيادة حتى الآن غير كافية، مشيرا إلى أنّ فاتورة المعاشات 400 مليار جنيه، والمرتبات تزيد عن 500 مليار جنيه، وعبء الدين سيتجاوز 1100 مليار جنيه في الموازنة الجديدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاقتصاد المالية المحافظات الكهرباء وزير المالية الاقتصاد المصری ملیار جنیه إلى أن

إقرأ أيضاً:

عباس شراقي: إثيوبيا حجبت 60 مليار متر مكعب مياه قبل وصولها المصب المصري

أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن النهج الأحادي الذي تبنّته إثيوبيا في إدارة سد النهضة أدى إلى احتجاز نحو 60 مليار متر مكعب من المياه، كانت بطبيعتها متجهة إلى المصب المصري.
 

شريف عامر: إثيوبيا تتعامل بطريقة شراء الوقت والمناورة بملف سد النهضةقبل 20 يوليو.. خبير يحذر إثيوبيا من خطــ ر قادم على سد النهضةزيادة طفيفة في المخزون.. وخبير يكشف موعد الفتح الإجباري لبوابات سد النهضة

وأضاف أن هذا الإجراء يخالف اتفاق إعلان المبادئ الموقع في مارس 2015، والذي ينص صراحة على التنسيق والتعاون في مراحل الملء والإدارة، مؤكدًا أن ما حدث يُعد ضررًا مباشرًا وخطيرًا على الأمن المائي المصري.

الحصة المصرية السنوية تحت التهديد

أوضح شراقي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة "الحدث اليوم"، أن الكميات المحتجزة في بحيرة السد تعادل تقريبًا الحصة السنوية لمصر من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، وهو ما يوضح مدى جسامة التأثير السلبي للسد على مصر.

مصر ردّت بالمشروعات.. لا بالشكاوى فقط

وأشار شراقي إلى أن مصر لم تكتفِ بالتحذير أو الاعتراض الدبلوماسي، بل سارعت بتنفيذ خطة قومية شاملة لمواجهة أزمة شح المياه، تضمنت إنشاء محطات معالجة وإعادة استخدام مياه هي الأكبر من نوعها عالميًا، أبرزها:

محطة بحر البقر

محطة المحسمة

محطة الحمام
إضافة إلى تحديث أنظمة الري، وتعديل التركيب المحصولي لترشيد الاستهلاك المائي.

500 مليار جنيه تكلفة المواجهة المصرية للتحديات المائية

لفت شراقي إلى أن إجمالي الاستثمارات في المشروعات المائية تجاوز 500 مليار جنيه، وهو ما يعكس إرادة سياسية قوية وكفاءة مؤسسية في التعامل مع أحد أخطر التحديات الإقليمية، مشيرًا إلى أن مصر قدمت نموذجًا عالميًا في الإدارة المتكاملة للموارد المائية.

مصر متمسكة بالدبلوماسية دون التنازل عن حقوقها

اختتم شراقي حديثه بالتأكيد على أن مصر مستمرة في تنفيذ المشروعات الاستراتيجية لضمان الاستدامة المائية، بالتوازي مع التمسك بالمسار الدبلوماسي والقانوني للدفاع عن حقوقها التاريخية في مياه نهر النيل، مؤكدًا أن التحرك المصري يجمع بين القوة التنموية والموقف السياسي الراسخ.

طباعة شارك إثيوبيا في إدارة سد النهضة سد النهضة الأمن المائي المصري

مقالات مشابهة

  • 495 مليار ريال حجم الاقتصاد الرقمي.. السعودية تتصدر مؤشر تنمية الاتصالات والتقنية
  • التنمية المحلية: تنفيذ 215 ألف مشروع منذ 2015 بتمويل 33 مليار جنيه
  • بتمويل 33 مليار جنيه.. تنفيذ 215 ألف مشروع ضمن «مشروعك» منذ 2015
  • الفيومي: ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد المصري تستمد من الإصلاحات الشاملة
  • عباس شراقي: إثيوبيا حجبت 60 مليار متر مكعب مياه قبل وصولها المصب المصري
  • بتمويلات تجاوزت 33 مليار جنيه.. مشروعك يوفر 1.4 مليون فرصة عمل
  • اقتصاد العدو يتكبد أكثر من 14 مليار دولار بسبب الحرب على إيران
  • زيادة راتب رئيسة البيرو تثير غضب المواطنين
  • محفوظ رمزي: 100 مليار جنيه قيمة الأدوية المستوردة خلال 2025
  • الأرقام لا تكذب.. إعلامية: الاقتصاد المصري تعافى بعد ثورة 30 يونيو