فبراير 15, 2024آخر تحديث: فبراير 15, 2024

المستقلة/- انزلقت اليابان بشكل غير متوقع إلى الركود في نهاية العام الماضي، و فقدت مركزها كثالث أكبر اقتصاد في العالم لصالح ألمانيا، مما أثار الشكوك حول متى سيبدأ البنك المركزي في الخروج من سياسته النقدية شديدة التساهل التي استمرت عقدًا من الزمن.

و يحذر بعض المحللين من انكماش آخر في الربع الحالي حيث يشير ضعف الطلب في الصين و تباطؤ الاستهلاك و توقف الإنتاج في وحدة تابعة لشركة تويوتا موتور كورب، إلى مسار مليء بالتحديات نحو التعافي الاقتصادي.

و قال يوشيكي شينكي، كبير الاقتصاديين التنفيذيين في معهد داي-إيتشي لأبحاث الحياة: “الأمر اللافت للنظر بشكل خاص هو التباطؤ في الاستهلاك و أنفاق رأس المال اللذين يشكلان ركائز أساسية للطلب المحلي”.

و أضاف:”سيظل الاقتصاد يفتقر إلى الزخم في الوقت الحالي مع عدم وجود محركات رئيسية للنمو.”

أظهرت بيانات حكومية يوم الخميس أن الناتج المحلي الإجمالي لليابان انخفض بنسبة 0.4٪ على أساس سنوي في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر بعد انخفاض بنسبة 3.3٪ في الربع السابق، مما خالف توقعات السوق بزيادة 1.4٪.

عادة ما يعتبر ربعين متتاليان من الانكماش بمثابة تعريف للركود.

و بينما لا يزال العديد من المحللين يتوقعون أن يقوم بنك اليابان بالتخلص التدريجي من التحفيز النقدي الضخم هذا العام، فإن البيانات الضعيفة قد تلقي بظلال من الشك على توقعاته بأن ارتفاع الأجور سيدعم الاستهلاك و يبقي التضخم بشكل دائم بالقرب من هدفه البالغ 2٪.

و قال ستيفان أنجريك، كبير الاقتصاديين في وكالة موديز أناليتيكس: “إن الانخفاضين المتتاليين في الناتج المحلي الإجمالي و ثلاثة انخفاضات متتالية في الطلب المحلي هي أخبار سيئة، حتى لو كانت المراجعات قد تغير الأرقام النهائية على الهامش”.

“و هذا يجعل من الصعب على البنك المركزي تبرير رفع أسعار الفائدة، ناهيك عن سلسلة من الزيادات.”

و شدد وزير الاقتصاد يوشيتاكا شيندو على ضرورة تحقيق نمو قوي في الأجور لدعم الاستهلاك، الذي وصفه بأنه “يفتقر إلى الزخم” بسبب ارتفاع الأسعار.

و قال في مؤتمر صحفي بعد نشر البيانات ردا على سؤال عن تأثيرها على سياسة بنك اليابان “ما نفهمه هو أن بنك اليابان ينظر بشكل شامل في مختلف البيانات بما في ذلك الاستهلاك و المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد في توجيه السياسة النقدية.”

و استقر الين بعد البيانات و بلغ في أحدث مرة 150.22 للدولار، مقتربا من أدنى مستوى في ثلاثة أشهر الذي سجله في وقت سابق من الأسبوع.

و انخفضت عائدات السندات الحكومية اليابانية بعد البيانات حيث تراجع بعض المتداولين عن رهاناتهم على حدوث تحول مبكر في سياسة بنك اليابان. انخفض العائد القياسي لأجل 10 سنوات بمقدار 4 نقاط أساس إلى 0.715٪. ارتفع مؤشر نيكي (.N225) للأسهم الجديدة إلى أعلى مستوياته منذ 34 عامًا، مع دعم البيانات للتطمينات الأخيرة من بنك اليابان بأن تكاليف الاقتراض ستظل منخفضة حتى بعد إنهاء أسعار الفائدة السلبية.

و قالت نايومي موجوروما، كبيرة استراتيجيي السندات في شركة ميتسوبيشي يو إف جيه مورجان ستانلي للأوراق المالية: “ضعف الطلب المحلي يجعل من الصعب على بنك اليابان التركيز نحو تشديد السياسة النقدية. لقد ارتفعت العقبة أمام إنهاء أسعار الفائدة السلبية في مارس.”

