قالت المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر، إلينا بانوفا، إن إطلاق الخطة التنفيذية الوطنية لنظم الغذاء والتغذية 2025-2030، وخارطة الطريق لتسريع خفض معدلات الأنيميا في مصر، يعكس التزام مصر العميق والمستدام بوضع النظم الغذائية والأمن الغذائي والتغذية في قلب أجندتها لتطوير رأس المال البشري، وجعلها مكونا أصيلا ضمن الأولويات الوطنية للتنمية.

وفي كلمة ألقتها بالإنابة عن فريق الأمم المتحدة في مصر، قالت بانوفا إن الخطة التنفيذية الوطنية لنظم الغذاء والتغذية 2025-2030، والتي أطلقتها وزارة الصحة والسكان المصرية اليوم في فعالية أقيمت تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، هي جهد تحويلي متعدد القطاعات ويقوم على الأدلة، مما يعكس حقيقة مهمة، وهي أن تحويل النظم الغذائية وتحسين نتائج التغذية هو جهد وطني مشترك يستلزم تعاونا متعدد القطاعات من أجل تعظيم النتائج.

وأشارت المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر إلى أن إطلاق الخطة التنفيذية الوطنية لنُظُم الغذاء والتغذية يأتي في أعقاب سلسلة من المبادرات والاستثمارات الوطنية الكبرى، بما في ذلك الاستراتيجية الوطنية للغذاء والتغذية (2022-2030)، والبرنامج القومي للوقاية من التقزم وسوء التغذية، والذي تم تدشينه مؤخرا، وبرنامج تكافل وكرامة وبرنامج «المئة يوم الأولى» والمدونة المصرية لضبط تسويق بدائل لبن الأم واعتماد المرافق الصحية لتكون صديقة للرضع في مصر. وقالت بانوفا إن تلك المبادرات والبرامج «تمثل تعبيرا واضحا عن تقدم وطموح مصر».

كما ذكرت أن خارطة الطريق لتسريع خفض معدلات الأنيميا تعد بمثابة استثمار حكيم بالنسبة لمصر، فكل دولار واحد يتم استثماره في الحد من الأنيميا يُمكن أن ينتج 12 دولار من العوائد الاقتصادية في المقابل، لافتة إلى أن خارطة الطريق ستُحسن بدورها من صحة النساء الحوامل وأطفالهن، ويُمكن لها المساهمة في تحسين الأداء الأكاديمي بين التلاميذ.

وقالت بانوفا: ننظر إلى الخطة التنفيذية الوطنية لنظم الغذاء والتغذية وخارطة الطريق لتسريع الحد من الأنيميا، باعتبارهما وسيلتان لا لتحسين الأمن الغذائي والتغذية فحسب، بل كنتائج اجتماعية واقتصادية كذلك.

وأوضحت «يبدأ الازدهار الاقتصادي والتماسك الاجتماعي والمرونة الوطنية بمنظومة غذائية لا تراعي التغذية فحسب، وإنما تعالج كذلك أو أوجه عدم الإنصاف وتقلل الفجوات من خلال الوصول إلى الفئات السكانية الأكثر ضعفا، بمن في ذلك النساء والأطفال وكبار السن وغيرهم».

وقدمت المسؤولة الأممية الأعلى توصية بأربعة عناصر تمكين أساسية لضمان التنفيذ الناجحة للخطة، حيث يشمل ذلك أولا، آليات تنسيق قوية متعددة القطاعات لضمان الاتساق والتكامل بين جميع القطاعات والأنظمة بما في ذلك الصحة والزراعة والتعليم والحماية الاجتماعية. وثانيا أُطر عمل قوية للمسائلة والرصد، لمتابعة التقدم وتعزيز الشفافية والدفع نحو التحسين المستمر. وثالثا، أوصت الممثلة المقيمة للأمم المتحدة في مصر بالاستثمار في أنظمة البيانات وإنتاج الأدلة، من أجل تمكين صانعي السياسات من اتخاذ قرارات مدروسة في التوقيت المناسب.. وأخيرا تضمنت التوصيات، إيجاد تمويل مستدام وتنمية القدرات لضمان الملكية الوطنية واستدامة ومرونة النُظُم على المدى الطويل.

