وفاة سيدة بعد تدخل روبوت جراحي في العملية
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
تسبب الروبوت الجراحي دافنشي في وفاة امرأة بعدما ثقب أمعاءها أثناء عملية جراحية. وذكرت وسائل إعلامية، أن الأمريكية ساندرا سولتزر البالغة من العمر 78 عاما، فارقت الحياة، في ولاية كاليفورنيا، بعد إجراء عملية جراحية لعلاج سرطان القولون لديها باستخدام روبوت “دافنشي”، والذي أحدث ثقبا في أمعائها، وتسبب في نزيف داخلي قاتل.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتسبب فيها جهاز روبوتات “دافنشي” في أضرار للمرضى، حيث تحدثت العديد من التقارير عن مشكلات وعيوب تتعلق بالجهاز.
وكانت شبكة “إن بي سي نيوز”، ذكرت بأن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، سجلت أكثر من 20 ألف حالة تتعلق “بروبوتات دافنشي”، تتضمن أكثر من 2000 إصابة، و274 حالة وفاة.
وحصل نظام “روبوت دافنشي الجراحي”، على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA” في عام 2000، حيث تم تدريب آلاف الجراحين حول العالم على استخدامه.
وروبوت دافنشي أو نظام دافنشي الجراحي أو منظومة دا فينشي الجراحية هي منظومة جراحية روبوتية تصنعها شركة (انتيوتف سرجكال) للمعدات الطبية الجراحية، وهو نظام مصمم لتسهيل العمليات الجراحية المعقدة باستخدام طرق جراحية طفيفة التوغل، ومسيطر عليها من قبل الجراح من وحدة التحكم، ويستخدم النظام عادة لاستئصال البروستاتا، وعلى نحو متزايد لإصلاح صمام القلب والعمليات الجراحية الخاص بأمراض النساء.
ويزيد هذا الروبوت من سرعة العمليات الجراحية بنسبة 30%، كما ويمكن أثناء العملية الجراحية الوصول إلى مواضع في جسم المريض وشق شقوق فيه لأجل العملية الجراحية، لا يمكن للطبيب الجراح الوصول إليها.
وطور هذا الروبوت فكرة الجراحة عن بُعد، حيث يمكن أن يكون في بلد بعيد عن مكان مكوث المريض وأن يقوم بعملية جراحية له عن بُعد عن طريق هذا الروبوت.
البيان
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ما حكم صرف أدوية لا يحتاجها المريض؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: ما حكم صرف أدوية لا يحتاجها المريض؛ فأنا طبيبة أعالج موظفي الشركات العامة وذلك عن طريق تعاقدي مع مستشفى حكومي، وكثيرًا ما يطلب مني المرضى أن أساعدهم بأن أصف ما لا تحتاجه حالتهم؛ لأن شركاتهم لا تدفع مصاريف علاجهم كاملة. فما رأي الدين في ذلك؟
وأجابت الإفتاء عن السؤال قائلة: من المقرر شرعًا أن الـمُعِينَ على المعصية شريك فيها، وحيث إن هؤلاء المرضى يطلبون أدوية وغيرها مما لا تحتاج إليه حالتهم الـمَرَضية فإن ذلك من قبيل أكل أموال الناس بالباطل المحرم شرعًا؛ لأن هذا من المال العام الذي ينتفع به الأرامل واليتامى وذوو العاهات وغيرهم، ومن ثم تكون إعانة هذه الطبيبة لهؤلاء المرضى وصرف ما لا تحتاجه حالتهم المرضية من الأدوية حرامًا شرعًا. وهذا إذا كان الحال كما ورد بالسؤال.
حكم استبدال علاج التأمين الصحي بمال أو بأدوية أخرى
قال الدكتور محمد سيد سلطان، أستاذ بجامعة الأزهر، إن الأدوية التي يصرفها التأمين الصحي وغيره من الهيئات والجهات العلاجية لا تُصرَف إلا لمن يحتاجها من المرضى المشتركين في التأمين؛ وذلك وفقًا للشروط واللوائح المنصوص عليها في عقود التأمين مع تلك الجهات، وحينئذٍ فلا يجوز شرعًا تجاوز شرط هذا العقد بأخذ ما لا يحتاجه الإنسان من الأدوية، سواء أكان ذلك لنفسه أم لغيره.
وأضاف "سلطان" ، فى إجابته عن سؤال ( ما حكم قيام الموظف غير المريض بإستبدال علاج التأمين الصحي بمال أو بأدوية اخرى؟)، أن هذا لا يجوز لأن التأمين الصحي هذا جعل للمرضى فقط وليس لتبديل العلاج بالمال أو بالكماليات بمعجون الأسنان أو حفاظات الأطفال، وحتى فى قانون التأمين لو اطلع الطبيب على هذا لعاقب من يفعل ذلك.
وأشار إلى أن بعض الصيادلة يقومون بالاتجار في أدوية التأمين الصحي المدعومة والمخصصة لذوي الحاجة من خلال صيدلياتهم العامة حرامٌ شرعًا؛ لما فيه من اعتداءٍ على المال العام، وظلمٍ وعدوانٍ على حقوق الناس وأكلِها بالباطل، ومخالفةٍ لوليِّ الأمر الذي جعل الله تعالى طاعتَه في غير المعصية مقارِنةً لطاعته تعالى وطاعة رسوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم كما أن معاونتُهم على ذلك من قِبَل بعض العاملين بوزارة الصحة أو المستَأمنين على إيصال هذا الدواء إلى مواضعه المخصصة له تعدُّ من خيانة الأمانة.