هل يجوز صيام التطوع يوم الجمعة.. أمين الإفتاء يجيب
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
ورد سؤال للدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مضمونه "هل يجوز الصيام في يوم الجمعة منفردا، للتطوع؟".
وقال "عبدالسميع" في إجابته عن السؤال الوارد إليه عبر صفحة دار الإفتاء المصرية على فيس بوك، إن الفقهاء اشترطوا في صيام يوم الجمعة ان يكون قبله يوم وبعده يوم، لافتا إلى أن هذا من قبيل الاستحباب وليس الوجوب.
وأضاف أمين الفتوى، أن ما يقال في هذا الاستحباب يطبق عليه صيام النفل فقط وليس الفريضة، موضحا ان صيام الفريضة له احكام اخرى ويجوز قضاؤه في أي وقت دون اي شروط.
حالات يجوز فيها صيام يوم الجمعة
قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- نهي عن صيام يوم الجمعة منفردا، إلا إذا وافق عادة للإنسان كيوم عرفة إذا جاء يوم الجمعة، أو يوم عاشوراء.
واستشهد «الجندي» ل«صدى البلد»، بما ورد في الصحيحين -البخاري ومسلم- النهي عن صيام يوم الجمعة منفردا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا يوما قبله أو بعده» رواه البخاري (1849) ومسلم (1929).
وتابع: وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم» (الصيام/1930).
واستطرد: وفي الصحيح «عن جويرية بنت الحارث رضي الله عنها أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة فقال أصمت أمس قالت لا قال تريدين أن تصومي غدا قالت لا قال فأفطري وقال حماد بن الجعد سمع قتادة حدثني أبو أيوب أن جويرية حدثته فأمرها فأفطرت» رواه البخاري ( الصوم/1850)
ونقل قول ابن قدامة في كتابه «المغني ج/3 ص/53»: «يكره إفراد يوم الجمعة بالصوم، إلا أن يوافق ذلك صوما كان يصومه، مثل من يصوم يوما ويفطر يوما فيوافق صومه يوم الجمعة، ومن عادته صوم أول يوم من الشهر، أو آخره، أو يوم نصفه.
وذكر ما قاله الإمام النووي في كتابه «المجموع شرح المهذب ج/6 ص/479»: قال أصحابنا (يعني الشافعية): يكره إفراد يوم الجمعة بالصوم فإن وصله بصوم قبله أو بعده أو وافق عادة له بأن نذر صوم يوم شفاء مريضه، أو قدوم زيد أبدا، فوافق الجمعة لم يكره.
وأكد أنه يستثنى من هذا النهي: من صام يوما قبل يوم الجمعة أو بعده، أو اتفق وقوع يوم الجمعة في أيام له عادة بصومها كمن يصوم أيام البيض أو من له عادة بصوم يوم معين كيوم عرفة فوافق يوم الجمعة، ويؤخذ منه جواز صومه لمن نذر يوم قدوم زيد مثلا أو يوم شفاء فلان.
ولفت إلى أنه يجوز للمسلم أن يصوم يوم الجمعة قضاء عن يوم رمضان ولو منفردا، وكذلك لو وافق عاشوراء أو عرفة يوم جمعة، فيصومه، لأن نيته عاشوراء وعرفة وليس الجمعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صيام يوم الجمعة دار الإفتاء صلى الله علیه وسلم صیام یوم الجمعة
إقرأ أيضاً:
هل النوم على جنابة حرام شرعا؟.. الإفتاء: يجوز لكن بشرط واحد
هل النوم على جنابة حرام؟ كثيرا ما يدور هذا التساؤل بين الناس ويكثر حوله الجدل من حيث الحرمانية، لذا كشفت دار الإفتاء المصرية في إطار دورها بتوعية الناس بالأحكام الفقهية، عن حكم النوم على جنابة وفي السطور التالية نتعرف على إجابة السؤال.
هل النوم على جنابة حرام؟قال الدكتور محمود شلبي ، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للشخص الجُنب سواء رجل أو امرأة النوم على جنابة دون اغتسال أو حتى وضوء، وإن كان خلاف الأفضل، مشيرًا إلى أنه لا حرمة في النوم على جنابة ولكن بشرط واحد.
ما حدود تدخل الأهل في اختيار شريك الحياة؟.. أمين الإفتاء يجيب
أمين الإفتاء: الشبكة ليست هدية بل جزء من المهر.. ويُرد في هذه الحالة
هل يجوز قضاء السنن الرواتب لمن فاتته؟.. الإفتاء تجيب
هل يعتبر الدم الموجود بعد الإجهاض نفاسا؟.. الإفتاء تجيب
الإفتاء: القلب السليم أصدق من صورة الطاعة أو المعصية
هل يجوز إخراج الزكاة للمدين المسرف إذا عجز عن سداد دينه؟.. الإفتاء تجيب
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، في فيديو بالصفحة الرسمية دار الإفتاء أن النوم على جنابة جائز، وإن كان الاغتسال منها هو الأفضل، وإن لم يغتسل الجُنب فالخطوة التالية في الأفضلية أن ينام على وضوء، منوهًا بأنه إذا نام الشخص الجُنب دون أن يغتسل من الجنابة أو حتى يتوضأ فلا وزر عليه.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، أنه لا حُرمة في هذه الحالة، ولكن كل هذا بشرط أن يكون هذا الجُنب قد أدى كل الصلوات المكتوبة قبل الجنابة، وليس عليه صلوات ، فهنا النوم على جنابة بهذه الحالة لا يؤثر ولا يجعله قد ترك صلاة من الصلوات.
حكم من ينام على جنابةوكانت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، قالت إنه فيما ورد بنصوص السُنة النبوية الشريفة ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - أوصى بالمبادرة إلى الاغتسال بعد الجماع.
ونوهت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية بأنه يجوز أن ينام الإنسان وهو جنب، لكن الأولى أن لا ينام إلا بعد أن يغسل فرجه ويتوضأ وضوءا كوضوئه للصلاة.
وأشارت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية إلى قول أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه، وتوضأ للصلاة) ، مستشهدة بما ورد عن عمار بن ياسر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رخص للجنب إذا أكل أو شرب أو نام أن يتوضأ.