وأعربت بانوفا، في ختام كلمتها، عن التزام الأمم المتحدة بدعم عوامل التمكين هذه، سواء من خلال الدعم الفني، أو التوجيهات السياساتية، أو تعزيز القدرات المؤسسية، أو من خلال الابتكار وتبادل المعرفة.

اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يلتقي نظيره الجزائري في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية

مجلس الأمن يجدد ولاية الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان لمدة 6 أشهر

مدبولي يُشارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر تكافل وكرامة وزارة الصحة الأمم المتحدة التنمية المستدامة الأمن الغذائي رأس المال البشري صحة الأطفال التمويل المستدام التنسيق سوء التغذية دعم المرأة الابتكار التماسك الاجتماعي نظم الغذاء الخطة الوطنية مكافحة الأنيميا البرنامج القومي تقزم المئة يوم الأولى الأداء الأكاديمي الاستثمار الاقتصادي الفئات الضعيفة المساءلة أنظمة البيانات القدرات المؤسسية تبادل المعرفة الوطنیة لنظم الغذاء والتغذیة الخطة التنفیذیة الوطنیة المتحدة فی مصر الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

بقيادة البرهان.. السودان يشارك في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع للتمويل والتنمية باسبانيا

يشارك السودان في مؤتمر الامم المتحدة للتمويل والتنمية والذي سينعقد في مدينة اشبيليا الاسبانية خلال الفترة من 30 يونيو وحتى 3 يوليو 2025م، وقد وصل وفد السودان المشارك برئاسة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان إلى مدينة إشبيلية الإسبانية للمشاركة في فعاليات المؤتمر.وصرح وكيل وزارة الخارجية المكلف السفير حسين الأمين بان المؤتمر يبحث سبل تمويل التنمية وبصفة خاصة التنمية الريفية والزراعة في الدول الأقل نمواً، وتشارك في المؤتمر مؤسسات التمويل الاقليمية والدولية مثل بنك التنمية الافريقي والبنك الدولي ومن المتوقع أن يسعى قادة الدول المشاركين في المؤتمر حث المانحين ومؤسسات التمويل على دعم المشروعات التنمية الريفية والزراعة لخلق فرص عمل وزيادة انتاج الغذاء في الدول الأقل نمواً.وقال السفير حسين الأمين (لسونا) من المتوقع ان وفد السودان سيقوم بتقديم رؤية لاعادة إعمار المشروعات الزراعية التي دمرتها المليشيا المتمردة واستعادة القطاع الزراعي للقيام بدورهم المعهود بتوفير الغذاء للمواطن السوداني وتصدير الفائض إلى دول الجوار التي تعتمد كثيراً على المنتجات الزراعية السودانية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بمشاركة 6 وزراء.. تفاصيل إطلاق الخطة الوطنية لنظم الغذاء والتغذية
  • عبدالغفار: مصر حققت إنجازات ملموسة في مجال تحول النظم الغذائية
  • إطلاق الخطة الوطنية لنظم الغذاء والتغذية لخفض الأنيميا 2025 - 2030
  • تخفيضات ترامب للمساعدات تهدّد بكارثة إنسانية: 14 مليون وفاة محتملة بحلول 2030
  • في قلب الأولويات الوطنية.. ماذا قالت الأمم المتحدة عن خطة مصر لنظم الغذاء والتغذية؟
  • إطلاق الخطة الوطنية لـنظم الغذاء والتغذية.. وخارطة طريق مكافحة الأنيميا
  • نائب وزير الصحة: الوثيقة الوطنية لنظم الغذاء تستهدف إيصال الغذاء الآمن للجميع دون عوائق
  • منظمة العمل الدولية: 80 مليون وظيفة بدوام كامل ستختفي بحلول عام 2030
  • بقيادة البرهان.. السودان يشارك في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع للتمويل والتنمية باسبانيا