اليابان تفقد مكانتها كثالث أكبر اقتصاد في العالم لصالح ألمانيا في 2023
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
فقدت اليابان مكانتها كثالث أكبر اقتصاد في العالم لصالح ألمانيا في عام 2023، وانزلقت بشكل غير متوقع إلى موجة ركود حادة في الربع الأخير من العام الماضي بسبب ضعف الطلب المحلي.
وذكرت بيانات رسمية صدرت عن مجلس الوزراء الياباني اليوم الخميس، ونقلتها وكالة أنباء (كيودو) الرسمية، أن إجمالي الناتج المحلي الاسمي لليابان، غير المعدل تبعاً للتضخم، بلغ 4.
وأفادت البيانات أن الاقتصاد الياباني انكمش في الربع السنوي من أكتوبر إلى ديسمبر الماضيين بنسبة 0.1% عن الربع السابق، أو بمعدل سنوي قدره 0.4%، مع انخفاض إنفاق الأسر والشركات بالمقارنة مع تسارع معدلات التضخم.
ويعني الانكماش لربعين متتاليين أن الاقتصاد الياباني دخل في حالة ركود فني، مما يشكل تحديًا للحكومة والبنك المركزي في سعيهما لتحقيق نمو يقوده الطلب المحلي مصحوبًا بارتفاع الأجور.
وكان الاقتصاديون في القطاع الخاص الذي استطلع مركز اليابان للأبحاث الاقتصادية آراءهم توقعوا نموا سنويا بنسبة 1.28 بالمئة في الناتج المحلي الإجمالي وهو القيمة الإجمالية للسلع والخدمات المنتجة في بلد ما.
وقال تورو سوهيرو، كبير الاقتصاديين في شركة "دايوا" للأوراق المالية، إن المشكلة لا تكمن فقط في تسجيل اليابان نمواً سلبياً، بل انهار الطلب المحلي أيضاً وكانت البيانات سيئة للغاية، واصفاً النتيجة بأنها "مفاجأة سلبية" للأسواق.
وأشار إلى انخفاض الاستهلاك الخاص، الذي يشكل أكثر من نصف الاقتصاد، بنسبة 0.2 بالمئة، مسجلًا انخفاضًا للربع الثالث على التوالي، حيث تعاني الأسر من ارتفاع تكاليف المعيشة وانخفاض الأجور الحقيقية.
ومن جانبه، قال وزير التنشيط الاقتصادي يوشيتاكا شيندو - في مؤتمر صحفي - إن تفوق ألمانيا على اليابان يظهر أنه من الضروري بالنسبة لنا تعزيز الإصلاحات الهيكلية وخلق مرحلة جديدة للنمو".. مضيفا " سنتخذ كافة الخطوات السياسية لدعم زيادة الأجور لتمهيد الطريق أمام نمو اقتصادي مستدام قائم على الطلب".
وأضاف أنه برغم ضعف الطلب المحلي، واصلت الصادرات نموها بنسبة 2.6%، بفضل انتعاش السياحة الوافدة حيث عادةً ما يتم التعامل مع إنفاق الزوار الأجانب لليابان على أنه صادرات في بيانات الناتج المحلي الإجمالي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اقتصاد اليابان الاقتصاد الياباني البنك المركزي اليابان الطلب المحلی
إقرأ أيضاً:
الهجرة الدولية: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
قالت منظمة الهجرة الدولية، اليوم الجمعة، إن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم، في ظل الحرب المستمرة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من سنتين.
الخرطوم _ التغيير
ومنذ أبريل 2023، تتواصل حرب بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية.
ولم تتمكن وساطات من إنهاء الحرب التي تسببت بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، ومقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.
وأوضحت المنظمة، في تدوينة عبر منصة “إكس” ، أن الأزمة تطال مختلف فئات المجتمع، “من أمهات يفررن مع مواليدهن، إلى طلاب تفرقت بهم السبل بعيدا عن أسرهم”.
وأكدت أن السكان يعيشون معاناة إنسانية هائلة، وأن الدعم المقدم من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، يسهم في مساعدتها على توفير الحماية الحيوية والإغاثة العاجلة للمتضررين.
وصندوق الاستجابة الإنسانية للطوارئ؛ آلية تمويل عالمية تابعة للأمم المتحدة، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، لتقديم مساعدات إنسانية سريعة ومنقذة للحياة في الأزمات على غرار الكوارث الطبيعية والنزاعات.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، منذ أسابيع، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر “الدعم السريع” على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ 13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية جراء حرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اندلعت منذ أبريل 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.