تقدم دراسة جديدة أدلة قاطعة على أن البشر الحديثين تعايشوا في نفس المنطقة مع النياندرتال لآلاف السنين. تمت هذه الدراسة بناءً على تحليل جيني لقطع عظمية تم اكتشافها في موقع أثري في رانيس، ألمانيا.

ووفقا لوقع “آرك نيوز” توصلت الدراسة إلى أن البشر الحديثين وصلوا إلى شمال أوروبا قبل حوالي 45,000 سنة، وهو تاريخ أقدم بآلاف السنين مما كان يُعتقد سابقًا.

 وهذا يشير إلى أنهم تعايشوا مع النياندرتال لعدة آلاف من السنين قبل انقراض هذا الأخير. وخلال هذه الفترة، تمت تزاوج النياندرتال مع البشر الحديثين، ويتضح ذلك من وجود حمض نووي نياندرتال في جينوم البشر الحديثين.

نائب محافظ أسوان تواصل اللقاءات الجماهيرية لبحث مطالب واحتياجات المواطنين أبو الغيط يدعو لوضع خطة عاجلة للاستجابة الإنسانية لدولة فلسطين

اكتشف العلماء نقاط رمح على شكل أوراق وبقايا حيوانات وثلاثة عشر قطعة عظمية معترف بها كبشر حديثين في قاع قلعة قروية، على عمق 24 قدمًا في طبقات ركامية في كهف Ilsenhöhle. تقدم هذه الاكتشافات دليلاً على وجود Homo sapiens في شمال أوروبا قبل 45,000 سنة.

أظهر تحليل الحمض النووي لثلاثة عشر قطعة عظمية أنها تعود لـ Homo sapiens، وتطابق تسلسلات الميتوكوندريا الخاصة بها تلك الموجودة لدى سكان أوروبا الآخرين.

 ومن الملفت للانتباه أن عدة قطع تشترك في نفس الأنسلاخ الأم، مما يشير إلى أنها تنتمي إلى نفس الفرد أو أقارب أنثوية قريبة.

تدعم هذه الأدلة الجينية الاكتشافات السابقة التي أظهرت أن Homo sapiens و Homo neanderthalensis تزاوجوا بين الحين والآخر أثناء تفاعل النوعين.

 وهي تعزز أيضًا فكرة أن هجرة البشر الحديثين إلى أوروبا وآسيا قبل حوالي 50,000 سنة ساهمت في انقراض النياندرتال، الذي استوطن المنطقة لأكثر من 500,000 سنة، وانقرض نهائيًا.

توضح هذه الدراسة أن موقع رانيس يقدممزيدًا من الأدلة على انتشار Homo sapiens في شمال أوروبا في فترة مبكرة. ويشير الباحثون إلى أن أدوات الحجر التي تم العثور عليها في رانيس، والتي تعرف باسم نقاط الأوراق، مشابهة لأدوات الحجر التي تم العثور عليها في عدة مواقع في مورافيا وبولندا وألمانيا والمملكة المتحدة.

تعتبر هذه الدراسة خطوة مهمة في فهم تفاعل البشر الحديثين مع النياندرتال وتأثير ذلك على انقراض الأخيرين. كما تساهم في تغيير النظرة السائدة بأن Homo sapiens وصلوا بعد انقراض النياندرتال، بل كانوا يعيشون جنبًا إلى جنب معهم لآلاف السنين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اكتشاف مذهل اكتشافات اكتشف العلماء إلى أن

إقرأ أيضاً:

بحبك فى الله!!

كم أسعد كلما سمعت هذه العبارة «بحبك فى الله» لأنها تؤكد أن الحب بين البشر سببه حبهم لله. فالله فى الأصل محبة، ويحب من يحبه، ولا يكره من لا يحبه، إنما ينتظره حتى يعود إلى حبه، ويتمنى الله لكل البشر أن يحبوا بعضهم البعض. وهنا جاء سلطان العاشقين «جلال الدين الرومى» ليقول لنا فى قواعد العشق الإلهى «لا يشغلنى من أساء إلىّ.. فلست أجاريه.. إنما يشغلنى من أحسن إلىّ.. كيف أجازيه». لم يأت الرجل الصوفى الكبير فى قواعده أى ذكر للكره، نعم الكره الذى يملأ قلوب ناس كثيرة، نعتقد أن سبب ذلك ناجم عن خوفهم من أصحاب الأعمال الطيبة الصحيحة التى تكون لدى من يكرههم والذين يحبهم الناس، هذا لأنهم يكرهون الصدق والخير، لذلك لم يهتم صاحب قواعد العشق بالكره، إنما اهتم بالحب الإلهى، لذلك نجد كل من على شاكلته يناجون الله بعبارات الحب وتمنى لقاءه ويعملون على تحرير الجزء المادى من جسدهم ويأملون الكمال أى الاقتراب من صفات الله، ولعل من أحب تلك الصفات هى الحب.. فالله محبة ولا يعرف الكره. هذا السلوك يشعرهم بالسعادة، ويعتبرون أن المتعة الحقيقية فى الحياة هى أن تنصهر قوتك الذاتية فى خدمة الآخرين بدلاً من أن تتحول إلى كيان أنانى محب لذاته كارهاً للناس.

 

مقالات مشابهة

  • يويفا يغير نظام دوري أبطال أوروبا ويميز البطل
  • عتاب صديق!
  • السكابيوس يحرم الأسرى من معانقة ذويهم.. ما الذي نعرفه عن المرض؟
  • بحبك فى الله!!
  • “تحول مذهل”.. أردوغان يعيد صياغة موقفه من الحزب الكردي!
  • وزير الري: مصر تمتلك إرثًا فريدًا في إدارة الموارد المائية منذ آلاف السنين
  • فرن وعجين وأبراج دفاعية.. اكتشاف قلعة ضخمة في مصر تروي أسرار حياة الجنود القدماء
  • تل الخروبة .. اكتشاف قلعة عسكرية ضخمة بسيناء يُعيد رسم خريطة التاريخ العسكري لمصر القديمة
  • لماذا ترتفع أسعار الذهب ومن الذي يشتريه؟.. نخبرك ما نعرفه
  • الحقن الفاسدة تهدد حياة المشاهير بحادثين مؤسفين في أقل من 24 ساعة.. (ما القصة؟)