اختتمت مساء أمس فعاليات منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة السادس "تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها" والذي انعقد على مدار يومين بالتعاون بين المجلس العربي للطفول والتنمية وجامعة الدول العربية وبرنامج الخليج العربي للتنمية "اجفند" ومكتبة الإسكندرية.

‎مكتبة الإسكندرية تشهد اليوم الثاني من منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة مكتبة الإسكندرية تفتتح منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة السادس

وقال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إننا حينما نتحدث عن الأطفال ونقرأ المشكلات التي كانت تواجه الأطفال سنجد أنها متشابهة، لافتًا إلى أننا بحاجة إلى التفكير في مشكلات الطفولة بشكل مختلف.

وأوضح أن المجلس العربي للطفولة يقوم بدور كبير في مجال حماية الطفل ويقدم أفكارًا بشكل مختلف، فضلًا عن دوره في تشبيك العلاقات بشكل قوي لفهم مشكلة الطفولة.

وأشار إلى أن الطفل العربي يعيش في ظروف صعبة للغاية، لافتًا إلى أن هناك أطفالا يعيشون في ظروف مستقرة ولكن الطفل العربي في العموم يعيش في ظروف صعبة. 

وفي كلمته قال كمال الفقي، مدير إدارة المشروعات بالمجلس العربي للطفولة والتنمية، إن المنتدى يجمع الحكومات وجامعة الدول العربية والمجتمع المدني بهدف تقريب وجهات النظر بين كل هذه الأطراف.

وأوضح أن وجود جامعة الدول العربية يساهم في رفع وتحقيق توصيات المنتدى بصورة أوسع وبالتالي سرعة التحرك وإنجاز المقترحات، مؤكدًا أهمية أن يكون المنتدى فرصة لتحسين تنشئة الطفل العربي.

وفي النهاية، أوصى المشاركون في المنتدى بالآليات المقترحة التالية: 

أولا: فيما يخص تمكين الطفل العربى في عصر الثورة الصناعية الرابعة:

1- تنويع مسارات التعلم، وتحسين جودته باستخدام تكنولوجيا الاتصال والذكاء الاصطناعي، وبناء قدرات المعلمين، ومديري المدارس في مجال تكنولوجيا التعليم، والمعلومات، وإعادة تأهيل المدارس لتصبح جاذبة للطلاب مما يساعد في تنمية المهارات اللازمة للثورات الصناعية.

2. تعبئة الرأي العام العربي بأهمية استمرار وضع نموذج المجلس لتنشئة الطفل العربي" تربية الأمل" المتوافق مع معطيات الثورة الصناعية في أجندة اهتمامات كافة المؤسسات التنفيذية والمدنية المعنية بتنشئة الطفل العربي، لضمان تسليط الضوء الدائم على هذه القضية المهمة. 

3. توسيع نطاق التمكين ليتضمن توسيع نطاق الخيارات المتاحة أمام الأطفال بما يتطلب بناء قدراتهم على اتخاذ القرار، والتفكير الناقد، والمشاركة في مختلف المناشط التي تفرضها التحولات الكبرى التي يشهدها العالم.

4. تأهيل الأسر العربية بالمهارات الأساسية والتي تسمح لهم بمتابعة أبناءهم، وزيادة وعيهم بأهمية ومخاطر الثورات التكنولوجية من خلال: الندوات، الدلائل، البرامج التليفزيونية والتي تعرض قصص نجاح وفشل بسبب التكنولوجيا.

5. وضع مؤشرات أداء لقياس مدى فعالية البرامج التنفيذية لتنشئة الطفل العربي المتوافق مع معطيات الثورة الصناعية، والاستفادة من مقياس الدراسة التي أطلقها المجلس اليوم، حيث يعد أول مقياس عربى مقنن يقيس استعداد الأطفال والشباب من متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها.

6. الاستثمار في مجالات الذكاء الاصطناعي، واستثمار طاقات الأطفال للرفع من جاهزيتهم، خصوصاً وأن الذكاء الصناعي لا يحتاج إلى رؤوس أموال ضخمة، قدر احتياجه إلى عقول مبدعة ومستنيرة قادرة على إنتاج المعرفة وتوظيفها لتحقيق التنمية المستدامة.

ثانيا : فيما يخص واقع المجتمع المدني العربي للطفولة في ظل المتغيرات الراهنة:

1. تشكيل لجنة لوضع الرؤية المستقبلية لعمل "منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة"، تضم في عضويتها ممثلين عن المجلس العربي للطفولة والتنمية وقطاع الشؤون الاجتماعية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية (إدارة الأسرة والطفولة - إدارة منظمات المجتمع المدني) على أن ترفع توصياتها إلى الدورة السابعة للمنتدى.

2. إنشاء منصة تتضمن بيانات مؤسسات المجتمع المدني العربية المعنية بقضايا الطفولة بالاعتماد على برنامج للتسجيل عن بعد من خلال وضع كل البيانات الكترونياً.

3. تنظيم ورش تدريبية لمنظمات المجتمع المدني العربية للطفولة في مجال التمكين المعلوماتي للأطفال وبناء قدراتهم في التعاطي مع مستجدات الثورة الصناعية الرابعة.

4. تعزيز جهود منظمات المجتمع المدني في تمكين الطفولة في المنطقة العربية خلال الأزمات والحروب باستخدام التكنولوجيا لتوفير التعليم عن بُعد، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي عبر الإنترنت، وتسهيل الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والمأوى والغذاء والتعليم، وتنظيم البيانات وإدارة الموارد بكفاءة، وتحسين التواصل والتنسيق بين المنظمات المختلفة، لتحقيق تحول إيجابي في حياة الأطفال المتأثرين بالأزمات داخل المنطقة العربية.