و أظهرت البيانات أن الناتج المحلي الإجمالي الاسمي لليابان بلغ 4.21 تريليون دولار في عام 2023، بانخفاض عن 4.46 تريليون دولار و أصبح رابع أكبر اقتصاد في العالم.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

دولة عربية توقع صفقة طاقة مع اليابان

وقّعت دولة عربية اتفاقية جديدة مع شركة يابانية، لإجراء دراسة أولية تفصيلية لمصنع تجريبي لإنتاج الميثان المستدام، وتُعدّ خطوة متقدمة في مسار تطوير مصادر الطاقة المستدامة.
وأعلنت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، الأحد 22 يونيو/حزيران، توقيع اتفاقية مع شركة “كاناديفيا” اليابانية لإجراء دراسة أولية تفصيلية لمصنع تجريبي يُعنى بإنتاج الميثان المستدام في سلطنة عمان.

كما تشمل الاتفاقية إعداد دراسة موسّعة لإنشاء مصنع تجاري مستقبلي يمكنه إنتاج 18 ألف متر مكعب عادي/ساعة من هذا الوقود النظيف، وستُركّز الدراسة على التقييمات الفنية والتجارية للمشروع.
وتسعى البلاد من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز موقعها الإقليمي في مشهد الطاقة منخفضة الكربون، مستفيدةً من مواردها وخبراتها المتراكمة في قطاع الغاز الطبيعي والتقنيات الحديثة.

وتُعدّ الاتفاقية امتدادًا لشراكة أوسع مع اليابان تشمل مجالات الهيدروجين وتدوير الكربون والوقود البديل، في سياق التزام الطرفين المشترك بخفض الانبعاثات الكربونية وتعزيز أمن الطاقة.
تشير تفاصيل المشروع إلى أن المصنع التجريبي، الذي يُخطَّط لبنائه ضمن المرحلة الأولى من الاتفاقية، سيبلغ إنتاجه نحو 1200 متر مكعب عادي/ساعة من الميثان المستدام.

ويعتمد التصميم الأولي للمصنع على 3 وحدات رئيسة: وحدة لتحلية مياه البحر، ومنشأة لتحليل الماء بالكهرباء لإنتاج الهيدروجين، إلى جانب وحدة ميثنة تدمج بين الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون لإنتاج الوقود المستدام.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال، حمد بن محمد النعماني، إن المشروع يندرج ضمن جهود تحويل التحديات البيئية إلى فرص اقتصادية، عبر استثمار ثاني أكسيد الكربون في إنتاج وقود صناعي.

وأوضح أن التقنية المستعملة تعتمد على دمج الكربون الملتقط مع الهيدروجين، باستعمال أحدث مواد التحفيز ضمن عمليات الغاز الطبيعي المسال، وهو ما يعزز من كفاءة المشروع ويقلل الانبعاثات.
في حال نجاح التجارب التشغيلية، من المخطط أن يتطور المشروع إلى مصنع تجاري قادر على إنتاج نحو 18 ألف متر مكعب عادي/ساعة من الميثان المستدام.
ويمثّل المشروع امتدادًا لمذكرة تفاهم سابقة وُقّعت في مارس/آذار 2024 بين حكومتي سلطنة عمان واليابان، في مجالات الهيدروجين والوقود النظيف.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • امتحانات الثانوية.. أولياء الأمور: مطلوب وقت كاف لتسجيل البيانات
  • تفاصيل التحقيقات مع متهم بالنصب على أموال المواطنين بزعم تحديث البيانات
  • حين يصبح القرار عبئا لا مفر منه.. خيارات أميركا الكارثية في إيران
  • المستشار الألماني يدعو لوقف إطلاق النار في غزة
  • دولة عربية توقع صفقة طاقة مع اليابان
  • اللواء موسوي: سنُواصل معاقبة نتنياهو حتّى يصبح عاجزًا
  • وزير الخارجية الألماني يدين التفجير الإرهابي في دمشق
  • اليابان تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة بدمشق
  • بنعليلو: أُراهن على الصحافيين في محاربة الفساد و"صحافة البيانات" شكل جديد لتفكيك شبكات المصالح
  • اليابان: تطبيق إلكتروني جديد يتنبأ بالسكري