5. دعم وبناء الشراكات ما بين منظمات المجتمع المدنى ، وبعض الأطراف الحكومية والمكاتب الإقليمية لمنظمات الأمم المتحدة ، لبحث وتطوير رؤية عربية مشتركة لتقديمها  في قمة المستقبل.

6. تنظيم جلسات حوارية مع الأطفال والشباب للتعرف على آراء ووجهات نظرهم فيما يخص الثورات الصناعية ، إعمالاً بحقهم في المشاركة ، وحث الشباب على  التطوع في مجالات العمل المدنى.

7. التأكيد على دور الإعلام في إعادة توجيه الرأي العام وتشكيل هوية جديدة متوافقة مع مهارات ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية منتدى المجتمع المدني الطفل العربي تمكين الطفل العربي الخليج العربي للتنمية منتدى المجتمع المدنی العربی للطفولة الثورة الصناعیة الرابعة المجلس العربی الدول العربیة الطفل العربی

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط: منتدى التعاون الصيني العربي يعكس الرغبة المشتركة في بناء علاقات قوية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن منتدى التعاون الصيني العربي فكرة جيدة تعكس رغبة مشتركة في بناء علاقات قوية، لافتا إلى أن العلاقة بين الجانبين تشهد نموا مطردا، واصفا دعوة بكين لعدد من رؤساء الدول العربية للمشاركة في الاجتماع الوزاري العاشر للمنتدى بأنه "أمر يدعم في حد ذاته العلاقة بين الجانبين ويؤدي إلى بنائها بشكل جيد".

وقال «أبو الغيط» - في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) بمناسبة مرور عشرين عاما على تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي - إنه في عام 2004 أعلنت الصين وجامعة الدول العربية بشكل مشترك تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي، وأصبح المنتدى منصة هامة لتعزيز الحوار والتعاون بين الجانبين، مشيرا إلى أن المنتدى أدى على سبيل المثال إلى عقد قمة بين الصين والدول العربية لأول مرة بالرياض في 9 ديسمبر 2022.

وأكد «أبو الغيط» أن التعاون الاقتصادي والمفاهيم الحضارية والعلاقة بين حضارة الصين والحضارة العربية وغيرها من المجالات قد ساهم المنتدى في تعميقها وإطلاقها بشكل واضح ودوري، لافتا إلى أن المنتدى له برنامج تنفيذي يتابع كل القرارات وكل المفاهيم ويسعى لتنفيذها بقدر الإمكان، ومن ثم هناك متابعة دورية لهذا السياق التنفيذي بالنسبة لكل النشاطات.

وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أن العلاقات العربية الصينية متنامية، لافتا إلى رغبة الصين في تعزيز هذه العلاقات، كما أن الدول العربية في حاجة إلى توسيع انفتاحها على الصين، في ظل القوة الاقتصادية النامية للصين وقدرتها الكبيرة على الابتكار وتقديم التكنولوجيا المتقدمة وطرح الكثير من الأفكار للعالم العربي.

وحول آفاق التنمية المستقبلية لمنتدى التعاون الصيني العربي، أكد أبو الغيط أهمية التزام الطرفين بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وأهمية المتابعة الدورية لتنفيذ الأفكار وخطط التعاون التي توصل إليها الطرفان بما يسهم في تعميق بناء العلاقة بينهما.

وأشار «أبو الغيط» إلى أن كل الدول العربية أعضاء بمبادرة الحزام والطريق، وهي تلعب دورا مهما في تعزيز التعاون العربي الصيني، مؤكدا أن الجانبين بينهما ثقة متبادلة عميقة ويجمعهما رباط مشترك يتمثل في التعاون المربح للجانبين، مشيدا بالعمل الجاري في إطار المنتدى لتعزيز التعاون المشترك في 19 قطاعا مثل القطاعات الثقافية وقطاعات المرأة والتجارة والإنتاج والموانئ وغيرها.

ونوه الأمين العام لجامعة الدول العربية بأهمية تبادل الترجمات والكتب ورؤى المتاحف في دعم العلاقات الثقافية بين المجتمعين، قائلا إن كلها أفكار يمكن أن تُسهم في توثيق الثقة بين الجانبين العربي والصيني.

مقالات مشابهة

  • منتدى التعاون الصيني-العربي يدعم حل الدولتين ووقف الحرب في غزة
  • الهجرة الدولية وإعادة تشكيل فضاء المدينة العربية في ندوة بمكتبة الإسكندرية
  • وزير الخارجية يشارك في منتدى التعاون العربي الصيني
  • 5 معادلات للتعاون.. انطلاق منتدى التعاون الصيني العربي في بكين
  • السيسي يشارك في منتدى التعاون العربي الصيني (صور)
  • نص كلمة الرئيس السيسي في منتدى التعاون العربي الصيني
  • أبو الغيط: منتدى التعاون الصيني العربي يعكس الرغبة المشتركة في بناء علاقات قوية
  • افتتاح منتدى التعاون الصيني العربي في بكين
  • بنسعيد يبرز في المنامة جهود الملك محمد السادس في دعم القضية الفلسطينية
  • ختام المؤتمر السادس والثلاثون للاتحاد البرلماني العربي في الجزائر